شيء عن العولمة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
تلتجئ زعيمة أقصى اليمين الفرنسي في حملتها الانتخابية إلى مغالطات وسفسطة سياسية. وأكثر ما تتهم به خصمها انه يمثل العولمة المتوحشة والأغنياء وأنها هي مع الفقراء. إنها شأن ساسة وتنظيمات متطرفة أخرى في الغرب ترفع راية محاربة العولمة على طريقة دونكيشوت حيث ان الجميع وفي كل مكان هم في وسط العولمة شاءوا ام ابوا وبدلا من التناطح الدونكيشوتي تجب المطالبة بالمزيد من تشذيب العولمة ومن حقوق الطبقات الشعبية وتطوير القوانين الخاصة بهذا الشأن وفي كل ما يخص تعميق الديمقراطية.
لقد دخلت اوروبا المرحلة الأولى من العولمة في أواخر القرن السابع عشر، أي مع بدايات تداخل رؤوس الأموال بين الدول، ثم تطورت مع تطور طرق المواصلات ووسائل الاعلام ونجاح الحركات العمالية والنسائية في تعميق حقوق المواطنين وتحويل العولمة المنفلتة تدريجيا الى عولمة مهذبة تضمن درجات من العدالة الاجتماعية وحقوق المواطنين. وللعلم فإن حق المرأة الانتخابي لم يتم ضمانه في اكثر دول الغرب إلا مع العقدين الأول والثاني من القرن العشرين وكذلك تطور الحق النقابي وقوانين العمل ومساعدات البطالة والضمان الصحي وغيرها. ثم انتقل بعض هذا إلى دول أخرى غير غربية.
وهكذا تطورت العولمة إيجابيا وحققت نسبا جيدة من العدالة الاجتماعية وإن كان واجبا تطوير كل ذلك.
إن من الجهل الحديث عن الخروج من العولمة التي صارت عولمة التبادل التجاري والايميل ووسائل الاتصال الأخرى فضلا عن تنقل المكتشفات والاختراعات العلمية والطبية وسواها. ومن يتحدثون عن مناطحة العولمة يعيشون ويتنفسون في وسطها، إن ليس بفضلها. وحتى حين يأكل أبناؤهم الهامبرغر ويشربون الكوكا فإنهم يأكلون ويشربون ما هو من نتاج العولمة.
لقد ارتبط التطور الإيجابي المستمر للعولمة مع قيام وتطوير الديمقراطية، ولذا فإن العولمة في دول صناعية دكتاتورية، كالصين مثلا، ليست كالعولمة في الدول الديمقراطية الغربية حيث توجد مستلزمات وضمانات حماية وتطوير حقوق المواطنين وكبح جماح المال لصالح العام ومن أجل التطور الاقتصادي.
إننا إذ نقول ذلك فهل يعني انتفاء كل احتمال لحدوث انتكاسة هنا وهناك في العولمة، في الدول الديمقراطية؟ كلا. فقد تحدث انتكاسة ما في قوانين العمل مثلا ولكنها قابلة للمعالجة مادامت حقوق التظاهر والاضراب مضمونة ومادام هناك برلمان حر. فمثلا، لو حدثت مثل هذه الانتكاسة في فرنسا، فإن معالجتها ليست مستحيلة... ولكن ما الملجأ إذا وصل الفاشيون إلى السلطة!
التعليقات
عجبي !
فؤاد النمري -كيف كان هذا العزيز شيوعيا وهو يقرأ قراءة من خارج التاريخ !!
لاتخف على فرنسا !
علي البصري -فرنسا الثورة والحرية ومباديء حقوق الانسان 1789 والثراث العريق ..خوفك من اتى الى فرنسا من الارهاب الاسود ومصدره الشرق .
من هم الفاشيون ؟
فول على طول -مقال لم أعرف أولة من أخرة ....أو بالأحرى ماذا يريد الكاتب ؟ سيدنا الكاتب اذا كنت تريد مهاجمة لوبان فعليك بذلك دون مواربة ودون ألغاز ...اذ يقول الكاتب : تلتجئ زعيمة أقصى اليمين الفرنسي في حملتها الانتخابية إلى مغالطات وسفسطة سياسية. وأكثر ما تتهم به خصمها انه يمثل العولمة المتوحشة والأغنياء وأنها هي مع الفقراء ..انتهى الاقتباس . ونريد من الكاتب أن يوضح لنا ما المغالطات والسفسطة فى كلام لوبان ؟ هل الكاتب يعرف المرشح الأخر ...أم هو مجرد هجوم على لوبان ؟ ومن أين عرف الكاتب أن لوبان ليست مع الفقراء ؟ ..وفى أخر المقال يسأل السيد الكاتب : ولكن ما الملجأ إذا وصل الفاشيون إلى السلطة!..؟ بالطبع المقصود هنا لوبان .....ونحن نسأل الكاتب : كيف عرفت أن لوبان فاشية ؟ ...سيدنا الكاتب اذا أردت انتقاد أحد عليك أن تطرق الهدف مباشرة وتوضح لنا الأسباب . عموما لا تقلق على فرنسا ....بلالتأكيد اصلاح بلادكم الخربة أفضل بكثر من الاهتمام والبكاء على فرنسا ....أنتم لا يهمكم بلاد الكفار .
دقة قديمة
ومزمنة بروفسور! -كالعادة، البروفسور العجوز يسأل أسئلة بائسة، والطلبة النبهون يطنشون ولا يجيبون؟
صح
زارا -حقا كيف كان هذا الأنسان يوما شيوعيا. على كل لقد تخلى منذ زمن عن شيوعيته وعن عقله.
العولمة هي الشيطان
زارا -العولمة اتت بالديمقراطية وحققت خطوات في العدالة الأجتماعية؟؟؟!!! اذا كنت تريد ان تصدق هذا لا بأس ولكن الناس يقرأون ويرون, فأنت لا تخدع إلا نفسك.العولمة يا سيد مثل كل شي لا بد ان لها ايجابياتها, فالرأسمالية نفسها لها ايجابيات معينة, وحتى الأسلحة لها بعض الأيجابيات وكذلك السموم ! ولكنها ايجابيات محدودة جدا وهي تزيد من سلبياتها الكثيرة لأن هذه الأيجابيات القليلة تجعل الحمقى ينبهرون بها. العولمة هي الوجه الحقيقي للرأسمالية والتي تجعل كل الثقافات والتراث الأنساني كلها تختفي لتحل محلها ثقافة امتلاك اشياء اكثر بدل اصدقاء اكثر, ثقافة التعري والجنس بدل الحب, ثقافة افلام الإثارة والعنف بدل افلام الفن الحقيقي, الخ. هل لاحظت, ام انك اعمى القلب إلى هذه الدرجة, ان الفنون تقريبا انسحرت في زمن انتشار "الديمقراطية" التي تقول بها؟!! في كل البلدان التي كانت تفتقد الديمقراطية كانت الثقافة والفنون والفكر في اعلى وارقى مستوياته, ومع مجيء ديمقراطيتك انكسر كل الفكر والفن والثقافة, ومعها الروح الأنسانية. بل ان البيئة والمناخ صارتا اسوأ بكثير مع العولمة. هل انت من الغباء إلى درجة انك لا ترى ان كوكب الأرض على وشك الأنهيار الكامل بسبب الرأسمالية والعولمة التي لا ترى غير الكسب المادي على حساب كل شيء؟؟!!
العولمة قديمة قدم البشر..
المعارض رقم 1 -باختصار لنقارن نقطتين في مجالات العولمة ....... لنأخذ مثلاالنقطة الاولى..... العولمة من وجهة نظر الغرب (التي يناهضها الاسلام) وهي العمل على نقل الثقافة والادارة الاقتصادية والصناعية وغيرها من البلدان المتقدمة في هذه المجالات الى الدول المتأخرة والنامية لتوفير مجالات لتحسين اوضاع ابناء تلك البلدان ورفع مستواهم المعيشي ليصبحوا امما منتجة ذاتية الاكتفاء ,لاحظ مثلا ما فعلته العولمة في اليابان والصين ماليزيا وغيرها من بلدان العالم ...... اما بالنسبة للنقطة الثانية وهي العولمة الدينية فبالنسبة للعولمة الدينية او المذهبية كالمسيحية مثلا التي انتشرت بالتبشير بمبادئ المسيح ,هذه المبادئ التي عملت على تقدم الامم اينما دخلتها المسيحية ....اما العولمة في الاسلام حيث انتشرت بالغزوات والفتوحات وحد السيف نجد ان البلدان التي دخلها الاسلام تراجعت فيها مجالات التقدم والتي في حينها كانت مهدا للحضارة والتقدم لاحظ الى اي مستوى هبطت هذه الامم في يومنا الحاضر......انتهى التعليق وعلى الارض السلام !!!!
كلامك بعضه صحيح
و لكن للعولمة مساوؤها -السيد معارض 1 الجزء الاول من تعليقك صحيح و لكن الجزء الثاني منه حول علاقة العولمة و المسيحية فالتيارات و الأحزاب التي تريد العولمة هي تيارات معادية للمسيحية و تريد تحجيمها ، و معاداة المسيحية تدخل ضمن أولوياتها ان لم تكن الهدف الاول من تأسيسها و الهدف الثاني للعولمة هو السيطرة على الاقتصاد العالم و على الأموال و مل ذلك سبقه السيطرة على وسائل الاعلام و على البنوك ، العولمة مثل الشيوعية تنادي ظاهريا بالمساواة و الإخوة و ازالة الفوارق الدينية و القومية بين الشعوب لكن في الحقيقة هدفها الأساسي كما قلت هو محاربة المسيحية و محو نفوذها و زعزعة الإيمان المسيحي اما اذا كنت تريد ان تسأل و تعرف لماذا تعادي المسيحية فيحب ان تعرف من هي قيادات هذه التيارات العولمية و ما هو دينها و من الذي يسيطر علو ويائس الاعلام و على البنوك في العالم و الامر الاخر ان الرؤساء الذين يتم وضعهم في الواجهة مثل هذا الزعطرط ماكرون و قبله الخفيف المهزوز اولاند هؤلاء ما هم الا دمى و روبوتات يتم تحريكها باوامر و إيعازات من الخلف ، المواطن الغربي ساذج و اناني لا يفكر في مستقبل اطفاله و تمت السيطرة عليه و توجبه ميوله و تفكيره تحت تأثير نفوذ ويائس الاعلام الآي استطاعت تشويه سمعة السياسيين الوطنيين الذين يرفضون محو الهوية القومية لبلادهم و يرفضون تسليم قيادة البلد الى الغرباء او الى فئات تعادي الهوية و القومية و الدينية للشعوب الأوروبية و تعمل على محوها