أخبار

مصادمات وانتهاكات وشائعات في انتخابات مصر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

إقرأ أيضا

انطلاق أولى جولات الانتخابات التشريعية في مصر
توقعات بـ 30 مقعداً للإخوان و20 فقط للمعارضة
فشل محتمل للحرس القديم يعزز دور جمال مبارك

فتح مراكز الإقتراع في مصر

مبارك يدعو للمشاركة ويعد بانتخابات نزيهة

حكم بإلغاء القيد الجماعي يهدد مرشحين بارزين

نبيل شرف الدين من القاهرة :

بينما تتزايد أعداد المشاركين في عملية الاقتراع بالانتخابات التشريعية المصرية مع مرور ساعات الصباح، وخروج العاملين من دوامهم اليومي، فقد رصد مراقبون مستقلون وشهود عيان العديد من أعمال العنف والمصادمات والانتهاكات في دوائر مختلفة، يجرى بها الاقتراع في المرحلة الأولى من الانتخابات التشريعية المصرية، فبينما تحدثت أنباء عن أحداث عنف تجري الآن في محافظة أسيوط جنوب مصر بين أنصار المرشح المستقل مصطفى قراعة وقوات الأمن، والشرطة تمنع المصورين وممثلي وسائل الإعلام من تغطية تلك المواجهات التي لم تزل مستمرة حتى الآن، وفق شهود عيان اتصلت بهم (إيلاف) هناك.

وتجدر الإشارة هنا إلى أن المنافسة في محافظة أسيوط تجري بين 194 مرشحا على 20 مقعدا في 10 دوائر انتخابية بالمحافظة التي كانت مسرحاً لأكثر أحداث العنف دموية خلال عقد التسعينات.
وفي محافظة الجيزة جنوب مصر اعتدى عددٌ من مؤيدي اللواء المتقاعد سعد الجمَّال، مرشح الحزب الوطني الحاكم بدائرة الصف، على عدد من الصحافيين في أثناء قيامهم بتغطية الانتخابات بالدائرة، ومنعوهم من القيام بمهامهم بتغطية عمليات الاقتراع.

واشتعلت حرب الشائعات في عدة محافظات، عن تنازل بعض المرشحين خلافاً للحقيقة، وهو ما دفع هؤلاء المرشحين الذين كانوا هدفاً للشائعات إلى الإعلان عن عدم صحة تنازلهم عبر ميكروفونات تحملها سيارات تجوب قرى ومدن الدوائر الانتخابية التي انطلقت بها تلك الشائعات.

وفي مركز الباجور بمحافظة المنوفية شكا المرشحون المعارضون والمستقلون من عمليات ترهيب للناخبين يمارسها أنصار كمال الشاذلي أمين التنظيم في الحزب الوطني الحاكم، ووزير شؤون مجلس الشعب، الذي يواجه خصماً قوياً هو رجل الأعمال الشهير محمد كامل، الذي أكد ثقته في فشل الشاذلي لو جرت الانتخابات بنزاهة وشفافية دون تدخل من قبل أجهزة الإدارة، أو تلاعب في الاقتراع أو الفرز.

وفي محافظة المنيا وتحديداً في لجان نجع مركب ونواي اتهم مرشح الإخوان المسلمين منافسه في الحزب الوطني عمر الكاشف، بإرهاب وتخويف المندوبين عن مرشح الإخوان ليلا مما ترتب عليه خلو اللجان من مندوبين بداخلها عن مرشح الإخوان بهذه الدوائر وتم الاستفادة من التوكيلات العامة حلاً لتلك الأزمة.

الجبهة والإخوان
وانطلقت صباح اليوم الأربعاء المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية لعضوية البرلمان المصري لعام 2005 لاختيار 164 مرشحا يمثلون مختلف الأحزاب والتيارات والقوي السياسية من بين قرابة 1620 مرشحا في 82 دائرة انتخابية في ثماني محافظات هي القاهرة والجيزة والمنوفية وبني سويف والمنيا وأسيوط ومطروح والوادي الجديد.

وبدأ آلاف الناخبون منذ الساعة الثامنة صباح اليوم في التوافد على اللجان الانتخابية العامة والفرعية البالغ عددها 10 آلاف و644 لجنة فرعية و 3161 مقرا انتخابيا للإدلاء بأصواتهم في صناديق شفافة في مختلف الدوائر الانتخابية بالمحافظات الثماني.

هذا ومن المقرر أن يتم إغلاق صناديق الاقتراع عقب الانتهاء من عملية التصويت, وبعد إجراء عملية حصر لعدد البطاقات الانتخابية مع عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم, وإعداد محاضر رسمية بذلك بمعرفة القضاة المشرفين على العملية الانتخابية داخل اللجان الفرعية والعامة وتشميعها بالشمع الأحمر تمهيدا لنقلها من اللجان الفرعية إلى مقار اللجان العامة تحت الحراسة الأمنية المشددة, وإعادة فتحها بمحاضر رسمية تمهيدا لبدء عملية الفرز بحضور رئيس كل لجنة فرعية.

ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية عقب انتهاء الفرز, حيث من المتوقع أن تعلن في ساعة متأخرة من مساء اليوم الأربعاء أو في الساعات الأولى من صباح الخميس، وتجري جولة الاعادة في الدوائر التي سيحدث بها جولة الإعادة، من المقرر لها يوم الثلاثاء 15 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري، ويتوقع المراقبون أن تشهد منافسات حادة.

ويخوض الإخوان المسلمون، هذه الانتخابات بلائحة خاصة بهم كانت تضم أساساً 150 مرشحاً، غير أن الجماعة قررت سحب ما بين 20 حتى 30 من مرشحيها لصالح مرشحي جبهة المعارضة، وكان للجماعة 17 نائبا في البرلمان الذي انتهت ولايته وتأمل في حصد 30 مقعدا على الاقل هذه المرة.

وتضم جبهة المعارضة أحزاب الوفد الليبرالي والتجمع اليساري والحزب الناصري بالإضافة إلى حركة كفاية وحزبي الكرامة (ناصري) والوسط (إسلامي) اللذين ما يزالان تحت التأسيس، وتتقدم الجبهة بنحو 395 مرشحا في الانتخابات، أما حزب الغد الذي يرأسه أيمن نور فيخوض الانتخابات بنحو 60 مرشحا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف