الوليد بن طلال: نمنح شارون فرصة لاثبات نواياه
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الإعلام وتغطيته بين الشوكة والسكين في ندوة بدبي
الوليد بن طلال: "نمنح شارون فرصة" لاثبات نواياه
موسى: ينبغي على العرب تحسين صورتهم
الحريري: مشكلة سوريا مع المجتمع الدولي
من ورشات عمل المؤتمر
*استقلالية الصحافي اولى خطوات حرية الاعلام
*الإعلام العربي يتعامل بعداء مع الإسلام السياسي
ويشارك مئات من الاعلاميين والصحافيين العرب ورجال الفكر والخبراء السياسيين في الندوة التي يرعاها ولي عهد دبي ووزير دفاع الامارات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم. والوليد بن طلال ابن اخ الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز وتصنفه مجلة "فوربس" الاقتصادية "خامس اغنى رجل في العالم" مع ثروة تقدر بـ24 مليار دولار تقريبا.
الوليد: منح شارون فرصة إثبات نوايا
وقال الأمير الوليد عضو العائلة الحاكمة في السعودية ردا على سؤال حول رأيه بشارون في مقابلة اجريت معه في المؤتمر "شارون ارتكب جرائم حرب في بيروت واليوم لربما تغير فهو لديه حزب جديد انضم اليه (شيمون) بيريز وهو يسعى الى خلق محور وسطي، نمنحه فرصة لاثبات نواياه واي شخص يساهم في ارساء السلام مرحب به".
ومن جهة اخرى، قال الوليد بن طلال الذي يعد من اغنى اغنياء العالم، انه "لا يابه اذا كان يحظى" الرئيس العراقي السابق صدام حسين بمحاكمة عادلة مذكرا انه تمكن من "خلق استقرار في العراق بحكم الشعب بالترهيب والرعب". وعن الوضع في العراق، قال الامير الذي اجري معه الحديث بالانكليزية والعربية ان "القوات الاميركية لا يجب ان تنسحب الآن من العراق وذلك فقط من اجل العراقيين" ونوه بمؤتمر القاهرة للحوار العراقي الذي ترعاه الجامعة العربية.
وقال الأمير الوليد بن طلال إن الإجراءات الإصلاحية التي إتخذها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أحدثت وقعا قويا في المملكة خصوصا وأن سياسات الملك واقعية ومنطقية وتشجع علي الإصلاح. كما قال إن أميركا ليس في مقدورها الإنسحاب من العرق الآن. وكشف عن ان طموحاته قد حققها كلها وهي خدمة "وطني وحكومتي".
وقال انه مع الاعتراف بأن الصحافة الأميركية موالية بشكل أو بأخر لإسرائيل الا ان مشكلة العرب فيهم لانهم لا يقومون بواجبهم علي اكمل وجه مؤكدا علي أنه إذا تحرك العرب فبوسعهم ان يفعلوا شئيا وضرب مثلا بالجهد الذي قام به عندما أتصل بإمبراطور الصحافة ميردوخ لتعديل عناوين صحفه التي كانت تصف المظاهرات في ضواحي باريس بشكل غير صحيح مضيفا عندما كنت في باريس وحدثت المظاهرات من قبل المهاجرين إتصلت بميردوخ لاقول له : هولاء ليسوا فقط مسلمين بل منهم كاثوليك لديهم مشاكل يتعين حلها الأمر الذي تفهم معه ميردوح الوضع وبعدها بدقائق تغيرت العناوين إلي "إضطرابات مدنية في باريس".
وأوضح الأمير في جلسة الحوار التي أجراها معه كل من جيم كيلي رئيس تحرير مجلة "تايم" وخالد المعينا رئيس تحرير أراب نيوز ضمن فعاليات مؤتمر الفكر العربي في دبي بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير ورئيس مؤسسة الفكر العربي ان العالم العربي من المغرب إلي البحرين ومن اليمن إلي سوريا يشهد إصلاحات سياسية بسبب الضغوطات المحلية والخارجية غير أننا نري بضرورة أن تنطلق الإصلاحات من داخل النظام السياسي.
وفي معرض رده علي سؤال حول فهم العرب للسياسة الأميركية طالب الوليد بالتفريق بين الإدارة الأميركية والشعب الأميركي على اعتبار ان الاخيرة ليست محبوبة في العالم العربي بسبب إتباعها معايير مزدوجة فيما يتعلق بفلسطين والعراق كما أنها لاتضغط علي إسرائيل بهدف دفعها لتطبيق قرارات الإمم المتحدة وهو مايثير سخط العالم العربي
واشار الى أنه في محاولة لحث العرب علي فهم النظام الأميركي ونقل وجهة النظر العربية إلي الإدارة الأميركية وبالعكس قمنا بإنشاء مراكز بحثية في الجامعة الأميركية في بيروت والقاهرة لدراسة النظام السياسي الأميركي لكي يفهم العرب طريقة عمل النظام الأميركي والتفاعل مع الصحافة الأميركية "كما نعتزم تأسيس وحدات بحثية إسلامية ومسيحية في كل من جامعتي هارفارد وجورج تاون لتصحيح المفهوم الأميركي عن الإسلام".
وقال الوليد أن أميركا ليس في مقدورها الإنسحاب من العراق الآن بعدما أساءت فهم الوضع هناك وإن كان مؤتمر المصالحة العراقية الذي عقد في القاهرة مؤخرا قد أسفر عن مؤشرات هامة توحي بإحلال الطابع العربي ونزع النفوذ الأميركي الأمر الذي ربما يجعل الأميركيين يعيدون النظر في الإنسحاب مع حفظ "ماء الوجه".
ثم أردف قائلا ردا علي سؤال اخر حول نجاح صدام في الحفاظ علي وحدة العراق بالقول : أن العراق دولة معقدة ومنذ الاف السنين لم تشهد إستقرارا سياسيا بمعني الكلمة كما أن صدام مثل كل الديكتاتوريين لم يكن ليحكم سوي بالعنف لذلك ليس بإمكان الأميركيين فرض الديمقراطية علي الشعب العراقي الذي يمتلك الان أكثر من 200 صحيفة و10 قنوات فضائية في حين أنه لايحتاج أكثر من صحيفة واحدة وقناة واحدة لبث رسالة واحدة إلي العالم لان الوضع الحالي ليس مواتيا لعشرات الصحف والقنوات.
وفي سؤال لرئيس تحرير "التايم" حول ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد يتفهم الثورة الإصلاحية التي تحدث في العالم العربي هرب الوليد من الحرج بذكائه المعهود حيث قال "سألتقيه الإسبوع المقبل وبعدها سأعاود الرد علي سؤالك !".
وحول إستثماراته في مجال الإعلام كشف الوليد بن طلال عن إعتزام شركة روتانا التي يمتلكها بإطلاق قناة فضائية دينية جديدة تبث في الأول من محرم بإسم " الرسالة " غير مشفرة تبث علي كافة الأقمار الإصطناعية كما ستتوجه إلي أميركا وأوربا خلال عام من إطلاقها بالعربية لإعطاء صورة حقيقية عن الإسلام
وردا علي سؤال حول طموحاته السياسية قال الوليد " لقد لبيت طموحاتي حتي الان وكلها في خدمة وطني وحكومتي كما أنني أقوم بنشاطات عديدة لصالح أمتي ووطني.
وأنهي رئيس تحرير مجلة " التايم " ورئيس تحرير أرب نيوز المقابلة مع الوليد بن طلال بسؤال حول قراءاته فرد قائلا "أخصص للقرءاة 7 ساعات يوميا للصحف والمجلات كما أقرأ 3 كتب شهريا وأحب الإطلاع علي كافة الدوريات وإستقاء المعلومات من مصادر مختلفة".
موسى
وعلى غير عادته خصص عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية جزءا كبير من كلمته التي القاها اليوم في المؤتمر لتحية الامارات ورجالها حيث وصف الفريق أول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي بأنه عنوان للمسؤول العربي "المسؤول" بمعنى الكلمة.
كما وجه تحية خاصة الى "رجل عظيم ذا سيرة عطرة وانجازات لا تغيب" الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله الذي كان عربيا عظيما ورجلا كبيرا وحاكما مقتدرا بمناسبة العيد الوطني الرابع والثلاثين للدولة واضاف "اتمنى بهذه المناسبة لدولة الإمارات والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان كل التمنيات بالتوفيق والسداد" وحيا موسى دبي الفتية "التي اصبحت عنوانا للحاق العرب بالعصر بل بسباقهم مع العصر وتجسد مثالا لإمكانات إذا استنهضت في أي بلد عربي كان للأمة شأن آخر".
وكان العلاقة بين موسى ومسؤولي الامارات قد شهدت فتورا واضحا في اعقاب مؤتمر القمة العربي قبل الاخير الذي استضافته مصر في شرم الشيخ قبيل الغزو الاميركي للعراق نتيجة اعتراضه على مناقشة مبادرة اماراتية لحل الازمة في العراق من دون الحاجة الى عمل عسكري ما فوت فرصة تمرير الازمة سلميا خصوصا ان المبادرة التي نسبت الى الشيخ زايد رحمه الله كانت تحمل موافقة الطرفين (صدام وابوش) على تنحي الاول مقابل خروجه من العراق سالما وهو الاعتراض الذي عزاه موسى لاحقا الى ضيق الوقت بين طرح المبادرة وموعد المؤتمر.
كما وجه تحية إلى مؤسسة الفكر العربي ورئيسها الأمير خالد الفيصل على هذه المناسبة السنوية التي أضحت سوقا بل منارة فكرية سياسية وأدبية اقتصادية وثقافية وهي أمور تشتد حاجة العرب إليها في زمن لا يبدو انه زمانهم وفي لحظة فارقة من تاريخهم.
الإعلام الجديدة على الصناعة الصحفية، أهم الشؤون الحاسمة المقبلة في منطقة الشرق الأوسط وأهم المعضلات الأخلاقية التي يواجهها الصحافيون.
مشاكل تواجه الإعلام
وفي سياق تعليقه على أعمال هذا المؤتمر، أرجع الأمير بندر بين خالد الفيصل، رئيس اللجنة المنظمة لأعمال هذا المؤتمر، تخصيص المؤتمر الرابع لمؤسسة الفكر العربي لقضية الإعلام لكونه "من أبرز القطاعات التي تؤثر على الناس في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وبشكل خاص في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة"، لافتا النظر إلى "وجود مشاكل عديدة تواجه الإعلام العربي ورغم ذلك فهو يمر الآن بمرحلة نمو وتغيير". وأضاف الأمير بندر، في تصريحات لـ"العربية.نت"، أن "مشاكل عديدة تواجه قطاع الإعلام في العالم العربي وسط وجود تغيير في المفاهيم وابتكار أساليب عمل جديدة"، مضيفا " لا يزال الطريق أمامنا طويلا حتى نصل إلى المستوى المطلوب". وأشار الأمير بندر إلى أن المؤتمر يلقي الضوء على الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع إضافة إلى الانترنت الذي "اصبح طريقة ديمقراطية لنشر المعلومات".
وردا على سؤال فيما إذا كان هدف المؤتمر دعم الإعلام العربي، قال الأمير بندر، في تصريح لـ"العربية.نت"، إن المؤتمر "لا يرفع توصيات وإنما يخلق جوا من الحوار المفتوح، خاصة وأن هناك 54 دولة ممثلة في أعمال المؤتمر من مختلف قارات العالم".
وقال تقرير لـ (العربية نت) أن من أبرز المحاور التي يلقي المؤتمر الضوء عليها: "صحافيون على خط النار"، "الصحافة الإلكترونية" ،"الرقابــة"،" ما الذي يحدّد أخبار الصفحة الأولى"، "المسؤولية الاجتماعية والدعاية الإعلامية"، و تقرير من منتدى الإعلام الأميركي العربي في معهد أسبن.. إضافة إلى محاور عديدة أخرى.
وفيما إذا كان المؤتمر يهدف لإلقاء الضوء على واقع الإعلام العربي في مواجهة الإعلام العالمي، أوضح الأمير بندر أن "مشاكل الإعلام متشابهة في مختلف أنحاء العالم ونحن حرصنا أن يكون المؤتمر عالميا مع التركيز على العالم العربي ، فضلا عن إتاحة الفرصة للمحادثة بين الإعلاميين وتعرف بعضهم على بعض".
وبخصوص بعض الانتقادات التي وجهت للمؤتمر لغياب شخصيات عربية ارتبط اسمها بالدفاع عن حرية الإعلام والصحافة فيما تم التركيز على أسماء مقربة من الحكومات، شدد الأمير بندر بن خالد الفيصل لـ"العربية.نت" أن الهدف هو مشاركة الإعلاميين من مجالات الإعلام المختلفة ومن جميع الأعمار والخبرات، وتابع "والاخوة الإعلاميون في العالم العربي أعدادهم كبيرة وكنا نتمنى لو نستوعب الجميع ونحن وجهنا دعوات لكثير من الأسماء ومن أجابنا بقدرته على الحضور سجلناه في هذا المؤتمر".
الأمير خالد الفيصل
وكان رئيس مؤسسة الفكر العربي الأمير خالد الفصيل قد أعلن في وقت سابق أن المؤتمر لا يستهدف جلد الإعلام العربي ولا محاكمته، "بقدر ما نحن حريصون على تقديم فرصة احتكاك حقيقي ومباشر بينه وبين الآخر لفائدة الطرفين".
وكان أبلغ صحيفة "المستقبل" اللبنانية، في حديث سابق " لسنا نبالغ إذا قلنا إن منطقتنا باتت مهددة بمخاطر داخلية وخارجية غير مسبوقة، يتعين التعامل معها من خلال منظومة إعلامية تتسم بالمسؤولية والمصداقية والحيادية.. وتتعامل بشفافية كبيرة مع مختلف القضايا المحلية والإقليمية والدولية بعيداً عن دغدغة العواطف وتجاهل المشاكل، والركون دائماً إلى نظرية المؤامرة علينا".
وعن اختيار دبي لعقد المؤتمر قال الأمير الفيصل " إنها رسخت مكانتها كمركز إعلامي متنامي الأهمية على المستويين الإقليمي والدولي، كما أنها باتت من أهم عواصم المؤتمرات والأحداث والفعاليات في المنطقة".
وافتتح الفريق أول الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وزير الدفاع بدولة الإمارات العربية المتحدة أعمال مؤتمر الفكر العربي الرابع الذي تنظمه مؤسسة الفكر العربي ونادي دبي للصحافة تحت شعار "الإعلام العربي والعالمي التغطية والحقيقة"، وذلك بحضور الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، ونخبة من كبار المسؤولين والقيادات الإعلامية والشخصيات الأكاديمية من مختلف أنحاء العالم. وتشارك في رعاية المؤتمر مؤسسات إعلامية واقتصادية عديدة من أبرزها قناة العربية وهيئة الإذاعة البريطانية.
وتنعقد جلسات المؤتمر على مدار يومين متتاليين بحضور شخصيات إعلامية وسياسية فاعلة في مقدمتها الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي والأمير الوليد بن طلال وعمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية وعبد الرحمن الراشد مدير عام قناة العربية وإيثان برونر نائب محرّر الأخبار الدولية بصحيفة نيو يورك تايمز، و نجيب ساويريس رئيس مجلس إدارة أوراسكوم.
ومنذ هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 على الولايات المتحدة انتقدت وسائل الاعلام الغربية بشدة بعض جوانب الحياة في المجتمع العربي. وقال الامير الوليد للمشاركين في المنتدى ان وسائل الاعلام العربية ينبغي ان تبذل مزيدا من الجهد لتصحيح صورة العرب في الغرب مضيفا ان العالم العربي لا يقوم بتوضيح صورته. وصرح بأنه أسس مركزين في جامعتين أميركيتين بارزتين هما هارفارد وجورج تاون للدراسات الاسلامية والعربية. وانه سيؤسس قناة تلفزيونية تحمل اسم "الرسالة" خلال شهر ويأمل ان يبثها للولايات المتحدة خلال عامين لنقل رسالة صحيحة. وقال الامير الوليد ان العرب يقبلون النقد وان هناك أخطاء كثيرة ولكن ينبغي ان يحاولوا تصحيح صورتهم في الغرب.