الدولار "المعولم" هو معامل انهيار ما بعد الرأسمالية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الوصف الدارج على ألسنة الكتاب والمحللين السياسيين لعالم اليوم هو وحيد القطبيه وهو ما يعني أن الولايات المتحدة وبعد انهيار المعسكر الاشتراكي غدت القطب الوحيد في العالم يؤول إليه ترتيب شؤون العالم المختلفة وحل جميع الإشكالات بما يتناسب ومصالحه . ويزيد البعض في القول أن دول البريكس الخمسة تحاول خلق عالم متعدد الأقطاب بدل وحيد القطبية . تلك المفاهيم العامة وغير الصحيحة ناجمة عن كون الدولار وهو عملة أميركية في الأصل هو ما يحكم عالم اليوم ويرسم خارطته الجيوسياسية والعلاقات الدولية وحتى الوطنية في جميع أنحاء العالم . لم يكن الدولار يلعب مثل هذا الدور المعولم في السابق قبل مؤتمر رامبوييه 1975 المؤتمر التأسيسي لمنظومة (G 5) حيث كان مثله مثل سائر العملات الأخرى معياراً للبضاعة وكان العالم الرأسمالي كله ينتج البضاعة، أما اليوم فالعالم كله لا ينتج البضاعة باستثناء شرق آسيا ولم يعد الدولار رمزاً للبضاعة حيث عولمه مؤتمر رامبوييه ليحل محل البضاعة في تقرير خريطة العالم ومصائره .
صحيح أن الدولار هو أصلاً عملة أميركية وقد اضطرت أميركا في العام 1971 إلى الإنسحاب من معاهدة بريتون وودز (Brittonwoods) التي تكفل قيمة الدولار بالذهب فكان ذلك إشارة على انحطاط القيمة الفعلية للدولار ؛ وزاد في التدهو مما اضطر الاداره الأميركية أن تعلن في العامين 1972 و 73 ثلاث مرات تخفيض قيمة الدولار (Devaluation) . الولايات المتحدة وهي قلعة النظام الرأسمالي العالمي وقائد حراسته تجابه تدهور رمز قوتها وهو الدولار استعانت إدارة نيكسون 1971 بالخبير الاقتصادي المالي جورج شولتس (George Shultz) لمعالجة أزمة الدولار . لم يجد شولتس أي علاج آخر سوى خفض نفقات الإدارة . حاول ذلك لثلاث سنوات لكن أثراً ما للعلاج لم يكن هناك . فكان أن بدا أن الأمر هو أخطر بكثير من علة في النقد بل يتعلق الأمر بصحة النظام الرأسمالي كما أخذ يشير بعض الإقتصاديين، وهو ما دعا نيكسون في مايو أيار 1974 إلى استبدال وزير الخزانة شولتس الذي لم ينجح بمعالجة الأزمة بأحد المتعصبين للنظام الرأسمالي والمدافعين عنه بتطرف شديد وهو وليم سيمون (William Simon) . بعد أن تحقق وزير الخزانة الجديد أن الأخطار تحيق فعلاً بالنظام الرأسمالي رأى أن ذلك يستدعي بالضرورة التشاور مع نظرائه في مراكز الرأسمالية الكبرى، فاستدعى وزراء المالية في بريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان للتشاور . في نوفمبر 1974 عقد وزراء المالية الخمسة مؤتمرهم في قاعة مكتبة وزارة الخارجية في واشنطن وافتتح الجلسة وزير الخزانة سيمون متسائلا .. لئن كان ما تواجهه الولايات المتحدة هو انهيار النظام الرأسمالي فماذا عساكم فاعلون ؟ فكان جواب الأربعة بالطبع .. سينهار النظام في بلادنا أيضاً . التساؤل الحدي الكبير الذي بدأه سيمون كان يهدف لأن ينصاع الوزراء الأربعة لكل الإجراءات الكيفية التي سيقترحها سيمون من أجل الحفاظ على نفوذ وسيطرة مراكز الرأسمالية على العالم حتى وفي حال انهيار النظام الرأسمالي . اتفق الوزراء الخمسة على قرارات حديّة إنقلابية ما كان جورج شولتس المتخصص في علم الإقتصاد ليوافق عليها لمعارضتها أبسط مفاهيم علم الإقتصاد، أما وليم سيمون المتطرف في الدفاع عن النظام الرأسمالي فأمر آخر . اتفق الخمسة على ثلاثة قرارات انقلابية وعلقوها حتى اجتماع الدول الخمسة على مستوى القمة .اجتمع قادة الدول الخمسة في نوفمبر 1975 في قلعة رامبوييه بضواحي باريس وأصدروا إعلان رامبوييه يتضمن 15 بنداً بينها القرارات الثلاث الانقلابية في البنود 10 و 11 و 12 . البندان 10 و 12 يقترحان محاولتين لإنقاذ النظام الرأسمالي من الإنهيار . يتحدث البند 10 عن فتح الأبواب الموصدة للتبادل التجاري مع دول المعسكر الاشتراكي ؛ ويتحدث البند 12 عن إفاضة الأموال على الدول النامية المستقلة حديثا على شكل مساعدات وقروض سهلة كي تعود هذه الدول تصرف فائض الإنتاج في مراكز الرأسمالية . لقد ثبت فشل المحاولتين خلال السنوات الخمس التالية لإعلان رامبوييه فالدول الإشتراكية كان أن قد بدأت في التراجع الإقتصادي منذ أواسط الخمسينيات ولم يعد لديها من الإنتاج سوى الأسلحة التي لا يحتاجها الغرب بالطبع على الإطلاق، والدول المستقلة حديثا لا تمتلك نظاما للإنتاج يؤهلها لتصريف فائض الإنتاج المتحقق بالضرورة في مراكز الرأسمالية .
بقي هناك البند 11 وهو الذي قلب العالم، فعالم ما بعد رامبوييه ليس هو عالم ما قبله . يقول القرار 11 دون مواربة أن الدول الخمسة والتي تملك أموالاً طائلة من العملات الصعبة أنها متضامنة ومتكافلة في الدفاع عن أسعار عملاتها ضد الحركات الغريبة الطارئة في أسواق الصرف . ماذا يعني هذا القرار الخطير جداً على التطور الإجتماعي لمختلف الأمم ؟ يعني أن نقودها لم تعد معايراً للبضاعة أو بضاعة أخرى كما هي النقود بطبيعة وجودها كمعادل للبضاعة، وهو يعني أخيرا فصل النقود عن البضاعة وإلغاء كل علاقة بينهما . أي أن الدولة تملك قيمة ثابتة من النقود يتم تحديدها بقرار سياسي من الدولة ذاتها بغض النظر عن امتلاكها من الثروة البضاعية أو مقدار إنتاجها من البضاعة . قصور سيمون الفكري بسبب تطرفه في نصرة النظام الرأسمالي خلص إلى أن الدولة الرأسمالية هي التي تمتلك المال الكثير وليس التي تنتج الكثير من البضاعة ومنها الذهب - أهو قصور فكري أم لصوصية موروثة من النظام الرأسمالي الذي يسرق فائض القيمة من العمال !؟ ولكي يكتمل الانقلاب أعطى مؤتمر رامبوييه تعليمات لصندوق النقد الدولي الذي كان سيجتمع في جمايكا في يناير 1976 ليقرر إلغاء الغطاء الذهبي للنقد وأن لكل دولة الحق في تحديد سعر صرف عملتها . وهكذا تحول الرأسماليون الكبار من رأسماليين إلى لصوص يسرقون الأمم بنقود مزورة فقدت أصولها حيث تعذر على هذه الدول الخمسة الاستمرار في إنتاج البضائع بعد أن فقدت أسواقها الدولية . تكرر مثل هذا الكلام مرات ومرات ومع ذلك لم يدرك عامة القراء والمحللين تداعياته الخطيرة على مستقبل البشرية وهي لم تعرف النقد إلا معايراً للبضاعة بل هو البضاعة التي لا تستهلك . كان الذهب، وهو أغلى بضاعة، هو النقد المعاير لمختلف البضائع لكن الذهب بضاعة قابلة للإستهلاك فاستعيض عنه بالسندات المالية التي يوقعها في كل دولة محافظ سلطة النقد ووزير المالية ككفالة لاستبدال السند بقيمته من الذهب .
بعد رامبوييه بات توقيعا سلطة النقد ووزير الخزانة على الدولار كاذبين حيث الولايات المتحدة تنكر على حامل الدولار تبديله بالذهب , له أن يشتري كميات محدودة من الذهب في الأسواق الأميركية ولكن ليس من الدولة كما كان الجنرال ديجول قد استبدل احتياطي فرنسا من الدولار بالذهب من الحكومة الأميركية في العام 1968 وقد استشرف هبوط الدولار مع بداية السبعينيات . إنكار استبدال الدولار بالذهب يتضمن فيما يتضمن إنكار استبدال الدولار بالبضاعة فالذهب ليس إلا بضاعة وهو أمر على كل حال يتحقق طالما أن الولايات المتحدة لم تعد منتجاً للبضاعة، يدل على ذلك عجز ميزانها التجاري السنوي زهاء ترليون دولار وباستمرار وهو ما يعني أنها دائما بحاجة إلى استيراد بضاعة من الخارج نظراً لقصورها في إنتاج البضاعة .
القادة الخمسة الكبار (G 5) أعلنوا عزمهم على كفالة سعر الصرف في أسواق المال، وعزوا ذلك إلى مقاومة الحركات غير العادية الطارئة في أسواق الصرف مع أن تلك الحركات غير العادية ما كانت لتكون لو أن مراكز الرأسمالية الخمسة إياها حافظت على إنتاج البضاعة حيث ستكون عملتها مسقوفة بسقف أمين ثابت لا تهزه أقوى الرياح ، ولما اضطرت هذه الدول لانتهاك القانون العام الأساس الذي ينظم العلاقة بين الطبقات في المجتمع وبين الأفراد فيه بإعلان نقودها ليست من البضاعة . هذه الدول الخمسة تستطيع أن تكفل سعر الصرف، صرف نقد بنقد، عن طريق المضاربة في أسواق المال ليس إلاّ، لكن ذلك لا يمس القيمة الفعلية للنقد من قريب أو بعيد والتي يحددها فقط مبادلة النقد بالبضاعة .
المسألة الحدية في الاقتصاد السياسي والتي لم تطرح من قبل رغم أهميتها العظمى هي مسألة الدولار الأمريكي وهو الدولار الذي تعولم ولم يعد أمريكيا . صحيح أن أمريكا هي التي تطبع الدولار لكن هذا لا يعني شيئاً فمعظم الدول تطبع عملاتها في بلدان أجنبية الأمر الذي لا يضيف شيئاً لوظيفة أو قيمة عملتها . ما يعطي النقد قيمته وفاعليته أو دوره في حركة الاقتصاد الوطني هو قيمته التبادلية المتأتية من غطائه بالذهب والبضاعة . لكن أميركا من ضمن الدول الخمسة الأغنى (G 5) ألغت العلاقة التبادلية بين نقودها وبين البضاعة وباتت أميركا ليست المسؤولة عن مبادلة الدولار المعولم بالبضاعة . من يبادل الدولار بالبضاعة هو من يحدد القيمة التبادلية للدولار، ويأتي في المقام الأول في هذا المنحى الصين التي تبادل سنوياً بضائعها بترليونين أو أكثر من الدولارات وتحتفظ بقسم كبير منها في خزائنها لئلا تتدهور قيمة الدولار . لذلك يمكن اعتبار الدولار الأميركي عملة صينية وليست أمريكية فغطاء الدولار الحقيقي هو غطاء صيني وليس أمريكي . يطبع الدولار في أمريكا ويغطى من الصين، ولا أثر لأميركا فيه غير الطباعة . ولما كان للصين شركاء في تغطية الدولار منها النمور الأربعة وكذلك النفوط العربية فمن المناسب للبحث الموضوعي في الإقتصاديات القائمة فيما بعد انهيار النظام الرأسمالي اعتبار الدولار عملة لاقومية معولمة دولياً كما هو اليوم فعلياً . صحيح أن سلطة النقد الأميركية هي التي ما تزال تصدره وتطبع منه ما تشاء لكن عليها أن تأخذ الحذر في ذلك حيث من يحدد قيمته سلطة أجنبية هي الصين في المقام الأول . الطباعة لا أثر لها في قيمة الدولار التي يحددها قيمة بدل الدولار من البضاعة . البضاعة التي تحدد قيمة الدولار التبادلية هي صينية في المقام الأول . لكن لماذا الصين تحديداً؟
في العام 1966 وقد تأكد خروج القيادة السوفياتية عن النهج اللينيني الثوري الإشتراكي وانقطعت مساهمة الاتحاد السوفياتي في تطوير الإقتصاد الصيني أعلن ماوتسي تونج ثورة ثقافية تستهدف تطهير الحزب الشيوعي من عناصر تتشابه في القيادة مع المنحرف خروشتشوف، فكان من استحق لقب "خروشتشوف الصين" عضو المكتب السياسي دنغ هيساو بنغ ( Deng Xiaoping ) وتم طرده من الحزب . قبل نهاية الستينيات تأكد فشل الثورة الثقافية فعاد دنغ نفسه إلى قيادة الحزب . وأخيراً لاحت الفرصة لخروشتشوف الصين دنغ هيساو بنغ للخروج عن الخط الاشتراكي الماوي فكانت زيارة الرئيس الأميركي النادرة ريتشارد نيكسون للصين في العام 1972 مستهدفاً معالجة أزمة الدولار حيث ستغطي البضائع الصينية الدولار، ونقل الإنتاج البضاعي على الطريقة الرأسمالية إلى الصين وهي الاستراتيجية الأميركية في مقاومة الشيوعية في شرق آسيا . وهكذا كان اتفاق دنغ – نيكسون الذي انتهى ليكون الأساس للنظام العالمي اليوم . الصين تنتج البضائع على الطريقة الرأسمالية، ولكنها ليست رأسمالية في الجوهر حيث فضل القيمة يبلغ ضعفي أو ثلاثة أضعاف الأجور كما أن نقودها لا تدور دورة الإنتاج الرأسمالي، وأميركا تنجح في وقف تدهور الدولار .
بدأت الصين مبادلة بضائعها بدولارات حينما كانت قيمة الدولار الواحد تساوي 0.727 غرام لكن الدولار اليوم يساوي 0.023 غرام من الذهب، والفرق هو 0.704 غرام وهو ما يعني أن الدولارات في محفظة الصين اليوم وهي 5 ترليونات دولار خسرت بالمتوسط 0.352 غرام ذهب لكل دولار، وهو ما يجمع 1760 مليار غرام من الذهب ؛ ولما كانت قيمة الدولار اليوم هي فقط 0.023 غرام من الذهب فمجموع ما خسرته الصين في هذه التجارة يصل إلى 76.5 ترليون دولاراً من دولارات اليوم . ولما كانت ساعة/عمل العامل الصيني سعرها أقل من دولار، فالعمال الصينيون كدحوا 1760 مليار ساعة عمل دون أجر حتى تمكن حكام الصين من جمع 5 ترليون دولار في محفظتهم . ولتقريب الصورة في الأذهان نفترض أن عمر العامل في العمل يصل إلى 50 ألف ساعة/عمل فذلك يعني أن الحزب "الشيوعي" الصيني كما لو أنه أعدم 35200000 عاملا ، لا بل هو أعدمهم فعلاً . بول بوت لم يعدم من شعب كمبويا عشر هذا العدد ومع ذلك يشار إليه كمجرم ضد الإنسانية وقُيّض لكمبوديا فيتنام الشيوعية لتخلصها من شيوعية بول بوت فمن يخلص الصين والطبقة العاملة الصينية من شيوعية الحزب "الشيوعي" الصيني؟
ليس ثمة أدنى شك في أن الأسباب العميقة لهذه التجارة غير التجارية – بضائع مقابل دولارات متآكلة – إنما هي الهروب من الاستحقاق الإشتراكي وخاصة فيما يتعلق بالحزب "الشيوعي" الصيني، أما الأسباب على السطح فهي توفير غطاء حقيقي للدولار وهو ما كان الهدف الرئيسي لزيارة نيكسون وقد بات مؤخراً هدفاً رئيسياً للصين أيضاً . هذا الزواج غير الشرعي الذي ولد دولاراً معولماً لاقومياً تنحدر قيمته التبادلية دون توقف نحو الصفر مهما مارس الحزب "الشيوعي" الصيني من قمع وتضليل لمئات ملايين العمال في الصين، ومهما تدنى مستوى الإنفاق في أميركا . اتفقت الدول الخمس الأغنى في رامبوييه على حماية الدولار بعد أن كان قد عانى هبوطا حاداً لكن العقود الأربعة بعد رامبوييه أثبتت أن عهدة رامبوييه مضافاً إليها قدرة الصين البضاعية الهائلة وكذلك النفوط العربية لم تستطع وقف انحدار القيمة التبادلية للدولار نحو الصفر . إنحدر من قيمة 7 ديسيغرام من الذهب في العام 1975 إلى 2 سنتيغرام اليوم وسيصل في السنوات الخمسة القادمة إلى 2 ملليغرام وبعدها لن تستمر الصين بمبادلة بضائعها بدولارات لا قيمة لها كي تحفظ دماء عمالها في محفظة لا تحفظ ، ولن يعود الأمريكان قادرين على شد الأحزمة أكثر على بطونهم لئلا تنقطع . إذاك سينتهي الهروب من الاشتراكية إلى طريق مسدود وعلى البشرية عندئذٍ أن تختار إما الإشتراكية وإما الفناء.
التعليقات
قل يحييها!
زبير عبدالله -في القران الكريم ،صورة ياسين،:(وضرب لنا مثلا ونسي خلقه،وقال من يحيي العظام وهي رميم ،قل يحييها الذي انشاها اول مرة....)لن يعيد احد الحياة الى الاشتراكية بشكلها الشيوعي،وعظام مؤسسيها كارل مركس،وانجلز ،ومطبقها في الحياة العملية،لينين،لن تحيا وهي رميمة...وضريح ماو الصيني هو للحفاظ على تاريخها وهم ،بخلاف الروس،الذين يحاولون ازالة ضريح لينين من الساحة الحمراء...ان شكلا من الاشتراكية على غرار دول شمال اوروبا ،وهولندا ...هي الاكثر مناسبة للحفاظ على كرامة الانسان ،ووجود سقف فوق الراس،وتعليم للجميع،.ومايؤكل على الطاولة..وهذه هي الاشتراكية ،وهذا النوع،موجود في الكثير من الدول الاورىية مثل فرنسا،والمانيا....وبريطانيا،...لا توجد مشكلة بدون حل ،والحل بيد مجموعة العشرين،...واذا كانوا جاهلين ماهو الحل..اعتقد في من اذكى منهم...ويستطيع تقديم الحل،
السيد الزبير عبدالله
فؤاد النمري -الإقتصاد علم له مداخيلة وقوانينه ونتائجه وأنا أوافقك على أن توافر أسباب العيش هو ما يشير إلى صحة الإقتصاد، هذا لا شك فيه . لكن أسباب العيش المتوافرة في الدول الاسكندينافية وبريطانيا وفرنسا ليست من مفاعيل الإقتصاديات العاملة هناك . ففي السويد مثلاً وفيها الرفاهية الأعلى مدينة اليوم بضعف إنتاجها القومي أي أن مديونيتها أثقل من مديونية اليونان المفلسةاستعرض ديون الدول التي أشرت إليها تجدها مدينة ديوناً فلكية أي أن أسباب عيشها الواسعة من إنتاج غيرها .الإشتراكية لم تمت كما يشير المقال لأن النظام العالمي القائم ليس نظاما ولا يقبل الحياة وهو نظام تزوير يقوم على نقد لا مرجعية له . قد تكون آراؤك قابلة للنقاش لو أنك تشير إلى غطاء محدد للدولار .وشكرا لك على المناقشة
السيد فؤاد
سلطان -"لذلك يمكن اعتبار الدولار الأميركي عملة صينية وليست أمريكية فغطاء الدولار الحقيقي هو غطاء صيني وليس أمريكي ولا أثر لأميركا فيه غير الطباعة" ليس للصين ادنى علاقة بتغطية الدولار,الذي يعطي الدولار قيمته هو السناريو التالي: لنفترض أن الحكومة الأميركية أرادت، لسبب من الأسباب، إصدار (طبع) بليون دولار، فكيف يتم إصدار هذا المبلغ؟الخطوة الأولىتقوم وزارة الخزانة بإصدار سندات مالية لا تختلف عن السندات المالية التي تصدرها الشركات الراغبة في الاقتراض من الآخرين وهي سندات تعد حامليها بدفع المكتوب فيها من مبالغ بعد فترة معينة من الزمنالخطوة الثانيةتباع هذه السندات في الأسواق المالية كما تباع جميع السندات المالية الأخرى من تجارية وحكومية ولكن إذا كانت الحكومة سبق أن قررت إصدار بليون دولار فإن البنك المركزي سيشتري من هذه السندات ما تصل قيمته إلى نحو بليون دولارالخطوة الثالثةبعد أن يتم للبنك المركزي شراء سندات تبلغ قيمتها نحو بليون دولار سواءً مباشرة من وزارة الخزانة أو من الأسواق المالية تودع هذه السندات في خزائنه ثم يقوم بـطباعة ما يعادلها من نقد أي بليون دولار ثم يودع بليون دولار في حساب وزارة الخزانة لدى المركزي أو باسمها لدى المصارف التجارية.وهكذا يتم إصدار الدولارات من دون أن يكون الذهب أو الفضة أو لأي نوع آخر من الغطاء علاقة بإصدار الدولارات أي أن إحدى المؤسسات الحكومية الأميركية (البنك المركزي) تقوم بإصدار ما تريده الحكومة من دولارات في مقابل سندات تصدرها مؤسسة حكومية أخرى (وزارة الخزانة)، تقول فيها إنها تتعهد بدفع هذه الدولارات بعد فترة من الزمن لماذا إصدار السندات قبل إصدار الدولارات؟ أليس من الأسهل أن يقوم البنك المركزي بطبع النقود بمجرد أن يطلب منه ذلك؟هذا هو فعلاً ما يحدث في بعض الدول مثل سورية ودول تحكمها أنظمة مستبدة أخرى، ولكنه لا يحدث في أميركا لأن «البنك المركزي» الأميركي يتمتع بشيء من الاستقلالية التي ضمنها له القانون ليمكنه من المحافظة على قيمة الدولار يعني أن القائمين على البنك المركزي يستطيعون رفض شراء السندات التي عرضتها وزارة الخزانة إذا رأوا أن شراءها وبالتالي إصدار دولارات إضافية يؤدي إلى انخفاض قيمة الدولار بصورة لا تتفق مع وجود توازن دقيق بين قيمة الدولار ومستوى البطالةغير أنه إذا كان اعتماد الذهب كغطاء لكل ما يصدر من عملات ورقية قد يؤدي إلى خفض
السيد فؤاد
سلطان -"فكانت زيارة الرئيس الأميركي النادرة ريتشارد نيكسون للصين في العام 1972 مستهدفاً معالجة أزمة الدولار حيث ستغطي البضائع الصينية الدولار، ونقل الإنتاج البضاعي على الطريقة الرأسمالية إلى الصين وهي الاستراتيجية الأميركية في مقاومة الشيوعية في شرق آسيا ."من قال ان تلك الزيارة كانت تستهدف معالجة ازمة الدولار؟بل ما هي تلك الازمة المزعومة؟المراجع تقول:كان زيارة الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون إلى جمهورية الصين الشعبية هي أول رئيس أمريكي يقوم بالزيارة إلى الصين ، بغرض فتح صفحة جديدة مع جمهورية الصين الشعبية ، بعد أن كانت العلاقة بين البلدين مقطوعة بسبب الحرب الكورية ، وقيام الحكومة الأمريكية بدعم عسكري مستمر لجمهورية الصين الوطنية (تايوان)، والدعم الصيني السوفيتي لجمهورية فيتنام الشمالية التابعة للشيوعية، مما أثار انتقادات مستمرة بين البلدين .وقد قام ريتشارد نيكسون إلى الصين في شهر فبراير عام 1972م ، ولقاء الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون بالرئيس الصيني ماو تسي تونغ ، بدأت الصفحة الجديدة للعلاقات الأمريكية الصينية بعد أنقطاع دام أكثر من عقدين من الزمن ...لم يجري حديث عن الدولار او حتى التجارة بين البلدين,بل فتحت ولاول مرة علاقات دبلوماسية بين الطرفين,اقحام الدولار في تلك الزيارة لا سند له مطلقا,"بضائع مقابل دولارات متآكلة" هذا زعم ايضا لان قيمة الدولار تؤثر على قيمة كل عملات العالم,والتحجج بانخفاظ قيمته لا يستقيم,فما زال سيد عملات العالم كله"أما الأسباب على السطح فهي توفير غطاء حقيقي للدولار وهو ما كان الهدف الرئيسي لزيارة نيكسون وقد بات مؤخراً هدفاً رئيسياً للصين أيضاً" تكرار لا سند له سواء في وثائق المحادثات بين الطرفين,او تصريحات الزعيمين,او تناول الاعلام العالمي للزيارة,اقحام اخر لا قيمة له."اتفقت الدول الخمس الأغنى في رامبوييه على حماية الدولار بعد أن كان قد عانى هبوطا حاداً" هبوط الدولار صاحبه هبوط كل عملات العالم,ولذلك لا تاثير له"لكن العقود الأربعة بعد رامبوييه أثبتت أن عهدة رامبوييه مضافاً إليها قدرة الصين البضاعية الهائلة وكذلك النفوط العربية لم تستطع وقف انحدار القيمة التبادلية للدولار نحو الصفر" بل اثبتت تلك العقود الاربعة متانة ومكانة الدولار القوية على راس كل عملات العالم لم يكن لبضائع الصين ولا لنفط العرب اثر على وضع الدولار,وطالما مر اربعة عقود على رامبوييه د
صراع العملات..
زبير عبدالله -انا ايضا اشكرك على تفاعلك مع قرائك،..انا لست مختص اقتصاديا...وعندما تنبات بانهيار النظام السوفييتي. في اواسط السبعينات،تعرىضت لهجمة مناعضاء من،اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري...وكان الاتهام،،عندي قوانين الاقتصاد ،هي تلك التي تؤدي الى تحسين حياته،فالبنغلاديشي الذي حاز على جائزةنوبل، هو عبقري الاقتصاد...تحسن حياة الملايين على قروضه،...لايهمنا كناس عاديين،صارع الايوان الصيني،الدولار اولا،انتصر اليورو على الاثنين،اوان بوتين لجا الى مقايضة،الروبل،بالايوان،اوطائارته،بالفوسفات السوري،...هل هذه التاثيرات،يحسن حياة الناس العاديين....طبعا لا...انهيار النظام الراسمالي،حتى اذا اتبعنا قانون وحدة الاضداد،اوالعلاقة بين القوى المنتجة وعلافات الانتاج،وطبقنا جميع القوانين الماركسية...سيؤدي الى مزيد من الماسي،مثل انهيار الانظمة الشيوعية(العالم اصبح اقل امانا،وعدد الجائعين ازداد اكثر،وانتاج الاسلحة ،وتجارة اامخدرات،والسوق السوداء،تضاعف...),لاتعتمد هولندا على ذهبها،فهي الدولة العاشرة فياحتياطه،ومكانه هناك في مخازن امريكا،واليورو لايهمه الذهب الهولندي،وهو نفسه لايظهر بربقه للاقتصاد اليوناني...تعتمد على سلعها النوعية،وعلى شركاتها التي تلف العالم مثل ،شل،وفيليبس..وورودهاالتي تملا حدائق دوحة،في قطر..نظاما عالميا جديدا، ينبثق عن مجموعة العشرين، يقوم بوضعه خبراء اقتصاد ،سياسيين،عسكريين قانونيين،علماء اجتماع وتربيه وتعليم،ولهم قوة نافذة،سيعيد ترتيب النظام العالمي،،،وعندها،تتوقف الهجرة ولن يموت احد في مياه البحر المتوسط،وتضمحل تلقائيا قوانين بنوك سويسرا السرية،...وغسل الاموال...مرة اخرى. شكراعلى تفاعلك
عزيزي سلطان
فؤاد النمري -ليتك بقيت تناقش في المسائل العسكرية . نقد الدولة يعني أن الدولة لديها من البضائع ما يساوي القيمة الإسمية للسند المالي في السبعينيات فقدت أميركا قدرتها على غطاء نقودها فكان أن انسحبت من معاهدةبريتون وودز لأنه لم يعد لديها من لبضائه ومنهاالذهب التي تغطي كتلتهاالنقدية وإلا لما انسحبت وتسببت بانهيار سعر الدولار في أسواق الصرف . إذاك فقدت الولايات المتحدة أول رموز سيادتها فطالبت الدول الأخرى بضمان سعر صرف الدولارات في أسواق الصرف وإذاك لم يعود الدولار هو نقد الولايات المتحدة فالدول الأجنبية هي التي تتكفل سعر صرفه وليس أميركا لكن تلك الدول في الجي فايف تستطيع أن تضمن سعر صرف الدولار من خلال المضاربة لكنها لا تستطيع أن تضمن القيمة التبادلية للدولار
الرفيق زبير عبدالله
فؤاد النمري -أسعدني جداً تنبؤك بانهيار الاتحاد السوفياتي في السبعينيات . أنا كنت تنبأت بانهيار الاتحاد السوفياتي في العام 1990 حين تسنى لي في السجن قراءة خطاب خروشتشوف في المؤتمر الثاني والعشرين للحزب فقط في صيف العام 1963 وحين خرجت من السجن في العام 1965 لم نتفق على علاقاتي مع الحزب وكان انفصالي ,عزيزي زبير، أنا لم أكتب عن صراع العملات أنا كتبت عن العلاقات الدولية والطبقية القائمة التي يحكمها الدولار المكشوف من كل غطاء وهو ليس بعملة بالمعنى الحقيقي للعملةيهمني جداً أن يقرأ الشيوعيون السوريون هذا المقال بكل العمق اللازم حيث باتوا اليوم أبعد الناس عن الشيوعيةالمقال أخي زبير يقوم مقام البيانالشيوعي 1947 في العام 2017لقصور في الوعي الماركسي ينكر الشيوعيون أن الثورة الاشتراكية العالمية التي أطلقها لينين في العام 1919 وقادها ستالين بنجاح باهر استطاعت أن تقوض النظام الرأسمالي في السبعينيا فقط وقد تنبأ ستالين بانهياره في وقت أبكرلا يمكن للمرء أن يكون شيوعياً حقيقياً قبل أن يعترف بانهيار النظام الرأسمالي في السبعينياتتحياتي لشخصكم الكريم
امريكا لازالت قوية
علي البصري -الصناعة الامريكية والطبقة العاملة لازالت في اوج قوتها من سيارات وطائرات وصناعة الدواء والتكنولوجيا والابحات وينبهر المرء عندما يقرا Made in U.S.A امريكا لها موارد نفط وهو ذهب اسود وفيها خزين من الحبوب في السايلوات يكفي لاطعامها ل5 سنوات (الامن الغذائي)واعتقد ان كل النقد العالمي الان يعتمد على القوة الاقتصادية ولا يعتمد على غطاء ذهب ..شكرا لثقافتك العالية وتواضعك وسعة صدرك وردودك العلمية الغير متشنجة على متابعيك ..دمتم والى المزيد في تنوير الجيل الحالي الذي يفتقر لابسط الثقافات..
امريكا لازالت قوية
علي البصري -الصناعة الامريكية والطبقة العاملة لازالت في اوج قوتها من سيارات وطائرات وصناعة الدواء والتكنولوجيا والابحات وينبهر المرء عندما يقرا Made in U.S.A امريكا لها موارد نفط وهو ذهب اسود وفيها خزين من الحبوب في السايلوات يكفي لاطعامها ل5 سنوات (الامن الغذائي)واعتقد ان كل النقد العالمي الان يعتمد على القوة الاقتصادية ولا يعتمد على غطاء ذهب ..شكرا لثقافتك العالية وتواضعك وسعة صدرك وردودك العلمية الغير متشنجة على متابعيك ..دمتم والى المزيد في تنوير الجيل الحالي الذي يفتقر لابسط الثقافات..
الصديق العزيز علي البصري
فؤاد النمري -وددت أن أقول في مقالتي الهامة جدا أن البورجوازية الوضيعة السوفياتية هربت من الاشتراكية إلى طريق إنتاج الأسلحة والبورجوازية الوضيعة الأميركية هربت من إنتاج البضاعة الذي كان سينصر الطبقة العاملة وبالتالي سيؤدي إلى الإشتراكية هربت إلى إنتاج الخدمات ولذلك هبطت أعداد الطبقة العاملة الأمريكية مما يتجاوز 70 مليونا إلى 32 مليونا فقط , لا الخدمات ولا الأسلحة من أسباب الحياة . نسبة إنتاج الخدمات هي 80% من مجمل الاقتصاد الوطني في أميركا والخدمات تستهلك الثروة ولا تنتجها على الإطلاق . كل البضائع والأجهزة الكبيرة التي أشرت إليها تصل قيمتها إلى 3.6 ترليون دولار هو ما تنتجه أميركا لكن الشعب الأميركي يحتاج إلى ترليون دولار آخر من البضائع تستدينه الدولة من الجهات الأجنبية . هذه الأمريكا التي كانت أغنى دولة في العالم عليها أن تدفع سنوياً إلى الدائنين أكثر من 500 مليار دولار كفائدة فقطالنظام الدولي القائم حالياً يحكمه ويقرره الدولار والدولار ليس عملة حقيقية تجهد الصين على تغطيته لكنها ستجد نفسها أخيراً في نفق لا بقعة ضوء فيه وسينكسر ظهرها من حمل ثقيل من أكداس الدولاراتسينهار الدولار خلال سنوات قليلة وعندئذ ستدرك البشرية كارثة الهروب من الإشتراكية .تحياتي للصديق علي
يا اخوان الدولار لم يصبح
Dara -يا اخوان الدولار لم يصبح العمله الرائدة في العالم في ليلة وضحاها ، بل مرت بمراحل معقدة وصعبة منذ الكساد الكبير في نهايه العشرينات من القرن الماضي فأمريكا قوة اقتصاديه جبارة لديهم عدد هائل من السدود وشبكات الري ماعدا نسبه عاليه من الأمطار في الجزء الشمالي منها وبقيه الأجزاء حتي الجزء الشبه استوائي لديهم مايكفي من الأمطار للزراعة الديميه ومركا مساحتها تسعة مليون كيلومتر مربع واراضي زراعيه أي يعادل مساحة ١٧٠ دولة كهولندا أضافه ألي التكنلوجيا العاليه والجامعات المتقدمة جدا وتكتسب منها ترليونات سنويا وترليونات من أسواق الأسهم في وول ستريت واكبر البنوك وشركات التأمين تقع في بامريكا ناهيك عن حركة التجاريه الأقوي في العالم والصناعات المتقدمة جدا من الطائرات والالات والمكائن والسيارات والبواخر حتي السياحة والاستثمار في العقارات والمعامل والموانيء حيث ولا يزال أحسن بقعة للاستثمار في العالم فقوة الدولار يأتي من قوة الأقتصاد وقوة الدولة واستقرار البلد والنفوذ السياسي والعسكري في كافة أنحاء العالم
إلى Dara
فؤاد النمري -أميركا في العام 1971 كانت بكامل الأوصاف التي ذكرت في تعليقك ومع ذلك وجدت أن دوراتها ليست على القوة المطلوبة التي توفر للدولة الإدارة المفترضة فاستنجدت بالخبير المالي الاقتصادي جورج شولتس لكن شولتس لم يجد علاجاً غير خفض الإنفاق وقد اضطرت أميركا بسبب ضعف الدولار إلى الخروج من معاهدة بريتونوودز وكان أن أعلن جورج شولتس تخفيض قيمة الدولار ثلاث مرات في عامي 72 و 73 لكن دون جدوى .اليوم وأميركا فيها كل ما ذكرت لكنها مدينة بعشرين ترليون دولار فائدتها السنوية تزيد على 500 مليار دولار تدفعها أميركا إلى الدائنين الأجانب . نصف موازنة الدولة سندات صينية وليس أموالا أميركيةروح أميركا اليوم في قبضة الحزب الشيوعي الصيني حيث غطاء الدولار الحالي وقيمته لا تتعدى ثلاث سنتات من سنتات 1975 هو غطاء صيني ويأتي من جانبين من البضائع الصينية التي لو توقفت الصين عن استبدال بضائعها بالدولار لانهار الدولار حتى الصفر ولتوقفت الحياة ليس في أميركا فقط بل وفي العالم أيضاً ولو من جانب أخر اشترت الصين أراضي من غرينلاند بترليون دولار فقط لانهار الدولار حتى الصفر .رجائي من السيد او السيدة دارا أن تعيد قراءة المقال بالعمق اللازم .مع خالص تقديري
اصدار ام خلق؟؟؟
سعيد زارا -بالاذن من الرفيق العزيز فؤاد اتوجه من خلال هذا التعليق الى السيد المحترم سلطان تعليق 3. سيدي ان الامر لا يتعلق هنا بعملية اصدار نقود بل بعملية خلق نقود و الفرق شاسع بين العمليتين. خلق النقود لا يتم الا من خلال تجسيد المتاجرة بقوى العمل في انتاج بضائع بالجملة كما في النظام الراسمالي. انتاج فوائض القيمة هو ما يضيف الى النقد الموجود سابقا مولودا جديدا من النقود , اما عملية الاصدار في منطق الاشياء فلا يجب ان تكون الا عملية تسجيل كما يسجل المولود الجديد في الحالة المدنية. فكما لا يجوز ان نعتبر ضابط الحالة المدنية هو والد المولود لمجرد انه سجله في سجل الحالة المدنية , لان والداه هما من اخرجاه الى الوجود, فكذلك لا يمكن اعتبار تلك النقود التي تصدرها الخزينة او البنك المركزي هما من اوجدا تلك النقود. و لان امريكا اقلعت عن الانتاج البضاعي الوالد الحقيقي للنقود فان ما تصدره من دولارات تتكفله الضائع الصينية و النفوط العربية او بعبارة اخرى يتبى الانتاج الصيني مولودا غير مولوده و ما تسجله امريكا متحايلة على العالم ,متظاهرة بالحمل الدائم و هي العاقر, بانها مولودها فهو من جنس الانتاج البضاعي الصيني الذي تعهد بعدم فضح الحمل الكاذب لامريكا. المحتال المالك لاحدث تقنيات الطباعة يمكن ان يصدر نقودا لكن لا يمكن ابدا ان يخلقها. السندات التي تبيعها امريكا في اسواق المال لتصبح دولارات من بعد يتداولها العالم هي ديون اصلا. و هكذا اصبحنا في عالم منحط اشد الانحطاط لا يمكن ان يكون من جنس الراسمالية. تحياتي البولشفية للرفيق العزيز فؤاد و شكرا على هذه الاضاءات الماركسية الاصيلة.
زارا
سلطان -"خلق النقود لا يتم الا من خلال تجسيد المتاجرة بقوى العمل في انتاج بضائع بالجملة كما في النظام الراسمالي."انتم تقولون متاجرة جزافا,انا اعمل في مصنع واتقاضى اجرتي التي سبق ان رضيت بها بالاتفاق مع صاحب المصنع,ولا يهمني كم يربح صاحب المصنع بعد ذلك طالما انني اخذت حقي"اما عملية الاصدار في منطق الاشياء فلا يجب ان تكون الا عملية تسجيل كما يسجل المولود الجديد في الحالة المدنية." ابدا,القضية ليست تسجيل فحسب طالما ان النقد المصدر له قيمة شرائية حقيقية,"امريكا اقلعت عن الانتاج البضاعي الوالد الحقيقي للنقود"ما الادلة على اقلاع امريكا عن الانتاج البضاعي؟امريكا لم تتوقف عن انتاج البضائع للاستهلاك المحلي والتصدير,ومنتجاتها تغطي العالم كله"فان ما تصدره من دولارات تتكفله الضائع الصينية و النفوط العربية"بل تتكفله البضائع الامريكية نفسها,والاقتصاد الامريكي الضخم,والسيطرة الامريكية على العالم في مختلف المجالات",متظاهرة بالحمل الدائم و هي العاقر" ما هي مظاهر عقورها الملموسة؟قارة بكر وشعب عامل في كل المجالات,وحياة رغيدة,وضمان لامن ومستقبل مواطنيها,فماذا تريد اكثر من ذلك؟"الانتاج البضاعي الصيني الذي تعهد بعدم فضح الحمل الكاذب لامريكا" متى تعهد وما منطوق ذلك التعهد؟امريكا كانت قائمة قبل الصين,والدخل القومي للصين لا يصل الى نصف الامريكي"يمكن ان يصدر نقودا لكن لا يمكن ابدا ان يخلقها" طالما انه يصدر نقودا لها قيمتها في كل العالم,فلا فرق بين الاصدار والخلق"السندات التي تبيعها امريكا في اسواق المال لتصبح دولارات من بعد يتداولها العالم هي ديون اصلا"طالما انها متداولة ولها قيمتها فما الضرر حتى لو كانت ديونا,كل العالم مدين وليس امريكا فحسب"و هكذا اصبحنا في عالم منحط اشد الانحطاط لا يمكن ان يكون من جنس الراسمالية"ما هي مظاهر ذلك الانحطاط بالتفاصيل الموثقة والمقنعة؟وحتى لو كان عالمنا منحطا فنحن نستاهل ذلك,وطالما انه كله منحط فذلك تحقيق للعدالة حتى بالانحطاط..انتم تنظرون وتتخذون مواقف مناقضة لامريكا لانكم ماركسيون ما زلتم تعيشون على التنظير الذي لم ولن يفيد احدا,نحن نعيش القرن الامريكي شئنا ام ابينا,الماركسية تركها اهلها وتم دفنها مبكرا !!!
مصباح ديوجين
فؤاد النمري -مصباح ديوجين هو دائماً بيد البولشفي المتقدم سعيد زارا
المحترم سلطان
سعيد زارا -التعاقد بالتراضي بين الطرفين (الراسمالي و البروليتاري) هو الاطار القانوني الذي يوفر للراسمالي ان يضيف الى نقوده التي استثمرها في بداية عملية الانتاج نقودا زائدة بعد بيع انتاجه البضاعي . الانتاج الراسمالي للبضائع وحده يحمل فائض القيمة و فائض القيمة يحمل قيما جديدة لم تكن موجودة من قبل لذلك هي خالقة للنقود و قوى العمل المتجسدة في البروليتاريا هي وحدها خالقة فوائض القيمة و لانها تمتلك اي البروليتاريا غير قوة عملها فانها مضطرة لان تبيعها الى الراسمالي الذي يخول له ذلك التعاقد ان يستحوذ على ساعات عمل لا يدفع اجرها. اما عملية اصدار سندات الخزينة التي تصير بقدرة قادر نقدا لان البنك المركزي اشتراها فلا تمت بصلة لعملية خلق النقود. الخزينة و البنك المركزي جيبان لسروال واحد فان تقوم يا سيد سلطان بتحويل ورقة نقدية من فئة مائة دولار من جيب سروالك الايمن الى الجيب الايسر فلا يزيد ذلك من ثروتك التي تقدر بمائة دولار. اما امريكا المدينة فانها تبيع ديونها على شكل سندات يشتريها البنك المركزي ليصدرها دولارات يتداولها العالم و هو ما يعني ان الدولارات التي تصدرها امريكا مكشوفة لانها اقلعت عن انتاج البضائع و فكت ارتباط النقد بالذهب و حجتنا في ذلك الوقائع و ليس شيئا اخر. ارجع يا سيدي الى خطاب نيكسون 15 غشت 1971 لترى الدولار نزع عنه الغطاء الذهبي, و ارجع يا سيدي الى الميزان التجاري الامريكي لترى انه يسجل عجزا تجاريا دائما مفضوحا منذ ازيد من اربعين عاما. فان ترى يا سيدي انه لا مشكلة ان كان العالم يقبل بدولارات مكشوفة فتلك هي المؤامرة الكبرى التي ينفذها الحزب الشيوعي الصيني عندما يقبل بدولارات لا قيمة لها. للنقاش بقية
زارا
سلطان -"التعاقد بالتراضي بين الطرفين (الراسمالي و البروليتاري) هو الاطار القانوني الذي يوفر للراسمالي ان يضيف الى نقوده التي استثمرها في بداية عملية الانتاج نقودا زائدة بعد بيع انتاجه البضاعي"اولا البروليتاريا مصطلح غامض ومطاط يفسره كثير من المنظرين حسب الهوى,وثانيا طالما ان التعاقد تم بالتراضي فاين الخلل؟"و لانها تمتلك اي البروليتاريا غير قوة عملها فانها مضطرة لان تبيعها الى الراسمالي الذي يخول له ذلك التعاقد ان يستحوذ على ساعات عمل لا يدفع اجرها"بل يدفع اجرا مضاعفا للاجر المتفق عليه طالما ان العامل تجاوز ساعات العمل المتفق عليها"عملية اصدار سندات الخزينة التي تصير بقدرة قادر نقدا لان البنك المركزي اشتراها فلا تمت بصلة لعملية خلق النقود"المهم هو ان هناك دولارات جديدة تم اصدارها ولها قيمتها في السوق كالدولارات القديمة تماما"و هو ما يعني ان الدولارات التي تصدرها امريكا مكشوفة لانها اقلعت عن انتاج البضائع و فكت ارتباط النقد بالذهب"امريكا لم تقلع عن انتاج البضائع بدليل ان بضائعها تغطي العالم,فك ارتباط نقدها بالذهب مضى عليه45 عاما دون ان نلمس ضعفا في قيمة الدولار بل ما زال يهيمن على اغلب التجارة الدولية"و حجتنا في ذلك الوقائع و ليس شيئا اخر" ما هي تلك الوقائع بالتفصيل وما تاثيرها على امريكا والعالم؟"و ارجع يا سيدي الى الميزان التجاري الامريكي لترى انه يسجل عجزا تجاريا دائما مفضوحا منذ ازيد من اربعين عاما" لا يقتصر عجز الميزان التجاري على امريكا وحدها,بل يشمل دولا عديدة,وطالما مر على العجز ازيد من 40 عاما,فما هو الاثر المترتب والملموس على الاقتصاد الامريكي الذي ما زال يشكل اكثر من ربع اقتصاد العالم؟"فان ترى يا سيدي انه لا مشكلة ان كان العالم يقبل بدولارات مكشوفة فتلك هي المؤامرة الكبرى التي ينفذها الحزب الشيوعي الصيني عندما يقبل بدولارات لا قيمة لها"العالم لا يهمه ان تكون الدولارات مكشوفة او مغطاة,بل قيمة تلك الدولارات على ارض الواقع بحيث استمر وسيستمر في استخدامها في معاملاته التجارية وهذا هو المهم على ارض الواقع,ثم لماذا تصف ما قام ويقوم به الحزب الشيوعي الصيني مؤامرة؟لماذا تنظرون الى كل اجراء يخالف منهجكم بانه مؤامرة؟لو كانت تلك مؤامرة لما راينا ان الاقتصاد الصيني اصبح الثاني عالميا نتيجة ما تصفونه بالمؤامرة؟نظرياتكم ثبت فشلها واصبحت جزءا من الماضي,ومن الغريب انكم ما زلتم تن
الانتاج الامريكي
سعيد زارا -السيد سلطان هل لك ان تفسر لي جهود اوياما و ترامب في عودة الانتاج البضاعي الى وطنهم؟؟؟
زارا
سلطان -"هل لك ان تفسر لي جهود اوياما و ترامب في عودة الانتاج البضاعي الى وطنهم؟" تكررون باستمرار"البضاعة" البضائع"انتاج البضاعة"تنتج امريكا او لا تنتج" نحن نعرف ان هناك شركات امريكية كثيرة نقلت مصانعها للصين للاستفادة من رخص الايدي العامل,وربما لا يعلم الكثيرون ان 40%من البضائع المصدرة من الصين لامريكا هي بضائع امريكية صنعت في الصين,ساعدت البضائع الصينية الرخيصة في توفير اكثر من 600 مليار دولار على المستهلك الامريكي ، و ساعدت على كبح التضخم و خفض اسعار البضائع الاخرى في الاسواق الامريكية...اذن لماذا الاصرار والتركيز على عدم انتاج امريكا للبضائع؟اليكم مثل واقعي:قبل عدة سنوات بدات السعودية بزراعة القمح لتظهر انها ليست رهينة للقمح الامريكي,ولكنها وجدت ان كلفة الانتاج لديها تعادل 9 امثال السعر العالمي,فتوقفت عن زراعة القمح..ايها السادة:اريحوا انفسكم من الراسمالية والاشتراكية والامبريالية وماركس وستالين ولينين واوباما ووووو !!! ماذا استفدتم او استفدنا من مناقشة افكار ونظريات الاخرين؟لماذا لا تركزوا على شعوبكم واوطانكم وتضعون العلاج اللازم لما يواجهونه,بل اشغال انفسكم في انجلز وتشيرشل وترامب ؟؟؟
أسئلة للأخ سلطان
صائب خليل -ردود الأخ سلطان تثير علامات استفهام أرجو منه توضيحها لطفا، فهي تبدو لي كقفزات على الحقائق دون توضيح رؤيته لها. 1- هل ترى ان إصدار النقود بدون تغطية ببضاعة أمر سليم ويمكن الاستمرار به بدون مشاكل؟ هل يمكن اعتبار السندات "بضاعة" أو لها تأثير البضاعة في هذه الحالة؟ 2- تقول ان البنك المركزي الأمريكي "مؤسسة حكومية" .. حسب علمي هو ليس كذلك3- تفترض أن سلطة البنك المركزي على اصدار الدولارات يمثل اختلافا "ديمقراطيا" عن الدول التي تقوم الحكومة نفسها بإصدار عملتها مباشرة.. (حسبما يفهم من تعليقك). فهل ان البنك المركزي سلطة ديمقراطية أو منتخبة أو أن للشعب تأثير عليها اكثر من الحكومة التي ينتخبها؟ 4- ترى ان العقد بين العامل وصاحب العمل مادام قد تم "بالتراضي" فهو سليم.. في الحقيقة هو نتيجة صراع يعتمد فيه "التراضي" على القوة النسبية بين الطرفين. ولو أن "التراضي" هو ما تقول، لما كان هناك اي داع مثلا لوضع حد أدنى للأجور. فهذا لا يفسره إلا وجود ابتزاز سببه فارق القوة وان الحكومة تخشى ان يصل هذا الابتزاز "بالتراضي" إلى حدود قاسية جدا5- تقول ان العامل وافق على الأجر، فما يهمه ما يربحه صاحب العمل. تحدثنا في النقطة اعلاه عن "وافق"، أما ما يهمه كم يربح صاحب العمل فهو يهمه على الاقل ليعرف مدى قيمة الدولارات التي كسبها وإن لم تكن ستتضخم بسبب ارباح فاحشة لصاحب العمل. كما يهمه بلا شك أن يعرف في أي مستوى من العيش سيعيش بها قياسا بصاحب العمل. 5- تقول "المهم هو ان هناك دولارات جديدة تم اصدارها ولها قيمتها في السوق كالدولارات القديمة تماما".. كيف ومن اين اتت تلك القيمة؟ لا مفر من أن تكون اما قد سرقت من الدولارات القديمة أو أن تكون في وضع فقاعة من فراغ القيمة ينتظر اما ان تنفجر يوما أو أن تغطى بشكل ما، مثل حرب او ابتزاز كبير كما حدث مؤخرا..6- عن الاشتراكية وفائض القيمة، هل تعرف اخي العزيز ان علاقة القيمة التبادلية بالعمل (دون غيره) موجودة بين سطور آدم سميث وريكاردو، أي انها ليست جزءا من اكتشافات الماركسية؟ وعن الاشتراكية التي تركها اهلها وهجومك على التنظير الماركسي (وكأن التنظير خلل) هل تركها اهلها في استفتاء شعبي؟ الم يحاول اهلها استعادتها بكل الطرق فتم قصف البرلمان الروسي امام انظار الامريكان؟ الم تنتخب العديد من دول اوروبا شيوعييها السابقين وتم ازالتهم بمؤامرات الثورات الملونة؟ هل تعرف ما
صائب
سلطان -"1- هل ترى ان إصدار النقود بدون تغطية ببضاعة أمر سليم ويمكن الاستمرار به بدون مشاكل؟ هل يمكن اعتبار السندات "بضاعة" أو لها تأثير البضاعة في هذه الحالة؟"كلا هو امر غير سليم,غير ان ذلك يعتمد على الدولة التي تصدر نقودا دون تغطية,فمثلا لو اخذنا سوريا حاليا فهي تصدر نقودها دون تغطية مما ادى الى تخفيض الليرة لارقام غير معقولة,اما امريكا فقد ظهرت سندات الخزينة الأميركية لأول مرة عندما قررت الولايات المتحدة دخول الحرب العالمية الأولى ووجدت نفسها في حاجة للمال لتمويل الحرب. وهنا برزت فكرة طرح سندات مستحقة الأداء بعد عدد معين من السنوات وبنسبة فائدة محددة لجمع المال من العموم ومن المؤسسات. واستمرت الحكومة الأميركية في الحصول على تمويل الإنفاق وسد عجز الميزانية من خلال بيع سندات الخزينة إلى يومنا هذا، حيث يثور النقاش الآن حول سلامة هذه السندات وأمانها على المدى الطويل.و حاليا تملك البنوك الأجنبية وصناديق الاستثمار والبنوك قيما كبيرة جدا من سندات الخزينة الأميركية. وتعد الصين أهم مالك أجنبي لهذه السندات .تستخدم سندات الخزينة الأمريكية في احتساب أسعار الفائدة للتمويل طويل الاجل اي من خمس سنوات فاكثر وعادة ما تقارن هذه النسبة بأسعار معدل الفائدة للبنوك البريطانية LIBOR,اذن نحن نتحداث عن سندات مضى قرن كامل على استخدامها في امريكا دون ان نرى اثرا مدمرا لها طيلة تلك المدة,فما المانع ان تستمر قرنا اخر؟السندات ليست بضاعة,ولكن يمكن تحويلها الى بضاعة اذا تم استثمارها في انتاج البضاعة2- تقول ان البنك المركزي الأمريكي "مؤسسة حكومية" .. حسب علمي هو ليس كذلك..الإحتياطي الفدرالي، من خلال قانون التكليف، يعتبر مستقبل عن كل الجهات الحكومية الآخرى، ولكن ضغط الحكومة على الفدرالي الأمريكي أمر مشاهد وحقيقي. الرئيس الأمريكي السابق جورج دبل يو بوش عين بن برنانكي. وأبقى الرئيس باراك أوباما بعد توليه الرئاسه بن برنانكي في رئاسة الإحتياطي الفدرالي. يقوم بن برنانكي بإدلاء شهادته بشكل منتظم أمام أعظاء الكونقريس، حيث أنه يواجه أحياناً بعض الظغوطات من صناع القرار من أجل إتخاذ إجراءات من شأن تخفيظ نسبة البطالة و تحفيز الإقتصاد.جادل القائمين على بنك الاحتياط الفيدرالي المحكمة العليا لاثبات ان البنك ليس جهة حكومية لكي لايخضع لقانون حرية المعلومات الذي يعطي العامة الحق في الاطلاع على كل مايتعلق باعمال الجهات
صائب
سلطان -يتبع...3- تفترض أن سلطة البنك المركزي على اصدار الدولارات يمثل اختلافا "ديمقراطيا" عن الدول التي تقوم الحكومة نفسها بإصدار عملتها مباشرة.. (حسبما يفهم من تعليقك). فهل ان البنك المركزي سلطة ديمقراطية أو منتخبة أو أن للشعب تأثير عليها اكثر من الحكومة التي ينتخبها؟ يتألف البنك الاحتياطي الفدرالي FED من 12 قضاء، يملك كل منها بنكًا مركزيًا فدراليًا. يقوم كل قضاء بانتخاب عميد له لمدة 5 أعوام على يد مجلس مديري القضاء. يضم البنك الاحتياطي الفدرالي FED ، إضافة إلى الـ-12 عمييدًا الذين يمثلون البنوك المركزية، 7 حكام ولايات يعينهم رئيس الولايات المتحدة، ويتم انتخاب رئيس البنك ونائبه من بينهم. في تحديد مستوى الفائدة، يشارك حكام الولايات السبعة وخمسة عمداء البنوك المركزية، التي يتم اختيارها بشكل دوري.اذن الانتخاب قائم,اضافة لقدرة الكونغرس على التدخل في كل شؤون الفيديرالى متى شاء4- ترى ان العقد بين العامل وصاحب العمل مادام قد تم "بالتراضي" فهو سليم.. في الحقيقة هو نتيجة صراع يعتمد فيه "التراضي" على القوة النسبية بين الطرفين. ولو أن "التراضي" هو ما تقول، لما كان هناك اي داع مثلا لوضع حد أدنى للأجور. فهذا لا يفسره إلا وجود ابتزاز سببه فارق القوة وان الحكومة تخشى ان يصل هذا الابتزاز "بالتراضي" إلى حدود قاسية جدا..هناك قوانين عمل تصدرها معظم حكومات العالم وتمر بالمراحل الدستورية لاقرارها,وعادة ما تناقشها البرلمانات حتى تاخذ صيغتها النهائية,اذا حدث ابتزاز فان على الحكومة والبرلمان وضع حد له,في الديموقراطيات الغربية انتهى الصراع بين العامل وصاحب العمل منذ زمن بعيد بعد ان ضمن القانون حقوق كل طرف,اما الدول المتخلفة فلا يقاس عليها 5-تقول ان العامل وافق على الأجر، فما يهمه ما يربحه صاحب العمل. تحدثنا في النقطة اعلاه عن "وافق"، أما ما يهمه كم يربح صاحب العمل فهو يهمه على الاقل ليعرف مدى قيمة الدولارات التي كسبها وإن لم تكن ستتضخم بسبب ارباح فاحشة لصاحب العمل. كما يهمه بلا شك أن يعرف في أي مستوى من العيش سيعيش بها قياسا بصاحب العمل..من هو الذي يحدد الارباح الفاحشة؟ومتى تكون الارباح فاحشة؟التجارة قابلة للربح والخسارة,فكثير من اصحاب العمل والشركات تهاوت وخرجت من السوق بناء على العرض والطلب,مستوى العيش للعامل لا يتغير طالما ان اجره يرتفع حسب نسبة للتضخم في المجتمعات العادلة,ثم ان قياس مستوى مع
صائب
سلطان -يتبع...7-عن الاشتراكية وفائض القيمة، هل تعرف اخي العزيز ان علاقة القيمة التبادلية بالعمل (دون غيره) موجودة بين سطور آدم سميث وريكاردو، أي انها ليست جزءا من اكتشافات الماركسية؟ليس المهم ان تكون القيمة التبادلية مرتبطة بشخص معين,بل عن جوهرها وامكانية تطبيقها,يرى ماركس أن قيمة مبادلة السلعة ليست مساوية لسعرها، لكنها تمثل (كمية) السلع الأخرى التي يمكن مبادلة هذه السلعة بها.8-وعن الاشتراكية التي تركها اهلها وهجومك على التنظير الماركسي (وكأن التنظير خلل) هل تركها اهلها في استفتاء شعبي؟ الم يحاول اهلها استعادتها بكل الطرق فتم قصف البرلمان الروسي امام انظار الامريكان؟..انا لم اقل ان التنظير خلل ابدا,بل ما عنيته ان يبنى التنظير على حقائق لاتقبل الشك,ثم يتحول التنظير الى واقع ملموس لا ان يبقى في مجال التنظير غير المفيد,الماركسية لم يتركها اهلها في استفتاء شعبي,ولكن هل اعتمدت اصلا في استفتاء شعبي؟واذا كانت صالحة,فلما لم يثور الشعب على تركها؟اين نجحت الماركسية ومتى وما ادلة نجاحها؟نعم تم قصف البرلمان الروسي ومع ذلك تم انتخاب يلستين في 12 يونيو رئيسا لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفياتية بأغلبية57 ٪ من الأصوات، وأصبح أول رئيس منتخب شعبيا في التاريخ الروسي. اذن لم يسبق للشعب الروسي ان ينتخب رئيسه طيلة العقود التي مضت على الاشتراكية,لم يحتفظ يلتسين بشعبيته بعد اقرار إصلاحات اقتصادية جذرية في أوائل عام 1992 والتي كانت وراء تحطيم مستويات المعيشة لمعظم السكان في روسيا.ومع ذلكاستطاع يلتسن الفوز مرة اخري في انتخابات سنة 1996 وظل في السلطة حتى سنة 1999 حينما استقال من منصبه فجأة خلال خطاب رسمي أعتذر فيه عن عدم تحقيقه لأحلام الشعب الروسي وقد رشح فلاديمير بوتين خلفا له.9-الم تنتخب العديد من دول اوروبا شيوعييها السابقين وتم ازالتهم بمؤامرات الثورات الملونة؟ هل تعرف ما كانت نقابة التظامن تريد ولم ايدها الشعب البولوني، وكيف انتهى الأمر؟نعم انتخبت بعض دول اوروبا شيوعييها السابقين لانها لم تعرف غيرهم خلال العقود السابقةنتيجة سيطرتهم التامة على كل مفاصل الحياة وليس لكفاءتهم,ولكنها وبعد ان تاكدت من عدم صلاحيتهم وصلاحية شيوعيتهم للحكم لفظتهم,ومن الغريب ان تصف ثوراتهم بالمؤامرات الملونة,,مؤامرات من ومن الذي لونها؟اما حركة التضامن فقد حاولت الحكومة الشيوعية البولندية التصدي لهذه الحركة
الاوراق المالية
سعيد زارا -السيد سلطان تفوتك حقائق في علم الاقتصاد. شركة النايك للالبسة و المعدات الرياضية ليس لها وحدة انتاجية اطلاقا في امريكا غير مقرها الاجتماعي في بيفيرتان اوريغان فهل يجوز ان نسمي الم البضائع التي تنتجها النايك هي بضائع امريكية؟؟؟ جنس البضاعة هي من خالقها قوى العمل الخالقة الوحيدة للقيم. اما اوباما فقد طالب بعودة الصناعة الى امريكا لسبب وحيد لانه كان يعي ان حل الازمة التي تتخبط فيها امريكا يكمن في العودة الى الانتاج البضاعي. و لازال ترامب يراهن على عودة المصامع الى امريكا. سيدي مرة اخرى تفوتك حقائق في علم الاقتصاد و انت تتحدث على السندات او الاوراق المالية بشكل عام. شراء سندات الخزينة يدخل في تجارة المال في الاسواق المالية و هي لا تخلق نقدا عندما كان النقد مغطى بالذهب فما بالك بعد ان فك النقد ارتباطه بالذهب. تشتري سندات الخزينة و انت تعرف ان الدولة ستدفع لك الاصل يزيد عليه نسبة من الفائدة. و لكي تدفع لك ذلك فهي مضطرة لاتن تخدم ديونها اولا اي انها مضطرة لان تقترض لكي تسدد ماترتب عليها من فوائد مستحقة.اما الحديث عن البنك الفيدرالي و الخزينة و كانهما جهازين منفصلين كما قد يبدو ظاهريا الا انهما غير ذلك فهما مؤسستين لدولة واحدة دولة البورجواوية الوضيعة التي تنهب دون ان تنتج نقيرا. لذلك و صفتهما في تعليق لي اعلاه بانهما بمثابة جيبان لسروال واحد. فان تصدر الخزينة سندات يشتريها البنك الفيدرالي لا يخلق ذلك نقودا كان تحول ورقة نقدية من جيب سروالك الايمن الى الايسر منه. بل علة العكس فتلك العملية تصدر نقودا مكشوفة. و للنقاش بقية
صائب
سلطان -"السيد سلطان تفوتك حقائق في علم الاقتصاد" ما هي تلك الحقائق ومن قرر واثبت انها حقائق؟معلوماتي على قدي,لكن المراجع متوفرة وبكثرة,وما تراه انت حقائقا قد يراه اخرون غير ذلك,على اي حال منكم نستفيد"فهل يجوز ان نسمي البضائع التي تنتجها النايك هي بضائع امريكية؟" نعم هي امريكية حتى لو صنعت في جزر الواق,لانها تبيع بالدولار او ما يعادله وارباحها تعود لها في امريكا"جنس البضاعة هي من خالقها قوى العمل الخالقة الوحيدة للقيم." هذا يخالف ما قلت انت سابقا عن النايك,النايك شركة امريكية والنايك من تصميمها,قوى العمل تنفذ ما يصممه ويطلبه صاحب العمل,وتاخذ اجرها المستحق,فاين المشكلة؟"اما اوباما فقد طالب بعودة الصناعة الى امريكا لسبب وحيد لانه كان يعي ان حل الازمة التي تتخبط فيها امريكا يكمن في العودة الى الانتاج البضاعي. و لازال ترامب يراهن على عودة المصامع الى امريكا." ما هي تلك الازمة ومن قرر واثبت انها ازمة؟وما هي مظاهر تخبط امريكا؟عودة المصانع مطلوبة لعلاج البطالة فقط"شراء سندات الخزينة يدخل في تجارة المال في الاسواق المالية و هي لا تخلق نقدا عندما كان النقد مغطى بالذهب فما بالك بعد ان فك النقد ارتباطه بالذهب." بل تخلق نقدا اذا استثمرت في صناعات رابحة,فك الارتباط بالذهب اصبح في ذمة التاريخ لان الدولار يتم تغطيته بقوة الاقتصاد الامريكي وهيمنة امريكا على العالم"تشتري سندات الخزينة و انت تعرف ان الدولة ستدفع لك الاصل يزيد عليه نسبة من الفائدة. و لكي تدفع لك ذلك فهي مضطرة لاتن تخدم ديونها اولا اي انها مضطرة لان تقترض لكي تسدد ماترتب عليها من فوائد مستحقة."نعم كل من يقترض فعليه ان يدفع الفائدة ثم قسط اصل الدين,ومن لا يملك فانه يقترض مجددا,وقد لا يستمر هذا النهج اذا تمكن المقترض من سداد الدين كله اذا تحسنت مصادر دخله"اما الحديث عن البنك الفيدرالي و الخزينة و كانهما جهازين منفصلين كما قد يبدو ظاهريا الا انهما غير ذلك فهما مؤسستين لدولة واحدة دولة البورجواوية الوضيعة التي تنهب دون ان تنتج نقيرا" الوضيع هو من تحت الاقدام وليس فوقها,الاوصاف لا تقدم ولا تؤخر,وما الفرق اذا كان الفدرالي والخزينة منفصلين او متحدين طالما انهما تتبعان لدولة واحدة؟ماذا تنهب تلك الدولة وممن تنهب؟اما انها لا تنتج نقيرا فهذا اتهام لا سند له,انتاج امريكا يغطي العالم ولا يمكن انكاره بجرة قلم"فان تصدر الخزينة سندات يشتريها