فضاء الرأي

شمقعدك هالحزه؟

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أكثر عبارة متداولة في العالم يصدح صداها في 99% من البيوت والشقق في كافة أنحاء المعمورة هي (وين رايح ).
سواء في أحد قصور الريف البريطاني حيث تقول السيدة البريطانية لزوجها اللورد البريطاني (where are you going my dear )؟
أو في احد أدغال د أفريقيا حين تقول تلك الافريقية لزوجها وهو علي وشك ان يغادر الكوخ (Unakwenda wapi)؟

 يأتي في المرتبة الثانية في سباق اكثر العبارات ترددا في البيوت والشقق في كافة ارجاء العالم وهي غالبا تقال للموظف بعد تقاعده ( شمقعدك هالحزه )؟.وهي تعني بالعربية (لماذا أنت مستيقظ في هذا الوقت)؟ وكأن المفروض علي المتقاعد أن يمضي يومه كله نائما وهي عبارة جارحة تصيب المتقاعد بالإحباط وتقلل من عزمه وأقباله علي الحياة.
وهو امر مؤسف وتعكس نظرة المجتمع للمتقاعد بأنه إنسان إنتهي دوره ويجب عليه أن يخلد للراحة باقي حياته علي الرغم من إحتفاظ الكثير منهم بصحته وعافيته سواء في عقله او جسمه مما يؤهله للعطاء اكثر وأكثر في شتي مجالات الحياة.

يملكون خبرات كثيرة متراكمة حصدوها خلال سنوات عملهم الطويلة التي تتجاوز في بعض الأحيان ٣٥ سنة في مختلف التخصصات حرام التفريط بها بهذه السهولة وإهمالها.
طيب ما هو الحل؟ لا نستطيع جعلهم يعملون الي آخر يوم في حياتهم أو حتي يسقطوا مرضي من ثقل السنين وكذلك الأجيال الجديدة نريد فرصتها في سوق العمل والإنجاز.
الحل برأيي هو وعاء جماعي وليكن موقع علي الإنترنت أو تطبيق ذكي موجه خصيصا للمتقاعدين يدخلونه بإسم مستخدم وكلمة سر.تضع الحكومة في هذا الموقع أو التطبيق كل مشاريعها المستقبلية القريبة بأغلب تفاصيلها وتترك المجال لأصحاب الخبرة من المتقاعدين بالدخول ووضع ملاحظاتهم وتعديلاتهم وإقتراحاتهم المسببه طبعا علي تلك المشاريع.بهذه الطريقة تكون الحكومة حصلت علي إستشارة لا تقدر بثمن بل قد تكون أفضل من أكبر البيوت الإستشاريه التي تصل قيمة إستشارتها في بعض الأحيان الي عشرات الملايين.

هذا الإقتراح أوجهه لمعالي وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح بإعتبار أنه اكثر وزراء الحكومة تعاملا وتفاعلا مع التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الإجتماعي.
نقطة أخيرة: معني (شمقعدك هالحزه) باللغه السواحليه هي (limadha 'ant mstyqz hdha alwaqt).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
فكرة المقال ممتازة
فول على طول -

مقال ممتاز وفكرة ممتازة ...ومعمول بها فى الغرب ...من يخرج للمعاش ويحب مواصلة العطاء - وما أكثرهم - يعمل فى مؤسسات دون مقابل أى بدون أجر ...تجد مثلا مدير المستشفى كان يشغل مدير بنك قبل المعاش ويدير المستشفى من الناحية المالية بحيث أن المستشفى لا يخسر ماديا أو يكلف الدولة مبالغ طائلة .....أو تجد طبيب بعد التقاعد يعود للمستشفى ويعمل فى الادارة أيضا ولكن من الناحية الطبية ...وتجد مدير الاسعاف كان ضابطا سابقا وهكذا ...لكن فى بلادنا السعيدة على الاخر دنيا وأخرة تجد تعيين المستشارين بعد المعاش يتم بناء على الواسطة والتربيطات ودرجات القرابة والصداقة ويتقاضى الاستشارى مبالغ طائلة دون أن يعمل شيئا أو حتى يحضر للمصلحة التى يعمل بها ....أو يفيد المصلحة بشئ واحد ...أتمنى صدور قوانين فى بلادنا بأن عمل الاستشارى يكون عمل تطوعى وبدون أجر لمن لديهم الرغبة والقدرة على العطاء . تحياتى للكاتب .