فضاء الرأي

المهجرون السوريون والابتزاز التركي 2

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

في الحديث السابق تطرقت الى هذا الابتزاز من الناحية الاقتصادية وكيف ان المهجرين السوريين  صاروا مصدرا يدر الارباح في عجلة الاقتصاد التركي وليسوا عبئا عليه كما تدعي الحكومة التركية .

في هذا الحديث سوف احاول القاء الضوء على الجوانب الاخرى في مأساة المجهجرين السوريين .

مقدمة لا بد منها .

منذ تشكيل الدولة التركية الحالية على يد اتاتورك عام 1923  والديموغرافيا الكردية تشكل مصدرا للقلق الى حد الرعب لجميع من حكموا تركيا على مدى مايقرب من مئة عام .

الجغرافيا الكردية تقع في معظمها في الشرق و الجنوب االشرقي من تركيا . نسبة السكان الكرد في مناطقهم هي حوالي تسعين بالمئة والبقية اي عشرة بالمئة هم من العرب و المسيحيين والآشوريين والارمن الذين يتواجدون في ولايات معينة مثل ماردين وسيرت ووان وهكاري اما الاتراك فهم الموطفون وافراد قوات الامن  .

بذلت تركيا جهودا شاقة في محاولة منها لتغيير هذه الكثافة السكانية للكرد في مناطقهم ولكن كل محاولاتها باءت بالفشل الذريع حتى الآن  .

في الربع الاول من القرن الماضي جاءت الدولة التركية بمهاجرين اتراك من بلغاريا واتراكا آخرين من آسيا يسمون باتراك الـ آهيسكا الى بعض المناطق الكردية كخطوة اولى ليتم جلب المزيد منهم مستقبلا .

تم توطين هؤلاء في اجمل واغنى المناطق الكردية مثل وان بجبالها وبحيرتها واراضيها الزراعية  وكذلك الولايات المجاورة لها ولكن بعد اقل من 15 عاما هرب معظمهم بسبب عدم الانسجام مع المجتمع الكردي .

بقي عدد قليل من هؤلاء الاتراك ولم يغادروا وذلك لاسباب متعددة وخاصة الزواج المتبادل و اسباب اقتصادية ولكن المثير هو ان معظم هؤلاء الاتراك اصبحوا اكرادا بمرور الزمن .

حاولت الدولة التركية تهجير الكرد الى الداخل التركي بعد الانتفاضات و الثورات الكردية العديدة وعلى راسها ثورة الشيخ سعيد بيران في دياربكر وكذلك انتفاضة ديرسم التي تم قمعها بوحشية وهجرت السكان او بالاحرى هجرت الاطفال اليتامى حيث لم يبقى غير عدد ضئيل جدا من البالغين احياء وذلك بعد المجازر والتدمير الذي قامت به الدولة بقيادة اتاتورك الذي اشرف بنفسه على تلك العمليات الهمجية ولكن حتى تلك المحاولات فشلت ايضا .

لقد اعلن الرئيس اردوغان بنفسه في بداية عهده بان ما حدث في ديرسم كان تطهيرا عرقيا اي مجازر جيىوسايد .

في تسعينات القرن الماضي قامت الدولة التركية بحرق وتدمير ستة آلاف قرية كردية بذريعة محاربة حزب العمال الكردستاني . حصلت هجرة كبيرة حينها ولكن نحو المدن الكردية اولا وقسم آخر توجهوا الى استانبول ومدن تركية اخرى وكذلك الى الساحل الغربي الشهير بالسياحة .

النتيجة كانت ان تحولت استانبول الى اكبر مدينة كردية من حيث عدد سكانها الكرد ووصل الى حوالي 6 الى 7 ملايين كردي و يكاد يساوي عدد سكان اقليم كردستان العراق .

لن اطيل  في هذا الموضوع لانه شائك ومعقد ويحتاج الى الباحثين ومراكز البحث ومؤرخين .

قد يتساءل القارئ وما علاقة المهجرين السوريين بكل ماورد اعلاه ؟

هذا ما ساتناوله في الحديث المقبل  

كاتب كردي

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
حين تنفخ الضفدعة نفسها
اصيل -

الكاتب يحاول ان يبين لنا و كأن تركيا تعيش تحت رحمة الاكراد و ليس العكس و ان تركيا تعيش في حالة رعب و قلق من التواجد الكردي على اراضيها !! أحب ان اقول بأن الاكراد كمية و ليس نوعية و لو كانوا نوعية لوقفوا بوجه القيصر الروسي الذي كردهم كردا الى اراضي الدولة العثمانية حينها... اذا افتعلوا حرب في تركيا,,, ستكردهم تركيا الى من حيث اتوا... هذا رأيي

ثاني اكبر جيش في الناتو و
Rizgar -

ثاني اكبر جيش في الناتو و ٥٠ الف مرتزق عربي ...و خلال ٥٥ يوما فشلوا في احتلال مدينة عفرين ..اكرر ثاني اكبر جيش بالاضافة الى الدعم الغربي .

الدول القومية ارحم
بالاكراد من احزابهم -

أنا اظن ان الابتزاز الحقيقي هو ما تمارسه التنظيمات الكوردية الحزبية الملحدة ، وان الدول القومية التي يقيم بها الاكراد كمواطنين ارحم بهم من هذه التنظيمات الاجرامية والأحزاب العشائرية في حقيقتها وان ادعت غير ذلك شوفوا دولة برزاني وطالباني كمثال

رداً على زرجار الكردي
اليهودي المتصهين -

لو استخدم الأتراك نفس اُسلوب سفاح الشام العلوي الكافر بشار لسقطت عفريت منذ زمن بعيد وأبشرك بهلاك اكثر من ثلاثة الاف كوردي ملحد في محيط عفرين

اتفق معاك في السجون الترك
كعك -

اتفق معاك في السجون التركية كل كعك وحليب وشوكولا تة.اصلا الاتراك حسهم مرهف جدا جدا و ٩ الف طفل كوردي لا يواجهون التعذيب ابدا ....بل سجون مثل السجون السويسرية ...تسلية تركية .

اكثرية جرائم العرب السوري
B.H.V -

اكثرية جرائم العرب السوريين في اوربا الان من قبل السوريين ذات نعرات عنصرية عربية .

حين تنفخ الضفدعة نفسها
اصيل -

الكاتب يحاول ان يبين لنا و كأن تركيا تعيش تحت رحمة الاكراد و ليس العكس و ان تركيا تعيش في حالة رعب و قلق من التواجد الكردي على اراضيها !! أحب ان اقول بأن الاكراد كمية و ليس نوعية و لو كانوا نوعية لوقفوا بوجه القيصر الروسي الذي كردهم كردا الى اراضي الدولة العثمانية حينها... اذا افتعلوا حرب في تركيا,,, ستكردهم تركيا الى من حيث اتوا... هذا رأيي

ثاني اكبر جيش في الناتو و
Rizgar -

ثاني اكبر جيش في الناتو و ٥٠ الف مرتزق عربي ...و خلال ٥٥ يوما فشلوا في احتلال مدينة عفرين ..اكرر ثاني اكبر جيش بالاضافة الى الدعم الغربي .

الدول القومية ارحم
بالاكراد من احزابهم -

أنا اظن ان الابتزاز الحقيقي هو ما تمارسه التنظيمات الكوردية الحزبية الملحدة ، وان الدول القومية التي يقيم بها الاكراد كمواطنين ارحم بهم من هذه التنظيمات الاجرامية والأحزاب العشائرية في حقيقتها وان ادعت غير ذلك شوفوا دولة برزاني وطالباني كمثال

رداً على زرجار الكردي
اليهودي المتصهين -

لو استخدم الأتراك نفس اُسلوب سفاح الشام العلوي الكافر بشار لسقطت عفريت منذ زمن بعيد وأبشرك بهلاك اكثر من ثلاثة الاف كوردي ملحد في محيط عفرين

اتفق معاك في السجون التركية
كعك -

اتفق معاك في السجون التركية كل كعك وحليب وشوكولا تة.اصلا الاتراك حسهم مرهف جدا جدا و ٩ الف طفل كوردي لا يواجهون التعذيب ابدا ....بل سجون مثل السجون السويسرية ...تسلية تركية .

اكثرية جرائم العرب السوريين
B.H.V -

اكثرية جرائم العرب السوريين في اوربا الان من قبل السوريين ذات نعرات عنصرية عربية .