"إهانة" تركيا ومستقبل علاقاتها بالأطلسي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
هل ستغادر تركيا حلف الأطلسي؟، تساؤل مهم بات مطروحا باهتمام انطلاقاً من تباعد المواقف والشقاق المستمر بين تركيا من ناحية وشركاء حلف الأطلسي، ولاسيما الولايات المتحدة، من ناحية أخرى.
الخلافات بين تركيا وبقية شركاء حلف الأطلسي لم تبدأ مع العملية العسكرية التركية المسماة "غصن الزيتون" ضد الاكراد في شمال سوريا، بل هي متراكمة خلال السنوات الأخيرة، وربما بلغت ذروتها مع هذه العملية، حيث بدا واضحاً وجود خلاف حاد في المواقف والمصالح بين واشنطن وأنقرة، حيث باتت تركيا أقرب إلى مواقف روسيا، المنافس التقليدي للحلف، والتهديد الأبرز لدوله، بحسب الأدبيات الصادرة عن هذه الدول.
الخلاف التركي الأمريكي مرشح للتصاعد، وربما انتقال الصدام من الساحة السياسية إلى الساحة العسكرية، في ظل وجود القوات الأمريكية في مدينة مينبج التي تضعها تركيا ضمن أهدافها في سوريا، ورغم استبعاد سيناريو المواجهة العسكرية المباشرة بين الحليفين الأطلسيين، فإن الأمر لن يمر مرور الكرام على إدارة ترامب، التي تدرك عواقب التحدي التركي للدور الأمريكي في سوريا.
اصطدام السياستين التركية والأمريكية في تركيا يتمحور حول الملف الكردي بالأساس، ولكن ذلك لا ينفي أن هناك خلافات أخرى لا تقل أهمية، منها ما يتعلق بمجمل الرؤية الاستراتيجية لكلا الجانبين لمستقبل سوريا، فضلاً عن رؤيتهما للدورين الروسي والإيراني سواء في المرحلة الراهنة أو المقبلة.
ذورة الخلاف التركي الأمريكي بدأت مع إعلان واشنطن تشكيل قوة من 30 ألف مقاتل لا تخضع لنفوذ نظام الأسد في شمال سوريا، حيث استشعرت تركيا التهديد الناجم عن تشكيل هذه القوة من الفصائل الكردية المسلحة، ورفضت المبرر الأمريكي بشأن تشكيل هذه القوة، وأصرت على شن عملية عسكرية في الشمال السوري.
فرنسا من جانبها ألمحت إلى رفض فكرة الغزو التركي لسوريا، وعبرت عن موقف حاد تجاه تخطيط تركيا للسيطرة على أراض سورية.
التلميحات التركية للانسحاب من عباءة الأطلسي باتت تتردد في الإعلام التركي، وسلوكيات انقرة باتت تفصح عن ذلك علناً، حيث يرى كثير من المراقبين الأتراك أن خارطة التحالفات الاستراتيجية لم تعد تسمح ببقاء تركيا ضمن إطار الأطلسي.
الإشارة الأقوى من جانب تركيا بشأن مستقبل العلاقة مع الأطلسي، صدرت من خلال التعاقد على شراء منظومة صواريخ "إس 400" الروسية، في صفقة لم تأخذ حقها من التحليل والاهتمام لدلالاتها وأبعادها، إذ كيف يمكن لثاني قوة في حلف الأطلسي ان تتسلح بأسلحة روسية؟ ولكن الصفقة لم تكن بعيدة عن بيئة العلاقات الدولية في مساراتها الحالية، وتوازناتها القائمة، فهناك تعاون متنام بين روسيا وتركيا خلال السنوات الأخيرة، وهناك مصالح مشتركة باتت تربط بين الجانبين ربما بدرجة تفوق مصالح تركيا مع حلفائها الأطلسيين التقليديين، لاسيما بعد ما تعرضت له تركيا من اهانات متكررة سواء تمثلت في رفض عضويتها في الاتحاد الأوربي، أو في السخرية منها في تدريب ميداني لقوات حلف الأطلسي، حيث وضعت صورة مؤسس تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك واسم الرئيس رجب طيب أردوغان على "لوحة أهداف" أثناء تدريبات عسكرية للحلف أجريت بالنرويج.
مصطلح "الإهانة" بات يتكرر على ألسنة الساسة الأتراك في الرد على مواقف وتصريحات قادة دول أطلسية، وأحدثها تصريح مولود تشاووش وزير الخارجية التركي الذي اعتبر أن تصريحات الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بشأن العملية التركية في منطقة عفرين شمال سوريا يمثل "إهانة" لتركيا، حيث حذر ماكرون تركيا من أن عملياتها ضد المسلّحين الأكراد في شمال سوريا يجب ألاّ تصبح ذريعة لغزو سوريا. وقد جاءت هذه التصريحات مباشرة عقب اقتراح ماكرون على تركيا بالدخول في شراكة وتعاون مع الاتحاد الأوروبي كبديل عن الانضمام إلى التكتل. ورغم أن الاقتراح الفرنسي قد جاء عقب اجتماع جمع بين ماكرون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورغم محاولة ماكرون التخفيف من وطأة دلالات الاقتراح بقوله "إن الهدف من هذا الاقتراح هو "الحفاظ على ارتباط تركيا والشعب التركي بأوروبا، والعمل على جعل مستقبله مبنيا على التطلع إلى أوروبا ومع أوروبا"، فإن الرسالة واضحة إلى أنقرة أنه لا مكان لكم في أوروبا.
"الإهانة" لم تكن في الرفض القاطع المبطن لماكرون انضمام تركيا لأوروبا، بل في توصيف الموقف التركي الرسمي الذي بدا فيه الرئيس أردوغان في موقف لا يليق بدولة تدعي القوة والمكانة، أو تبحث عنهما، فقد قال أردوغان "لا يمكننا أن نتوسل بشكل دائم الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي"!!.
سلسلة من الاهانات المتعاقبة لتركيا صدر بعضها من جانب الأطلسي والآخر من شركاء الأطلسي الأوروبيين، ولو اضفنا إلى ذلك أزمة الثقة المتفاقمة بين تركيا وشركاء الأطلسي في السنوات الأخيرة، والأزمة التي حدثت بين تركيا وألمانيا وسحب القوات الألمانية من قاعدة "انجرليك" التركية الأطلسية، فإن من البديهي أن تطرح تساؤلات حول مستقبل العلاقة بين الطرفين، واحتمالات استمرار تركيا ضمن دول الحلف.
من الصعب التكهن بإمكانية انسحاب تركيا، فالأمر ليس بهذه السهولة، ولكنه يبقي إشكالياً أيضاً بالنسبة لدول أوروبا، لاسيما في ظل الشكوك المثارة حول مدى التزام إدارة ترامب بالدفاع عن شركائها الأطلسيين في أوروبا في حالات الخطر.
الأمر ليس بالسهولة التي يمكن تصورها، فهناك أبعاد اقتصادية مهمة للعلاقاتن وهناك هياكل استراتيجية للعلاقات، ومن الصعب أن تستيقظ تركيا لترى اسمها مدرجاً في قائمة أعداء حلف الأطلسي، شركاء الأمس!!
التعليقات
ماكرون جاب ورا
ومثله سيفعل ترامب -ماكرون الفرنسي ما طول في اعتراضه جاب ورا واعتبر ما تقوم به تركيا ضمن مصالحها العجيب ان فرنسا التي قتلت ملايين البشر في مستعمراتها السابقة في الجزائر وآسيا و تقتل المسلمين في افريقيا بتمويل اماراتي تتباكى على عصابات من الأكراد الملاحدة البنادق المستأجرة أيضا أمريكا حتجيب ورا وستنسحب من منبج
ما دخل الحسين
Rizgar -(ما دخل الحسين بخرائط سايكيس بيكو)
ما دخل البارزاني
Rizgar -(ما دخل البارزاني بقتل الحسين)
فرنسا وروسيا اعترفت
باستقلال ارمينيا / سيفر -فرنسا اعترفت باستقلال ارمينيا الصغرى / كيليكيا وروسيا اعترفت باستقلال ارمينيا الغربية/ شرق تركيا ووقعت ثمانية عشر 18 دولة قوية ومنتصرة معاهدة سيفر 1920 واعترفت باستقلال الهضبة الارمنية المحتلة والارمن حكمو ثلاث سنوات كل من ارمينيا الغربية / 1915 - 1918 وارمينيا الصغرى/ 1918 - 1922
الناتو والعمله
Omar..jordan -من الويكيبديا (حقق اليورو سعر صرف قياسي في 15 يوليو 2008 ليبلغ سعر 1.5990$ دولار أمريكي. أدنى قيمة تعامل له مقابل الدولار الأمريكي وصل إليها اليورو في 26 أكتوبر 2000، بلغ حينها 0,8225 دولار أمريكي) .. لماذا يوجد في (الناتو) اكثر من عمله؟؟
تركيا الارهاب وناتو
جمو روباري -خبر هام من ناتو بتاريخ -6 - 2 .... تم استدعاء تركيا الى مقر الناتو في بروكسل للمسائلةحول جرائمه ضد الكورد في شمال سوريا (روژافا).. وكان الرد التركي بأنها تحمي حدودها من ي ب ك وي ب ژ الذين هم جزء من ب ك ك.وطالبوا في الاجتماع بأن تضع تركيا حدودا لهجماتها واستهدافها للمدنيين..وممثل امريكا ذكر تركيا بأن ي ب ك هم حلفاء لأمريكا. الاجتماع كان بطلب من المانيا وهولندا ومن خلفهم امريكا وذكرت امريكا تركيا بأن ي ب ك هم من حاربوا داعش ..وخرج ممثل تركيا من الاجتماع غاضبا قبل اكماله
هم السابقون واردو اللاحقو
صالح -دكتاتور العراق هو السابقون ودكتاتور تركيا هو اللاحقون
الابادة الارمنية والمسيحي
ازالة اثار الابادة الارمن -مزور التاريخ الفاشيست يسرح ويمرح في ربوع ايلاف يضرب ضربته من جديد ويزور الحقائق التاريخية يكتب تاريخ مزور للتاريخسز الكردي القادم الجديد للمنطقة حيث جلبهم سليم الاول العثماني 1514 كمرتزقة كونهم مسلمين سنة وزرعهم في بلاد الارمن والاشوريين المسيحيين وسلحهم لمحاربة الشعوب المسيحية في دولة الشر الامبراطورية العثمانية وصلت دروتها بالابادة الارمنية والمسيحية 1894 - 1923 على يد التركي المحتل وعميله المرتزق الكردي بندقية الايجار وبدون ازالة اثار الابادة الارمنية وتطبيق معاهدة سيفر 1920 وتحرير ارمينيا العظمى والصغرى واشور وبوندوس اليونانية لا سلام ولا راحة للمحتلين التركي والكردي لا تركيا ولا كردستان في الهضبة الارمنية المحتلة
رداً على اكاذيب شائعة
يرددها الصليبيون -صحيح الرسول العربي استخدام السيف في معاركه ضد من عاداه من القبائل الوثنية العربية ودولة بيزنطة المسيحية واليهود - في شبه الجزيرة العربية، عندما أسس دولته، غير أن هذا كان عملا سياسيا وليس دينيا، معركة على الأرض وليس على بسط الدين. يسوع المسيح قال: "تعرفونهم من ثمارهم." علينا أن ننظر إلى تعامل الإسلام مع الديانات الأخرى حسب اختبار بسيط: كيف تصرفوا خلال أكثر من ألف سنة، بينما كانت القوة بين يديهم، وكان بمستطاعهم "نشر دينهم بقوة السيف". هم لم يفعلوا ذلك. لقد سيطر المسلمون في اليونان طيلة مئات السنين. هل اعتنق اليونانيون الإسلام؟ هل حاول أي شخص إدخالهم في الإسلام؟ على العكس، لقد شغل اليونانيون وظائف كبيرة في الحكم العثماني. كما أن شعوب أوروبا المختلفة مثل البلغاريين، الصرب، الرومانيين، الهنغاريين، الذين عاشوا فترات طويلة تحت حكم الأتراك، قد تشبثوا بدينهم المسيحي. إن أحدا لم يجبرهم على اعتناق الدين الإسلامي، وظلوا مسيحيين متدينين. لقد أسلم الألبان وكذلك البوسنيون، ولكن أحدا منهم لا يدعي بأنهم قد أكرهوا في ذلك. لقد اعتنقوا الدين الإسلامي ليكونوا محببين إلى السلطة وليتمتعوا بخيراتها. في عام 1099احتل الصليبيون القدس وذبحوا سكانها المسلمين واليهود من دون تمييز، وكانت هذه الأمور تنفذ باسم يسوع طاهر النفس. في تلك الفترة، وبعد 400سنة من احتلال المسلمين للبلاد، كان ما زال معظم سكان البلاد من المسيحيين. طيلة كل تلك الفترة لم تجر أية محاولة لفرض دين محمد على السكان. بعد أن طرد الصليبيون من البلاد فقط، بدأ معظم بتبني اللغة العربية واعتناق الدين الإسلامي - وكان معظمهم هؤلاء هم أجداد الفلسطينيين في أيامنا هذه. لم تُعرف أية محاولة لفرض دين محمد على اليهود. لقد تمتع يهود أسبانيا، تحت حكم المسلمين، بازدهار لم يسبق له مثيل في حياة اليهود حتى أيامنا هذه تقريبا. شعراء مثل يهودا هليفي كانوا يكتبون باللغة العربية، كذلك الحاخام موشيه بن ميمون (الرمبام). كان اليهود في الأندلس المسلمة وزراء، شعراء علماء. لقد عمل في طليطة المسلمة مسلمون، يهود ومسيحيون معا على ترجمة كتب الفلسفة والعلوم اليونانية القديمة. لقد كان ذلك "عصراً ذهبياً" بالفعل. كيف كان لهذا أن يحدث كله، لو كان النبي محمد قد أمر أتباعه "بنشر الإيمان بقوة السيف"؟ ولكن المهم هو ما حدث لاحقا، حين احتل