أحزاب الائتلاف الشيعي ارهبت الناس وخدعتهم
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إطلاق وزيرين و7 مسؤولين في نظام صدام
صدام يروي لصحيفة الصن البريطانية قصة اعتقاله
ثاني حكم بالإعدام على الزرقاوي
الافراج عن الرهينة الالمانية في العراق
فريق الدفاع عن صدام يطلب الاستماع إلى 44 شاهدا
تشيني في بغداد : تحتاجون لحكومة قوية تواجه التحديات
الاجتثاث تحتج والحكومة يحسمها الأكراد والصدريون
تصاعد أزمة العراق وقناة الجزيرة
منظمتا مراقبة الانتخابات سجلت خروقات خطيرة
أحزاب الائتلاف الشيعي ارهبت الناس وخدعتهم
أسامة مهدي من لندن : اكدت منظمتا مراقبة لعملية الانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت الخميس الماضي تسجيلهما عبر حوالي 20 الف مراقب تابعين لهما خروقات وتجاوزات خطيرة خاصة من قبل الاحزاب المنضوية تحت لواء قائمة الائتلاف العراقي الشيعي الموحد في جنوب العراق وضلوع رجال شرطة تابعون لوزارة الداخلية في عمليات تهديد للمصوتين اضافة الى قتل عدد من المرشحين وتنظيم تظاهرات تخويف ضد المصوتين لقوائم اخرى منافسة .
وفي ثلاثة تقارير لها اكدت شبكة "عين" لمراقبة الانتخابات انها سجلت عبر 14 الف مراقب انواعا من الخروقات تضمنت السماح بتصويت مواطنين على الرغم من عدم وجود اسمائهم في سجلات الناخبين وخاصة في بغداد وفي المحافظات الجنوبية واسط وميسان وذي قار والنجف والمثنى والبصرة اضافة الى قيام موظفين في المراكز الانتخابية بابعاد المراقبين ووكلاء الكيانات السياسية عنها قبيل اغلاق التصويت .. وايضا تجميع مواطنين في محافظة الواسط (الكوت) بذريعة عقد اجتماع واستصحابهم في سيارات لمقر احد الأحزاب الأسلامية ثم الطلب منهم الحلف بالقرآن الكريم على التصويت "لقائمة محددة" وجمع افراد الشرطة وتهديدهم بالطرد اذا لم يصوتوا لقائمة محددة وذلك في محافظة ديالى اضافة الى ارغام المواطنين في محافظات النجف وكربلاء والقادسية على الحلف بالقرآن الكريم الذي تم وضعه في ابواب المراكز الأنتخابية .
وسجلت المنظمة استخداما واسعا لمؤسسات واملاك الدولة واتساع عمليات التهديد واستخدام العنف اضافة الى عمليات شراء للاصوات .. واشارت الى ان الحبر المستخدم في اصابع المقترعين كان يمكن ازالته بعد التحبير وليس ثابتا وهو امر سجل في الكثير من المحافظات .
كما اكدت المنظمة استخدام الوعيد ضد كل من لايصوت لهذه القائمة وان مصيره سيكون جهنم وكذلك استخدام سيارات الشرطة الحكومية للدعاية الأنتخابية "لقائمة محددة" في محافظة المثنى اضافة الى دفع رشى للناخبين من مبالغ مالية او عينية مثل البطانيات والمدافئ وتهديد الناخبين بالقتل في حالة تصويتهم للقائمة العراقية الوطنية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي وذلك في احياء الشعلة والشعب و أور في بغداد وترعيب المواطنين فيها من خلال تجميع حشود مؤيدة "لقائمة معينة" وذلك في جميع محافظات الفرات الأوسط والجنوب .
كما سجلت المنظمة عدة حالات من قتل المرشحين والناشطين في الحملة الأنتخابية للقائمة المنافسة وجمع رؤساء العشائر واجبارهم على الحلف بالقرآن الكريم بارغام ابناء عشائرهم التصويت لقائمة محددة وتحذير رئيس قائمة في خطاب جماهيري من انه سيقف بقوة ضد تزوير الأنتخابات وتجميع الغوغاء وتحريضهم على مهاجمة واحراق مقرات الأحزاب المنافسة .
اما منظمة نور العراق لمراقبة الانتخابات فقد اكدت في تقريرها رصد اساليب وممارسات المجموعات الموالية للنظام الايراني والتيارات المنضوية تحت القائمة 555 وهي قائمة الائتلاف العراقي الشيعي لابتزاز الناخبين وارهابهم وصرفهم عن الادلاء باصواتهم لصالح القوائم المنافسه وارغام الناخبين بشتى الوسائل على التصويت لصالح هذه القائمه الشيعيه .
واشارت الى انه من ضمن ما رصده مراقبوها ان هذه المجموعات وخاصة عناصر بدر في بغداد والمناطق الشيعية مثل الشعلة والشعب وحي الاور روجت اشاعات عشية الانتخابات بأن كل من يدلي بصوته لصالح اياد علاوي فنقتله ونرش السم داخل المياه ويجب على الجميع أن يدلوا باصواتهم لصالح القائمة 555. كما تم جمع افراد الشرطة في المدن وابلاغهم بأن يدلوا باصواتهم للقائمة 555. وفي الخالص قالوا لافراد الشرطة ان لم تدلوا بأصواتكم للقائمة 555 فسنطردكم من صفوف الشرطة بعد الانتخابات وذلك في محاولة للايتزاز والترهيب .
وفي مدينة الديوانية احتشد مؤيدو القائمة 555 في محاولة لخلق جو يفضي الى ارغام الآخرين للادلاء بأصواتهم لها واشاعوا انه اذا أدلى شخص بصوته لصالح اياد علاوي فسيتعرض للضرب وهكذا يرغم الناخب على الانصراف عن التصويت. وجرت عدة حالات من هذه المحاولة في المدينة.
وفي الناصرية جرت حالات مماثلة في كافة المراكز الانتخابية من مظاهرات وهتافات ضد اياد علاوي بحيث أثر على الناخبين ممن يريدون التصويت لصالح علاوي فينصرفون عن التصويت نتيجة هذه الشعارات والمظاهرات والاساءات ضد علاوي .. وتفيد تقارير متطابقة من البصرة والعمارة والسماوة والحلة والنجف وكربلاء عن وقوع حالات مماثلة لما جرى في الناصرية والديوانية.
وفي المدن الجنوبية هناك توافق بين المراقبين من الاحزاب في المراكز الانتخابية على الغاء وابطال الاصوات التي تم الادلاء بها لقائمة اياد علاوي واستبدالها بأوراق موزعة مسبقاً بين المراقبين على صناديق الاقتراع. الغاية من هذه الامر ابطال أي صوت لصالح اياد علاوي ولو صوت واحد في كافة المحافظات الجنوبية.
وافاد مراقبو المنظمة في محافظة الانبار انه بعد الساعة الواحدة ظهر الخميس أي يوم الانتخابات ً تبين أن الاوراق الانتخابية في المحافظة قليلة وفي معرض ردهم على طرح المشكلة كان مسؤولو المفوضية يقولون لم نكن نتوقع أن الناخبين في هذه المنطقة سيشاركون بهذا الكم. بينما هذا الجواب واضح بأنه كذب لانهم كانوا يستهدفون منذ البداية جلب الاستمارات والاوراق الانتخابية بكميات محدودة وذلك بهدف عرقلة سير العملية الانتخابية في هذه المنطقة وتفويت فرصة المشاركة عليهم.
وفي العمارة انطلق مؤيدو القائمة 555 على شكل مواكب يتراوح عددهم بين 50 و 100 شخص في مظاهرة يهتفون لصالح القائمة وهم متجهين نحو صناديق مراكز الاقتراع وفي العودة أيضاً كانوا يهتفون وذلك لخلق جو من الترهيب والاكراه للتصويت لصالح قائمة الائتلاف الموحد. وفي الخالص بمحافظة ديالى وضع المراقبون في المراكز الانتخابية من عناصر المجلس الأعلى ومنظمة بدر عراقيل أمام عملية التصويت لمنع الناخبين من التصويت للقوائم غير القائمة 555. وفي احدى الحالات عندما تقدمت سيدة عجوز مع ابنها للتصويت قالوا لها ان اسمك غير مسجل في هذا المركز وعليك مراجعة مركز آخر بعيد عن ذاك المركز وذلك كي يصرفوا هذه الناخبه العجزو عن التصويت.
وفي بلدروز في محافظة ديالى كذلك وعندما راجع المواطنون المراكز الانتخابية واجهوا التأخير في فتح المراكز الانتخابية في الصباح وعند افتتاح الابواب لاحظ المواطنون بأن صناديق مليئة بالاوراق الانتخابيه وكان واضحاً بأن الصناديق ملئت من قبل (يذكر أن ست صهاريج أدخلت أوراقا انتخابية من ايران الى العراق وتم ضبطها في منطقة بلدروز وتمكنت الاحزاب الموالية للنظام الايراني من رفع الحجز عن أربعة منها ).
اما في بغداد فقد اكدت وقوع حالات من الاكراه والابتزاز بشكل واسع لدفع الناخبين للتصويت للقائمة 555 بحيث تدخلت الشرطة في كثير من الحالات وارغمت المواطنين على الادلاء بأصواتهم لصالح القائمة .. فيما افادت تقارير من مدينة الصدر وبغداد الجديدة بأن أفراد الشرطة كانوا يراقبون الناخبين حتى يدلوا بأصواتهم للقائمة كما شهد حي العامل تدخل الشرطة لارغام الناخبين على التصويت لها . وفي بغداد ايضا وفي يوم الانتخابات الُصقت اعلانات دعائية انتخابيه للقائمه 555 بالقرب من المراكز الانتخابية في منطقة الكرادة ببغداد وذلك خلافاً لضوابط الانتخابات وكان افراد الشرطة يطلقون الرصاص في الهواء ويصدرون أوامرهم للمواطنين للتصويت للقائمة . واشارت الى ان علي داود مدير 4 مراكز في منطقة غربي بغداد اعلن أنه تلقى شكاوى عديدة من المواطنين بأن أسماءهم لم تسجل في قائمة المفوضية وكانوا يحتجون على ذلك ويسألون كيف يمكن الادلاء بأصواتهم؟
وفي مدرسة الزرقاء كان موظفو المركز الانتخابي يوصون الناخبين بالادلاء باصواتهم لصالح القائمة 555. وفي المساجد كانوا يشجعون المواطنين على التصويت للقائمة بحجة أن الانتخابات هي انتخابات الامام علي (ع). وأفاد تقرير من العمارة أن العناصر الموالية للنظام الايراني انطلقوا على شكل مواكب يتراوح عددهم بين 50 و 100 شخص في مظاهرة يهتفون لصالح القائمة 555 وهم متجهين نحو صناديق مراكز الاقتراع وفي العودة أيضاً كانوا يهتفون وذلك لخلق جو من الارغام للتصويت لصالح قائمة الائتلاف الموحد. وسجل المراقبون عدم توزيع حتى الظهر الاستمارات الانتخابية في أي من المراكز الـ14 في العامرية والخالدية في العاصمة وكانت هناك أكثر من 300 شكوى ورسالة احتجاج بعدم وجود الاوراق الانتخابية.
وفي محافظة نينوى وبالتحديد في مناطق الرفاعي وحي زنجيلي في الموصل تدخل أفراد الشرطة ووزارة الداخلية لصالح القائمة 555 وطلبوا من الناخبين أن يدلوا بأصواتهم لها ..
وفي قرية الذهب الابيض بالقرب من ابو غريب كانت استمارات الانتخابات كثيرة غير أن القائمين على المركز لكونهم من القائمة 555 لم يسمحوا بنقل الاستمارات الاضافية الى بقية المراكز في محافظة الانبار التي كانت تعاني من قلة الاستمارات.
وسجلت المنظمة الخروقات التالية ايضا :
- لم توزع عناصر وزارة الداخلية في الانبار صناديق الاقتراع في ساعة افتتاح الانتخابات وخاصة في الكرمة والعامرية الا بعد عدة ساعات من المتابعة وكمثال وزعوا في البداية صندوقين من أصل 20 صندوق وبعد المتابعة وزعوا ثلاثة صناديق أخرى وفي النهاية وزعوا الصناديق العشرين الا أنهم لم يوزعوا الاستمارات مما خلق نوعا من الارتباك في مشاركة الناخبين في العملية الانتخابية.
- في محافظة الانبار وخاصة في مدينتي الرمادي والفلوجة لم تسمح عناصر وزارة الداخلية التابعة لقائمة الائتلاف الموحد بعض المراقبين بدخول المراكز ولم تعط بطاقات النقل لبعض المراقبين من الكيانات الاخرى.
- في الديوانية وفي يوم الانتخابات كانت سيارات تجوب الشوارع وتشجع المواطنين عبر مكبرات الصوت على التصويت للقائمة 555
- في محافظات النجف وكربلاء والديوانية كان أفراد بدر والصدريين يقفون أمام المراكز الانتخابية ويمنعون الناخبين من التصويت لصالح غير القائمة 555 ويمنعونهم من دخول المراكز وكانوا يحلفونهم أن يدلوا بأصواتهم للقائمة .
- قامت الاحزاب الشيعية في يوم الانتخابات بتنظيم مظاهرات واسعة في السماوة رافعين صور المراجع الدينية التي تشير الى الادلاء بأصواتهم للقائمة 555 وهذا كان خرقاً للقوانين الانتخابية في يوم الانتخابات وكان بعض من دوريات الشرطة قد شاركت في هذه المظاهرات أيضا وبالتحديد كانت احدى الدوريات تطلب من الناخبين عبر مكبر الصوت أن يدلوا بأصواتهم للقائمة.
- في الكوت والصويرة كانوا يعلنون عبر مكبرات الصوت في المساجد والجوامع : اذا لم يدل أحد صوتهم للقائمة 555 فانه سوف يدخل جهنم وكانوا يبثون "حي على خير العمل" عبر مكبرات الصوت.
- في الديوانية وفي الساعة 12 ظهراً كان المراقبون على الصناديق وهم من الاحزاب الاسلامية الموالية للنظام الايراني ومن القائمة 555 .. كما جرت اعتداءات على مؤيدي قائمة اياد علاوي في نقاط مختلفة من الديوانية وبلدات المحافظة ومنع الناخبين من التصويت لصالح قائمة علاوي.
- في الناصرية وفي يوم الانتخابات مارسوا الضغط على المراقبين من قائمة علاوي ولم يسمحوا لهم بعملهم في المراقبة المراكز الانتخابية بحيث أرغموا أن يغادروا المراكز الانتخابية بحلول ظهر يوم الانتخابات.
ومعروف ان 11 مليون عراقي شاركوا في الانتخابات قال مسؤولو الائتلاف العراقي الشيعي انهم حصدوا اكثر من نصف الاصوات فيها لكن المفوضية العليا للانتخابات اكدت عدم صحة ماينشر من ارقام عن الانتخابات قبل تدقيق الاصوات واعلانها رسميا من قبلها .