فضاء الرأي

ماذا لو..؟

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


ماذا لو لم تكن هناك الولايات المتحدة الأمريكية؟
ما الذي كان على دول الخليج العربية ان تفعله حينها؟
إلى من كانت ستلجأ في خلافها مع إيران؟
هذا ما علينا ان نفكر فيه الآن. فأمريكا اليوم موجودة، لكنها، وتحت ضغط مصالحها، وفي أي وقت ما، قد لا تكون موجودة. أو قد تكون ولا تكون. فتكون معنا، ومع الآخر، دون ان نسقط فرضية ان تكون مع الآخر فقط.
من صالح الولايات المتحدة ان يبقى الخليج معتمدا عليها. وهي لن تبخل علينا بالدعم العسكري الذي تآمل ان يكون استثمارا يعود عليها بالميارات. لكن إلى متى سبتقى معنا؟
لنقرأ في أسباب قوة إيران، وهي في الوقت ذاته أسباب الخوف منها:
أولا، هي تمثل تعدادا كبيرا، يقارب 70 مليون نسمة.
ثانيا، لديها قدرة عالية في الإعتماد على الذات. فهي رغم الحصار المفروض عليها، ما تزال تلبس مما تصنع وتأكل مما تزرع، بل وترسل اقمارا صناعية الى الفضاء، ناهيك عن تطوير قدرتها النووية.
ثالثا، لديها جيش قوي، هدفه حماية الوطن والنظام والدستور.
ونحن عندما نقارن ذلك بدول الخليج العربية سنجد أن تعدادنا السكاني لا يستهان به، لكنه تعداد مستهلك أكثر منه منتج، فنحن نفتقر الى أي قوة صناعية، وإلى اعتماد على الذات، جنبا إلى جنب مع غياب جيوش قوية هدفها حماية الوطن، وغياب دساتير واضحة.
قد يغضب البعض من هكذا رأي، لكن يجب ان نواجه واقعنا لنعرف أين القوة والضعف فينا. إيران قد لا تكون قوة حقيقة، لكنها كذلك مقارنة بنا.علينا هنا ان نستفيد من مصادر قوتها لتخفيز قوتنا، وأول ما علينا فعله هو الإعتماد على انفسنا لخلق حالة من التوازن في المنطقة، لا مجرد الإعتماد على الولايات المتحدة المتقلبة المزاج.
دول الخليج تصرف المليارات من ثرواتها الوطنية على معدات عسكرية لعلها لا تكون في حاجة لها بالقدر الذي تصوره لنا أمريكا. ذلك ان خلافنا مع إيران ليس حدوديا حتى تشن حربا علينا او أن نشن حربا عليها. خلافنا مع إيران هو عقائدي بالدرجة الأولى. ومثل هذا الخلاف يعني ان هدف كل طرف هو بسط نفوذه من خلال التمدد في المنطقة، أي حرب باردة، أو فالنقل حرب جافة. إيران تعلم ذلك. من أجل هذا هي تركز في كل ما تفعله على تطوير قدرات نووية هدفها استعراض القوة اكثر من استخدامها. وهي فوق ذلك تعتمد على سلاح أكثر خطورة من الصواريخ وانفجارات الذرة، إنه الاعتماد على نفسها.
نحن في حاجة إلى الكثير من الإصلاح الصناعي والديني والاجتماعي، ومعه السياسي الذي ما أعتقد انه بات محضورا او مرفوض.
دول الخليج تعيش في رفاه تحسد عليه. ومن الأفضل ان تجسد هذا الرفاه لتصبح أقوى دون عصى أجنبية تتوكأ عليها. فإن وقفت أمريكا معنا اليوم، فما أدرانا أنها ستبقى معنا حتى الغد؟

nakshabandih@yahoo.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
محاولات خجولة
فول على طول -

الاستاذ هانى يدور حول المشكلة ولا يقتحمها مباشرة عذر يبدو مقبول بسبب الذين امنوا - .. كثرة العدد يا استاذ هانى ربما تمثل عبء وليس ميزة عند المؤمنين ..هى التى أدت الى الجوع والفقر وربما الارهاب أيضا . اسرائيل مثلا أو كوريا الجنوبية أو الكثير من دول اوربا تتميز بالأعداد القليلة والكفاءة العلمية والاقتصادية الهائلة . ويقول الاستاذ هانى : خلافنا مع إيران ليس حدوديا حتى تشن حربا علينا او أن نشن حربا عليها. خلافنا مع إيران هو عقائدي بالدرجة الأولى. ومثل هذا الخلاف يعني ان هدف كل طرف هو بسط نفوذه من خلال التمدد في المنطقة .. انتهى الكلام .. نعم يا استاذ هانى خلافكم مع العالم كلة وليس ايران فقط عقائدى وعدائى لهذا السبب فقط ومن جانبكم فقط ولا داعى للتفاصيل . ويقول الاستاذ النقشبندى : نحن فى حاجة إلى الكثير من الإصلاح الصناعي والديني والاجتماعي، ومعه السياسي ..انتهت الجملة . نعم يا استاذ هذا بالضبط هو ما تحتاجونة وخاصة الاصلاح الدينى ويبقى السؤال : هل أنتم قارون على ذلك وجادون فية ؟ أشك ..بالتأكيد لن يكون ولن يحدث . تحياتى .

وأين ذَهَبَت اسرائيل؟؟؟؟
عراقي يكره المغول -

ماشاءالله ماشاءالله؛ ايران أصبحت العدو الوحيد لنا نحن العرب.. وماذا عن إسرائيل؟ ذَكَرَها (فول) كدولة كفوءة وذات إمكانيات هائلة كأنه يريد أن يقول لنا: كما طوينا صفحة أنها عدوتنا فلنتخذها قدوة لنا... إيران وإيران فقط هي عدوتنا. أما إسرائيل فهي حبيبتنا وحليفتنا وقدوتنا للوصول إلى المستوى المطلوب لمحاربة إيران العدو الأول والأخير للعرب!! أيها السادة؛ لم يَعُد لدينا خلاف مع إسرائيل؛ لا عقائدي ولا مصيري ولا وجودي ولا اقتصادي ولا صناعي ولا نووي؛ الخلاف كله مع إيران؛ ياسلام؛ إسرائيل التي دمّرت المفاعل النووي العراقي ولا تسمح لأي دولة قريبة منها بامتلاك سلاح نووي أو حتى سلاح من درجة سلاحها؛ إسرائيل التي تجتاح مدن(إخواننا)الفلسطينيين بين فترة وأخرى وتهدم بيوتهم المتواضعة على رؤوسهم وتسيل دماءهم أنهاراً؛ إسرائيل التي لم تتنازل بعد عن شعارها(من النيل إلى الفرات)والتي لازالت تعمل ليل نهار لتنفيذه من خلال جَعلِنا نتقاتل مع بعضنا ونُبيد بعضنا نيابة عنها لنصل إلى حالة الضعف المطلوبة كي تنقضّ علينا لاخلاف لدينا معها؛ الخلاف كلّه مع إيران والحديث مع فول الذي لم يَفُتهُ أن يُسَمّيَ إسرائيل (العالم أجمع) هو: كيف نصبح أقوياء لمواجهة إيران عدوّنا الوحيد ليرضى عنا هذا العالم الإسرائيلي؟!

انكشاف الانعزاليين الحقدة
عابر إيلاف -

شكراً أستاذ نقشبندي بمقالاتك تكشف لنا عن التيار الانعزالي الكنسي المسيحي خاصة الأرثوذوكسي والشعوبي خاصة الشيعي العراقي الكاره والحاقد الى درجة التسرطن الكامل للعروبة والإسلام