الأميركيون يبحثون عن جثة الدوري
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
الحكيم يرفض تحويل "الوفاق" إلى طائف جديد
الأميركيونيبحثونعن جثة الدوري
وطالباني يعطي سببا لبقاء القوات
إقرأ المزيد
بوش والحرب على العراق: كذاب ...لم يكذب
الأمم المتحدة تحذر من انتهاكات لحقوق الإنسان في العراق
انفجار ضخم بالقرب من السفارة الإيرانية في بغداد
مقتل 12 عراقيا في هجمات متفرقة في العراق
أسامة مهدي من لندن:
تحاول القوات الأميركية، بعد أربعة أيام من إعلان حزب البعث المنحل عن وفاة عزت الدوري نائب رئيس النظام العراقي السابق، التأكد من صحة هذه المعلومات إذ واصلت عمليات البحث في مدينة الدور مسقط رأسه اليوم بعد تلقيها معلومات عن وجود جثته هناك. وتبقى المكافاة نافذة بالنسبة للمعلومات التي تؤدي الى اعتقاله او الاستدلال على جثته، فيما حمّل الرئيس العراقي جلال طالباني "الإرهابيين" مسؤولية بقاء القوات الأجنبية في العراق. على صعيد آخر، رفض زعيم قائمة الائتلاف العراقي الشيعي الموحد للانتخابات المقبلة السيد عبد العزيز الحكيم تحويل مؤتمر الوفاق العراقيإلى مؤتمر طائف جديد يقوم على المحاصصة الطائفية أومشاركة أركان النظام السابق والقياديين البعثيين فيه.
البحث عن جثة الدوري
وقالت القوات متعددة الجنسات في بيان تسلمت "إيلاف" نسخة عنه اليوم إنها تواصل مطاردة الدوري بالرغم من البيان الذي صدر عن حزب البعث بشان وفاته موضحة وجود شكوك لدى المسؤولين في قوات التحالف بشان الادعاء الذي صدر وتبقى المكافاة 10 مليون دولار نافذة بالنسبة لاي معلومات تؤدي الى اعتقاله او الاستدلال على مكان دفنه. وبدأ حوالي 600 جندي اميركي عمليات تفتيش في منازل بلدة الدور (150 كم شمال غرب بغداد) للبحث عن أي ادلة عن وفاة المسؤول العراقي السابق الذي شغل منصبي نائب صدام في قيادة الحزب ومجلس قيادة الثورة المنحلين ويحتل الرقم 6 في قائمة الاشخاص ال55 من المسؤولين العراقيين المطلوبين للقوات الاميركية والعراقية.
واشارت القوات المتعددة الجنسيات الى انه كانت هناك تقارير متضاربة بشان الدوري (64 عاما) حيث "اورد موقع بعثي على الانترنيت (الجمعة الماضي) معلومات عن وفاته ولكن محررهذا الموقع ادلى بادعاء كاذب في الماضي وفي موقع الكتروني اخر تابع لحزب البعث تم الاعتذار بشان التقارير الكاذبة عن وفاة الدوري وادعى ان الدوري لايزال حياً". وقالت ان الدوري يبقى احد المسؤولين الكبار الذي لايزال طليقاً وتشير العديد من التقارير انه من المحتمل ان يكون بصحة غير جيدة وانه يفتقد الى اماكن يختبيء بها ويفتقر الى المساندين له والراغبين بتقديم العون له شمال العراق.
واضافت ان مسؤولي الاستخبارات العراقية والتحالف لاحظوا بانه يوجد دليل قوي ان تاثير الدوري على قيادة حزب البعث المنحل قد تضائل منذ ان فقد قدرته على القيام بالاتصالات المطلوبة لتعزيز الولاء بين المتبقي من شبكته ومساعيه حيث يعتقد المسولون ان الدوري لديه المقدرة المالية التي قام بتحويلها شخصياً الى سوريا وهذه الاموال قد نهبت من العراق خلال فترة حكم صدام حسين ويتم استخدامها الان لتمويل العديد من هجمات المتمردين في العراق.
وقالت ان الدوري بصفته وزير سابق للداخلية فيشتبه بانه قد لعب دور هام في القصف الكيمياوي على القرى الكردية قرب حلبجة عام 1988 مما ادى الى وفاة 5000 كردي كما يشتبه بتورطه المباشر في الاعدامات الجماعية واعمال التعذيب والتدمير خلال احتلال العراق للكويت اضافة الى دوره في قمع الانتفاضة الشيعية التي اعقبت حرب الخليج عام 1991.
الحكيم: نرفض تحويل "الوفاق" الى طائف جديد
ونفى رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق زعيم قائمة الائتلاف العراقي الشيعي الموحد للانتخابات المقبلة السيد عبد العزيز الحكيم وجود أي تعاون بين منظمة بدر التابعة للمجلس مع المخابرات الايرانية اومسؤوليتها عن قتل الطيارين السابقين والشخصيات السنية ورفض بشدة تحويل مؤتمر الوفاق العراقي الذي سيعقد في القاهرة السبت المقبل الى مؤتمر طائف جديد يقوم على المحاصصة الطائفية اومشاركة اركان النظام السابق والقياديين البعثيين فيه.
واكد الحكيمانه يرحب بمبادرة الجامعة العربية لتقريب وجهات النظر بين العراقيين واشار الى ان امينها العام عمرو موسى كان يحمل لدى زيارته للعراق الشهر الماضي فكرة عقد مؤتمر للمصالحة "لكننا رفضنا ذلك لانه لايوجد هناك حالة من التصادم بين ابناء الشعب العراقي وانما هناك مجموعات ارهابية يقابلها شعب عراقي مستهدف من قبل هؤلاء القتلة .. لذلك اوضحنا هذه الحقيقة له فأقرها " واشرنا الى انه "لايوجد أي مانع من ان يجلس كل من يريد ان يتحاور في مائدة مستديرة" . واكد الحكيم في تصريحات وزعها مكتبه في بغداد اليوم " انه على مستوى الفعل السياسي نرحب بالمعارضين وبالمخالفين وهذه طبيعة العراق الجديد " حيث سيكون مؤتمر القاهرة انطلاقة لمؤتمر الحوار الذي سيعقد في بغداد بعد ذلك .
وشدد الحكيم على رفض حضور "القتلة والمجموعات الارهابية والبعث الصدامي وازلام النظام الصدامي والمجموعات التكفيرية للمؤتمر فهؤلاء نحن غير مستعدين باي شكل من الاشكال للجلوس اوالحديث معهم" موضحا ان هؤلاء يتحملون مسؤولية دينية وشرعية واخلاقية وانسانية بوقوفهم مع المجرم (صدام) الى اخر يوم من عمر نظامه . وحول بعض التسريبات الاميركية عن مشاركة بعض رموز النظام السابق ممن لم يرتكبوا جرائم في مؤتمر الوفاق قال الحكيم "هؤلاء من حقهم ان يعيشوا في العراق الجديد اما المجرمين منهم فسيحاكمون في المحاكم وسوف نتعقب هذه القضية حتى ولو بعد خمسين سنة لان كل من ارتكب جرما ضد الشعب العراقي يجب ان ينال جزاءه اما الذي لم يرتكب جرم فبامكانه العيش في العراق بلده وان ينتخب وان يمارس حريته وان يشترك في العملية السياسية" .
وجدد الحكيم رفض الجلوس مع من تولوا مواقع قيادية في النظام السابق وقال "لانقبل هؤلاء ماداموا منتمين الى هذه المدرسة الخبيثة الاجرامية مدرسة البعث .. لان البعث كان عدوا للشعب العراقي واليوم ايضاً هو العدو الاول له .. هؤلاء الذين احتضنوا الارهاب واستعدوا لأن يمارسوا ويساعدوا في عمليات قتل الابرياء ولازالوا يمارسون عمليات قتل وتدمير الشعب العراقي وجميع البنى التحتية والمؤسسات الخدمية في البلاد وهؤلاء لايمكن ان نتحاور معهم او نجلس معهم" .
وردا على سؤال عن محاولات دولية واقليمية لتحويل مؤتمر الوفاق العراقي المقبل الى مؤتمر طائف جديد رفض الحكيم ذلك وقال انه لايمكن السماح به لانه عندما عقد مؤتمر الطائف لم يكن هناك في لبنان دستور معتمد كما لم تكن هناك عملية سياسية .. اما في العراق فكل هذه موجودة "و خلال شهر ستجري انتخابات وستنبثق من خلالها الحكومة والبرلمان الجديدين ولايمكن لأحد ان يتدخل في اوضاعنا الداخلية نحن دولة كبقية الدول لها سيادة وعندنا من المؤسسات ما يمكننا من القيام بمهام الدولة ولا حاجة لنا لوصاية من احد وبالتالي لايمكن ان يتحول هذا اللقاء الى مؤتمر شبيه بمؤتمر الطائف" .
وحول التدخل السوري في شؤون العراق عن طريق السماح بدخول مسلحين الى العراق عبر سوريا اشار الحكيم الى انه بحث هذا الامر مع الرئيس السوري بشار الاسد ومع المسؤولين في حكومتة لاكثر من مرة واوضح انهم "وقالوا اننا غير قادرين على ضبط الحدود باعتبار انها طويلة ولاتوجد حكومة عراقية قوية متمكنة من ضبط حدودها بجانبها وبالتالي لايمكن الوقوف في وجة التسلل .. وهذا ما ادعوة " وابدى اسفه لان قسما من قتلة الشعب العراقي "ياتون من خلال دولة عربية شقيقة مجاورة كسوريا التي احتضنت المعارضة العراقية والقوى العراقية في فترة نظام صدام" .
وحول الاتهامات الموجهة لمنظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى الذي يتراسه بارتباطها مع المخابرات الايرانية ومسؤوليتها عن اغتيال الشخصيات السنية والطيارين العراقيين السابقين الذين شاركوا في ضرب ايران خلال الحرب العراقية الايرانية بين عامي 1980 و1988 شدد الحكيم على " ان هذا الكلام غير دقيق" مشيرا الى وجود ادعاءات يقف خلفها البعثيون باتهام الشيعة العراقيين بالتبعية لايران مشيرا الى عمليات التهجير الواسعة لمئات الالاف منهم في السبعينات والثمانينات بحجة هذه التبعية ا وقال "ان كل هؤلاء طردوا من العراق بسبب هذه الذريعة وهذه الثقافة التي بناها حزب البعث وغذاها بكل قواه .. وهي ثقافة لازالت متأثرة اليوم بهذه المجاميع" .
واكد الحكيم قائلا " نحن لا نتعامل مخابراتياً مع أي دولة وكل وجودنا واجهزتنا من اجل خدمة العراق " .. اما هذه التهم "فهي في الحقيقة صادرة من اتباع النظام الصدامي .. وقد عثرنا على وثائق في اجهزة الامن السابقة تؤكد تنفيذ عمليات تشويه للمنظمة وهم مستمرون في هذه الاتهامات الظالمة لمنظمة بدر" . وعما اذا كان يعتبر نفسه رجل دين ام رجل سياسة ام الاثنان معاً اشار الحكيم الى انه لايفرق بين رجل الدين او رجل السياسة مشيرا الى ان العلمانيين يسعون لايجاد فاصلة بين الدين والسياسة "وهما شيء واحد وبالتالي جزء من العملية هو التقرب الى الله سبحانه وتعالى ونعتبر انفسنا قائمين بعمل ديني تقربي الى الله حينما نمارس اعمال سياسية باعتبار السياسة هدفها حماية حقوق المظلومين والمضطهدين وبناء العراق المزدهر الذي يشعر فيه الجميع بالامان وهذه تعتبر من اشرف الاعمال الدينية وبالتالي نحن لانفرق بين الدين والسياسة" كما قال.
طالباني: الارهابيون سبب بقاء القوات الاجنبية
من جانبه، أكد طالباني ان الارهابيين يساعدون على بقاء القوات الاجنبية في العراق حيث وصل الى العاصمة النمساوية فيينا في زيارة رسمية يحضر خلالها مؤتمرا حول الإديان بمشاركة عدد من رؤساء الدول و الشخصيات المعروفة في العالم. وقال طالباني في مؤتمر صحافي قبيل مغادرته روما الليلة الماضية في ختام زيارة استغرقت اسبوعا "ان الإرهابيين يساعدون على إطالة مدة بقاء قوات التحالف في العراق" واضاف "اننا نعمل من اجل الإسراع بمغادرة هذه القوات للأراضي العراقية" موضحا "اننا جميعا نريد ان نوفر الشروط اللازمة لانسحاب قوات التحالف من العراق، لأننا نشعر ان مهمتنا الآن و بعد تحرير العراق أصبحت تتركز على حماية العراق و لتحقيق ذلك نحتاج إلى مواصلة تدريب قوات الجيش و الشرطة لغرض الوصول إلى هذا الهدف" مؤكداً "اننا عندما نكون قد أنجزنا هذه المهمة فعندها ستنتفي الحاجة لبقاء قوات التحالف في العراق".
واشار طالباني الى انه في حالة استمرارنا في الخطة المرسومة الخاصة بتدريب القوات الأمنية العراقية "فعندها نستطيع ان نكون في وضع يسمح بالتحاور و التفاوض مع قوات التحالف لغرض البدء بالانسحاب التدريجي من البلاد" معبرا عن أمله في ان يكون ذلك في نهاية العام المقبل و قال "اننا نتطلع إلى اليوم الذي نستطيع فيه ان نودع قوات التحالف و سيكون ذلك قريباً" كما اشار بيان صحافي رئاسي عراقي ارسل الى "ايلاف" اليوم .
وبشأن زيارته لايطاليا قال الرئيس طالباني "أود ان اعبر عن امتناننا للحكومة الايطالية بشأن المفاوضات الودية التي أجريناها مع مسؤوليها كما أود ان اعبر عن شكري للزعماء السياسيين سواء كانوا في الحكم أو في المعارضة لما أبدوه من تعاون معنا بما يخدم مصلحة الشعب العراقي" مضيفا "لقد التقينا المعارضة و هم نفسهم أصدقاؤنا الذين وقفوا معنا في نضالنا ضد الدكتاتورية وقد استمعوا إلينا بانتباه و ابدوا تفهما للوضع في العراق و تأييداً للمسيرة الديمقراطية فيه" موضحاً "ان هؤلاء الزعماء طمأنونا انهم يريدون سحب قواتهم تدريجيا من العراق وسيتم ذلك بالتفاهم مع الحكومة العراقية وان ايطاليا ستبقى في العراق و ستساند العراقيين" موضحا في الوقت نفسه ان "الحكومة الايطالية أعلنت عن استعدادها لدعم المسيرة الديمقراطية في العراق وتقديم المساعدات في المجال السياسي و الاقتصادي و الثقافي و مواصلة تدريبها للشرطة والجيش العراقيين بالإضافة إلى تشجيعها الشركات للذهاب والعمل في العراق".
كما أعرب طالباني عن امتنانه لقداسة البابا بيندكت السادس عشرالذي التقاه خلال زيارته "لاستقباله لنا بحرارة حيث أعرب عن تمنياته الطيبة للشعب العراقي و شمل العراقيين ببركاته و صلواته" مبينا ان قداسة البابا "سيصلي من اجل السلام و الأمن و الاستقرار في العراق". وأضاف "بعد ما شرحنا له مضامين الدستور الجديد، وصف البابا هذا الدستور بانه دستور تقدمي".
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين بشأن العلاقة مع الفاتيكان قال الرئيس الرئيس العراقي الى ان "هناك آفاقا واسعة لتوسيع العلاقات على مختلف المستويات لأننا في العراق الجديد ندرك أهمية تأييد قداسة البابا للعملية الديمقراطية واستتباب الأمن والاستقرار في العراق".
وبشأن التوقيع على حكم بالإعدام على صدام قال طالباني ان "الحكم بالإعدام على صدام هو من اختصاص المحكمة و المحكمة عندنا مستقلة استقلالاً تاما عن الحكومة" مضيفاً "سوف لن أوقع على قرار الإعدام" مؤكداً ان عدم توقيعه "لا يلغي الحكم".
وعن علاقة العراق بدول الجوار قال "نحن نريد ان نكون في سلم مع جيراننا و نحل مشاكلنا بهدوء مع ضرورة ان نتجنب التصريحات العلنية بشأن تدخل الجيران في شؤوننا" داعيا هذه الدول إلى منع تسل الإرهاب إلى العراق وإدانته مبينا ان "الإرهابيين لا يحاربون قوات التحالف أو الأمريكان بل انهم يحاربون الشعب العراقي".
ونفى الرئيس طالباني استخدام القوات الأمريكية الفسفور الأبيض المحرم دوليا في الفلوجة قائلاً "هذا ليس صحيحاً وهو مجرد دعاية ولو كان ذلك صحيحا لتم اكتشافه من قبل الصحفيين و المهتمين بهذا الشأن". و في رده على سؤال بشأن كونه ينتمي الى قوات البيشمركة الكردية قال طالباني "أشعر الآن اني بيشمركة عراقي واعتقد اني بيشمركة من أجل العراق أدافع عن حقوق الشعب العراقي كله و بضمنهم الكرد".
وقام الرئيس العراقي فور وصوله الى فيينا صحبة الرئيس النمساوي هاينز فيشر بزيارة "ستيفت هيليجنكروز وهو دير تاريخي يبعد 45 كيلومترا عن العاصمة فيينا. وقال خلال تجواله في أروقة الدير "ان ديننا الإسلامي يعتبر الدين المسيحي الأقرب إلى الإسلام". مضيفا “كان يوجد في العراق العديد من الكنائس التي يعود تاريخها إلى زمن بعيد لكن الدكتاتور صدام هدم الكثير منها" وطلب من رئيس الدير ان "يصلي من أجل استتباب الأمن و القضاء على الإرهاب في العراق".
من جانبه قال الرئيس النمساوي فيشر انه "سعيد بزيارة الرئيس طالباني للنمسا" مضيفا "تربطني بالرئيس طالباني صداقة قديمة و هذه المرة الأولى التي يزور فيها السيد طالباني النمسا بصفته رئيسا لجمهورية العراق حيث سيشارك في مؤتمر حول حوار الأديان نحن بأمس الحاجة إليه " مضيفاً "اننا سنجري مع الرئيس طالباني مباحثات عن الوضع في العراق لاسيما بعد إقرار الدستور،كما سنناقش الوضع في الشرق الأوسط".
وقد التقى الرئيس طالباني في مقر إقامته في العاصمة النمساوية مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني حيث قدم بارزاني عرضا عن نتائج زياراته الأخيرة التي شملت كل من الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و ألمانيا .. وفي المقابل قدم طالباني شرحاً عن نتائج زيارته إلى ايطاليا "وما تمخض عنها من نتائج ستعم بالفائدة للشعب العراقي " كما اشار البيان الرئاسي .
مخابئ للأسلحة
ومن جهة اخرى قالت القوات المتعددة الجنسيات ان جنودا عراقيين واميركان عثروا على مخابئ للاسحة في منطقة تكريت شمال غرب بغداد وتم التخلص منها واشارت الى انه تم اكتشاف الاسلحة في مجمع مهجور للجيش العراقي قرب تكريت احتوى على حوالي 22 صاعق لقذائف المدفعية وقذيفتين هاون وصناديق من ذخائر الاسلحة الخفيفة. كما تم اكتشاف مخبا ثاني للاسلحة من الفرقة 101 المحمولة جوا قرب الحويجة فيما وصادر الجنود 19 صاروخ وقنابل محورة لكي تخترق المركبات المدرعة.
كما اعلن الجيش الأميركي اليوم عن مقتل نحو 37 مُسلحا في أحدث مرحلة من عملية تستهدف مقاتلي القاعدة بغرب العراق قرب الحدود مع سوريا كما تم القبض على 25 مسلحا. وأعلن الجيش ان القوات العراقية والاميركية تضاعف منذ نحو اسبوع عملياتها العسكرية في خمس مناطق في العراق للضغط على المتمردين وخلق مناخ آمن لاجراء الانتخابات التشريعية منتصف الشهر المقبل.
واوضح الجيش الاميركي في بيان ان ابرز هذه العمليات العسكرية هي عملية "الستار الفولاذي" الجارية حاليا على الحدود السورية حيث تم "اعتقال اكثر من 100 ارهابي وتدمير 33 مخبأ سلاح". ونقل البيان عن القومندان براندون روبنس من القوات المتعددة الجنسيات قوله ان "الهدف من هذه العملية التي بدأت في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر هو ضبط الامن على طول الحدود العراقية-السورية وايجاد تواجد عسكري دائم بهدف خلق مناخ آمن للانتخابات التشريعية المقبلة المؤمل اجراؤها منتصف الشهر المقبل". واضاف ان "معظم النازحين من منطقتي حصيبة والكرابلة الذين كانوا يقيمون في مخيم مؤقت عادوا الى منازلهم على امل اعادة التيار الكهربائي والماء اليهم خلال 24 ساعة" دون ان يوضح ما اذا كانت العملية العسكرية ما زالت جارية هناك.
وبحسب الجيش الاميركي فان عملية عسكرية اخرى تحت اسم "فتح نافذة" جارية حاليا جنوب بغداد بالاضافة الى عملية "الوحدة الوطنية" في حدود العاصمة بغداد. وبحسب الجيش الاميركي فان 230 عملية قصيرة الامد شنت من قبل القوات المشتركة العراقية-الاميركية في العراق في اسبوع بالاضافة الى 90 عملية تنفذها القوات الامنية العراقية لوحدها. ويقول الجيش الاميركي ان هذه العمليات بمجملها قد ادت الى "تدمير 90 مخبأ واعتقال او قتل خمسة انتحاريين وابطال مفعول 170 عبوة ناسفة".
وكان الحزب الاسلامي العراقي احد اكبر الاحزاب الاسلامية السنية في العراق دعا الاحد الى "وقف فوري" للعمليات العسكرية في محافظتي الانبار (غرب) وديالى (شمال شرق).
اعتقالات
وبالقرب من بعقوبة، اعتقلت قوات أميركية وعراقية 5 من الارهابيين المشتبه بهم بتاريخ 12 تشرين الثاني (نوفمبر) بعد هجوم ضد منزل لضابط في الجيش العراقي قرب بعقوبة. وتعرض الجنود إلى اطلاق نار من أسلحة خفيفة وردوا على مصدر النار ثم طلب الجنود الدعم الجوي. وقد اصيب الارهابيون بالدهشة لتواجد عدد كبير من الجنود على الارض وتواجد الدعم الجوي مما ادى الى اعتقالهم. قام الارهابيون باطلاق حوالي 12 قذيفة هاون لكنهم فشلوا في اصابة الهدف.
كما فرضت القوات الأميركية منعا للتجول في مدينة الدور.