عيون

لما تزل في عيدها العاشر... شقية.. شجاعة مشاكسة ورؤوم

-
قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


-1-


لا تزال في عامها العاشر كما كانت في الأول...جريئة.. متفائلة.. مشاغبة.. مشاكسة...ذكية.. حسنة الأصغاء للصوت الآخر الذي لا يجد من يصغي له في عالمنا العربي المتعب المترهل المثقل بالمخاوف والأحزان.

مذ الولادة الأنيقة القوية المستندة على فكر ليبرالي متفائل وروح انسانية رحبة وطاقات دفع رصينة آمنة قوية، منذئذ اعتمدت إيلاف نهج الإنفتاح في القول والإستماع والإستجابة لما ترجو أن تسمعه وتراه وتعيشه الأغلبية الصامتة.

كانت بوابة النطق لأثنيات الشرق.. الآخرون.. الأصلاء.. الشركاء في الهم والمصيبة والفرح القليل.

وكانت نافذة الرؤى غير المؤدلجة.. رؤى المغردون خارج السرب والعارفون اكثر واعمق واصدق واجمل مما امتلك اقرانهم المسحوقون من اجنجة هذا السرب التائه.

ربما كانت الأمنيات اكبر.. اعني امنياتنا.. ربما كان هناك قدر كبير من المحاباة.. من الخشية أو الحذر، لكن ما اتيح من قدر من الحرية حتى الآن يكفي، على الأقل لحين إكتمال الفطام والنجاح في القدرة على التحليق المنفرد الشجاع ( وقدر الفطام في امتنا انه يتأخر كثيرا )...!

ساعتئذ حسب يمكن أن يكون عتبنا شديدا إن لم تتسع نافذة النور لمزيد من إشراقات المشاكسين الأبرياء والتي هي بدورها وقود قافلة التغيير الموعود.

نعم.. نحن نعرف أنها (إيلاف ) لو إنها كانت فظة غليظة القلب لأنفض الناس من حولها ولصارت مثل كثير من مطبوعات ومواقع الآيديولوجيا التي لا يمر عليها إلا بضع عشرات من المريدين لا اكثر.

نعرف هذا ونعرف أن الحرية ليست زوابع في فناجين العقول حسب، بل هي حراك تاريخي تراكمي تفاعلي مع الواقع، ينشط في الخارج ويتساوق بقوة مع متغيرات العالم الإقتصادية والثقافية والسياسية والإجتماعية.


-2-


تساؤل يطلق على الدوام وفي كل مكان وفي اعم المجالس وأخصّها.

ما مصير الصحافة الورقية في ظل حضور الصحافة الرقمية؟

بالتأكيد لا مستقبل للصحافة الورقية.. ولا الكتاب الورقي.. ولا البريد الورقي ولا المعاملات الرسمية القائمة على الورق.

ثورة الإلكترون الرخيصة.. الآمنة.. الصديقة للبيئة.. المتيسرة دوما.. وفي كل مكان.. المتفاعلة مع الناس.. القادرة بمنتهى الكفاءة والرشاقة على سماع أنّاتهم.. إطلاق اصواتهم.. ملامسة وجوههم.. التعرف عليهم.. التعلم منهم.. التفاعل معهم لحظة بلحظة وعلى الدوام وفي كل مكان واي مكان.. جميع هذا تفتقده الصحافة الورقية وبالنتيجة.. فهي بلا مستقبل.. وهذا هو المنطق.. منطق الحياة والتطور.

يبدو لي أن بقاء الصحافة الورقية ولو لبضع سنين اخرى.. هو عبث لا ضرورة له البتة ولا مبرر.

لقد كانت إيلاف سباقة إلى اعتلاء منصة الصحافة الإلكترونية العربية.. وبالنتيجة ضمنت لها قصب السبق والريادة ولا اشك في أن مستقبلها واعد ومشرق.

للغالية إيلاف ولكتّابها ومحرريها وراعيها الكريم أرق التهاني المفعمة برجاء الإستمرار على النهج وتعميقه وتطويره.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
لا أتفق معك
أم الدويس -

لا أتفق أن ايلاف ...جريئةحسنة الأصغاء للصوت الآخر الذي لا يجد من يصغي له في عالمنا العربي فهي أيضا لها حدود فيما يخص بعض الدول نهجهافي ذلك نهج قناة الجزيرة فهناك دول خط أحمر وهناك دول شرشح على كيفك أما شروط النشر فهي مختلفة عن شروط النشر المكتوبة وهي شروط لا يعلمها الا الله وايلاف ومن قراءتي للتعليقات فالاساءة للمقدسات مسموح ومهاجمة الأديان مسموح والتحريض الطائفي وبخاصة ضد الشيعة مسموح أما الغير مسموح هو تجوز الخط الأحمر لبعض الدول

جريدة كل العرب
ابو ياسر -

بالوقت الذي احيي الاخ الكاتب على صراحته ونقده البناء فاني لا اتفق مع الرقم (1) في بعض انتقاداته لايلاف فمثلا اوأيده في فسحها المجال لبعض الاقلام الحاقدة في التعرض للاديان .اما التحريض الطائفي فلا وعلى العكس ان اغلب الكتاب العراقيين فيها هم من الشيعة وياما نشرت مقالات تمجد السيستاني في مقالات يكتبها الاستاذ غالب الشابندر ..ان ايلاف ليست جريدة عراقية ولا معنية بالاكثرية والاقلية كما في بلدنا المنكوب بالطائفية..انها جريدة كل العرب..ولا يسعنا الا ان نقدم لها التهنئة من الاعماق ونامل منها المزيد من الانفتاح والشفافية وان تغلق الابواب بوجه الاقلام الرخيصة والله ولي التوفيق.

انتهازي
جميل -

معروف عن الكاتب بمواقفة المتذبذبة لا صحة لما تناولة

.................
احمد البصري -

مخالف لشروط النشر

مبروك لآيلاف
عراقي أصيل 1 -

في الذكرى العاشرة لآنطلاق الحبيبة أيلاف أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات للآخ العزيز عثمان العمير أطال الله بعمره وعمر كل الآخوة والآخوات العاملين في الحبيبة ايلاف لما يبذلوا من جهد جبار لتقديم أوشح صورة لما يجري في عالمنا العربي وكل المعمورة لحظة بلحظة , ولما يعطوه من منبر حر وعادل لكل القراء بشتى مشاربهم الفكرية والعقائدية ليكون منبر أيلاف منبر من منبر له بحق وليس بالقول فقط . أطلب من الرب ان يديم علينا ايلاف وكل القائمين عليها , وكل عام وأنتم بألف ألف خير . وشكرأ

السيد جميل حفظه الله
كامل السعدون- اوسلو -

اشكرك على تحاملك الجميل الذي لا اعرف مبرره البتة ، لكنك على اية حال حر في ان تقول ما تشاء بمنتهى الحرية ، وإن كنت اتساءل حسب عن اي تذبذب وأي إنتهازية تتحدث ايها الطيب ؟ ربما جنابك لا تعرف أني من الناس المقلين بالكتابة والنشر لدرجة اني لم اكتب منذ خمس سنوات إلا بضع مقالات متفرقة مضافا إلى اني اعيش في بلد اوربي غني وحياتي آمنة ومؤمنة بالكامل ولا مصلحة لي البتة في إطراء هذا أو نقد ذاك إلا بحدود الأدب وفي سياق قناعاتي العلمانية الحضارية .وإيلاف اعرفها منذ عامها الأول ونشرت بها ادبا وترجمة ومقالات فلسفية وسياسية واعرف أنهاوقفت مع شعبي العراقي الجريح وفتحت الباب للعراقيين بمختلف اهوائهم وإإثنياتهم ، فهل كثير عليها أن نقول فيها الحق ؟ على اية حال اشكرك على نقدك الذي يعبر ولا شك عن مكنونات روحك النبيلة وخلقك العالي ولك محبتي.