احتلال عفرين بين القرار الدولي ومنطقية المراهنات الكردية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
إن سبعة أعوام من عمر ثورة روج آفا- شمال سوريا، التي انطلقت شرارتها الأولى من مدينة كوباني في 19 من تموز 2012، و ما أفرزتها من أحداث و نتائج ليس على المستوى الكردي و السوري بل على المستوى الاقليمي و الدولي من تغيير في المفاهيم و ظهور معادلات جديدة غيرت منحى العلاقات الدولية ومصالحها حتى باتت تمثل المعنى الحقيقي لقيم و مبادئ المتعارف عليها سياسياً و علمياً و تاريخياً من الحرية و الديمقراطية و المساواة و تآخي الشعوب على اساس من العدل و الاحترام المتبادل بعد قرون من سيادة الدولة القومية الواحدة و إلغاء و إقصاء المختلف رغم التعدد و التنوع في الوطن الواحد.
- إن صوابية النهج الذي سارت عليه الإدارة الذاتية في الشمال السوري -رغمالأخطاء والسلوكيات السلبية على المستوى الفردي وحتى الإداري -تقاسبالإنجازات الكبيرة التي حققتها على كافة المستويات، والتغييرات الجذرية في بنية المجتمع الكردي والسوري معاً تلك المتغيرات الايجابية والمعاشة في مناطق الإدارة الذاتية حيث التعايش السلمي بين المكونات السورية التي شهدت وعلى مدى عقود من حكم البعث العروبي أزمة في العلاقات وخلقت حالة من الاستعلاء القومي وإقصاء الآخر لا بل وقمعه ومحاولات تذويبه في قومية السلطة الحاكمة.
- لا بد من التذكير بالأساس الذي تم الاعتماد عليه لتنفيذ ما سبق وأقصدهنا المنظومة الأمنية والدفاعية المتمثلة بوحدات حماية الشعب والمرأة والاسايش التي أسستها الإدارة الذاتية تمكنت من تحقيق انتصارات عسكرية كبيرة على أعتى الأنظمة الإرهابية، وهو ما عجزت عنه دول كالعراق مثلاً، إلى أن أصبحت محل إشادة وإعجاب من القوى الدولية الكبرى، وفرضت عليها التحالف والتعاون الثنائي في مجال مكافحة داعش. ليكون هناك الالاف الشهداء من مدنيين وعسكريين حيث مازالت أرواح الطاهرة تتطاير في أجواء الوطن.
عفرين وقساوة المشهد
والحديث عما سبق وعناصره "الإدارة الذاتية-وحدات حماية الشعب" وانتصاراتها وانكساراتها يجدر بالمرء الدقة في القراءة والحيادية البالغة في التحليل العلمي والتوصيف كما هو، لئلا نظلم مرحلة من أهم المراحل في تاريخ الشعب الكردي خاصة ومكونات الشمال السوري عامة، ونكتب التاريخ في سياقها الصحيح.
"عفرين" بين المصالح الروسية والاميركية
لقد اجتمعت في عفرين كل تناقضات العالم ومصالحها:
- الصراع بين أمريكا وروسيا للسيطرة على آسيا الوسطى والتحكم بالطاقة، وتحديدًا النفط والغاز في حوض بحر قزوين واستثمارها.
- نشاء خطوط الأنابيب؛ من أجل نقل طاقة بحر قزوين إلى الأسواق الأوروبيةوالتحكم بثروات تلك المنطقة الغنية. بالإضافة إلى مد خطوط أنابيب الغاز في كازاخستان مثل خط باكو-تبليسي-جيهان؛ بُغية نقل نفط بحر قزوين وغازه للغرب.
- الصراع الروسي الأوكراني ومسألة الغاز والمستحقات الروسية واحتلال القرم من قبل روسيا والتدخل الأوربي والأمريكي في هذه القضية
- الاتفاقية النووية بين إيران والغرب ومحاولات الدعم الروسي غير المباشر لإيران للتقدم على أمريكا في الاستقطاب الأكبر حيث تريد أمريكا بإزاحة إيران من الساحة السورية وابعادها عن إسرائيل.
- وهنا كانت تركيا تحاول الاستفادة من كل هذه التناقضات والفوز بالنصيب الأكبر من سوريا والتحكم بكل محيطها عبر عدة نقاط:
1- دعمها للكتائب الإرهابية التي تحارب النظام وروسيا وجعلها ورقة ضغط على روسيا والعالم للمقايضات الكبيرة.
2- استغلال والتوظيف الأيديولوجي والتأثير على الإسلام السياسي العربي على أساس الحامي للدين الإسلامي أمام الهجمات الغربية.
3- تصفية القضية الكردية التي ترهقها منذ عقود، واتخاذ محاربة حزب الاتحاد الديمقراطي الـ PYD الذي تتهمه تركيا بالتعامل مع حزب العمال الكردستاني المصنف ارهابياً حسب التصنيف التركي والغربي وهو ما تنفيه الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد زريعة في الحرب على الشعب الكردي المتواجد على امتداد خط الحدود بين سوريا وتركيا.
4- موقعها كعضو في حلف الناتو العدو التاريخي لروسيا التي استطاعت أيضاً استثمار الاختلاف التركي مع الحلف في العديد من النقاط ومحاولاتها ابعاده عن الحلف وبالمقابل تركيا استغلت روسيا لتحقيق أهدافها في سوريا.
في ظل كل هذه التعقيدات واللعبة الكبيرة وضمن لاعبين كبار في العالم لا يوقفهم شيء سوى مصالحهم الكبيرة وجدت الادارة الذاتية الديمقراطية في شمال سوريا عامة وعفرين خاصة نفسها للتعامل مع اللعبة رغم عدم امتلاكها لعناصر القوة التي تؤهلها اللعب مع الكبار، ونتيجة للحالة الجديدة والعناصر المعقدة في اللعبة دخلت إدارة روج آفا الشمال السوري حالة من اللاإستقرار في التعامل مع الاحداث بسبب الضغوطات الكبيرة على إدارتها حيث بات من المستحيل أن تتعامل إدارة فتية عمرها أقل من 5 سنوات مع قوى تتحكم وترسم مصير العالم، ورغم ذلك حاولت المستحيل للحفاظ على كل ما حققته عبر السبع سنوات الماضية، لتكون عفرين خسارتها القاسية.
اللقاء الأخير واحتلال عفرين
لم تنقطع الاتصالات بين وحدات حماية الشعب والنظام السوري روسية من أجل البحث في جميع القضايا العالقة بين النظام والشمال السوري إلا أن أي واحدة من الاجتماعات لم تفض بنتيجة، فرغم موقف النظام الايجابي في قضية عفرين إلا أنه كان فاقداً لأي قوة تأثير في المؤامرة الروسية التركية على الشمال السوري عامة وعفرين خاصة.
روسيا دعمت النظام في جميع مواقفه إلا في عفرين فوقفت وبشكل واضح ضد رغبته في بقاء عفرين خارج إطار اتفاقياتها مع تركيا وتأجيل قضيتها إلى مرحلة أخرى، إلا أن الروس هددوا النظام أيضاً وطالبوه بالصمت حيال هذه القضية، ولم يكن أسباب النظام واضحة في اتخاذ هذا الموقف... لكن يبدو أن انشغاله بمعارك أخرى وعدم قدرته على إدارتها كان وراء اتخاذ هذا الموقف.!!! وأكثر من ذلك قام الروس بقتل جميع عناصر الجيش الشعبي الذي جاء إلى عفرين للدفاع عنها عبر إعطاء سمت تواجده في عفرين وقصفه من قبل الطائرات التركية.
يبدو ان القرار التركي الروسي بإحتلال عفرين كان متخذاً منذ فترة ليست بالقصيرة وأن رغبة روسيا في اتخاذ هذا القرار كانت أكبر من الرغبة التركية نفسها، لأسباب كثيرة أهمها تحقيق انتصارات سريعة أمام الخصم الأمريكي وفرض أجنداتها في مساومات دولية أو إقليمية في سوريا سيما وأن المناطق السورية الأخرى والتي دخلت هذه المساومات التركية الروسية والقضاء على الفصائل الإسلامية من الجيش الحر التي كانت تحكمها باتت ناضجة كما أن عفرين أصبحت ناضجة لاحتلالها بعدما رسمت روسيا وتركيا جميع الخطط وأمنتا الصمت الدولي.
مخطط الغوطة "جنوب دمشق" في عفرين
يبدو أن ما تم تنفيذه في الغوطة كان مرسوماً بحذافيره لعفرين إلا أن مقاومة وحدات حماية الشعب غيرت الكثير من عناصر المخطط وكانت الخطة الروسية التركية تقتضي بنقل أهالي عفرين إلى مناطق الشهباء وكوباني ومنبج وحتى الجزيرة إلا أن رياح مقاومة عفرين واستمرارها وتشبث المواطنين بأرضهم غيرت اتجاه السفينة الروسية التركية..!! ليكون القرار توجيه ضربة قاتلة للتصورات الكردية وضرب عفرين وتدميرها بكل الوسائل.
تعددت اللقاءات بين الجانب الروسي والنظام من جهة والإدارة الذاتية من جهة ثانية للبحث في حل قضية عفرين بعد التهديدات التركية وانسحاب العناصر الروس من بعض نقاط المراقبة في عفرين وجاء اللقاء وحسب مصادر حيادية مطلعة قبل أيام من بدء الحرب التركية وكتائبها السورية المتحالفة في إحدى القرى القريبة عفرين ولأن القرار الاحتلال متخذاً لم تستطع روسيا ولا النظام فعل شيء حتى فرض على الإدارة الذاتية وحسب نفس المصادر شروط تعجيزية وطلب تنفيذها في مدة قصيرة كتسليم وحدات حماية الشعب لسلاحها الثقيل والخفيف للنظام وانسحابها الكامل من عفرين وانضمام عناصرها إلى الجيش السوري ووقف العمل بكل مؤسسات الإدارة الذاتية وتسليمها للنظام مباشرة.
وكان من الطبيعي منح مهلة للنقاش والبحث فيما تم الحديث فيه حيث كانت الإدارة الذاتية مهتمة إلى درجة القصوى بإبعاد شبح الحرب عن عفرين إلا أنه. !! ولأن قرار الاحتلال التركي لعفرين والحرب على الغوطة كان متخذاً ونهائياً حيث لم يعد هناك مجالاً للنقاش فيه. !! وانسحبت روسيا بشكل غير مباشر من عملية المفاوضات.
النظام السوري أضعف من رفض الخطة الروسية
بعد طرح الروس شروطها والصمت الذي ساد الاجتماع اقترح النظام تأجيل كل ما يتعلق بعفرين بسبب عدم استعداده لاستلام عفرين باستثناء دخول الجيش السوري مباشرة وانتشاره على الحدود مع تركيا واستمرار العمل في الهيئات والإدارات التابعة للإدارة الذاتية حسب القوانين وأنظمة الدولة السورية على أن يعود طرفا النظام والإدارة الذاتية لمتابع التفاصيل الأخرى بشأن عفرين.
وكان انسحاب الوفد الروسي المفاجئ من الاجتماع وقول كلمته الأخيرة:" احموا أنتم عفرين، فنحن لم نعد نستطيع حمايتها" متجاوزين كل المعايير الأدبية والديبلوماسية.
ولأن قرار الاحتلال قد اتخذ وأن الجيش التركي بات جاهزاً وكتائب الجيش السوري الحر المتعاملة مع تركيا باتت جاهزة عدداً وعتاداً وخططاً تنتظر القرار الروسي التركي بالبدء الذي أعلن عنه فعلاً باختراق أكثر من 70 طائرة تركيا حربية لأجواء سوريا عبر سماء عفرين وتعيد قصة روما و"نيرون" وحرق كل مخالف لاتجاه أردوغان السياسي والديني والمذهبي.
الخطأ الشرعي للإدارة الذاتية
في تاريخ الأمم والشعوب ومسيرتها أخطاء ترتكب تصل إلى حد الجريمة وأخطاء ترتكب في التقدير والقراءة لا يمكننا اعتبارها جريمة بكل المقاييس الجرمية، فقرار شارل لويس بونابرت (نابليون الثالث) يوليو 1870حرب ضد بروسيا (ألمانيا) كان مبنياً على مراهنات خارجية وداخلية إلا أنه خسر الحرب وأكثر من ذلك خسرت فرنسا إقليمي الزاس واللورين (على حدود ألمانيا) لألمانيا وكذلك دفعت غرامة مالية تبلغ 5.000 مليون فرنك وسادت فرنسا أوضاعاً داخلية خطيرة.
إقليم كاتالونيا اختار الاستقلال عن المملكة الاسبانية بناءً على مراهنات سياسيها على القيم الاوربية ومبادئها في الحرية والديمقراطية إلى أنها كان مراهنة خطأ، تخلت أوربا وحكوماتها عن كل قيمها ومبادئها أمام مصالحها الكبيرة مع المملكة الاسبانية.
أكثر من 50 عاماً والفلسطينيون يراهنون على الأنظمة العربية وبمعنى أدق أكثر من 50 خطأ فادحاً يرتكبونه في تاريخ نضالهم.
وهكذا كان حال الإدارة الذاتية تماماً وليس أكثر من ذلك. نحن قلنا في بداية مقالنا إن صوابية النهج تحدده الإنجازات والاعمال تقاس بالنتائج، ونتائج وانجازات الإدارة الذاتية وفي ظل أخطر مراحل التاريخ حيث الكبار في العالم بكل ما يملكونه من أدوات وقوة تعمل في الساحة السورية وكل حسب مصلحته حيث لا مكان للقيم والمعايير الأخلاقية. !! استطاعت هذه الإدارة أن توفق وعلى مدى سبع سنوات بين كل هذه الثوى وتناقضاتها، ووقوعها في فخ المراهنات على المواقف الدولية تجاه عفرين لا تلغي مصداقيتها الديمقراطية والوطنية والأخلاقية وحسب جميع المقاييس والمعايير النقدية للتجربة.
لكن السؤال الأهم هل كانت علاقاتها الدولية ووجودها ضمن التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب برعاية أمريكا كافية لأن تراهن بهكذا قضية مصيرية على تلك الدول وخاصة أمريكا والغرب ومن ضمنها روسية التي أوضحا موقفها منذ انسحاب نقاط المراقبة التابعة لجيشها من مناطق عفرين. ؟؟ وهل كان اعتراف العالم وثنائه الدائم لوحدات حماية الشعب لمحاربتها الإرهاب الذي كان يهدد العالم والانتصار عليه كافياً للمراهنة على مواقفها حيال احتلال عفرين، لابل وإعلانها دعمها؟؟ والدعم المعنوي والمادي الذي كان يقدم لها –هل -كانت تؤهله للمراهنة على المواقف الدولية في حماية عفرين. !!! الجواب وحسب القانون السياسي والعسكري والأخلاقي هو:” نعم".
لكن الـ "نعم" هنا كان يجب أن يقترن بالقراءة الأكثر دقة وعلمية للعناصر الدولية والإقليمية والمحلية. !! سيما أن المعروف عن إدارة روجآفا-شمالسورية أنها تقرأ كل شيء ولا تترك شيئاً لا في التاريخ ولا في المستقبل ولا في الواقع. !! اذاً لماذا وكيف أخطأت والجواب جاء على لسان الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي في برنامج حواري على تلفزيون RONAHI-TV الذي اعترف بأخطاء حصلت واعتذر للشعب على ارتكاب تلك الأخطاء التي قد يقع فيها أعتى الأنظمة العالمية وفضلاً على ذلك كانت الإدارة الذاتية نفسها عبر قياداتها في اجتماعاتهم وأحاديثهم اعترفت بتلك الأخطاء وقيمت الحدث و اعتبرته نكبة كردية سورية لكن علينا ومن باب المنطق أن لا ننسى أن مصالح الدول والحكومات الاقتصادية أكبر كانت أكبر بكثير من قرار مقاومة المخطط التركي الروسي و الدولي.
وأخيراً إن من السطحية والسذاجة لابل من الظلم أن يفكر المرء بأن أسباب احتلال عفرين والانسحاب المفاجئ منها حسب رأي البعض كانت لأسباب تتعلق بالمعايير الأخلاقية والوطنية لوحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية حيث كان بإمكانها فعل ذلك من اليوم الأول دون أن تقاوم 58 يوماً بكل فخر واعتزاز.
ف• كاتب سوري مقيم في الدنمارك
التعليقات
تحرير عفرين من عصابات
قاسم العفريني -تقصد تحرير عفرين من عصابات الإرهاب الكردي؟أ ين تقع روج آفة، في المريخ ؟ متى سيصحو الأكراد من غفوتهم؟؟؟ قلناها مراراً ونعيدها تكراراً بأنه لا يوجد شيء اسمه كردستان ولو وجد لكان أول من أسسه صلاح الدين الأيوبي بدل الدولة الأيوبية، فهو مجرد وهم وخيال غير موجود إلا في مخيلة بعض المرضى العنصريين الذين إستغلوا فرصة ضعف العراق بعد الغزو الامريكي له فأسسوا شبه كيان لقيط وعندما يدرك الأكراد وخاصة صبيان قزم أربيل العنصريين حقيقة أنه لا يوجد شيء اسمه كردستان لا بالتاريخ ولا بالجغرافيا عندها تُحَلْ جميع مشاكلهم فمصيرهم محتوم، فهاهي الباصات الخضراء قد رحلت أكراد عفرين إلى مسقط رأسهم في جبال القوقاز وغدا سنراها أي الباصات الخضراء في عين العرب وليس كوباني وفي منبج إلى أن تنتهي في أربيل. تركيا تدافع عن أمنها وإستقرارها ومستقبلها ووحدتها الوطنية ، وتواجه عصابة إرهابية إنفصالية عنصرية ،الجيش الأمريكي إنسحب من عفرين وسينسحب تدريجياً من منبج وبعدها عين العرب وسيتخلى عنهم وسيتركهم لمصيرهم المحتوم وهذا ما سيفعله الموساد في أربيل لأن الجميع يعرفونهم أنهم بندقية للإيجار كالعاهرة يتركونها عندما يقضون حاجتهم منها ولن تسمح اسرائيل بولادة دولة أخرى لقيطة تنافسها على التسول في منطقتها. ستحل مشكلة الأكراد عندما يدركون أنهم غرباء وضيوف ( كردي بالعربية تعني غريب ) جاؤوا إلينا هرباً من بطش قياصرة روسيا وستالين عندما كانوا غجراً في جبال القوقاز ، فأجرناهم وشاركناهم الأرض ولقمة العيش فغدروا بنا وطعنونا في الظهر، فحق فيهم قول الشاعر : من يصنع المعروف في غير أهله .. يلقى مصير مجير أم عامر. الحل الوحيد للقضية الكردية هو الإندماج مع الشعوب التي ينتمون إليها كما هو الحال في استراليا وقارة امريكا وسويسرا ومشاركتهم في ثوراتهم ضد الأنظمة القمعية وحتى ضد الحكومة العراقية الحالية والهيمنة المجوسية عليها ، والحفاظ على وحدة أوطانهم وعندما تحصل الشعوب على حريتها ويتم تطبيق الديمقراطية ، سيحصل الأكراد على حقوقهم كاملة كطيف ومكون للشعوب العراقية والسورية والتركية والايرانية وإلا سيجدون أنفسهم في مواجهة مع العالم كله. أما إذا أرادوا الإستفتاء والإنفصال فليعودوا إلى جبال للقوقاز مسقط رأسهم وليستفتوا وينفصلوا كما يحلوا لهم، ونعدهم بأننا سنكون أول من سيعترف بهم كرمى للعيش والملح الذي طفحوه بضيافتنا ، أما قزم أربيل وصب
دود الخل منه وفيه
قاسم مارديني -هناك الكثير من المغالطات في المقال، التزوير والتضليل والخداع وقلب الحقائق لم يكن حكراً على عصابات آل أسد بل إمتد إلى أذنابهم من العصابات الكردية التي إنسحبت عصابة بشار أسد من شمال سوريا لصالحها لتنفذ المؤامرة على الشعب السوري بالنيابة عنها بالقتل والتهجير، والتلاعب كان أيضاً بينهم فقد إكتشفت لجان الإحصاء بعد أن منحت نصف مليون عراقي وايراني كردي نوحوا إلى سوريا أنها أمام فوج آخر على الطريق يقدر عدده ب 400 الف كردي فتوقفت عن تسجيلهم لأنهم غير سوريين فدفعت بهم العصابات الكردية إلى العاصمة دمشق لإثارة الشغب والفوضى وإجبار الدولة على منحهم الجنسية السورية. ومن تسميهم بالمقاومة هم خونة وضعوا سكان عفرين السوريين كدروع بشرية في وجه الجيش التركي ، لذلك إستغرق تحرير عفرين مدة شهرين التي تسميها مقاومة شرسة ولو إتبع الجيش التركي سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها عصاباتكم وعصابة الأسد لما إستغرق تحرير عفرين أكثر من بضعة ساعات رغم الأعداد الهائلة من الأنفاق التي استغرق حفرها سنتان إستعداداً لهذا الهجوم. لا تختلف عقلية الأكراد عن عقلية باقي الأقليات الأخرى كثيراً فهم إما فراعنة عندما يملكون وإما عبيد عندما يقهرون ولا توجد عندهم وسطية، وكذلك القادة الديكتاتوريين فهم فراعنة على شعوبهم وعبيد عند أسيادهم الصهاينة، والبرزاني تلميذ خائب جاهل وأمي لعسكر السلطة المتخلفين فكرياً وإجتماعياً وعلمياً وأخلاقياً من أمثال صدام والقذافي والأسد وعلي ناصر وعبد الناصر، ومصيرهم ونهاياتهم واحدة.
الوخدة العربية
إبن الوطن العربي الكبير -كلامك صحيح يا قاسم العفريني يجب عل الشعب الكردي الاعتراف بعدم وجود وطن اسمه كردستان فها نحن العرب نعترف بأنه لا يوجد شيء اسمه الوطن العربي و إنما نحن قبائل نغزو و نتحارب عل المكارم كحرب داحس و الغبراء أربعين عاماً ! نحن نعترف بأنه لم يكن في الناريخ و لا الخرائط شيء اسمه الطن العربي أو الأمة العربية بل عشائر متناحرة إلى اليوم! الشعب الكردي بندقية للإيجار و نحن العرب في سوريا عبارة عن عصابات مرتزقة فلذلك تخلت عنا أمريكا أيضاً و تركتنا عبيداً لدى بشار أو نصبح مرتزقة لدى تركيا لأننا ماهرون في الغزو! و عفرين 98% شعب كردي جاؤوا من المريخ عندما كنا نحن العرب نقوم بفتح المشتري الكوكب العربي الذي يريد الأكراد احتلاله أيضاً! نحن كعرب مستعدون أن نعود إلى الجزيرة العربية و اليمن حيث بدأنا منها و الأتراك مستعدون أن يعودوا إلى حدود الصين حيث أصلهم و الشعب الكردي عندها سيعود إلى كردستان
الرفيق قاسم
برجس شويش -كوردستان وشعب كوردستان وبشمركته ومقاتليه حموا الارواح ودافعوا عن الارض وحرروبها بكل شجاعة وبطولة اكثر من مليونين عراقي مهجرين في كوردستان بحماية البشمركة والقائد بارزاني وفي روج افا مئات الالوف من السورين هربوا من ارهابكم وجرائمكم وبراميلكم من تركيا الداعمة للارهاب والمعارضة التي هي اسوء من النظام وكذلك نظام بشار ليحتموا في غرب كوردستان بحماية قوات حماية شعب غرب كوردستان, ليس عندكم اي تأنيب للضمير ولا عندكم اي قيمة لحياة الانسان, فقط يا رفيق اريد ان اذكر, لعلكم تعقلون في عراقكم وسوريا قتل اكثر من مليون ونصف انسان وهما دولتان, بينما في كوردستاننا لم يقتل الا القليل, والذين قتلوا هم على يد ارهابيكم وانظمتكم االارهابية, يا رفيق في الوقت الذي شعب كوردستان يحارب الارهابين ويحقق انتصارات باهرة وسريعة عليهم كانت تركيا الطورانية تقدم كل الدعم للارهابين والمتطرفين في تحالف غير معلن مع النظام السوري للفتك بالشعب السوري ومدنه وقراه, يا رفيق , كم مدينة دمرت في كوردستان وكم مدينة دمرت في سوريا العروبة و عراقكم؟ هل من مقارنة يا رفيق. مصيبتكم لا تعرفون حقيقة امركم وكم هي قبيحة الى حد الغثيان.
أرض ميعاد غجر برزان
قاسم قامشلاوي -إذا كان الأكراد كقومية لا وجود لهم أصلاً على الأرض فكيف سيكون هناك وجود لما لا وجود له؟ إلا إذا إدعو كأشباههم أن مسعود برزاني قدس سره قد زاره الوحي وأخبره بأن المريخ هو الكوكب الموعود للأكراد ، وسيأتي بلفور الكردي ليؤكد هذا الوعد وستقوم الحركة البرزانية بطرد سكان المريخ من كوكبهم وسيتم الحفر تحت نصب الحرية أو برج أفل للبحث عن هيكل سليمان الكردي البرزاني المزعوم الذي حكم الكوكب قبل عهد البرزايناصورات في الحقب المسعودي الاحفوري الأول على المريخ.
تمرد اللئام وتملك الكرام
جاسم الأربيلي -الأكراد عشائر وقبائل وبدو رحل من أصول غجرية هاجروا من جبال القوقاز حاول قياصرة روسيا وستالين إبادتهم فقدموا إلينا فأجرناهم وآويناهم فطعنونا في الظهر عندما ضعفنا واحتلوا أرضنا وإغتصبوا عرضنا وطردونا من أرضنا. هل سمعت يوماً عن دولة غجرية ؟ الغجر قطاع طرق بلا حضارة ولا أصول ولا أخلاق بل عادات وتقاليد وقيم بالية من الخزعبلات . رأيناهم في اوروبا الشرقية والغربية في خيم على ضفاف الأنهار ، فماذا لو تجمعوا في ايطاليا أو فرنسا وقرروا إقامة دولة غجرستان وقرروا الإستفتاء والإنتخاب والتصويت على الإنفصال؟ هل ستقف السلطات هناك مكتوفة الأيدي تتفرج على خيبتها كما فعلت حكومتا العراق وسوريا أم تجتاح تجمعاتهم وتطردهم كما فعلت تركيا؟ قليل من العقل والحكمة ورد المعروف للدول التي منحتكم هويتها وجعلت منكم مواطنين بعزة وكرامة.
قاسم او جاسم
Yekdest -قاسم يقول " الكورد طعنونا في الظهر عندما ضعفنا واحتلوا أرضنا وإغتصبوا عرضنا وطردونا من أرضنا". انتهى الاقتباس , واذا صدق في كلامه وبحث عن جيناته سيجد بانه كوردي مئة بالمئة. يجب ان نصدق كلامك.
شعبنا مصدر القوة
برجس شويش -اتفق مع ما ورد في مقال الكاتب السيد ابراهيم ابراهيم, فتركيا و الحكومة العراقية و النظام السوري ونظام الملالي يقدمون تنازلات كبيرة للدول الكبرى كامريكا وروسيا مقارنة مع ما يقدمها القوى الكوردستانية لهم والدول تتعامل حسب مصالحها وليس حسب معاير الاخلاق وحقوق الانسان كما يدعون, مما لا شك فيه تركيا دعمت الارهاب في سوريا وهي مع دول اخرى قريبة وبعيدة سبب فشل ثورة الشعب السوري وما عانى من الفتك والتشرد وتدمير مدنه وقراه, والنظام السوري ايضا مع ملالي ايران والحكومة العراقية برئاسة المالكي اوجدوا الارهابين ودعموهم في سبيل تحويل ثورة شعب من اجل الحرية و الديمقراطية الى منحى اخر يسيطر عليها الارهابيون و المتطرفون , وايضا مما لا شك فيه ان النظام متفق مع تركيا التي ليس لها اي مشكلة على الاطلاق مع طبيعة النظام بقدر ما يهمها ان لا يكون للكورد اي حقوق في سوريا, وهنا يلتقي النظام وتركيا واعتقد ما حصل في عفرين المحتلة كانت صفقة ليس فقط بين روسيا وتركيا وانما ايضا النظام كان طرفا فيها وليس من المستغرب ان يطلب النظام من تركيا بغزو كل غرب كوردستان حين ينسحب الامريكيون من ارضنا, عدة ملاحظات لا بد منها: اولا, يجب ان نعتمد على كل ما يملكه شعبنا من امكانات , لا يجب على قوة واحدة ان تتحكم بحركتنا التحررية .ثانيا , ما كان يجب محاربة الارهابين نيابة عن الاخرين دون ان يكون هناك اتفاقات مكتوبة وملزمة, فمثلا لولا الكورد, لجائت امريكا بجيشها بكامل عدتها لمحاربة الارهابين ولكلفتها مليارات الدولارات بالاضافة خسائر كبيرة في الارواح.ثالثا, كان لا بد لقيادة ب ي د التنسيق الاستراتيجي مع جنوب كوردستان وبشكل خاص مع قيادة بارزاني واشراك القوى الاخرى في الاداراة الذاتية لقطع الطريق عن تركيا , رابعا, كان على قيادة غرب كوردستان ان يفتحوا كل الابواب امام المعارضين للنظام وبشكل خاص المدعومين من تركيا ومنحهم المأوى والعمل في غرب كوردستان ضد النظام .خامسا, كان لابد من الفصل بين نضال شعبنا في شمال كوردستان وغربه , لان الحفاظ على مكاسبنا في عرب كوردستان اهم بكثير من اي علاقة بين ب ي د و ب ك ك على الاقل كتكتيك مرحلي,سادسا, فتح المجال الكامل لكل المغتربين الكورد بالعودة والسماح لهم بالمساهة في الحفاظ على مكتسبات شعبنا وخاصة من الناحية البشرية و المادية. سابعا لا يجب ان نثق بالنظام الذي اجرم بحق شعبه ووطنه وكما كتب
النظام والمسلحين الكرد
إرهابيين في خانة واحدة -الثورة السورية هي ثورة شعب في وجه عصابة إرهابية مدججة بالسلاح قمعته لنصف قرن لدرجة وصلت معها العصابة الأسدية إلى قناعة بأنه يستحيل على أي مواطن سوري أن يفتح فمه ويعترض لا على العصابة الحاكمة بل حتى على رغيف الخبز المحروق المحشي بالصراصير والمسامير أو على علبة التونة منتهية الصلاحية التي يشتريها من الجمعيات الإستهلاكية بعد الوقوف في الطابور لساعات. الشعب السوري ليس ضد حصول الأكراد على حقوقهم كاملة غير منقوصة بفدرالية حتى أن بعضهم ليس ضد الانفصال إن لم نستطع كسوريين العيش بسلام مع بعضنا، ولكن أن يتم ذلك بالحوار والتفاهم وبالحسنى وليس باستغلال ظرف كالذي تمر به البلاد وفرض سيطرته بقوة السلاح وإعلان ما سمي بمقاطعة “روجافا من قبل وحدات الحماية التي استغلت فترة الثورة السورية لتتمرد وتقوي شوكتها، ومن ثم تمرر مشروع سياسي خطير وكبير بحجم “الفيدرالية”، الأمر الذي يثير تخوفات عدة لها مبرراتها لعل أهمها احتمالات دخول مناطق تواجد الكرد في “صراع أهلي مسلح” مع باقي المكونات الاثنية، وفي مقدمتها العرب. وأول علامات الخيانة للثورة كان البيان الذي أصدرته القيادة العامة لقوات الأمن الداخلي الكردي “الأسايش”، استعملت فيه وللمرة الأولى صيغة إقليم “روجافا”، التي تشير لفكرة “الفيدرالية” الكردية الجديدة التي تنادي بها تيارات عنصرية من المكون الكردي السوري منذ زمن، والتي ما انفكت تطمح لتمريرها، لتجد في مجريات الميدان السوري المضطرب سياسياً وعسكرياً في الفترة الحالية، المناخ الأكثر ملائمة لإعلان الانفصال عن باقي مكونات الشعب السوري بشكل غير مباشر، وبدت انعكاسات الانفصال الكردي في الميدان، من خلال حملة هجومية كبيرة شنها ناشطون سوريون ومعارضون عبر مواقع التواصل الاجتماعي منتقدين فيها بشدة موقف الأكراد من إعلان الانفصال، ومتهمينهم باستغلال الحراك الثوري لتمرير أجندات قومية “على ظهر الثورة” وقال أحدهم “إذا كان الكرد لا يستطيعون العيش معنا كسوريين فليس من المبرر لهم أن يعلنوا شق الوطن، وأن يستولوا على مناطق يقولون إنها تابعة لهم ويقتلوا ويهجروا السكان العرب من أراضي الاراضي ليست ملكهم، بل ملك السوريين جميعاً، وإعلان الانفصال له محاذيره، وستثبت الأيام القادمة ذلك” ، والمتابع لحجم الانتهاكات الكردية بحق العرب بريفي دير الزور والحسكة تحديداً، ومناطق من ريف حلب، يعلم أن حجم الاحتقان كبير، ويرى قسم