لماذا تطلق «PYD» سراح أعدائها، وتعتقل كوردها؟
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
للشارع الكوردي قراءاته وتحليلاته، فهي إما عاطفية مبنية على التقديس أو الحب المُفرط الذي تكنّه لقائد ما، مما قد يملؤه حقداً وكرهاً لكل مَن يعارضه في أهوائه وهواجسه، أو واقعية تستند على الحقائق الموضوعية والمعلومات المنطقية، فهناك مَن يقرأ سياسة حزب الاتحاد الديمقراطي على أنها نموذج إجرامي يعادل لا بل ويفوق إجرام حزب البعث العربي، مطلقين عليه تسمية «حزب البعث الكوردي»، من تخوين كلّ مَن يعارضه، واللعب على الوتر القومي الحسّاس، واختلاق المعارك الجانبية، وتشكيل سلطة نظيرة للنظام أمنياً، وملاحقة وخطف واعتقال واغتيال الناشطين السياسيين والمناضلين الكورد، وإبعادهم عن الثورة أو تسليمهم إلى أفرع المخابرات السورية، وغيرها من الممارسات التي كانت وما زالت سمة أساسية من سمات دكتاتورية الحزب، وهناك مَن يقرأ سياساته على أنه حزب مُستقل، يمارس العمل السياسي بحالته الطبيعية دون تبعية وارتباطات إقليمية، وأنه يعمل على تطوير مشروعه المُعلن في وقت سابق «الإدارة الذاتية الديمقراطية» والنهوض به إلى مستوى آخر واستبداله بمشروع الفيدرالية الديمقراطية لشمال سوريا «لماذا لا يكون فيدرالية غربي كوردستان؟ ثم أين الهوية الكوردية في هذا المشروع؟»، في ظل استمرار النزاع الدائر، وعدم وجود أي قانون قضائي أو دستور حقيقي لمحاسبة المُخطئين ووقف الاعتداءات والانتهاكات بحق المدنيين، فيما هناك مَن قارنه بتنظيم داعش من حيث النشأة والهدف والأسلوب الترعيبي، لكن؛ جلّ ما يتم تداوله بشكل عام أنه «حزب قمعي، شمولي، يُقصي كلّ مَن يعارضه في قرار أو يحاربه في اختلاف فكري وسياسي، وليس له أيّ أهداف ومشاريع كوردية»، خاصة وأنه يملك ماكينة إعلامية يغيّب الحقائق ويتلاعب بها وراء صورة المظلومية التاريخية والعلمانية، وتسخير كلّ الإمكانيات لتحسين صورته وصورة مقاتليه، وتشويه تاريخ شريكه الكوردي في الهَمّ والغَمّ.
تطلق جهات عسكرية وأمنية تابعة للإدارة الذاتية المُدارة من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي، بين الحين والآخر، سراح عناصر تنظيم داعش، المشاركين بفعالية مهووسة في عمليات تفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة أو داخل سيارات مصفّحة مفخّخة في المناطق الكوردية، ليخلّفوا دماراً وفوضى في البُنى التحتية واستشهاد المدنيين والعسكريين بأعداد كبيرة، أما الكوردي الذي يشاركه في حلّ القضية سياسياً ومساعدة الشعب اجتماعياً ومعيشياً، فيبقى في سجونه ومعتقلاته، دون أي رادع قومي أو إنساني. دائماً ما يراودني تساؤلات معقّدة ومحيّرة حول هذه السياسة غير المألوفة التي ينتهجها الاتحاد الديمقراطي، كنت أسأل الذين أحاورهم حول هذا الأمر، ليس من باب التحزّب أو التهجّم أو التخوين: «لماذا PYD تطلق سراح عناصر داعش المعتقلين لديها كأسرى حرب، والذين حاربوا الكورد وفجّروا مدنهم وفخّخوا أراضيهم وبيوتهم، وسَبوا نسائهم، في حين تعتقل يومياً كوردها سواء المذنبين أو البريئين، من النشطاء والقادة السياسيين والمناضلين، أفراداً أو مجموعات؟».
إن حزب الاتحاد الديمقراطي «الفرع السوري لحزب العمال الكوردستاني والمُدرج على لائحة وزارة الخارجية الأمريكية للإرهاب منذ عام 1997» هو الفصيل البارز والمؤقت ربّما في الصراع السوري، وعلاقته مع أهداف الولايات المتحدة، التي حرصت على تحديد تدخّلها في سوريا من خلال تنفيذ هجمات جويّة منخفضة المخاطر والخسائر، ومنح حلفاء محلّيين «فيدرالية وظيفية» لمحاربة تنظيم داعش، فضلاً عن الإطاحة بالنظام السوري، وهي لن تتعب نفسها وشعبها في مستنقع الشرق الأوسط المليء بالخلايا والتنظيمات الإرهابية والمتطرّفة، ونشر قوّات بريّة لهزيمة هذين الخصمين، ولكن، عبر تنازلها عن مثل هذه الأدوار المهمّة والاستراتيجية لجماعات محليّة أصغر حجماً تضمّ السكان الأصليين، سمحت أمريكا لدول أخرى تحمل أهدافاً مختلفة، على غرار إيران وروسيا، بالسيطرة على الساحة، من خلال الطيران الروسي الذي اعتاد يومياً على قصف مناطق تواجد المعارضة السورية، وتدخل حزب الله وحرس الثوري الشيعيين في المعادلة، وازدياد رقعة تواجد الشيعة.
والتمدّد الواسع في داخل المناطق الكوردية وخارجها التي حقّقها قواته العسكرية، يهدّد بجرّ تركيا إلى الأزمة السورية الحامية، مانحاً تنظيم داعش متنفّساً تحتاجه الجماعة بشدة في أعقاب سلسلة الخسائر التي مُنيت بها مؤخراً في كوباني ومنبج والرقة وحتى في العراق، «لولادة التحالف الدولي»، ولكي يتجنّب «PYD» التدخل التركي غير المرحّب به في الحرب السورية، خاصة أنها تمهّد الطريق لقصف عفرين الذي بات على الأبواب – بحسب الإعلام التركي – فإنه من الممكن أن يكون إطلاق سراح عناصر داعش من السجون الكوردية يخدم ذاك المنحى، إذ الدعم التركي اللوجستي والإعلامي لداعش تحوّل من الحالة السرّية إلى الحالية العلنية، ولكن بطرق وأشكال صبغتها بألوان الشرعية، كحلق اللحى واستبدال شكل الملابس وتغيير الشعارات!!
أضف إلى تلك الإجابات أن إطلاق سراح أسرى داعش من سجون إدارة «PYD» الذاتية، له العديد من الارتباطات بنفس الخندق والالتقاء بمصالح مشتركة من قبل النظامين الإيراني والسوري، وفي نفس الوقت هناك العديد من السجناء السياسيين الكورد في هذه المعتقلات، ولا يتم إطلاق سراح أيّ منهم، لأسباب باتت بديهية، لأن تغيير بنية وأهداف مشروع منظومة حزب العمال الكوردستاني جاءت لإفشال كل المشاريع الكوردية الراهنة والمستقبلية، ومنها مشروع الاستفتاء، لهذا فهو يستمرّ في سجن الكورد في سجونه ومعتقلاته السرّية، لمدة طويلة، لإرضاء النظامين الذين ينخران في الجسد الكوردي كالسرطان، وإفشال الحالة الكوردستانية في أربعة أجزاء، والدولة العميقة التي تدير هذه المنظومة الأمنية تجعلها دوماً في وجه أيّ تطوّر وتقدّم كوردي، وتعمل على إلهاء المجتمع الكوردستاني بمشاريع وأفكار عكس تيار الواقع السياسي والظروف الموضوعية، لتؤخّر تحرّر الكورد.
وهناك إجابة منطقية أخرى لهذا السؤال المهم، والتي قدّمها صديقي الكاتب السياسي «عماد يوسف»، برؤية عميقة وصورة قريبة من الواقع، عندما ناقشته حيال هذا الأمر، حيث يرى أن الأمور والتحالفات السياسية ليست بيد «PYD» بقدر ما هي بيد الفصائل العسكرية المتحالفة معها، ومن ورائها نظام الأسد، وأن ما يجري من إطلاق سراح معتقلي داعش بين الفينة والأخرى ناتج عن اتفاقات مع العشائر العربية التي كانت منضوية لتنظيم داعش سابقاً، من أجل كسبها ودمج أبنائها في قوات سوريا الديمقراطية، وقد تكرّرت هذه الحالات وتحوّل البعض من هؤلاء المُفرَج منهم من قادة في صفوف داعش سابقاً إلى قادة في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، وبالتالي فإن عمليات الإفراج كلّها تندرج تحت فكرة «البقاء في حكم المنطقة وقيادتها المستقبلية»، مستغرباً «لم يحدث في التاريخ أن تتسامح سلطة ما مع المقاتلين ضدّها والساعين للقضاء عليها، في الوقت الذي تعتقل الكوادر المدنية من أبناء جلدتها من السياسيين والإعلاميين والمنتمين للتنظيمات الراغبة في شراكتها والعاملة من أجل قضيتها، خاصة وأن الجميع هنا تنظيمات كوردية عانت كل صنوف الاضطهاد سوية خلال عقود من الزمن!!».
لينهي القيادي الكوردي كلامه لي بقوله: «بلا أدنى شكّ، فإن ما يجري بحق الكورد من قوانين واعتقالات وممارسات تعسفية هو تهجير منظّم لهم وانتقام من انضمامهم لصف ثورة الحرية والكرامة، ويهدف في المحصّلة إلى عرقلة تحقيق الكورد لأي مطلب سياسي أو ترسيخ وتثبيت وجودهم التاريخي في سوريا».
وأخيراً كتحليل لخفايا سؤال المقال الذي وضعته، والذي بالإجابة عليه، يتضّح للناس – المشغولة بقوت عيشها ومعاناتها – كثير من الدلالات المستترة والممارسات والنتائج التي يحققها أو يجنيها الحزب من عملية الإفراج عن عناصر داعش، المليئين بالعنجهية والهمجية، ذلك أن المشكلة بالدرجة الأولى هي مخابراتية بحتة، فالذئب يحبّ القتل والدم، ومَن يحبّ ذلك لا يهمّه لا الكوردي ولا العربي ولا حتى الداعشي أيضاً، لكن الواضح هو أن الذي يتم إطلاق سراحه، يكون النسبة الأكبر منهم من مخابرات النظام السوري والإيراني والتركي، ولأن الجهاز العسكري الخاصّ في الاتحاد الديمقراطي ودائرة صنع القرار مخترق من قبل أفرع المخابرات، فيما قرار اعتقال كبار السياسيين الكورد والفاعلين بصورة كبيرة في الشارع والمنابر الإعلامية والمحافل الدولية يعود لهذه الأنظمة وليس للاتحاد الديمقراطي، فالاتحاد لا يخشى من العرب أو القوميات الأخرى، ويحاول قدر الإمكان التقرّب منها وإثبات صحة فلسفة «عبد الله أوجلان» والأمة الديمقراطية وتعايش القوميات والطوائف والأديان ضمن منظومة موحّدة، إنما يخشى من أيّ قوة أو حركة كوردية تحاول أن تتقدّم أو تنفي مشروعه، فهو يحاول دائماً كبح جماحها وإرهابها، وإظهار أنه الوحيد الذي يمثل الكورد، ضمن هذه المنظومة الفلسفية الاجتماعية التي رسمها أوجلان، أو بمعنى آخر لا يرى الحزب القوميات الأخرى وتنظيماتها خطراً عليه، ويرى الحركات الكوردية هي الخطر الأول والأخير عليه، لأن اعتمادها على الساحة الكوردية، وتستمدّ منها طاقتها وامتداد قوّتها.
ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه: «أيقوم معارضو حزب الاتحاد الديمقراطي بخطف بعض الشخصيات السياسية والعسكرية النشطة والفاعلة في إدارته الذاتية، من حيث قدرتها على صناعة القرار والأمر بتنفيذه، ثم المراهنة والتفاوض على حياتهم مقابل إطلاق سراح كل المعتقلين الكورد وتبييض السجون؟».
لكن جميع الشرفاء والعقلاء الكورد يدركون جيداً أن الإقدام على مثل هذه الأمور الخطيرة، لها عواقب وخيمة وتأثيرات كارثية على قضية الشعب الكوردي في غربي كوردستان، من حيث عودة القمع والإجرام والاستبداد، وضياع القضية والشعب جراء الفوضى والتشتت، في اتفاقية جديدة، كاتفاقية سيفر أو لوزان أو سايكس بيكو.
وفي الختام، وجلّ ما أودّ قوله لأنصار حزب الاتحاد الديمقراطي وكلّ مَن يشدّ على يديه، أن هناك حقد دفين وتعال متجبّر – يظهره ويخفيه في آن واحد – الأغلبية العربية تجاه الكورد، من جهلهم بتاريخ وحضارة الكورد تماماً أو جزئياً، والتواطؤ مع السلطات العربية العرقية، ولأسباب نفسية وأخلاقية غير مفهومة، وفشلهم المخزي في تعريب روح الثورات التحرّرية الكوردستانية، فهم ادخروا أموالاً طائلة في سبيل إذلال الكورد خلال المئة سنة الأخيرة.
إدريس سالم
كاتب وصحفي كوردي
التعليقات
وهذا هو تهديد تركيا!
زبير عبدالله -كتبت ووضعت النقاط على الحروف، وهذا هو الوقع، وجود حزبالعمال الكوردستاني، كان لهذا الغرض، إضفاء صفة الإرهاب على الحركة التحريرية الكوردية، واستخدام هذا الحزب ضد القيادة الوطنية في جنوب كوردستان، وفرملة كل تطلع كوردي في بقية اجزائه، ونجحوا في ذالك.ومن هنا تصريحات قادة أنقرة عن حرب أهلية ، إذا استمر البرزاني في مشروعه الوطني سيقومون بدفع هذينالحزبين، والتغيير في السليمانية، للاجهاد علىى المشروع الكوردي الوطني بقيادة البرزاني....لن ندخل في نشأة الحزبين الب، ي، د والب، ك، ك المشبوهة، والتطورات العميلة لهم،.في هذا المنعطف التاريخي، من تطور اللحركةالكوردية، في جنوب كوردستان وقد وصلوا إلى مرحلة قطف الثمار، تحول الب، ي، د والب، ك، ك تسميم الثمرة الكوردية على يد عملاء من قادتهم، سواء في قنديل، أوفي قامشلو وقرداحة، وقم وانقرة....إنهم يخدمون الأسد ببقائه، ويخدمون انقرة، وقم، في القضاء على الشعب الكوردي....ان داعش تنظيم مشترك، تركي، اسدي، ايراني، وقيادات الحزبين المذكورين، موظفين عند أجهزة مخابرات أعداء الكورد، مايصدر منهم هو مايامر به الاسد وقم وانقرة....لكن ما هو الحل? .هل تظن بأن الروس والامريكان، والاوربيين، لايعرفون حقيقة هذين الحزبين، هل تظن بأنهم لايعرفون من انشاهم، ولماذا? .الكل يعرف ، والجميع في مدارات النفاق، حول النواة، من المال والمصلحة..اعرف الحل، وقلت هذا في أول يوم، من نشوء الحزب المشبوه، ب، ك، ك....ولي صديق في كوردستان، قال.قلت لي لاتقل لغيري.كان ذالك1987...وهو حي يرزق...قال الأستاذ حسن صالح.بعد مقتل سليمان إدى في دمشق...أرادوا قيام مظاهرات، في القامشلي1986...قال.جمعنا منصورة(رئيس فرع المخابرات العسكرية وقتها في القامشلي)، وقال.لقد قتلنا عشرين ألف في حماه، وقامشلو ليس أفضل منها.....روح احكي هالمرة
PYD
kamaran -Unfortunately this seems to have become a Kurdish illness. The way is the PYD is behaving is appalling when it comes to dealing with other voices and opposition, but you have squarely put the blame on them and ignored the fact they were pushed into the situation that they are in . In one hand they are fighting ISIS and Barzani and Turkey imposed severe sanctions against this part of Kurdistan and the only realistic option which was left to them was the Iranian, Syrian and Iraqi axis to work with. People of my city, Hawler, call the so called Kurdistan Democratic Party, the Kurdish Baath party, but it seems the PYD has also emerged another one.
والابشع احدى اكبر المنظ
Delivery address -نضال مسلح للكرد ضد مستعمريهم لا يمكن أن يحقق أهدافه لأسباب معروفة، كالتفاوت الهائل في عناصر القوة بين الطرفين من حيث العدد والعتاد في المؤسسة العسكرية والتنظيم والاقتصاد والاعلام والعلاقات الدولية. هذا إذا غضينا الطرف عن العوامل والأسس المجتمعية والقيمية والأخلاقية والدينية والمذهبية والتفاوت في مستويات الوعي العام والإنسجام الإجتماعي والوحدة الثقافية واللغوية والتماسك القومي والتعليم ونسب الأمية بين الشعب الكردي من ناحية، والشعوب التركية والفارسية والعربية من ناحية أخرى. والابشع احدى اكبر المنظمات الكوردية ب ك ك يسلك ارهاب فكري بشع واساليب القتل والابادة ضد الشعب الكوردي والاحزاب الكوردية .
العقلية المؤدلجة المتصلبة
pkk -العقلية المؤدلجة المتصلبة لحزب العمال الكردستاني التي لا تقبل الحوار إلا من منطلق إنصياع الأطراف الأخرى وخضوعها لإرادتها، وفي حال قبولها لأي حوار يكون ذلك بدافع تحقيق مكاسب وقتية تكتيكية من جهة، ومن جهة أخرى إظهار نفسها للشعب الكردي كطرف غير رافض للحوار
أن عوامل التغاير والإختل
ع. كاريز -أن عوامل التغاير والإختلاف تطغى على عوامل التوافق والتقارب الشبه المعدومة بين أهم قوتين كرديتين متنافستين، وهما الحزب الديمقراطي الكردستاني- عراق وحزب العمال الكردستاني، فإن أي حوار وفي أي مؤتمر قومي سيكون مصيره الفشل. وأولى هذه الإختلافات هو التوجه القومي لحزب الديمقراطي الكردستاني الهادف لخدمة الأمة الكردية المغبونة المغاير للتوجه الأممي لحزب العمال الكردستاني الهادف لتأسيس أمة ديمقراطية متخيلة. فالطرف الأول يعمل على تحقيق مشروع واقعي وملح وهو إستقلال دولة كردية في كردستان العراق، بينما الثاني يعمل على تحقيق مشروع ذهني مُتخيل لأمة ديمقراطية شرق أوسطية. علما أن توجه الطرف الثاني يذهب في الواقع الراهن في إتجاه خدمة المشروع الإيراني الطامع لتأسيس هلال شيعي ممتد من إيران إلى العراق بما في ذلك أقليم سنجار الذي سيربط هذا الهلال المذكور بسورية عبر كردستان سورية ومن ثم إلى لبنان، ولهذا السبب يرفض العمال الكردستاني سحب عناصره الذين تمركزوا في منطقة سنجار بعد أن حررتها البيش مركة من (داعش) تنظيم الدولة الإسلامية.
التهديدات الشديدة اللهجة
kdp -التهديدات الشديدة اللهجة لمسؤولين في حزب العمال الكردستاني للحزب الديمقراطي الكردستاني-عراق بحرق عاصمة الإقليم أربيل وتحويلها إلى حلب ثانية أو تحويل جنوب كردستان إلى جنوب فيتنام. ورغم تنصل قيادة العمال الكردستاني من هذه التهديدات إلا أنه من المعروف أنه لا يمكن لأي مسؤول في العمال الكردستاني إعلان أي تصريح دون موافقة القيادة. بالإضافة إلى التصريحات الشبه اليومية لهذا الطرف التي تدين التعاون الرسمي بين إقليم كردستان العراق وتركيا في مجالات عدة
حصل لعدد من حركات التحرر
Rizgar -حصل لعدد من حركات التحرر الوطني في العالم فقد إنتهت حركة نمور التاميل المسلحة، لقلة الدراية في كيفية التعاطي السياسي السليم مع الواقع السياسي المحيط، من ذلك إعلانها وقف إطلاق النار في العديد من المرات من أجل التفاوض مع الحكومة السريلانكية دون توفر عوامل موضوعية وواقعية للعملية السياسية التفاوضية، وكذلك تخلي هذه الحركة عن موضوع إستقلال التاميل الذي تأسست الحركة من أجله. وقد استغلت الحكومة السيريلانكية تلك الفترات السلمية لإعادة ترتيب قواتها من جهة، ولتسريب البرود النضالي والتقاعس لتلك الحركة من جهة أخرى، وفعلاً نجحت في ذلك، فقامت الحكومة السيريلانكية بإلغاء المفاوضات مع هذه الحركة حول تشكيل حكومة اتحادية، بعد فقدان هذه الحركة لأي تعاطف دولي بعد عمليات الاغتيال التي نفذتها، أشهرها كانت عملية اغتيال الرئيس الهندي راجيف غاندي 1991 والتي تسببت في وضعها على قائمة الإرهاب في أمريكا وأوروبا، وشنت الحكومة السريلانكية حرب شاملة ضد الحركة وقتلت زعيمها فيلوبيلاي برابهاكاران عام 2009، فأعلنت الحركة بعد ذلك إلقاء السلاح والاستسلام وإنهاء الكفاح المسلح نهائياً.والجدير بالذكر هنا هو تشابه هذه الحركة مع حركة عبدالله أوجلان في أوجه عدة، مثل تبنيها للأيديولوجية اليسارية الماركسية، وتوزع الشعب التاميلي في أربع دول هي الهند (63 مليون تاميلي) وماليزيا (1.5م.ت) وسنغافورة (250 ألف.ت) بالإضافة طبعا إلى سريلانكا (2.6 م.ت)، وتنازلها لاحقاً عن حق الاستقلال، ومن أوجه التشابه أيضاً إعلانها المستمر لوقف إطلاق النار من طرف واحد.ويذكر أن حركة نمور التاميل إنطلقت منذ 1983 أي قبل سنة من انطلاق حركة حزب العمال الكردستاني، وراح ضحية المعارك بينها وبين الحكومة السيريلانكية ما يزيد على 65 ألف شخص. العبرة هنا في النتائج، فالنضال المسلح المشروع لحركة نمور التاميل الذي كان يهدف إلى تحرير الشعب التاميلي من سيطرة سيريلانكا الدولة المستعمرة، أي من إرهاب الدولة، تحول إلى إرهاب أو اجراء غير شرعي (لأنه لم يحقق الهدف)، بسبب أخطائه العديدة، كوقف إطلاق النار المتكرر من طرف واحد، والانخداع بسياسة الحكومة المركزية، وتخليه عن هدف الاستقلال الذي قامت الحركة من أجله. والأهم أن هذه الحركة لم تتمكن من رفع وتيرة الإرهاب بحيث تجبر الحكومة السريلانكية على الالتزام بحل جذري للمسألة. وقد تسببت هذه الحركة في خلق كارثة للشعب
ما حصل مع حركة العمال الك
حركة العمال الكردستاني -ما حصل مع حركة العمال الكردستاني أو حتى ما يحصل في الوقت الراهن لا يكاد يختلف كثيراً مع ما جرى مع حركة نمور التاميل، سوى أن الحركة الأولى مازالت على قدمين رغم أن زعيمها الآن مسجون. فقد أعلنت هذه الحركة العديد من المرات وقف إطلاق النار من طرف واحد، رغم أن ذلك كان نزولاً عند رغبة المخابرات التركية(3) غالباً بحجة إجراء مباحثات سلام، لكن هدفها الحقيقي كان غير ذلك تماماً، لأن هذه المباحثات في هذه المرات العديدة لم تقدم أو تؤخر الأمور في شيء، إلا كسب الوقت لصالح الدولة التركية وإحداث تململ في صفوف الحركة وفوضى الانشقاقات ثم استئناف القتال من جديد. حتى نجحت الحكومة التركية في جهودها وألقت القبض على رئيس الحركة أوج آلان عام 1999 كما هو معروف. وما يحصل مع القوات المسلحة الثورية الكولومبية الماركسية - الجيش الشعبي - يسير بنفس الاتجاه والخطوات، وتحول العديد من قادة هذه الحركة المنشقين إلى رؤساء عصابات تهريب المخدرات وتكديس الأموال، وقسم كبير من أعضاء الحركة غادروها وسلموا أنفسهم للسلطات، ويعيشون الآن حياة عادية مثل غيرهم. أما الباقي فما يزالون يمارسون نضالاً عقيماً. ومن الملفت هنا أنه تردد في الآونة الأخيرة أن بعضاً من أعضاء هذه الحركة ينوون القدوم إلى سورية أو العراق للتضامن مع الحزب الاتحاد الديمقراطي الشقيق في الإيديولوجيا للقتال ضد داعش. ومن الجدير ذكره هنا أن قائد الفصيل الرئيسي في هذه الحركة الذي يلقب بـ (تيموشينكو) توصل أخيراً إلى حل سياسي مع الحكومة الكولومبية المركزية وسيصبح الكفاح المسلح شيئاً من الماضي، إذا ما تم الإستفتاء بنجاح على اتفاقية السلام كما هو متوقع
الابادة الارمنية الاشورية
قضية دولية لم تحل بعد -الاستيفتاء الكردي ليس شانا داخليا كرديا يا بارزاني فانت تريد دولة في اشور المحتلة وتريد امبراطورية يضم ارمينيا المحتلة وتهدد العراق وايران وسوريا وتركيا تكن الاستيفتاء شانا داخليا عندما تجريها في اراضي كردية وليس في ارمينيا واشور المحتلتين اما بالنسبة لارمينيا الغربية المحتلة في شرق تركيا فجرب حظك هناك وسوف ترى مصيرك الاسود اترك ارض الارمن والاشوريين فورا فالابادة الارمنية الاشورية اليونانية 1878 - 1923 قضية دولية لم تحل بعد وستحل لصالح الارمن والمسيحيين في ارمينيا المحتلة
الإستفتاء العائلي
جيفارا -هربآ من استحقاقات الوضع الداخلي للإقليم، وبهدف التغطية على جريمة إغتصاب السلطة، وإلغاء السلطة التشريعة، ومنع مسؤولها الأول من دخول مدينة هولير عاصمة الإقليم، ومن أجل البقاء في السلطة، والحفاظ على إمتيازات عائلته وإستكمال عملية نهب البلاد والعباد، أقدم البرزاني المنتهية ولايته منذ اربعة سنوات، على لعبة رخيصة إسمها “الإستفتاء”.وإلتحق به الدينصور الأخر جلال الطالباني وحزبه المفكك، كي لا يبدو خائنآ، في نظر مريدي البرزاني، الذين يشنون حملة قذرة، ضد كل من يعارض استفاء الههم البرزاني.فالبرزاني يعلم بأن الكرد جميعآ يؤيدون الإستفتاء. وبل أكثر من ذلك طالبوا قبل سنوات بالإستقلال التام عن العراق، أثناء إجراء الإستفتاء، في المرة الماضية من قبل منظمات مدنية كردستانية. وهو يعلم بأن أي تنظيم أو حزب سياسي لا يجرء على معارضة الإستفتاء، حتى لو كان لأسباب موضوعية، تتعلق بالظروف السياسية في المنطقة والعالم.ابن البرزاني أقدم على هذه الخطوة لما لها من شعبية في نفوس الكرد، وهدفه من ذلك هو معالجة وضع الغير شرعي، ولقطع الطريق على المطالبين برحيله ورحيل عصابته العائلية الفاسدة عن الحكم نهائيآ. ولترهيب معارضيه رفع شعار:” من ليس معنا فهو ضدنا” الذي استخدمته إدارة بوش الإبن غداة الهجوم على برجي التجارة العالميين في نيويورك. أي بمعنى يده طويلة وسيعاقب بشدة كل من يقول “لا” للاستفتائه العائلي. وفعلآ بدأت ميليشياته المسلحة بقمع النشطاء الكرد المعارضين لمشروعه هذا.
إنشاء إمارة عائلية،
جيفارا -قامت تلك المليشيات بطرد نوابها، ورئيس البرلمان يوسف محمد صادق، ووزراء الحركة، ومنعوهم من دخول مدينة هولير، بأمر من ابن البرزاني شخصيآ. وأغلق هذا الأخير باب البرلمان بالمفتاح ووضعه بجيبه، واليوم قرر فتح البرلمان دون أي شرط وقيد، كما صرح خاله هوشيار زيباري في لقاء مع قناة الجزيرة القطرية قبل يومين، بهدف منح مشروعه العائلي ثوبآ من الشرعية.وبخصوص ديناصورات الإتحاد الوطني الطالباني، الذين يملكون بعض العسكر، وقوى أمنية، من أمثال كوسرت رسول وبرهم صالح ومن لف لفهما، يمكن ارضائهم بقسطٍ يسير من كعكة المال والسلطة، فهؤلاء قد باعوا أنفسهم لشيطان المال والمنصب، منذ أمدٍ بعيد، ومن السهولة شراء ذممهم. ومن هنا يحس ابن البرزاني، بأن ليس هناك من قوة كردية تستطيع مواجهته، ولهذا يتصرف بمقدرات الإقليم ومصيره كما يشاء.أنا ليس لدي أدنى شك بأن الأكثرية الساحقة من أبناء الشعب الكردي، سيصوتون “بنعم” للإستقلال عن العراق، لأن حلم الدولة يراود منذ ألاف السنين، والبرزاني يستغلها بشكل رخيص ولصالح نفسه وعائلته. ولكن السؤال الأهم من ذلك هو: عن أي استقلال نتحدث؟ وما هو مفهوم البرزاني وعائلته للإستقلال؟هناك بون واسع بين مفهوم الكرد للإستقلال والدولة، ومفهوم ابن البرزاني وعائلته المافيوية. الكرد كشعب يسعون الى إقامة دولة مستقلة على ترابهم وطنهم كردستان وتضمهم جميعآ، كي يعيشون بسلام، وبعيد عن الظلم والقتل والسجن والإستعباد. دولة يسودها القانون والمساوة بين أفراد المجتمع، ذكورآ ونساء، فقراءً وأغنياء. دولة يكون القضاء فيها مستقل، والصحافة حرة، والمسؤولوين ينتخبون بشكل ديمقراطي وحر، ويتداولون على الحكم بطريقة سلمية، والسلطة ليست حكرآ لأحد، دولة يكون الجيش والقوت الأمنية فيها تتبع للحكومة وليس لعائلة أو فرد.بيما ابن البرزاني يسعى الى إنشاء إمارة عائلية، على شاكلة إمارة عائلة المجرم واللص حافظ الأسد، والقذافي وعلي صالح وأخرين كثر من أمثال هؤلاء. ابن البرزاني يسعى لإقامة امارة ولو على بقعة صغيرة من كردستان، على حساب وطنٍ بأكمله، ومصير إمةٍ بحالها. وتجربة الخمس وعشرين عامآ الماضية، من حكم ابن البرزاني وعائلته، كافية للحكم عليه وعلى “الدولة” التي يسعى لإنشائها.إن مفهوم الدولة بنظر هذا المستبد والقاتل، هو إستمرار حكم عائلته، وبقاءه في السلطة مدى الحياة، ويكون القرار السياسي، العسكري، الأمني، والإقتصادي وا
pkk حزب العمال
الارمن المستكردين -pkk حزب العمال الارمن المستكردين ستدمر الحزب الديمقراطي الكردستاني حزب البارتي وبارزاني وستدمر معها الاحلام الامبراطورية الكردية الاستعمارية
الب، ي، د
جيفارا -حزب الب، ي، د لم يمس يومآ بالمدنيين ولا يستهدف حياتهم، بغض النظر عن هويتهم القومية، وهذه صفة إمتازت بها كافة الحركات الكردية، وهي نابعة من طبيعة الشعب الكردي، الذي يرفض الإنتقام ومسامح للغاية. إن الحزب يؤمن إيمانآ حقيقآ بالتعايش السلمي بين شعوب المنطقة، بخلاف تنظيم داعش الإرهابي وداعيمه.التصرفات الحضارية لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، والضوابط الصارمة، التي تتحكم في سلوكهم، أثناء المعارك وتحرير المدن والقرى، ومحاسبة كل من يخرق تلك الضوابط.مشاركة المرأة الكردية في المعارك ضد تنظيم داعش بفعالية، وهذا لعب دورآ رئسيآ في لفت أنظار العالم للقضية الكردية، ودعمهم من قبل الغرب.نجاح الكرد في إدارة مناطقهم المحررة، والمحافظة على حقوق الأخرين غير الكرد. تقدم الكرد بمشروع سياسي لحل الأزمة السورية، يشمل حل القضية الكردية من خلال تبني النظام الفدرالي لسوريا المستقبل، وبناء دولة مدنية بعيدة عن التطرف بكافة أشكاله. ودولة تضمن حقوق جميع القوميات والأديان، والإثنيات، والمذاهب، وإنصاف المرأة بشكل حقيقي.أما في الجانب العسكري، فقد إنتصر حزب الب، ي، د أو حزب الإتحاد الديمقراطي على داعش إن شئتم للأسباب التالية:التجانس الوطني بين عناصر ومنتسبي قوات سوريا الديمقراطية. الخبرة القتالية الطويلة لمقاتلي حزب الب، ي، د مركزية وهرمية القيادة. وضوح الهدف والإيمان به، فلا هدف أسمى من تحرير شعب من العبودية وبناء دولة المساواة والعدالة. مشاركة المرأة الكردية وبكثافة إلى جانب الرجل في العمل الحربي المباشر.الإبتعاد الكلي عن ممارسة أي عمل عسكري يمس المدنيين الأبرياء، أو التعرض للأجانب المتواجدين في مناطقهم كالصحفيين والعاملين في المؤسسات الإغاثية المحلية والعالمية.الحفاظ على أملاك الناس وأرواحهم، وعدم التعرض للأعراض، بعد تحرير أي مدينة أو قرية كردية كانت أو عربية. تلقي الدعم العسكري والمعلوماتي من قبل أمريكا ودول أوروبية كفرنسا وألمانيا.الإنضابط والوعي الكبيرين، التي يتحلى بهما أفراد قوات سوريا الديمقراطية.لكل هذه الأسباب إنتصر حزب الب، ي، د على تنظيم داعش المجرم وغيره من التنظيمات الإرهابية. ومن هنا كان الرهان الأمريكي عليه والتحالف معه، رغم إعتراض تركيا الشديد. وقد جربت أمريكا من قبل العديد من الفصائل المسلحة السورية، المدعومة من قبل تركيا، ولكنها فشلت في تحقيق أي انجاز، ورفضت محاربة
ثورة فكرية واجتماعية
جيفارا -على صعيد فدرالية شمال سوريا. وكذلك سوريا بشكل عام. ونقصد هنا قرار مناصفة مشاركة المرأة في الترشح للمقاعد البلدية والأقاليم والمجلس الفدرالي، أي سيكون هناك أعداد متساوون من الرجال والنساء داخل تلك المؤسسات وهذه الخطوة هي بحد ذاتها ثورة اجتماعية عظيمة ستكون أساسا لإعادة هيكلية المجتمع وبنيانه الوظيفي والمعرفي والاقتصادي، وهنا المساواة والمشاركة الفعلية التي أقرت بقوانين لا يمكن للرجل أن يفرض رجولته أو إرادته على المرأة بعد الآن فهي شريكة له بكل شيء والأهم هي شريكة في أخذ القرارات المتعلقة بإدارة المجتمع في وقت السلم والحرب. لهذا قلنا في بداية حديثنا بأنها سابقة لم تحصل إلا في روج آفا وهذه السابقة المستمدة من “النظرية الأوجلانية” وطروحاته النظرية حول المرأة وماهيتها الاجتماعية والسياسية وقدراتها المعرفية وهو ما تجسد في بدء تطبيقها بالرئاسة المشتركة في التنظيمات التابعة لحركة المجتمع الكردستاني، كما أن حزب الشعوب الديمقراطي من خلال تجسيد النظرية في إدارة البلديات أثبتت قدرتها وصحة براهينها النظرية، لتكتسب التجربة بعداً عميقاً من التلاحم بين إمكانيات المرأة ونظيرها الرجل مما خلق حالة من التوافق والتوائم والتحفيز الرائع للعمل. وهكذا الحال في المشاركة الواسعة للمرأة في صفوف القوات العسكرية والمؤسسات المدينة في روج آفا، حيث تتبوأ المرأة مكانتها الطبيعية إلى جانب الرجل بالرغم من بعض المشاكل التي تعترض هذه التجربة الرائدة والتي يجب لا بل ستنجح وتكون مثالا للأقوام والبلدان الأخرى لأخذها كتجربة جاهزة ناجحة وعززت حالة المساواة الاجتماعية فعليا بين المرأة والرجل. في هذا المبحث سنجد العديد من الدساتير العالمية التي تقر بمساواة الرجل بالمرأة ولكن في الواقع هناك فروقات وكمثال مثلا الدستور البلجيكي يقر بالمساواة ولكن في العمل هناك تفضيل للرجل من خلال وجود زيادة راتبه عن راتب المرأة في نفس الاختصاص. كما أن لا توجد دولة في العالم أقرت بمناصفة المقاعد البرلمانية أو الإدارية (ونقصد هنا الإدارات العامة كالبلديات والأقاليم أو المؤسسات الكبيرة والاتحادات والتنظيمات) بين المرأة والرجل، مما يعني أننا فعلاً نعيش ثورة فكرية واجتماعية عميقة ستكون نتائجها في السنوات القادمة ظاهرة بعد أن تأخذ الثورة المعرفية المرافقة جدواها وتتعزز القناعة التكاملية لدى الطرفين في سبيل استنباط مفهوم مستند إلى و
SROK APO
جيفارا -إن ما جعلني أصر على موقفي هذا هو روحي الوطنية فلو لم تكن موجودة لانتهيت تماماً، ومنذ اليوم الأول لم أترك عشقي للوطن ولم أنفصل عنه ولو كنتم تمثلون روحاً وطنية لما وصلتم إلى هذه الحالة. مثلاً طرحت مسألة الوطن، لأنني قرأت التاريخ واطلعت على حياة الشعوب الأخرى هكذا تشكلت أيديولوجيتي ومعرفتي، حللنا الحروب التي دارت بين الشعوب فأوجدنا هذه الحرب. كيف تنهض الشعوب؟ بهذا الشكل بدأنا. الإنسان الملتزم والمبدئي يمكنه القيام بمهام عظيمة، أما الخادع، فالوطن وأشياء من هذا القبيل فلا توجد في تفكيره وقاموسه، يذهبون إلى الوطن ، يفرون وكأنهم في جهنم فهؤلاء خونة بدون شرف بكل تأكيد. لا يوجد فرق سواءً أكانت خيانة موضوعية أو ذاتية، الوطن مدمر في خراب أصبح أطلالاً ولكن الحياة فيه أفضل لي بمائة مرة من الحياة ضمن القصور في خارج الوطن هذه أيديولوجيتي وقناعتي، الحياة في الوطن أفضل من الحياة في الجنة. رائحة تراب الوطن أطيب من رائحة العطور. إنكم في الوطن ومع ذلك تحيون الأزمة أنتم لستم وحدكم في الوطن، فهناك الشعب فقوة الوطن بشعبه. إن الثورة لا تقبل الأكاذيب ولا تعفو عنها.كيف كانوا يصلون خمس مرات في اليوم في الإسلام، ويصومون أنتم أيضاً بحاجة للعبادة، بل وبشكل أكثر منهم. أنتم بحاجة للذكر والعمل ومع أنكم تدعون الإيمان، فهو مفقود لديكم فأنتم في غفلة من أمركم وهذه هي الحرب الخاصة. عليكم أن تكونوا ذو وجدان إنساني وثوري. وجدان الوطن والشعب فالإنسان الذي ينعدم فيه الوجدان هو إنسان مغترب ممزق دعك من الرفاهية فهو إنسان منحط ومن يتمتع بالوجدان ويحييه لحظة بلحظة في ذاته يكون ذو هيبة ويمنح الحياة قيمة سامية. انظروا إلى العدو وحالته إنه ينهار من الداخل رويداً رويداً لذلك أتعجب كيف بإمكانكم الوقوف في وجه القيادة وعرقلة سيرها؟ ومدى قدرتكم على التصدي لها، فالقيادة كالنار التي تحترق وتحرق من حولها. أحد أصدقاءنا ألقى درساً على الرفاق يوم أمس وفيه يقول لهم هل أنتم تعرفون القيادة؛ ولكن رفاقنا ينظرون إليه متعجبين، فيرد عليهم أن الحسابات التي تجريها القيادة لن تمنحكم العفو يوماً ما، يصاب الرفاق بالدهشة فهذا بروفيسور بالكاد تعرف علينا، ومع ذلك فهو يعرفنا إلى هذه الدرجة أما رفاقي فهم بجانبي كل الوقت ومع ذلك فأنا غريب ومبهم بالنسبة لهم. عمل القيادة تنظيمها وحساباتها لا يعرفه رفاقنا ولا يدور في خلدهم أن يتساءلوا عنها. المس
SROK APO
جيفارا -القيادة هي صراع في الداخل والخارج وهي لم ولن تستسلم وثابتة على قدميها وهي تحارب بشكل مخطط ومنظم يوماً بيوم. فبدلاً من مد القيادة بالقوة تتحينون الفرصة من أجل إكراهها على التنازل لكم عن مبادئها. ومن جهة أخرى هناك رأي مغاير تماماً يدعي بأن القيادة هي الله، القيادة مقدسة وهذا أيضاً نفاق وتزييف. القيادة ليس إلهية ولا حتى مقدسة؛ إن القيادة عمل تنظيم وحرب مستمرة. طبعاً من غير الممكن خداع القيادة بهذا الأسلوب لماذا لأن العدو نفسه لم يستطع خداعها. العدو بألاعيبه المنحطة المنظمة إلى أبعد الحدود لم يستطع فكيف بمقدوركم ذلك. فأكثريتكم يريد المضي مع pkk حسب رغبته. وبالمقابل هناك من يريد تسيير النضال ولكن بشرط أن يكون خارج الوطن لو كان يملك ذرة من الشرف لما ردد هذه الأكاذيب. جعل من نفسه بلاء وفي الوقت نفسه لا يكن ذرة من الاحترام للوطن والرفاق. هؤلاء ذاتياً كان أم موضوعياً خونة وكذلك الأمر بالنسبة للذين يريدون أن يحيوا حياة خاصة ضمن الحزب فعليكم الابتعاد عن مفهومهم فمن لا يبني نفسه وفق أسلوب القيادة يكون عميلاً للعدو أو الطبقة أو العشيرة أو العائلة. إنهم قد لا يقومون بهذا بمعرفة تامة وإن لم نقم بإزالة هؤلاء فإن الحرب ضمن الحزب لن تنتهي.لا تنسوا هذا، لا تقولوا لماذا يتوقف القائد على هذه النقطة كثيراً، فهذه حربي معكم إما أن أغيركم وأضعكم على خط البروليتاريا وحسب خصوصيات المرحلة وإما أن تصيبوننا بالإفلاس أو نقوم بتصفيتكم بخلاف هذا نحن لن نترككم أبداً. يجب أن تعلموا أنه لا وجود للخط الوسط فهو خط البرجوازية الصغيرة والبرجوازية معدومة في كردستان. فهي مرتبطة بالعدو وبالتالي فهي تحت تصرف العدو وخدمته عليكم استيعاب ما أردده لو كان هناك ثمة خير في خط الوسط لكنا سرنا فيه ولكنا انتصرنا لأن تسعين بالمئة منكم يمثل خط الوسط. إنه بلاء عظيم فقد حاربت البرجوازية الكردية عدة مرات وانهزمت وحل الضرر والأذى وأصحاب خط الوسط يلحقون الأذى والضرر بالحرب كل يوم. إنني في حالة صراع دائم ليلاً نهاراً حتى أنني أحارب نفسي فلو لم أحارب نفسي لما انتصرت في حربي هذه.. أختلق المصاعب والتناقضات في شخصيتي وهكذا أحارب، فالحرب تؤدي إلى الحركة، والحركة تؤدي إلى التطور والتقدم كل يوم أفكر بالمصاعب والعراقيل، وحتى إذا لم توجد أختلقها وأنشغل بها وهكذا أتطور وهذا أيضاً أسلوب القيادة وطريقتها أفهموها حتى تتطوروا. أما أسلو