"ايلاف" في مرآة الحرية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تنظر اليوم الكثير من الصحف الى "ايلاف" بحذر لا يخلو من الحسد ؛ لا لأنها تمتاز ب"خاصها " و"سبقها الصحفي" وحسب، بل لأنها تدخل الى "حيث لا يجرؤ الآخرون"، وهي المناطق المسكوت عنها والمغيَّبة في وعي الشعوب وما صُنّف على انه من "التابوهات المحرمة "، فرفعت الغطاء عن كل العُقد التجمعية المستفحلة في بنية التفكير وناقشت معظم الموضوعات المحرمة التي تزعج أصحاب النفوذ من "الساسة" و" رجال الدين" ممن يدعون "امتلاك الحقيقة"...
وفي رؤية بانورامية لأعوام تسع خلت، يرصد متصفح "ايلاف" تطورات مفصلية في انجازها حيث أخذت على عاتقها ان تكون ساحة كبرى للرأي والرأي الآخر وكانت منبرا حرًّا لردود القراء؛ تنقل لهم المعرفة والمعلومة دون تدخل "مقص الرقيب" الاجتماعي أو السياسي أو الديني، فاخترقت أخبارها وتقارير مراسليها "محظور" المجتمعات العربية ولا سيما الخليجية منها، وساهمت في تحريك الركود الفكري وخرجت من اطار "التعليب الخبري"، وبثبات خطّت قيمها الانسانية عبر استقطاب كُتَّاب طالما استبعدت صحافة "تمسيح الجوخ " مقالاتهم، ولطالما طارد رجال "أمن الدولة" تحركاتهم، فكانت متنفسًا حقيقيًا لأولئك الذين آمنوا ان نهوض الانسان لا يكون إلا برؤية الواقع كما هو لا كما نتخيله، وعبّرت بفهم وإدراك للأحداث عن أولويات الانسان والتعريف باحتياجاته وقضاياه، ونبهت إلى مستجدات طارئة واكبت التنمية، فكانت مرآة حقيقية واضحة لمجتمع مصاب بالغثيان من حاضره وقلق من غده، حتى بات القارئ شريكاً فيها من خلال مراسلاته وردوده، وربما انفردت "ايلاف " في عرض أقسى الردود وأعنف النقد بحق إدارتها ومحرريها وكتابها. وكانت أسرة التحرير تتعامل بانفتاح مميز مع جميع الآراء لإيمانها العميق ان النقد أساسي في بناء الوعي وتطوره.
منذ صدورها الاول واكبت "ايلاف" هموم الشباب ومشكلاتهم الحقيقية في مفاصلها الأساسية وفي تفاصيلها اليومية، وكانت ملتصقة بقضاياهم ولعل أكثرها إلحاحا هو كفرهم بمضمون "الجرائد" والاعلام "الرسمي" الذي صادر المال حرية أصحابه فتحول الى "إعلام جدار" و"جرائد حائط" تعرض البيانات الصحفية الصادرة عن اصحاب النفوذ ومنبرًا لأخبارهم "الرسمية".
تدخل "ايلاف" اليوم عامها العاشر وهي أكثر إصراراً وحماسة للعهد الذي التزمته وهو نشر الوقائع دون أدنى تجميل أو ترقيع عبر الولاء الأول والأخير لحريّة الانسان، راسمة جوهر نظامها بالمصداقية والحياد النسبي والشمولية قدر الامكان، في محاولة دؤوبة لاحترام القارئ الذي تستمد منه رونقها وتألقها حتى صارت زاده الاخباري كل صباح؛ فسارت في طريق لا اصفه ب"الهادف" وحسب بل بالمنفتح لبناء عقل مبدع حرّ عارٍ ووعي مستنير، حاملة رسالتها بإتقان وتجرد ولا تزال كما بالأمس عارية عن كلّ تبعية.
http://marwa-kreidieh.maktoobblog.com/
التعليقات
هنيئا لنا بكم
غازي شعبان المدني -تحية طيبة :بهذه المناسبة نتمنى لكم مزيد من الإزدها والتوفيق ، وتسجيل النجاح تلو النجاح ، مثمنين إهتمامكم بقرائكم ، وتحرركم المتزنأدام الله توفيقه عليكم .وهنيئا لنا بكم