فضاء الرأي

الهوية و مخالب العولمة

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إن العلاقة بين العولمة و الهوية هي علاقة جدلية، كما أنها علاقة صراع و صدام، وذلك لاختلاف طبيعة كل منهما. و قضية العلاقة بين الهوية و العولمة طرحت علي أكثر من صعيد أو مجال و لا تزال تطرح لكونها من أهم القضايا و أكثرها صعوبة و تعقيدًا و أقربها حضورًا في عمق الجدل الدائر ليس لدي النخبة السياسية و الثقافية فحسب، بل حتى لدي العديد من الناس العاديين، لذلك أن انعكاساتها الفكرية و المعنوية و ونتاجاتها المادية قد اقتحمت كل مجالات الحياة. و يذهب بعض الباحثين و المفكرين إلي أن العولمة فعل يقلص امتداد الكون في هوية متجانسة ثقافيا و اقتصاديا و اجتماعيا. فالعولمة تعمل علي بناء ثقافة و أحدة، و تسعي إلي تذويب الحدود و الفوارق و الحواجز الثقافية و الفكرية و الاقتصادية بين الأمم، إنها سعي محموم لبناء المجتمع الإنساني علي مقياس الثقافة الواحدة، وبالتالي فان ثقافة العولمة هي ثقافة الشركات العابرة للجنسيات و القوميات و الثقافات.كما أن العلاقة بين العولمة و الهوية هي علاقة تنافر و صدام و صراع، فالعولمة تطارد الهوية و تلاحقها و تحاصرها و تجهز عليها.

وفي خضم هذه المطاردة تعاند الهوية أسباب الذوبان و الفناء و تتشبث بالوجود و الديمومة و الاستمرار، فالعولمة تعني ذوبان الخصوصية و الانتقال من الخاص إلي العام و من الجزئي إلي الكلي، ومن المحدود إلي الشامل. و علي خلاف ذلك يأخذ مفهوم الهوية اتجاها متقاطبا كليا مع مفهوم الشمولية إلي المحدود، فالهوية انتقال من العام الي الخاص و من الشامل إلي المحدود، أنها تبحث عن التمايز و التباين.فالعولمة تسعي إلي تجاوز الخصوصية و الانتقال إلي العمومية، و العولمة تسعي إلي تخطي الحدود و القفز من فوقها و التعدي علي خصوصية المكان وسكانه و اختراقه وغزو ثقافة شعبه و حضارته، وفرض ثقافة آخري عليه، مما يضعف من انتمائه الوطني والقومي و يساهم في تفكيك هويته ليصبح شعبا لا هوية تميزه عن غيره من الأمم و الشعوب. إذن أنه أقرب إلي نظام يعمل علي إفراغ الهوية الجماعية من كل محتوي، ويدفع للتفتيت ليربط الناس بعالم اللا وطن.

إن اندثار الحدود السياسية و القانونية و الثقافية أمام العولمة المدعومة بوسائل حديثة كالانترنت و الفضائيات يدمر آخر قلاع المقاومة للإنتاج الثقافي الغربي و الأمريكي بالأساس.

لذلك العولمة تتجه للقضاء علي الخصوصية الثقافية عامة في الأذواق.و لا تقتصر محاولات الأمركة علي مضامين الرسائل الإعلامية الدائمة التدفق بل تتعداها إلي التبشير بانتصار القيم الأمريكية و بطراز الحياة الأمريكية بدءا بأنماط السلوك و الملابس و اللغة و صولا إلي الانتصار النهائي للقيم الليبرالية، ولعل أبلغ مثال علي ذلك الاختراق الأمريكي هو تداول نمط من المفاهيم الغريبة و العجيبة مثل الماكدونالية. و يجب أن نشير إلي أن التعارض بين الهوية و العولمة هي ظاهرة يعيشها الغرب نفسه موطن العولمة و مصدرها، و بالتالي فالتعارض هو مظهر من مظاهر الصراع في عصرنا و هو صراع يعيشه العالم كما يعيشه كل بلد علي حده.

و سيظل الصراع بين العولمة و العولمة مستمرا كل منهما يدافع عن وجوده و قيمه و مبادئه. كل منهما يريد ان يفرض نفسه علي الآخر، العولمة تريد أن تختزل المسافات و تريد ان تحقق هدفها الجوهري في أن يصبح العالم قرية واحدة صغيرة بلا حدود أو فواصل، و الهوية تقاوم الذوبان و تسعي إلي الخصوصية.&

&

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ما ينفع الناس
عادل -

"فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"، حكمة الهية تثمن بالذهب في زمن العولمة وتلاطم الأفكار والحدود. لماذا اندثر النظام الاشتراكي عالمياً وعربياً؟ لانه لم ينفع الناس في الأجل الطويل، ولم تجدي الأبواق والدعايات والانفاق الضخم على العلاقات العامة والانفاق العسكري. لماذا يعاني النظام الرأسمالي من ضربات متكررة شبه قاضية آخرها الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية؟ لأنه اعتمد بشكل أكبر من اللازم على الأنانية الفردية . لكن لماذا لا يزال النظام الرأسمالي على قيد الحياة الى حين؟ لانه يتكيف بذكاء: سعر الفائدة قريبة من الصفر في اجراء استثنائي، وجرى تأميم بعض البنوك الخاصة الكبرى وبشكل يناقض صراحة نصائح الليبرالية الاقتصادية، ويجري تجربة أنظمة تمويل اسلامية لتنويع النظم المالية وتطعيمها بجديد هناك. البقاء والاستمرارية عنصر فريد في اختبار جودة الأفكار والترتيبات. والبعض يريد ان لا يتعظ بالتاريخ ويريد ان يجرب المجرب.

Arabic internationalism
Rizgar -

العولمة العربية globalism بنرجسيتها السادية للجريمة فمفاهيمها مبنية على ( الشعب العراقي وسوريا جزء من الامة العربية ) ( والعراق وسوريا جزء من الوطن العربي ) و صهر القوميات داخل البوتقة العربية وذوبانها فيها وتأسيسا على ذلك كانت حملات التهجير والتعريب مبررة لاستنادها الى مفهوم العربي ل arabic globalism والذي يبرر التهجير للسكان الكورد بمنتهى الوحشية والقسوة والانفال والاغتصاب الجنسي واحلال العرب محل الكورد .

لماذا تخافون من العولمة ؟
فول على طول -

الذين امنوا فقط هم الذين يخافون من العولمة لماذا ؟ لأنة وببساطة فضحت الموروث الاسلامى الجامد الذى يتنافى مع العقل والحرية ..أنتم تخافون على موروثكم المتخلف من الانهيار بعد أن تم فضحة . العولمة الان اجبارى ودخلت كل بيت ..والشباب اليوم يقارن نفسة بالشباب فى أى مكان ويقارن ويفكر ..لماذا نحن متخلفون وهم متقدمون ؟ لماذا نحن تحت خط الفقر وهم أغنياء ؟ ولماذا نحن جهلاء وهم مثقفون وعلماء ؟ ولماذا ولماذا ولماذا ..؟ العولمة لا تعنى الذوبان كما يتوهم المؤمنون ولكن فضحت المستور . المؤمنون فقط يخافون من العولمة أما بقية العالم يرحب بها . المؤمنون يأخذون من العولمة كل شئ - التكنولوجيا بجميع أنواعها - ما عدا الثقافة الحديثة لأنها ببساطة تحطم الموروث الجامد لدى المؤمنين ..هذا هو السبب الوحيد والذى لن يصمد طويلا . كفاكم حجج بأن لنا ثقافتنا ولنا هويتنا وخصوصياتنا ..هذا الكلام لم يعد ينفع الان . الحرية والديمقراطية والمساواة والثقافة هى تطلعات كل البشر ماعدا الذين امنوا لأنها ضد تراثهم وثقافتهم وهذا هو سبب رفضكم للعولمة .

الى تعليق رقم 3
عامر -

بداية لابد من التأكيد بأن الجميع "مؤمن" بشيء أو أمر معين. البعض لديه ايمان بدين حقيقي سماوي، والبعض الآخر لديه ايمان بدين زائف. بكلمات أخرى، نحن اما نؤمن بالله عز وجل أو بالأوثان البشرية (بما فيها الهوى أو المال أو الدنيا أو انسان أو بعض المسميات غير القابلة للتعريف العلمي)، ولا بديل ثالث مهما أنكر البعض!. العولمة لم تضر بالاسلام بالضرورة، بل العكس، والدليل انه أسرع الأديان انتشاراً في وقتنا الحاضر، حتى بين مشاهير الغرب. لم تعد هنالك محطة اذاعية واحدة في بلاد العرب لها أجندة خاصة غير عربية. نحن كنا متقدمون في العلم والأخلاق والحضارة عندما التزمنا بديننا في المظهر والجوهر في بغداد ودمشق والقاهرة، وتخلفنا عندما ابتعدنا عن ديننا. انظر الى وضع العواصم الثلاث الآن بعد أن كانت منارات العالم بأسره في القرن العاشر الميلادي كما تؤكد صحيفة بريطانية مشهورة عالمياً. في عهد عمر بن عبد العزيز، اختفى الفقر ولم تجد الدولة من تعطيه من أموال الزكاة. حتى الاقتصادات الغربية المتقدمة المعاصرة لا تزال تحلم بهذا الانجاز، وتعاني من الفقر والتهميش الاقتصادي، خصوصاً بين السود والأقليات، سيما بعد الأزمة المالية العالمية المعاصرة.

ولدت يوم19مارس
o/ottonnoh -

خالف شروط النشر

الى عامر تعليق 4
فول على طول -

كفاكم أوهام يا عامر وأرجوك أن تصحو من نومكم العميق . المسلمون فقط فى كل مكان يخافون من العولمة لأنها تحطم ثوابت الدين العظيم الذى لم يعترية التحريف والدليل على ذلك أنكم تصرخون ليل نهار : ثوابت الأمة ونحن لنا ثقافة خاصة وشعب لنا خصوصيات وكأنكم الوحيدون لكم خصوصيات ..وما هى هذة الخصوصيات التى تخافون عليها ..وما هى ثقافتكم ؟ وما هى الثوابت ؟ واذا كان الدين الأعلى هو الأكثر انتشارا وهو الغير محرف لماذا تخافون على أتباعة يا عامر ؟ ثم أنكم سطوتم على الحضارات فى دمشق والقاهرة وبغداد ودمرتوها ..والخير أيام عمر بن عبد العزيز بسبب مجهود وعرق أهل البلاد وعدد السكان أيامها كان قليلا ..ولكن بعد أن تناسلتم وأكلتم الأخضر واليابس انكشف المستور يا عامر ..والصحوة الدينية يا عامر هى سبب بلاويكم أما عندما كنتم بعيدون عن تلك الصحوة كنتم بشرا طبيعين الى حد ما ...استفيقوا يا عامر يرحمكم اللة .

لغة ازدراء واتهام
عامر -

للأسف، تعليقك مجرد ادعاءات فارغة واتهامات جاهزة ينقصها الدليل. بداية يجب ان تعرف "العولمة" التي تدعي انك تدعمها وغالبية الشعوب العربية تقاومها؟ هل هي العلمانية؟ هل هي العلم؟ هل هي هيمنة القوي على الضعيف؟ هل هي انتشار الاقتصاد والتمويل الاسلامي في العالم المتقدم اقتصادياً؟ هل هي الفوضى الخلاقة؟ هل هي الأزمة المالية والاقتصادية العالمية؟ هل هي اندثار الشيوعية والاشتراكية؟ لكل شخص وامة خصوصية، الا الذين يعانون من عدمية أخلاقية مطلقة!

بسيطة يا عامر
فول على طول -

العولمة هى أن العالم كلة الان أصبح قرية صغيرة وتتطاير المعلومات وتبادل الثقافات عبر الأثير فى لمح البصر وهذا هو الذى فضح خصوصياتكم ودمر ثوابتكم التى تتشدقون بها . تتركز خصوصياتكم التى تخافون عليها - وتم فضحها الان وهى مصدر خجل وخزى لكم - فى تعدد الزوجات وزواج الصغيرات وتشريع الزنا تحت مسميات زواج شرعية وهضم حقوق الأقليات واضطهادهم وتعبئة الحريم فى أجولة سوداء ونقاب وحجاب الخ الخ مما تعتبرونة خصوصيات ..بالطبع هذة مكاسب للفحل الذى يسمى مجازا رجل ولا يريد أن يفقدها لأنها هبة من الة ذكورى النزعة والتشريع .بالاضافة الى كشف المستور من بقية العلوم الشرعية ..واضح يا عامر ؟

قال هوية، قال..
Not Important -

اسال طغاة العرب اذا تركوا لشعوبهم هوية يفتخروا بها. للياباني والامريكي الحق بالفخر بهويته اما العربي، فعن اي هوية تتحدث؟اما تقرأ الأخبار؟ اذا قرروا شن حملة ما استطاعوا قبل استشارة الغرب وطلب التزويد بالاسلحة واتفقوا على ان لا يتفقوا، فعن اي هوية تتحدث؟العولمة بقت الوسيلة الوحيدة لانتشال العربي من مستنقع الجهل التي فرضها الطغاة على الشعوب. وهنيئا لمن زودنا بالعلم فقد فازوا بمواطنينا وكسبوا ولاءهم. فماذا فعل طغاة العرب لكسب ولاء شعوبهم؟

هويتي تؤلمني!
Not Important -

انظر الى المستقبل لكي لاتبقى معلقا بالماضي.مهما كان المسلمون متقدمون، فتقدمهم لايقاس بما يحصل الان في اوربا، بطبيعة البدوي الصحراوي. العرب يحتاجون الى تغيير فكري جذري، لكن انسى ما قلت افضل.

ليست كما تعتقد!
عامر -

لا جديد جوهري في ما يضيفه تعليق "فول" الأخير. هو لا يزال يعتقد وبغرور قاتل ان العولمة تكشف العيوب في قيم "الآخرين" فقط، وليس في قيمه الشخصية التي يفاخر بها نفسه! نعم العولمة في جانب منها تكشف بصورة شفافة وسريعة نتائج التجارب الانسانية من حيث فشلها أو نجاحها، سيما تلك القائمة على "ايديولوجيا" مخفية وبراقة، كالليبرالية الغربية. للعولمة كما يعرّفها "فول" منافع ومخاطر في آن واحد. بالتركيز على المنافع، فقد أظهرت العولمة بعد اختبار الزمن هشاشة الانظمة الاقتصادية العلمانية، الرأسمالية والاشتراكية معاً، وكشفت الحاجة الملحة الى نظام اقتصادي عادل وتشاركي ومنتج للجميع، وليس للأغنياء فقط. هل لديك اجابة حول النظام البديل يا "فول"؟؟ والعولمة أظهرت فشل النظام الاسري الغربي وتهتك الاسرة الغربية، حيث تعدد الخليلات هو القاعدة ودون سقف للعدد، وظاهرة "الامهات المراهقات" تزداد وتصبح ظاهرة تتطلب موارد وتنظيم حكومي مكلف، سيما وأن البديل هو اللقيطات الملقيات قرب حاوية الزبالة أو على قارعة الطريق، او البديل هو الاجهاض الذي يؤلم الام عاطفياً ويمكن ان يهدد حياتها، بعد القرار غير العادل بانهاء حياة الجنين، ذكراً كان أو انثى. العولمة ذاتها أظهرت وصول معدلات الطلاق والهجران الزوجي والعنف الاسري كذلك الى مستويات تنذر باندثار الاسرة الطبيعية كما نعرفها. هل لديك نظام اسري بديل يا "فول" تتحفنا به؟؟. احترم عقول الآخرين وعقلك معا يا سيد "فول". العولمة الاعلامية فضحت "اليوتوبيا" الغربية كما يتمناها العلمانيون العرب، ليس فقط في السياسة والتدخل في العراق وغيرها وتداعياتها الاقليمية الكارثية على امة العرب، بل كذلك في الميادين الاخرى الاقتصادية والاسرية والاجتماعية والبيئية. العولمة الاعلامية كشفت المستور عن "الحلم الغربي للمرأة العربية" وان المساواة والحرية بين الجنسين بالمفهوم الغربي قد جرّتا نتائج كارثية على المرأة والاطفال معاً، وان الانانية والجشع الرأسمالي قادتا الى الازمات الاقتصادية العالمية.. من يحلم اذن؟؟ الم أقل ان للعولمة منافع في "نهاية الايديولوجيات الغربية". لا وجود ل "ثوابت" عالمية، وانما هنالك ثوابت "محلية" تأخذ بالاعتبار المستجدات الدولية دون التخلي عن الهوية.

قال عولمة قال
Silly -

البعض للأسف يريد ان يجعل من العولمة الهة تأمر فتطاع، دون النظر في محتواها وجوهرها..

اذكى اخواتة عامر
فول على طول -

عامر وكل الذين امنوا لا يملكون الا بضاعة نحن خير أمة والغرب كافر ومنحل ونحن نسأل عامر اذا كان الوضع كذلك كما تقولون لماذا أنتم فى ذيل الأمم والكفار فى المقدمة ؟ وترى أن اقتصادهم - الرأسمالى أو الاشتراكى هش لماذا هم عالم أول وأنتم عالم ثالث وتعيشون على الاعانات ..وتبحثون عن الغزوات والسبايا لحل مشاكلكم الاقتصادية كما أفتى أحد المشايخ بالأمس القريب ؟ وما هو الاقتصاد الناجح - الخيالى - من وجهة نظركم وأين يطبق ولماذا لا يطبقة المؤمنون ؟ يا عامر أنتم لا تملكون الا عواطف جياشة وشعارات فارغة وكذب متواصل على أنفسكم حتى صدقتم أنكم خير أمة . أعلى نسبة فساد فى بلاد المؤمنين يا عامر وكذلك تحتلون أدنى الدرجات فى الشفافية والتعليم والاقتصاد ..أعلى نسبة تحرش لديكم وزنا محارم وزراعة وتعاطى وبيع مخدرات لديكم يا عامر . فى مصر فقط حالة طلاق كل 15 ثانية ونحن نسألك هل تعرف مصير المطلقات ؟ أنصحك أن تشاهد فيلم أريد حلا للفنانة فاتن حمامة كى تعرف الذل والمهانة التى تعانية المطلقة عكس الغرب الكافر . وتعدد الزوجات يا عامر هو تشريع بالزنا والرجل الغربى ليس زير نساء كما تتصورونة ولكن ليس عند الغرب " واذا بليتم فاستتروا " ولكن كل شئ على الملأ عكس المؤمنين يا عامر والرجل الغربى ليس لدية وقت يا عامر للنكاح بالطريقة التى تتخيلونها ولا المرأة الغربية أيضا . أنتم مهووسون بالجنس وتتخيلون أن كل البشر أمثالكم . فى القاهرة فقط يوجد أكثر من 2 مليون طفل شوارع أى لقيط ..من أين جاءوا ؟ ونحن نتكلم عن القاهرة فقط . أما العنف الأسرى يا عامر فان ضرب الزوجة حلال عندكم فقط حسب الشريعة الغراء فلا تضحك على نفسك ..كفاكم . وأغلب دول الكفار - ان لم تكن جميعها - لا تبيح الاجهاض يا عامر ولكن تتولى رعاية الأم والمولود وترغم الأب على الانفاق على الطفل أما المؤمنين فانهم يقتلون المسكينة - التى تحمل سفاح - بحجة الشرف الكريم ومعها الجنين ولكن الفحل الذى شاركها الأثم لا يقترب منة أحد ..والقانون عند المؤمنين لا يعاقب على جرائم الشرف حسب الشريعة الغراء ..شوفت ازاى الرحمة يا عامر ؟ تحياتى وهذا تعليقى الأخير .

من أعلمك الغيب؟
عامر -

لا يزال "فول" يمارس لغة الاستعلاء والادعاء، ويخلط الحابل بالنابل، على أمل اقناع نفسه. وتحديداً، وكما توقعت: لم يجب على أسئلتي الاساسية في المجال الاقتصادي والاسري، لأنه لا يملك سوى لغة الازدراء لأمته ودينه وثقافته وهويته لصالح حلم في ذهنه، يتأمل أن يجده في اتجاه الغرب. لن أدخل في أوراقه المخلوطة، لكني أود التنويه الى أنه يدعي ان العولمة التي يعبدها قد "شطبت" الهوية المحلية أو كادت، ثم يحاسب هوية الدول العربية في هذا الزمن الأغبر الراهن على تردي المستوى الاقتصادي والحوكمة الرشيدة بل والتحرش. تناقض عجيب. وأخيراً، وللفكاهة فقط، "فول" يعلم الغيب ويتنبأ أن لي أخوة!