فضاء الرأي

لعبة الموت

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أيام عشر من المتعة والاثارة والجمال والتأمل عشناها فى الشهر المنصرم وربما لم يلحظها كثيرون وخصوصا جماهير رياضات التعصب والغضب والعنصرية المقيتة،وعلى رأسها بالطبع تلك التى يركلونها بأقدامهم وتحولت الى مستنقع آسن من الفساد والسياسة والمقامرات والمناورات مستنقع رائحته باتت تزكم الأنوف.

أيام عشر من المتعة والاثارة تجلت فيها عظمة الطموح الانسانى والجمال الانسانى، عظمة الهبة الالهية التى جبل عليها الانسان دون سائر المخلوقات، وهى الغريزة المطبوعة على الجين البشرى، غريزة الاتقان والسعى الى الكمال والتطلع المستمر الى الأجود والأفضل،وهذه الفطرة قاسم مشترك فى كل البشر لكنها تظهر وتختفى تعلو وتهبط،ووجودها نسبى ونموذجها القياسى يختلف من شخص الى شخص ومن مجتمع الى مجتمع ومن عصر الى عصر ودرجة تفعيلها مرتبطة بالثقافة السائدة ودرجة الرقى وحال التعليم فى المجتمعات.

أيام عشر رأينا دقة التنظيم والاناقة الادارية المبهرة والحزم العادل والتوقيتات المقدسة والجماهير المؤدبة المهذبة التى شجعت الفائز ولم تحبط الخاسر، لاهتافات عنصرية ولا استقطاب سياسى فهم فى محراب رياضة لايجب تدنيسه بمثل هذه ترهات.

أيام عشر رأينا منشآت تجلت فيها عظمة فنون المعمار والتنظيم والادارة والاستخدام والنظافة والاناقة والمتانة والتخطيط المبهر.

أيام عشر رأينا فيها الاعجاز الالهى معادلة الأنوثة والجمال والقوة، رأينا كيف تمتزج العناصر الثلاث ليظهر الانسان فى أحسن تكوين، رأينا الجمال الاسكندنافى الهادئ الناعم ورأينا الجمال الافريقى المتفجر الصارخ،راينا النسخ (الأورجينال )للبشر ولانملك الا السبح للخالق الأعظم للجمال والقوة.

ولولا هذه الفطرة الانسانية لما تقدم المجتمع الانسانى خطوة واحدة الى الامام، ولولاها لما خرجت الى النور كل هذه الابتكارات والابداعات التى سهلت حياة الناس على كل الكوكب،اذ أن الطموح الانسانى وأحيانا الجموح الانسانى هو الذى دفع الانسان الى المثابرة وعدم اليأس للوصول لهكذا نتائج لم تكن تخطر يوما على قلب بشر، طب وهندسة واتصال واقتصاد وكل مناحى النشاط الانسانى.

فلم يكن متخيلا أن يكسر العداء الجامايكى حاجز الثوانى العشر فى سباق المائة مترويجرى بسرعة ست وثلاثين كم فى الساعة، ولم يكن متوقع كسر أرقام الوثب العالى والطويل والقفز بالزانه، لكنه الطموح الانسانى أو الفطرة الراقية الساعية الى الكمال والتفوق وهى الوسيلة الوحيدة لاعمار الكون وتخفيف معاناة سكانه وخدمة البشرية، وفى البطولة القادمة سيتم كسر الارقام وفى الساعات القادمة سيكون هناك ابتكارات ومخترعات واكتشافات وابداعات جديدة،وهكذا بفضل هؤلاء المبدعين الطموحين يعيش كوكبنا وتتقدم البشرية وتخف معاناة مريض ويسد رمق جائع وتستر عورة عارى وتضيق المسافات بين الناس، نعم بفضل هؤلاء الذين استثمروا الهبة الالهية والفطرة الانسانية الساعية على مدار الساعة الى العمل والبحث والتجويد.

أما المجتمعات التى أطفأت جزوة البحث والابتكار والطموح واستبدلتها بثقافة التواكل والرزق الساعى الى الأبواب،هذا حالها لايحتاج الى شرح أو تأويل،أصبحت عالة على البشرية، فكلها موت ومخيمات وديار خربة وانسان مهان وشوارع كأنها غابات حيث لاقانون ولانظام فوضى وعنف ورشى واخلاق متردية ووجوه عابسة مكفهرة وصراعات اثنية ومذهبية واعلام فج مبتذل سفيه، فكيف يخرج من هذه المنظومة بطل أو مبتكر أو مبدع أو طامح الى انجاز،أما السباق الحرالوحيد المتاح هو السباق للخلف.

وكل من أجاد وثابر حصل على جائزته التى يستحقها،ليس فقط بالرقم الذى حققه جريا أو وثبا أو رميا، ولكن تطبيقا للقانون الالهى الازلى من يجيد يستحق بغض النظر عن لونه أو دينه أو عرقه،وكافئ الابطال المجتمعات التى رعتهم واحترمتهم وساوت بينهم بالذهب والفضة والبرونز ورفعت رايات بلادهم عاليا وعزف نشيدهم الوطنى،فى الوقت الذى لم تحصل مجتمعات الفرز والتمييز والعنصرية والموت الا على فتات وأغلبه من جنسيات مشتراه تحت علم مستأجر ووطن بحق الانتفاع.

هذه يا سادة هى اصول لعبة الحياه التنافس الشريف والعرق والصبر والاحتمال وهى لعبة التقدم والازدهار،أما نحن فلا نلعب سوى اللعبة الوحيدة التى لانجيد غيرها على مر العصور (لعبة الموت).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
من الكنز الصالح
فول على طول -

من الكنز الصالح تخرج الصالحات ومن الكنز النجس تخرج المفاسد والبذاءات ... - اللة خلق الانسان فى أحسن صورة ..والانسان ذو العين البسيطة والقلب الصالح ينظر الى الانسان وخاصة الى الأنثى ويرى فيها كل جمال الهى وكم هى وردة متفتحة وهباها اللة بمسحات من الجمال والرقى ....اللة أعطى للبشر أجسادا ومواهب يفجرون بة الطاقات الكامنة مثل الفن والرياضة والتعليم والتفكير الخ الخ ...ولا تملك الا أن تسبح اللة أمام كل هذة العطايا والنعم . أما ذو العين القذرة والفكر المنحط يرون فقط النصف الأسفل من الانسان ويفكرون فقط فى الغريزة وكأنهم حيوانات ...الجنس خلقة اللة للانجاب واستمرار الحياة وهو مقدس ونقصد بة الجنس داخل نطاق الزواج المقدس وليس قضاء الحاجة ..وقضاء الوطر . بالفعل كلما أنظر الى الانسان وطاقاتة التى منحها اللة اياها تزداد قناعتى بأن هناك خالق ماهر ....يحيا الفن وتحيا الرياضة وتحيا الثقافة والمثقفين وتبا لكل أعداء الحياة والجمال .

فضل المسلمين والاسلام
على الارثوذوكس اللئام -

في الوقت الذي يتعرض فيه تاريخنا الإسلامي لحملات شرسة ظالمة من الانعزالية الصليبية المسيحية الحاقدة والشعوبية المتصهينة الملحدة الجاهلة ، وخاصة تاريخ الفتوحات الإسلامية، علينا أن نلفت الأنظار إلى الكتابات التي كتبها كتاب ومؤرخون غير مسلمين، والتي اتسمت بالموضوعية في رؤية هذا التاريخ.ومن بين الكتب المسيحية التي أنصفت تاريخ الفتوحات الإسلامية — وخاصة الفتح الإسلامي لمصر- كتاب “تاريخ الأمة المصرية ” الذي كتبه المؤرخ المصري “يعقوب نخلة روفيلة” (1847–1905م) والذي أعادت طبعه مؤسسة “مار مرقس” لدراسة التاريخ عام 2000م بمقدمة للدكتور جودت جبرة. وفي هذا الكتاب، وصف للفتح العربي لمصر باعتباره تحريرا للأرض من الاستعمار والقهر الروماني الذي دام عشرة قرون، وتحريرا للعقائد الدينية التي شهدت أبشع ألوان الاضطهادات في ظل الحكم الروماني، وتحرير اجتماعيا واقتصاديا من المظالم الرومانية التي كانت تفرض على كل مصري ثلاثين ضريبة، منها ضريبة التمتع باستنشاق الهواء!!. ففي هذا الكتاب نقرأ: “ولما ثبت قدم العرب في مصر، شرع عمرو بن العاص في تطمين خواطر الأهلين، واستمالة قلوبهم إليه، واكتساب ثقتهم به، وتقريب سراة القوم وعقلائهم منه، وإجابة طلباتهم، وأول شيء فعله من هذا القبيل استدعاء البطرك “بنيامين” (39 هـ ، 641م) الذي سبق واختفى من أمام “هرقل” ملك الروم (615–641م)، فكتب أمانا وأرسله إلى جميع الجهات يدعو فيه البطريرك للحضور ولا خوف عليه ولا تثريب، ولما حضر وذهب لمقابلته ليشكره على هذا الصنيع أكرمه وأظهر له الولاء وأقسم له بالأمان على نفسه وعلى رعيته، وعزل ىالبطريرك الروماني الذي كان أقامه “هرقل” ورد “بنيامين” إلى مركزه الأصلي معززا مكرما. وهكذا عادت المياه إلى مجاريها بعد اختفائه مدة طويلة، قاسى فيها ما قاساه من الشدائد، وكان “بنيامين” هذا موصوفا بالعقل والمعرفة والحكمة حتى سماه البعض “بالحكيم”، وقيل إن “عمرو” لما تحقق ذلك منه قربه إليه، وصار يدعوه في بعض الأوقات ويستشيره في الأحوال المهمة المتعلقة بالبلاد، واستعان بفضلاء المصريين وعقلائهم على تنظيم حكومة عادلة تضمن راحة الأهالي والوالي معا، فقسم البلاد إلى أقسام يرأس كل منها حاكم مصري ، له اختصاصات وحدود معينة، ينظر في قضايا الناس ويحكم بينهم، ورتب مجالس ابتدائية واستئنافية، مؤلفة من أعضاء ذوي نزاهة واستقامة، وعين نوابا مخصوصين من المصريين وم

كنايس الارثوذوكس
محاضن للكراهية والحقد -

يقول الدكتور وديع أحمد (الشماس سابقاً)بسم الله الرحمن الرحيم ..الحمد الله على نعمة الإسلام نعمة كبيرة لا تدانيها نعمة لأنه لم يعد على الأرض من يعبد الله وحده إلا المسلمين. ولقد مررت برحلة طويلة قاربت 40 عاما إلى أن هداني الله وسوف أصف لكم مراحل هذه الرحلة من عمري مرحلة مرحلة:- مرحلة الطفولة:- ( زرع ثمار سوداء كان أبى واعظا في الإسكندرية في جمعية أصدقاء الكتاب المقدس وكانت مهنته التبشير في القرى المحيطة والمناطق الفقيرة لمحاولة جذب فقراء المسلمين إلى المسيحية. * وأصر أبى أن أنضم إلى الشمامسة منذ أن كان عمري ست سنوات وأن أنتظم في دروس مدارس الأحد وهناك يزرعون بذور الحقد السوداء في عقول الأطفال ومنها: - المسلمون اغتصبوا مصر من المسيحيين وعذبوا المسيحيين. المسلم أشد كفرا من البوذي وعابد البقر. القرآن ليس كتاب الله ولكن محمد اخترعه. المسلمين يضطهدون النصارى لكي يتركوا مصر ويهاجروا..... وغير ذلك من البذور التي تزرع الحقد الأسود ضد المسلمين في قلوب الأطفال.وفى هذه الفترة المحرجة كان أبى يتكلم معنا سرا عن انحراف الكنائس عن المسيحية الحقيقية التي تحرم الصور والتماثيل والسجود للبطرك والاعتراف للقساوسة مرحلة الشباب ( نضوج ثمار الحقد الأسود )أصبحت أستاذا في مدارس الأحد و معلما للشمامسة وكان عمري 18 سنة وكان علي أن أحضر دروس الوعظ بالكنيسة والزيارة الدورية للأديرة ( خاصة في الصيف ) حيث يتم استدعاء متخصصين في مهاجمة الإسلام والنقد اللاذع للقرآن ومحمد ( صلي الله علية وسلم وما يقال في هذه الاجتماعات: القرآن مليء بالمتناقضات ( ثم يذكروا نصف آية ) مثل ( ولا تقربوا الصلاة... أسئلة محيرة:الشباب في هذه الفترة و أنا منهم نسأل القساوسة أسئلة كانت تحيرنا: شاب مسيحي يسأل:س: ما رأيك بمحمد ( صلي الله عليه وسلم ) ؟القسيس يجاوب: هو إنسان عبقري و زكي.س: هناك الكثير من العباقرة مثل ( أفلاطون، سقراط, حامورابي.....) ولكن لم نجد لهم أتباعا و دين ينتشر بهذه السرعة الي يومنا هذا ؟ لماذا ؟ ج: يحتار القسيس في الإجابة شاب أخر يسأل: س: ما رأيك في القرآن ؟ج: كتاب يحتوي علي قصص للأنبياء ويحض الناس علي الفضائل ولكنه مليء بالأخطاء.س: لماذا تخافون أن نقرأه و تكفرون من يلمسه أو يقرأه ؟ج: يصر القسيس أن من يقرأه كافر دون توضيح السبب !!يسأل أخر:س: إذا كان محمد ( صلي الله عليه وسلم ) كاذبا فلماذا تركه الله ي

منك لله ياسيد فول
ابو العباس المنياوى -

منك لله ياسيد فول فتحت علينا البلاعة وهذه الروائح النتنة التى هبت وصرفت نظر القراء عن طرح قيم لكاتب قيم لم يشتم ولم يسب أحد

الى رقم 4 وبعد التحية
فول على طول -

كل التحية للسيد المعلق رقم 4 وبعد : يا عزيزى هذة الروايح العفنة والبلاعات النتنة نسمعها يوميا ومنذ 14 قرنا ومن أقدس أماكن الشعوذة والمشعوذين وليس للسيد فول أى علاقة بها ...يعنى نسمعها نسمعها بدون الفول أو العدس . ما علينا . تبا للمشعوذين وأعداء الحياة والفن فى كل مكان ....