كتَّاب إيلاف

من يُنشئ الدولة المدنية ومن يُطيح بها؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كثيرا مانسمع من يقول اننا نحتاج دولة مدنية ونظام حكم قائم على المدنيّة ؛ وكأن الهيكل السياسي والسلطات الثلاث ومؤسسات الدولة هي من تقرر كيفية ان تكون الاعتبارات المدنية هي السائدة ، لكن الحقيقة الجليّة ان المجتمع الواعي التوّاق الى النهوض ؛ بيدهِ وحده انيختار المسلك المدني وعليه فالأصح ان يقال بان المجتمع المدني هو المنتج لدولة تتخذ من المبادئ والأفكار المدنية مسارا ودليلا وخططَ عملٍكما يريده هذا المجتمع .

فالدولة تصنعها الشعوب وتشكّلها كيفما يريد مواطنوها وفقا لمستوى رقيّ العقل الشعبي ومن الغرابة ان يقوم مجتمع اعتاد على الدكتاتورية ونظام الحكم الواحد ان يحرق المراحل ويطالب في غمضة عين بمجتمع مدني حرّ قائم على اعتبار المواطنة اساسا والسواسيةبناءً الاّ بعد ان يتمّ تأهيله وتنويره وكنس كل مخلفات الجهل ونفايات الدكتاتورية والعسكريتاريا وحكم رجال الدين او القبيلة او زعماء الطوائف وما شاكل ذلك ويتم ذلك اما بثورة ثقافية عامة شاملة لمجتمعٍ محدد يشكلّ ساكنوه دولة في بقعة من الارض لها حدودها وتذويب القناعات القديمة والجمود وزحزحة الصدأ الكامن في العقل السالف والسعي الى صقله واظهار لمعانه وبريقه ليتقبل اضواء المدنية وشروقها .

ومن يرتضِ العيش تحت خيام متهرئة ويعتاد الحكومات ذات النظم الواحدة ويستكين العبودية للدكتاتورية والإذلال لما تمليه عليه الانظمةالحاكمة المتسلطة ويقبّل الايدي التي تخنقه سينفر حتما من اية رياح جديدة منعشة ، فلو امطرت السماء حرية وبرقت بأضواء الديمقراطية ورعدت بأصوات المدنية ؛ سيحمل كل واحد مظلته احتماءً منها ويغلق مسمعيه بكرةٍ من طين واخرى من عجين حتى لاتصله نغماتها لانهببساطة اعتاد النشاز وطرب لوقع سياط السلطة على ظهره واستأنس ان يحيا في الظلمات الحالكة ولم تعد تستهويه شمس الصحو ومصابيح التنوير  لسبب بسيط جدا وهو ان الجهل والتجهيل هو من يجعل الانسان مدجّنا قانعا بالظلامات وقسوة الحياة في ظل الاضطهاد وليس من المعقول ان يرضى مواطن عاقل ان يعيش تحت وطأة وطنٍ اشبه بسجن كبير .

ولا غرابة ان نرى الان في مجتمع كالعراق او ليبيا -- مثالا لاحصرا -- لازالا يعانيان بقاء رثاثة الدكتاتوريات السالفة وماتنتجه بعد سقوطها من فوضى عارمة تتمثل في شيوع المليشيات وبروز أمراء الحروب والاستهانة بالنظم القانونية وانعدام الأمن وتكاثر الجرائم المنظمة ( سرقات بكل اشكالها واغتيالات وعمليات خطف ومكائد جمّة ) وترى الملأ المتعب في صداع دائم مشوش الذهن يتشبث بأية طريقة للانقاذمهما كانت رخوة كالتعلق بالقبلية والإمساك بالطائفية منجاة من الهلاك مع انهما هما الهلاك بعينه ويصل به اليأس الى التوسلّ بالخرافات وبالاخيلة الاثنية كي تنقذه ( الادعية بطلب النجاة وزيارة القبور واستنجاد المنقذ المنتظر ) .

محال ان يقوم شعب مدحور ومعنّى ومحاط بالجهل والتخاريف الدينية ومقاد من قبل زعماء طوائف وقبائل ان ينتج مجتمعا مدنيا بين ليلة وضحاها ، فلسنا في عصر المعجزات والخوارق التي نسمع بها ولا نراها لاقديما ولا حديثا ويبقى العقل السليم الراجح وحده هو المعجز والمبدع والصانع والدليل الذي يختار لك الطريق ويدّلك على التخطّي اما مصيبا او معيبا .

فتلك المبادئ والافكار التي تتمثل بالمساواة بين الناس وما نسميه دولة المواطنة القائمة على السواسية بلا اي اعتبارات عرقية او دينية اولونية ترافقها مبدأ تكافؤ الفرص وفسح المجال للجميع بالخلق والابتكار دون ان تتدخل نهائيا بنوازعه الدينية واختياراته العقائدية وانتهاك قناعاته الدينية او التحرش بسلوكه وعباداته وطقوسه ، فالمواطن في هذا المجتمع له كل الحق في زيارة الكنيسة او المسجد او اي معبد يراه ملاذا للشعور بالسعادة والطمأنينة النفسية ليرضي قناعاته الدينية ، بل ان السلوك العقائدي عند الانسان محل احترام وتقدير ويمكن انيكون عاملا في تنقية الاخلاق وانضاج طاقة الانسان وتحفيزه نحو الابتكار وتحقيق المنجزات لمجتمعه .

اما مايروّج من قبل سعاة الفكر الديني او القومي بان التوجه المدني العلماني يشهر سيفه امام العقائد الدينية فهذه الاتهامات لم تعد تنطلي على احد وقد ادركها العاقل والاقل عقلا بل ان عامة الناس عرفوا خطل هذه الدعوى والاتهامات ذات المغزى العدائي المغرض فالعلمانية تدافع عن كل العقائد دون ان تتبناها وفقا لمبدأ حرية الانسان في التديّن مثلما هو حرّ ايضا في التحرر من الاعتقاد الديني  واذا كان الدين ينخره الداعون اليه ويسيئون الى مثله العليا من خلال ممارساتهم النفعية في الكسب والحظوة وإضفاء مسحات العنف والنرجسية والفوقية عليه تبعا لأهوائهم وانهم يستخدمون العقيدة ولا يخدمونها فهم اول من يسيء للدين ويثلم نسقه المتوازن ويعيث ظلاما ببعض اشراقاته اللامعة في تهذيب نفس الانسان وتقويم اخلاقه فان العلمانية تتجه الى عكس ما يمارسه هؤلاء الدعاة والمزيفون وتبدي احتراما وتقديرا للمثل العليا السامية الراسخة في الدين دون ان تزجّه في معمعان السياسة ومعتركها ومراوغتها .

أكاد أوقن ان في بلادنا الاسلامية والعربية لانحظى بشعوب تتقبل الفكر الجديد فما زال في داخلنا حنين الى ديكتاتور ومتسلط وحاكم نظنّه منقذا بشيرا بالخير ونعمى عن ادراك قوتنا بان الخير فينا ونحن من نستطيع ترسيخه لو اتيحت للشعب الارادة والقوة والمنعة واتقدت فينا الجرأة ان نهدم ثوابتنا وقناعاتنا القديمة التي لم تعد تناسب ما نعيشه اليوم من تطور واضح في انظمة الحكم القائمة على خيارات الشعوب لا خيارات الحاكم القوي المتسلط .

ولنا في تجربة تركيا الحديثة خير مثال حيث انتصر السلطان العثماني اردوغان وهاهو الان بدأ في هدم صرح العلمانية الذي شيّده " اتاتورك " بعد استفتاء ديمقراطي مارسته نسبة كبيرة من الشعب التركي المسلم ، فكم هي مسكينة مطية الديمقراطية حينما يعتلي ظهرها العابث وغير العابث ليوصلها الى ما لاتريد ، ولا اغالي لو جزمنا وقلنا ان ملامح النظام القائم على ما بناه " اتاتورك " ستختفي تدريجيا ومن يدري ان السليط اردوغان سيلبس عمامة الخلافة ليكون الخليفة السابع والثلاثين بعد آبائه واجداده الاوَل .

هذا ماتفعله الشعوب المظللة الطائعة لما يقول زعماؤها النرجسيون حينما تريد دكتاتورا على العكس تماما مما تفعله الشعوب الواعية الراقية حينما تريد ان تطمر الدكتاتورية الى الابد لترسخ نظاما مدنيا ديمقراطيا .

ولله في خيارات الشعوب وأمزجتها ومستوى عقلها شؤون وشجون وربما جنون وعودة غير حميدة الى سالف الازمان والقرون.

jawadghalom@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الدولة المدنية والاسلام
غسان -

العديد من مكونات "الدولة المدنية" موجودة بالأصل في نظام القيم الاسلامي وبالتالي لا خلاف عليها بل هي أساسية لبناء الامة المتقدمة كالحوكمة الرشيدة والضوابط والتوازنات، كما ان الدولة المدنية هي شرط ضروري وأكيد لتحسين الوضع الراهن والمأساوي للامة العربية والاسلامية لكنه شرط غير كاف، ونحن بحاجة الى مكونات وعناصر اضافية للدولة العربية المثالية. هنالك عناصر في الدولة المدنية هي ذات منشأ "علماني" غير مرغوب فيها وغير مجدية. من النقاط الأساسية التي تلتقي فيها الدولة المدنية مع الاسلام تبني الديمقراطية والشورى كألية عامة لضبط الاستبداد وتسوية النزاعات. فمثلاً، الدولة النبوية في المدينة المنورة وبناء على دستور المدينة قد ضمنت ما يراه الكاتب بأن "الدولة المدنية هي دولة تحافظ وتحمي كل أعضاء المجتمع بغض النظر عن انتماءاتهم القومية أو الدينية أو الفكرية". لكن الدولة النبوية لم تنحصر في الأخلاق داخل المساجد المفتوحة نصف ساعة، بل تضمنت توجيهات عملية وتشريعات أساسية، لكنها تظل محدودة ولا تتجاوز الى الفرعيات الفقهية الحياتية حيث التعددية هي الاساس، ويظل المجتمع مفتوحاً في الخيارات التفصيلية.

الكاتب يناقض نفسه عندما
يشيد بعلمانية اتاتورك ؟! -

مصطلح العلمانية دخل الدستور التركي لأول مرة عام 1937، وقراراتها وقوانينها التي يفرضها الديكتاتور بلا مناقشة استهدفت معالم” الهوية الإسلامية” للدولة التركية، وتغريبها، بمعنى تقليد المظاهر الغربية دون تطبيق ديمقراطية الغرب؛ إذ بينما فهمت “العلمانية” في الغرب بمعاني فصل الدين عن الدولة، وضمان الأخيرة الحرية الدينية للأفراد، وعدم تدخلها في شؤون العبادة، وتوفيرها المساواة لكل المواطنين أمام القانون، وعدم إرغام الناس على السير في نهج تراه الدولة هو الأفضل، فإن” العلمانية الكمالية” فهمت، بالإضافة إلى فصل الدين عن الدولة، بمعان معادية للدين، وشل دور علماء الدين في المجتمع، وقمعهم ومحاولة إزالة الموروث الديني الثقافي الحضاري للدولة، وإجبار الناس على السير في نهج علماني مضاد للدين رأت الدولة أنه أفضل. في حين امتزجت : العلمانية الغربية” بالأفكار الديمقراطية التي تحترم مشاعر الإنسان وآراءه، وتسمح بإيجاد أحزاب وديمقراطية مسيحية، فإن” العلمانية الكمالية” طبقت عن طريق استخدام القوة، وديكتاتورية الحزب الواحد. فالفرق واضح بينهما، فالعلمانية الغربية علمانية محايدة في حين علمانية كمال أتاتورك علمانية متطرفة معادية للدين. لقد كان رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان يُناجز العلمانيين بعلمانيتهم، ويُطالبهم بردها إلى النسق الغربي وهي العلمانية الديموقراطية لا العلمانية الديكتاتورية المستبدة، فالغرب يُقصي الدين بالأفكار وليس بالحديد والنار، والحرية الدينية مكفولة في أوربا والغرب، فلماذا استوردوا جانبا من الفكرة وتركوا البقية؟ الكاتب يناقض نفسه ويكشف عن نفسه الطائفي الخبيث كشيعي علماني متطرف ويهاجم الزعيم اردوغان لانه ناجح وسني لا يمكن لأي شيعي او مسيحي مهما ادعى العلمانية الا ان يكون شعوبياً انعزالياً و طائفياً حقوداً اذا اتصل الامر بالسنة والاسلام .

غريبة
كلكامش -

الموضوع لايحتاج جدل بيزنطي او مؤلفات او تنظيرات وهو ان كل الاديان دكتاتوريةوالاسلام احدها ولذا افصل الدين عن الدولة هو ما ينتج ديمقراطية وهي معادلة سهلة بلا ثرثرة او جعجعة او صراخ

الدولة المدنية رعب
فول على طول -

كلمة الدولة المدنية تسبب الرعب للذين امنوا ...الدولة المدنية هى دولة تقف بالتساوى أمام جميع الأديان ..وقوانين تساوى بين البشر جميعا وبين الرجل والمرأة ...اذن الدولة المدنية تقوض أركان الدين الأعلى وهذا يسبب لهم الرعب مجرد سماع كلمة الدولة المدنية ...بدون لف أو دوران الدين الأعلى لا يصلح للتداول الانسانى ولكن الذين امنوا بدلا من الاعتراف بذلك راحوا يلطخون اسم ومعنى الدولة المدنية بغرض حبيث ....ربنا يشفيهم قادر يا كريم .

اماراتيه ولي الفخر
اماراتيه ولي الفخر -

لكن الحقيقة الجليّة ان المجتمع الواعي التوّاق الى النهوض )) أما المجتمع الواعي اذا هم عندهم المجتمع قاصر وافراده لا يفقهون أي حاجه وعليهم هم فقط اتخاذ القرارات المانسبه عنه وياريتها مناسبه الا كلها دمار واذا الواحد بيتحدث اكثر ما ادري درجة الحراره كم بتوصل ههههههههههههههههههههههه/(فالعلمانية تدافع عن كل العقائد دون ان تتبناها وفقا لمبدأ حرية الانسان في التديّن مثلما هو حرّ ايضا في التحرر من الاعتقاد الديني)<< لو كان هذا الكلام حقيقي ما كنتم تهاجمون الدين في الطالعه والنازلهوكأن بينكم " ثــار" أو لأنكم متأكدين ان مالكم وزن واهتمام وقيمه بين الشعوب ودليل "نزيد ونعيد الدول اللي انعمل فيها ثورات هي دول علمانيه بحته أنتم اصلا دول علمانيه بغطاء اسلامي الاسلام وين وأنتم وين لكن سبحانه النهايه دومها فواجع

اضاءة في
زمن الرويبضة -

تعليقات المدعو فول لا ترقى الى أبسط معايير الموضوعية والحقيقة، بل هي لا تقنع طفلا، فما بالك ببالغ وكاتب ومفكر؟ انها مهزلة حقيقية. باختصار شديد، هو لا يقول الحق كل الحق ولا شيء غير الحق. هو ينتقي ما يهوى من الواقع ويضخمه ويعممه ويتجاهل الأجزاء الاخرى الهامة من هذا الواقع المعقد والمتنوع.

ليته صمت
ولم ينفث -

بعيداً عن خطاب الكراهية المنغلق والمتعصب والفاشي، اقول بأنه من دعائم بناء أمة حديثة: الدين المعاملة.. ويؤثرون على انفسهم.. ان الله يحب اذا عمل أحدكم عملاً ان يتقنه...أَلَيْسَتْ نَفْسًا؟... ولا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَئآنُ قَوْمٍ علـى ألاَّ تَعْدِلُوا اعْدلُوا هُوا أقْرَبُ للتَّقْوَى.. وهل ينبؤك مثل خبير.. وشاورهم في الأمر.. لعن الله الراشي والمرتشي.. ولو كنت في نهر جار... من غش فليس منا.. وغيرها الكثير.

ليست في صالح الكنيسة
الدولة المدنية -

الدولة المدنية ليست في صالح الكنيسة في المشرق الاسلامي لانها ستفقدها سيطرتها على رعاياها وينتقلون بالالاف الى الاسلام السني

الدولة المدنية
دولة الإلحاد -

الدولة المدنية دولة ملحدة قد تعجب الأقلية الملحدة ولكن الأغلبية المتدينة والمحافظة يرفضونها

الخبير الاستراتيجي
والكهنوتي فول -

نسبة المسلمين في العالم في عام 2010 هو 23.4%حسب نتائج معهد دراسات دولي غير اسلامي هو PEW Research Center. ويتوقع هذا المركز ان ترتفع أعداد المسلمين بنسبة الثلث بعد عشرين سنة لتصل الى 2.2 مليار شخص .

الجهل
خوليو -

نجد ان الذين امنوا لا يعون انهم ضحايا الايمان الذي يحملونه ويريدون تطبيقه مع غياب كامل لمدى الاذى الذي يسببونه لأنفسهم ولغيرهم من مكونات اجتماعية اخرى ،،وهذا هو الجهل بأمه وأبيه ،،اي ان هناك انسان ما يحمل فكر مدمر له ولللاخر ويدافع عنه دون اي وعي لما يدور من حوله من هدم هدم ودم ودم له ولغيره ( هكذا بدأت خارطة طريقهم بعد المرحلة المكية الفاشلة )يطمئنون انفسهم بالعدد ولايعرفون ان هذا العدد يعجز عن حل اية مشاكل داخلية ( وما أكثرها ) او خارجية،، بل يتحول لعدد استهلاكي فقط فاقد لمحرك التقدم والبناء والإنتاج ،، بكل بساطة لايرون ذلك،،، وعند لفت انتباههم لهذا التخلف المرعب الذي يعيشون فيه،، يأتي رد فعلهم عنيفاً دموياً ،، فهم تائهون في الزمان والمكان ،، لذلك نرى البلاد التي هم فيها اكثرية ويفرضون تطبيق نهج حياتهم هي من اكثر البلاد تخلفاً من الناحية العلمية والفنية وخاصة الاجتماعية،، حيث نصف مجتمعهم يسير في الشوارع وكانه اشباح سوداء مرعبة ،،وعندما تسال عن السبب يأتيك الجواب بان تلك النسوة فتنة ويجب تغطيتها وحجبها عن عيون الذكر الهاءج دوماً والذي قد يسبب مشكلة لا تحمد عقباها كما يقول تراثهم ،، تلك المجتمعات تكره كلمة مساواة في الحقوق والواجبات لانها تخلخل بنيان عقيدتهم المبنية على الاستغلال والاضطهاد الداخلي لنصف مجتمعاتهم ،، هذا النصف الذي يحمد الهه على اضطهاده ،، فهل هناك تخديراً اكبر ؟ تلك المجتمعات تعيش ازمتها الحالية مع الحداثة،، فهي بصراع يومي تكشف لهم الحداثة هشاشة فكرهم وهزيمته امام المعلومات الحالية عن الكون والوجود حيث بقيت معلوماتهم أمامها عارية وهزيلة تسبب ابتسامات الشفاه عند اصحاب العلم الحقيقي ،،ونقول الحقيقي لان هناك علم اخر لايقوى أصحابه حتى على الجهر به امام اصحاب العلوم الحديثة دون ان يسبب قهقهات او اندهاش لمقدار هذا الجهل المدمر لحامله ،، المسالة مسالة وقت. وبالتاكيد سينطوي وينزوي هذا الجهل في المستقبل حيث لإمكان له بين العلوم وان كثرت إعداد الذين يعتنقونه،، فلا بد ان يأتي يوم تستيقظ فيه البصائر لانه لا يمكن ان يسبح المرء لمدة طويلة عكس تيار التقدم .

وبعدين
مع المعلقات الفارغة؟ -

خطاب سجع أم معلقات لغوية؟

ادب ادب يا اقليات فكرية
ومذهبية ودينية. -

على الأقليات الفكرية كالملاحدة والعلمانيين والليبراليين والأقليات المذهبية كالشيعة والدينية كالمسيحيين بالمجتمعات المسلمة. التزام الادب والقانون والنظام بعدم التصريح او الدعوة الى ما يناقض الاسلام عقيدة وشريعة عبادات واحكام واخلاق في بلاد الاسلام وعلى هذه الأقليات إظهار الاحترام لمقدسات الأكثرية المسلمة السنية في مجتمعها وعدم التجاوز عليها والاساءة اليها والاستفزاز بدعوى حرية التعبير والتفكير والتزام الأدب والقانون والنظام العام لهم فقط ان يعيشوا داخل جدران بيوتهم ومعابدهم كما يريدون اما اذا خرجوا الى الفضاء العام الحقيقي او الافتراضي فعليهم التزام الأدب والنظام في دولة الاسلام. مفهوم وإلا .. انتهى

العقاب الجماعي
فكر الحادي استئصالي -

لايمكن إقصاء الدين من الحياة بسبب سلوك شائن ل 1 بالمائة من معتنقيه ولكن هم الذين يجب ان يقصوا من الحياة .العقاب الجماعي فكر الحادي استئصالي مارسه ستالين. وماو وبول بوت

تعليق الخوري خوليو
وصلة ردح شرشوحي ؟!! -

هل هذا تعليق او ردح شراشيح ؟!

يا سلام على حداثة
الذين كفروا -

ما شاء الله المسيحيون المشارقة اخذوا بأسباب الحداثة وملئوا الاسواق بالاختراعات والانجازات الهاي تك وما بعد بعد الهاي تك حتى انهم نافسوا اليابان والصين وكوريا مجتمعين