زعماء كلموا شارون وآخرون منعوا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إسرائيل ستمنع التصويت في القدس الشرقية
الكاتب عاموس عوز يبدي شكوكا حول اهداف شارون
عباس : الانتخابات التشريعية لن تتأجل إلا بوفاتي
فور وصوله المنزل..شارون يهنأ نتناياهو ويشكر شالوم
أسامة العيسة من القدس : مَن مِن زعماء العالم اتصل مطمئنا على ارئيل شارون، رئيس الوزراء الإسرائيلي؟، بعد نقله إلى المستشفى يوم الأحد الماضي اثر إصابته بجلطة، ومن سمح لهم بالحديث مع شارون، ومن منعوا من ذلك؟، ومن تجاهلوا شارون في مرضه؟ هذه الاسئلة وغيرها، والإجابة عليها، أصبحت جزءا من التنابذات بين الأحزاب الإسرائيلية المتنافسة، في حين أن صحة شارون الذي طالما تفاخر بسجله الطبي، أضحت جزءا من الحملة ضده. وحسب مصادر وزارة الخارجية الإسرائيلية، فان العديد من زعماء العالم، اتصلوا مطمئنين على شارون الذي مكث يومين في المستشفى وغادرها يوم أمس الثلاثاء. وكانت الاتصالات تتم عادة مع ديوان شارون، ولكن البعض سمح لهم بمحادثته مثل الرئيس الأميركي جورج بوش، بينما اقتصر الأمر بالنسبة لوزيرة خارجيته كوندليزا رايس على الاتصال بمستشار شارون دوف فايسغلاس، رغم أن ما بين شارون ورايس ابعد من السياسة، وسبق أن أبدى شارون، بعد أول لقاء معها، في واشنطن قبل أربع سنوات، إعجابه بساقيها، وقال للصحافيين، بعد ساعتين من اللقاء، بأنه لم يستطع أن يركز في اللقاء بسبب انشغاله بجمال ساقي رايس.
وربما أرادت رايس أن تعبر عن غضبها من شارون، لأنه لم يحترم اتفاق المعابر بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية ، الذي وقـع في شهر تشرين الثاني ( نوفمبر) الماضي ، برعاية شخصية منها و رأت فيه إنجازا ومن اجله مددت زيارتها للمنطقة، ولكن إسرائيل لم تحترم الاتفاق الذي كان ينص على تسيير حافلات، ضمن ترتيبات أمنية، بين قطاع غزة والضفة الغربية.
وسمح للرئيس المصري، حسني مبارك، بالحديث الهاتفي مع شارون وهو على سرير المرض، بعد أن طلب مبارك ذلك، وبين مبارك وشارون غير العلاقات السياسية الهامة، حيث تلعب مصر دورا مهما في العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، فبين الرجلين الكثير من المزاح وتبادل النكات.
ولم يسمح لآخرين بالحديث مع شارون "لأسباب صحية" وبناء على أوامر الأطباء ومنهم، رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن)، الذي تابع تطورات وضع شارون الصحي أولا بأول منذ دخول الأول للمستشفى، أما رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع (أبو علاء)، فأرسل رسالة مكتوبة لشارون تمنى فيها له الشفاء العاجل.
وأعرب زعماء آخرين في العالم، دون أن يتصلوا، تمنياتهم بالشفاء لشارون، ومن بينهم العاهل الأردني عبد الله الثاني، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان، ورئيس البيرو، المتزوج من يهودية إسرائيلية، ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير، ورئيس الوزراء الأسباني، ومسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي.
ولجأ زعماء آخرين، لا يعرف طبيعة مشاعرهم تجاه شارون ، إلى سفرائهم في إسرائيل لنقل تمنيات دولهم بالشفاء العاجل لشارون، ومن هؤلاء الرئيس الفرنسي، الذي لا يكن ودا كثيرا لشارون ، وحذا حذوه معظم زعماء العالم ، أما الصين، فأرسلت عبر سفارتها في إسرائيل باقة زهور إلى شارون في مستشفى هداسا عين كارم بالقدس الغربية.
وبعد إصابة شارون، بالجلطة الدماغية التي وصفت بالخفيفة، فانه لا يعتقد أن يعود للمفاخرة بسجله الصحي مثلما فعل في أول اجتماع لحزبه الجديد كديما "إلى الأمام" قائلا وهو يضحك "الركض إلى الأمام، مناسب جدا في مثل سني هذا".