فضاء الرأي

علي دنيف حسن

المدير العراقي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لا احد يعرف متى؟ وكيف؟ واين؟ ظهر مصطلح المقبولية في مؤسساتنا الرسمية حتى شاع هذا الشيوع، وصار من المقومات الواجب توفرها في الموظف لتكليفه بمسؤولية ما.

والمقبولية التي اتحدث عنها هي ان يقبل ويوافق الموظفون على ان تتولى مسؤولية ادارتهم، واذا لم تحظى بقبولهم فيجب تنحيتك مهما كان لديك من القدرات، ومهما كان مستوى الخبرة والنزاهة الذي تتمتع به.

المقبولية في عرف اكثر الموظفين لا تعني اخلاصك في العمل، وليس لها علاقة بسعيك لتطوير المؤسسة، وحرصك على تقدمها، وتجاوز الصعوبات التي تمر بها لوضعها على سكة النجاح.

المقبولية في ذهن اغلب الموظفين تعني ان تغض النظر عن اخطائهم، وتتجاوز تاخرهم عن الدوام، وان تقبل بعطالتهم وبطالتهم داخل المؤسسة، وان تمنع اكفهم من "التلوث" بجهاز بصمة الدوام، وان تشكرهم على انتاجيتهم البائسة التي لا تعادل نسبة العشر من رواتبهم، وان تتناول معهم الشاي و"التشريب"، وان تمزح معهم بشكل يسقط هيبتك، وتعني كذلك ان تحابيهم وتجاملهم وتقنع بالقليل الباهت الذي يقدمونه، وان توافق على الاعذار التي يسوقونها للهروب من الدوام والجلوس في بيوتهم، وان تمنحهم الكثير من المكافآت وكتب الشكر والتقدير مقابل نومهم العميق اثناء الدوام الرسمي.

وفقا للمقبولية هذه التي هي وجه قبيح من وجوه الفساد، استبعد اكثر من مدير ناجح وكفوء لانه نزيه وحازم ولا تاخذه في تطبيق اللوائح والتعليمات الادارية لومة لائم، وتفشى في الكثير من مؤسساتنا نموذج "المدير الخروف" الذي يديره موظفوه لانه يحظى بمقبولية الفساد التي تحدثت عنها، وهذا سبب من اسباب تراجع اداء المؤسسات وشيوع الفساد فيها، لان المدير الخروف ليس بمقدوره محاسبة احد، ولا يسبب اي قلق لمرؤوسيه الاعلى منه ولا للدوائر الرقابية.


 

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام جميل و صحيح
حسام العدناسي -

بالمختصر الشعب العراقي موجدي بالعمل و كسول و كاتله لنفاق الاجتماعي ا المسؤول ينافق مرؤوسيه و المرؤوسين أيضا ينافقون و يتملقون و ينبطحون امام المسؤلين ! هذه العقلية لا تزال هي السائدة و كل من يريد الوصول في السلم السياسي و الاداري فلازم يعرف كيف يتكلم و ينافق و متى ينبطح و لازم عنده قابلية المشاغبة و الكذب و اللعب بالكلمات

مصطلح المقبولية
فول على طول -

قال لى أحد المخضرمين فى السن وفى الادارة : اذا كان المرؤوسين راضون تماما ويحبون رئيسهم اعلم تماما أنة طرطور ولعبة فى أيديهم ..انتهى -هذا بالضبط ما سيؤدى الية مفهوم المقبولية ....أن المدير هو الذى يجامل ويحابى مرؤوسية كى يبقى هو فى الكرسي ولا يهم سير العمل . رئيس العمل يجب أن يكون ذات سلطة دون تسلط على مرؤوسية لضمان سير العمل والانتاج ..أما أن تنعكس الأمور ويصبح الرئيس خاضع للمرؤوسين فهذة فوضى غير خلاقة .

فوضى أدارية
كريم الكعبي -

لايخفى على الجميع كانت الوظائف المهمة والمسؤولية للمقامات العليا التي يتمتع بها البعثيون ،وغالبيتهم العظمى من السنة ،بقية الطوائف مهمشة ويحصلون على وظائف دونية، بعد التغيير أخذت كل القوى تدفع بمريديها في الوظائف المهمة ومادونها لخدمتها بدوائر الدولة، مما احدث فوضى داخل مؤسسات الدولة فكان الفساد سيد الموقف وبقيت المقبولية اسم فارغ من المحتوى

كيان عنصري خبيث
Rizgar -

تم تأسيس الكيان لا سباب عرقية عربية خبيثة بعد ان تزاوج مصالح الا نكليز مع مصالح العرب العرقية .بالرغم من ألدور العنصري الشرس للملك المستورد لتعريب المنطقة ولكن فشل فشلا مخزيا .هدف الكيان المركزي هو تحقيق الرغبات العرقية العربية من الا نقال والتعريب وإلا غتصاب الجنسي والحصار الاقتصادي على الشعوب الغير العربية .هل نجح مدراءالكيانً من تحقيق الرغبات العرقية العربية للجماهير العربية بعد ١٠٠ سنة من اشرس الخطط الجهنمية لا حتقا ر الا خرين ؟ الجواب معروف