فضاء الرأي

ناصر.. ثورة يوليو ١٩٥٢

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

 

١٥٠٠ عام ومصر يحكمها “كل من هو غير مصري”، ١٥٠٠ عام وخيرات  مصر ليست لها، ١٤٨ عام و مصر يتوارث حكمها الاسرة العلوية ذات الأصول الألبانية و التي أسسها محمد علي باشا من الباشوات والخديويات من نواب السلطان و التي حكمت في مصر تحت السلطة الاسمية للعثمانيين، و كانت تدار من فراش النساء حسب روايات التاريخ ما بين ١٨٠٥ و ١٩٥٢ ميلادية. اسرة علوية افلست مصر مما أدى إلى تزايد نفوذ الدائنين الأوروبيين في البلاد والتدخل في شئونها الداخلية. اسرة علوية اتفقت مع بريطانيا في عام 1840م، ضمن معاهدة لندن، التي سمحت ووفرت لمحمد علي طلبه الوحيد بخصوص توريث سلالته الحكم، ماعدا الأراضي في بلاد المشرق. فحكم مصر اسماعيل باشا وتوفيق باشا وابراهيم باشا وغيرهم الي الملك فاروق في حين اغلب الشعب المصري سخرة في مقام العبيد. وكافة المشاريع التي اقيمت في عهدهم كانت لخدمة خطوط التجارة لبريطانيا وتسهيل حركة الانتقال الي المستعمرات وتأمينهم.

حُكمت مصر أقوى وأكبر دولة في الشرق الاوسط بالملكية الفاسدة المطلقة من سلالات غير مصرية وباتفاقيات بريطانية مخزية، الي أن جاء ابناء مصر الاحرار من ضباطها في ثورة اقتلعت الفساد ومنحت الشعب المصري لأول مرة تاريخيا حق حكم بلادهم وحرية قرارهم.

 ثورة انطلقت من اعماق شعب مصر المؤمن بترابها وقدراتها ودورها، ثورة هادرة من المحيط الي الخليج في زمن لم يكن لدويلات ومناطق رملية الا تواجد استعمار بريطاني او فرنسي، وبعض من قوارب خشبية ونقاط مراقبة.

خرج المارد جمال عبد الناصر مشرقا شمسا جديدة على بلاد عهدت الظلام والاستعباد والمستعمر وشلة انتفاعية لا تتجاوز ثلاثة بالمئة من شعب مصر تتحكم في خيرات مصر واقتصاداتها و مياهها و ثرواتها، توزع علي انفسها مناصب الوزارات و القاب الباشوات و تستجير و تسخر العمالة المصرية في الفلاحة و الصناعة وتتآمر مع المستعمر البريطاني و تعيش بذخ الحياة علي حساب الشعب المصري و تقتصر دخول الجيش علي ابناء العائلات وتحرم المصريين الفقراء و ابناء الطبقات الكادحة من الجامعات.

قامت الثورة المصرية لاستمرار الملك فاروق في تجاهله للأغلبية واعتماده على أحزاب الأقلية، ولقيام اضطرابات داخلية وصراع دموي بين الإخوان المسلمين وحكومتي النقراشي وعبد الهادي ولقيام حرب فلسطين وتوريط الملك للبلاد فيها دون استعداد مناسب ثم  السالحة الفاسدة والهزيمة، عرضت قضية جلاء القوات البريطانية على هيئة الأمم المتحدة ولم يصدر مجلس الأمن قرارا لصالح مصر ، تقليص حجم وحدات الجيش الوطني بعد فرض الحماية البريطانية على مصر وارسال معظم قواته الى السودان بحجة المساهمة في اخماد ثورة المهدي، اغلاق المدارس البحرية والحربية، وسوء الحالة الاقتصادية في مصر ،والظلم وفقدان العدالة الاجتماعية بين طبقات الشعب وسوء توزيع الملكية وثروات الوطن، وسفاهة حكم الملك فاروق وحاشيته في الانفاق والبذخ على القصر وترك الشعب المصري يعاني.  واتت الثورة بمبادئها الست، القضاء على الاستعمار، القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال، القضاء على الإقطاع، إقامة جيش وطني، إقامة عدالة اجتماعية إقامة حياة ديمقراطية سليمة. 

منحت الثورة التعليم المجاني واقامت المستشفيات الحكومية والاصلاح الزراعي الذي رفع الرقعة الزراعية لتصبح مليون فدان، وقامت ببناء مصانع الحديد والصلب وتشييد السد العالي الذي يعتبر رمزا لطاقة المصريين، وشاهدا على العطاء، وملحمة التحدي والإصرار في مواجهة الاستعمار ووكيله “البنك الدولي”. وساهمت الثورة في ضمان الحريات والحقوق الاجتماعية للمرأة.

السد العالي قدم الكهرباء والطاقة لمصر، وحفظها من الفيضانات، ووفر لمصر رصيدها الاستراتيجي في المياه، وخدم الصناعة والزراعة وتطويرهما، خصوصا وان السد العالي صمم بحيث يكون أقصي منسوب للمياه المحجوزة أمامه 183 مترا وبسعة البحيرة التخزينية عند هذا المنسوب 169 مليار متر مكعب. و لعل من اهم قرارات الثورة تأميم قناة السويس ، و إعادتها الي مصر ، والتي تم بنائها بعرق المصريين و جهدهم و الاف الشهداء ممن توفوا اثناء حفر القناة و كانت تستنزفها فرنسا و بريطانيا.

كانت ثورة يوليو التي قادها الزعيم جمال عبد الناصر بابا لثورات ضد الاستعمار البريطاني والايطالي والفرنسي في منطقة الشرق الاوسط، وساهمت في تحرير الشعوب العربية والافريقية من أنظمة فاسدة وأسس عبد الناصر وسوكارنو و تيتو حركة عدم الانحياز، وسعت جهود عبد الناصر للتصدي للاستعمار في أفريقيا وآسيا وتعزيز السلام العالمي في ظل الحرب الباردة بين الغرب والاتحاد السوفياتي.

ازعجت الثورة الرجعية العربية ورموزها في منطقة الشرق الاوسط، وتآمر عليه بعض من حكام العرب بالتعاون مع الاستعمار البريطاني والفرنسي لأنه رفض الخنوع والاستسلام وكان محررا، قائدا فذا شعبيا عاش ومات وناضل لأجل وطنه العربي، ووضع مصر وفلسطين نصب عينيه زعيما لا يماثله أحد. فقرر الغرب كسر شوكة مصر وهزيمتها في حرب حزيران ١٩٦٧ والي يومنا هذا مسلسل التآمر بإضافة امريكا واسرائيل ربيبتها لم ينته لان المستهدف مصر القوية، مصر الباسلة، مصر العربية، مصر الرائدة.

هذا الاسبوع يصادف العيد ٦٥ للثورة المصرية الباسلة التي جعلت من مصر قلعة الاحرار ومهبط الثوار والصخرة التي انكسرت عليه شوكة الاستعمار، لذا لا بد من التذكير بها بعد ان حاول البعض الاساءة الي الثورة والي ضباط مصر وابنائها العسكريين في شخص عبد الناصر الذي توفي ولديه فقط ٢٠٠ جنيه، ورصيد ١٠٠ مليون عربي يحبونه ويقفون معه. واقصد حين كان يخطب عبد الناصر كانت شوارع المدن العربية من جدة الي بيروت الي عمان الي الجزائر الي الكويت، كل المدن العربية فارغة لأنها بجانب المذياع، وعندما رحل خرج العالم العربي في جنازته، ومن وقتها فقد العرب رمزا وطنيا وقائدا لا يعوض.

لمصر كلها نقول اليوم، كل عام و ثورتك في القلب قائمة و مكانتك في ازدياد رغم كيد الاعداء و الرجعيين و منافقي السلطة و السلطان.

aftoukan@hotmail.com

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من هو المصري
حنضلة -

صحيح ان الملك فاروق من أصل الباني تركي غير مصري لكن عبدالناصر كذلك فهو من أصل عربي من قبيلة بني مر من صعيد مصر التي يرجع أصلها للجزيرة العربية وكذلك أحمد شوقي بك ذو الأصول الكردية التركية وشادية وشويكار وغيرهم من ذوو الأصول التركية ناهيك عن السلاطين المماليك مثل قطز والظاهر بيبرس وغيرهم , نجيب الريحاني أصوله عراقية وبيرم تونسية كذلك الكثير من شعب مصر من أصول تركية عربية شركسية أرمنية يونانية رومانية شامية أمازيغية افريقية. أما سكان مصر الأصلييون فهم االأقباط الذين أسلم بعضهم وبقى على المسيحية البعض الاخر . فإذا كان الكاتب حريصا على أن لا يحكم مصر غير المصري فليستبعد جميع هؤلاء ويستثني ذوو الأصول المصرية الحقيقية وهم الأقباط مسلمهم ومسيحيهم. وهو ما لا أظن أن الكاتب يهدف إليه بقدر ما أراد من نزع الشرعية عن أسرة محمد علي والتقليل من شأنها.

منظور أخر للثورة
فول على طول -

السيد الكاتب صال وجال يمدح فى الثورة ولكن لم يقرأ الجانب الأخر من الثورة فلا مانع أن نلقى بعض الضوء على الجانب الأخر للثورة من منظور مؤرخين مصريين حقيقيين . والكاتب - كعادة المثقفين العروبيين - أغفل وأهمل مساوئ الاحتلال البدوى لمصر وهو الأسوأ فى الاحتلال ولكن تكلم فقط عن الاحتلال الفرنسي والانجليزى ..ما علينا . الكل يعرف أن الضباط الأحرار - الأشرار بالمعنى الحقيقى - كانوا أعضاء فى تنظيم الاخوان المسلمين وأولهم عبد الناصر الذى بايع حسن البنا ..وكان سيد قطب هو شاعر وخطيب الثورة وهذا معروف للجميع ..وكان الاخوان المسلمون يريدون تنصيب فاروق أميرا للمؤمنين ولكن تعرقل المشروع ..وتأتى الرياح بما لا تشتهى السفن فاعتنقت المسيحية والدة وشقيقة الملك فاروق وهذا هو السبب المباشر لانقلاب الاخوان أو الضباط الأحرار على فاروق وقيامهم بالثورة ..انتهى - وكان من بين أهداف الثورة هو القضاء على الاقطاع وهذا معروف جيدا أن أغلب الأراضى الزراعية مملوكة للمسيحيين فى مصر وكان الهدف هو استلاب أملاك الأقباط ...فقد تم استلاب أراضيهم وقصورهم وبيوتهم وهذا هو الهدف من القضاء على الاقطاع ...أما الهدف الثانى للثورة وهو القضاء على الاستعمار وأعوانة ..حيث كان يظن الثوار أن المسيحيين فى مصر هم أعوان الاستعمار وتم القبض على عدد منهم وتهميشهم منذ ذلك الحين فى جميع مناحى الحياة . وكان عبد الناصر يصر أن مصر ليس بلدا زراعيا بل لابد أن تكون بلدا صناعيا وكأن الزراعة عيب - وهذة معتقدات عروبية حتى تاريخة - مع أن هولندا ونيوزيلاندا وغيرهما يفتخرون بالزراعة ..وقام عبد الناصر ببناء بعض المصانع على الأراضى الزراعية مما تسبب فى ضياع الأرض الزراعية تماما ...ولك يكن مصر ولا أى دولة عربية أى مقومات للصناعة بل مجرد مصانع للتجميع مما أدى الى خسارتنا فى الزراعة والصناعة حيث أننا لم ولن نستطيع المنافسة فى أى المجالين وخاصة الصناعة ..ومثال على ذلك وسوء التخطيط أنة أنشأ مصانع الحديد والصلب فى حلون بينما خام الحديد يأتى من أسوان فى أقصى الجنوب مما جعل تكلفة نقل الخامات مكلف للغاية ويجعل المنتج أغلى بكثير من نظيرة الأجنبى مع فارق الجودة لصالح الأجنبى بالطبع ..وأنشأ بعض المصانع والتى تصرف عاودمها فى النيل مثل مصنع كيما بأسوان مما تسبب فى فساد ماء النيل وعاد على المصريين بالفشل الكلوى . أما عن مجانية التعليم فهى السبب فى انحدار

منظور أخر للثورة
فول على طول -

أما عن التعليم المجانى والعلاج المجانى بالرغم مما لهما من بعض الفوائد فان لهما الكثير من الأضرار ...فقد انحدر التعليم وتدنى الى أخر مستوياتة وكذلك تدنت الخدمات الصحية جدا ..ولا يمكن لأغنى دولة فى العالم أن تتحمل نفقات التعليم والصحة بالكامل بل لابد من اشتراك المواطنين فى التكلفة ...ومجانية التعليم جاءت بالكثيرين من طبقات وضيعة وتبوأوا الكثير من المناصب مما كان لة أثر كبير فى الفساد والارهاب والذى أصبح من المستحيل اصلاحة الان . وأضرار السد العالى فهى أكثر من نفععة وكان يمكن اقامة سد صغير لتوليد الطاقة ...مياة النيل كانت تغمر الأرض الزراعية بالطمى فيتجدد خصوبة الأرض دون الحاجة الى سماد بالاضافة الى حماية الرقعة الزراعية حيث لا يجرؤ أحد على البناء فى الأرض الزراعية لأنها تتعرض للغمر بالماء كل عام ..وعن تأميم قناة السويس فهى كانت كارثة دفعت مصر ثمنها الفادح ..كانت معاهدة قناة السويس بين مصر والأنجليز على وشك الانتهاء ولم يتبقى بها الا ثمانى سنوات ...والخبراء العارفين ببواطن الأمور نصحوا عبد الناصر أن ينتظر هذة المدة لأنها معاهدة دولية ولا يمكن الفكاك منها الا برضا الطرفين ...ولكن تهور عبد الناصر وأمم قناة السويس فكانت النتيجة الطبيعية هى عدوان 56 أى العدوان الثلاثى ....وكانت أكبر وأول هزيمة فى عهد ناصر ...ولم يسكت عبد الناصر بل ظل يتحرش ويهدد امريكا واسرائيل ومن بين ما كلان يرددة دائما : امريكا تحت الجزمة وقمح امريكا تحت الجزمة - قمح امريكا التى كانت تعطية لمصر كمساعدات - وسوف نرمى اسرائيل فى البحر ومن وراء اسرائيل وهو يقصد امريكا بالطبع وكانت النتيجة هزيمة 67 . أما عن الرقعة الزراعية فى عهد ناصر ومن بعدة فقد تقلصت كثيرا بسبب البناء عليها وعدم حمايتها التى كان فيضان نهر النيل هو حاميها الأول ..وأول من كان يبنى عليها هى حكومات عبد الناصر والحكومات الرعناء التى جاءت بعدة مما تسبب فى القضاء على الأرض الزراعية وعلى الزراعة بالكامل ...الغريب جدا ومن الغباء المستحكم هو ضياع الأرض الخصبة والجرى لاصلاح الأرض الصحراوية وهذا وهم كبير لأن صحراء مصر جافة ليس بها أمطار ولا مياة جوفية وتربة مالحة لا يصلح أغلبها للزراعة ...نقول تانى سيدنا الكاتب .... أم هذا يكفى ؟

ثورة مدمرة
زائر -

تقاس الامور بالاهداف والنتائج,فماذا كانت اهداف عبد الناصر وما الذي تحقق منها؟ان تقييم الشخص لا يكون بالأقوال ولكن بالأفعال والنتائج.. لقد كان عبدالناصر ملك وسيد الكلمة المعسولة لا شك في ذلك، وكان له تأثر كبير على الناس ولكن النتائج جاءت بكوارث.لقد عاش الإنسان المصري في عهد عبدالناصر عيشة الذل والخوف والإرهاب ويلهث وراء لقمة العيش في طابور الجمعياتفي عهد عبدالناصر:- طفش المثقفون والعلماء من مصر هرباً من الخراب والقهر والإستبداد، من تراهم الآن مصريين عظماء في الخارج هم الذين هربوا من مصر في الستينات في عهده.في عهد عبدالناصر: تم إنفصال السودان بعد إعتقال محمد نجيب وكان السودانيون ينادون بتنصيب محمد نجيب رئيساً لمصر والسودان.- تم تقييد الحريات وإلغاء الحياة البرلمانية وإبتداع فكرة الحزب الواحد ووأد الديمقراطية في مصر حتى يومنا هذا.- إنتشار طوابير الجمعيات ومقولة خالد الذكر شدوا الحزام وكلو لحمة مرتين في الشهر، رغم أن عدد السكان في ذلك الوقت كان ربع العدد الحالي، في ذلك العهد كان الناس في الخارج يرسلون لأهلهم في مصر الصلصة والمكرونة والصابون وغيره لعدم وجودها في مصر.- قمعت الحريات وأمتلأت السجون وجرى تعذيب المعترضين على حكم عبدالناصر في عهد عبدالناصر :- اخترع لنا نسبة الـ 99،999′ والتي لا يحصل عليها الأنبياء.- دخلنا حروبا لا ناقة لنا فيها ولا جمل تم بسببها تدمير إقتصاد مصر وتحطيم نفسية ضباط الجيش المصري، الذين يحاربون ناسا حفاة عراة من أجل محاربة السعودية وأعوانها في اليمن، هذه الحرب كانت من أسباب إفلاس مصر مما أضطر الجيش أن يختصر في إستخداماته ودشمه وتحصيناته ودخل حرب 67 لا حول له ولا قوة.- تسببت قراراته بتخفيض إيجارات المساكن ظلماً بأن إمتنع الناس عن البناء مما أدى إلى تفاقم أزمة السكان وتحول الناس إلى نظام التمليك الذي دمر الفقراء في مصر وظهرت العشوائيات بسبب ذلك.- قام بعمل مذبحة القضاة والتي لا نظير لها في العالم بسبب معارضة القضاة لقوانينه.- تم تخريب أخلاق الناس وظهرت الألفاظ البذيئة إقتداء بالقائد الملهم الذي كان يسب الملوك والرؤساء الذين يعارضونه، هل نسينا ماذا كان يقول عن الملك فيصل والملك حسين والرئيس بورقيبه وإيدن رئيس وزراء بريطانيا؟- تم تزييف التاريخ وإلصاق أبشع التهم بالملك فاروق والذي لن ترى مصر ديمقراطية ورخاءاً مثل أيامه، تم تزييف حقيقة اللواء

من اعماق التاريخ...
زبير عبدالله -

يجمع العلماء المختصين،في الحضارة المصرية،ان ملامح وجه نيفر تيتي،لايمت الى افريقيا بصلة وتاكد بانها من الشعب الميتاني الذي سكن شمال سوريا الحالية،اوجنوب تركيا...وفي بحث نشر في مجلة غيوغرافيك ،باللغة الهولندية،انها ارسلت الى ملك ميتان ان يرسل لها ابنه ليتزوجها،ويستلم الحكم،وتقول الدراسة بان الملك ،لم يوافق في البداية،كونه ابنه الوحيد،لكن وافق،وفي رسالة نيفرتيتي،تقول :بان يرسلوا معه ذهبا،حيث وجوده بكثرة عند ملك ميتان...وفي مقال غير صحيح للسيد للسيد زاهي حواس،اعتبر ان مصر كانت غنية بالذهب،...لكن ليس هدل موضوع البحث...يقول المقال بان ابن الملك الميتاني ،توفي في الطريق ولم يصل...والغريب الاخر هناك اثنى عشرة لوحة مسمارية ،من ما يسمى العراق الحالي ،بين التراث الفرعوني....اريد ان اقول:قبا اختلاط الشعوب ،كون شرق اوسط غير متجانس،ليس علينا الاان نقبله،ونعيش معا باخاء،،،بعيدا عن الدين وهذا هو المهم،،،،

مصر
muwaten -

لو طبقنا مقولة الكاتب على الولايات المتحدة الامريكية فهي أيضا لم تحكم من ساكنيها الأصليين ومع ذلك فهي اعظم دولة في العالمفي العالم القديم فقد اختلطت شعوب المتوسط ان كانت في أوروبا او في عالمنا العربي بشرقه وغربهخلال 10000 سنة كانت توجه مصر للشرق وليس للغرب محمد علي هو من حدث مصر وارسل الارساليات للتعلم بالغرب وانشأ جيش حديث وبدا في تحديث الصناعة والزراعة وككل حكام مصر نظر الى الشرق وعليه قام بحملته على ما تبقى من الدولة العثمانية وكان يهدف الى انشاء دولة حديثة على انقاضها تصدت الدولة الكبرى لهذا التوجه الذي اخافها ووجهت انذار الى محمد علي بالانسحاب والا سيواجه بقوات كل من روسيا القيصرية وألمانيا القيصرية وبريطانيا وفرنسا وعليه تم الانسحاب وبذلك قطي على مشروعه التحديثي في الشرق قامت بريطانيا بغزو مصر 1882 حتى لا تسمح بنشوء اية قوة في الشرق القديم في السنوات الأولى من حكم عبدالناصر كان هناك إنجازات ولكن الزخم توقف وعليه ذهب عبدالناصر الى الشرق وانشأ الوحدة مع سوريا وفشلت وبعدها ذهب الى اليمن وفشل وبعدها خاض حرب 1967 وفشل فكل الحكام العرب اتخذوا من فلسطين مشجب وشماعة وفي زمانه لم تستطع مصر ان تصبح أي شيء بعكس ما حدث في الفترة الأولى من حكم اسرة محمد عليوحكم عبدالناصر او المؤسسة العسكرية لايزال قائما الى يومنا هذا وهو لم يستطع ان ينهض بمصر لنأخذ ماليزيا او كوريا لجنوبية فقد بدأوا بالسبعينات من القرن الماضي وقد تمكنوا من النهوض بعكس مصر وهذا امر محزن لا بديل عن الديموقراطية وحرية الكلمة وتداول السلطة والعدالة للنهوض خصوصا في منطقتنا العربية

تعقيب اخير
فول على طول -

أنا واحد من المعجبين بشخص عبد الناصر ..وحتى الان أحب أسمع خطاباتة وصوتة وطريقتة فى الخطابة ولكن هذا لا يجعلنى أحب سياساتة اطلاقا . ..نعم لة كاريزما شخصية لم تتوفر لأحد غيرة ..عبد الناصر أدخلنا فى حروب لا ناقة لنا ولا جمل فيها مما أدى الى افقار مصر ..وكانت لدية حب الزعامة التى كانت تطغى على شخصيتة وكان هذا كل اهتمامة ...وتدخل فى شئون دولا كثيرة وأيد الانقلابات - أطلقوا عليها ثورات - وأسوأ وهم هو وهم القومية العربية والوحدة العربية التى كانت سببا فى كوارث لا حصر لها ...ومعروف تماما أن العربى لا يحب العربى ...ومن بين أخطائة الفادحة أنة جعل رجال الجيش يتحكمون فى كل مناصب البلد ...مثل الوزراء - التربية والتعليم والثقافة والمواصلات والأثار والسياحة الخ الخ - وكان يختار أهل الثقة كما كان يقول وليس أهل الخبرة فى أى مركز فى البلد مما كان لة أثارا سلبية ..أتذكر ونحن أطفال كنا نهتف ل كمال ..وهو أحد الضباط واسمة كمال الدين حسين وكان وزيرا للتربية والتعليم وكنا نقول يحيا بابا جمال ويحيا بابا كمال وهذا فى طابور الصباح ...ناهيك عن التجسس على أنفاس الناس ...وتحكم العسكريين فى كل شئ فى تعيين أى شخص فى أى منصب لابد أن يعرض على الأمن ...وهو الذى أرسي دعائم الحكم العسكرى وحتى تاريخة ...نقول تانى أم هذا يكفى ؟

عبد الناصر
اندراوس كساب -

حربان دوليتان شنتهما اسرائيل وربابنة الإمبريالية عل شخص عبد الناصر ولم تنالا منه واليوم يشن بعض الوكلاء حربا ثالثة لاغتيال عب الناصر في قبرة لكنهم سيرتدوا خائبين كخيبة الامبريالية وخادمتها الوضيعة الصهيونية

المجد لناصر وثورة يوليو
علي البصري -

ماذكره المقال صحيحا من ان ثورة يوليو اقتلعت الاقطاع وحررت مصر وفتحت افاق الثورة التغيرات الواسعة لعهد نهضوي بانجازاته الرائعة ونقلت مصر لمصافي الدول المهمة عالميا وعربيا وهذا لايروق للاستعمار والصهيونية والرجعية والاخوانية فاجتمعوا لاجهاض الثورة والقضاء عليها ومحاربة شخص الرئيس خالد الذكر عبدالناصر وحينما مات عبدالناصر رجعوا بالامة لدائرة الانحطاط والياس والاستسلام والاحباط واصبح كل العرب لاوزن ولا تاثير لهم في محافل الدنيا ..