السنة يرفضون كردستانية كركوك وتقرير المصير

مجلس الوزراء العراقي يلحق منتسبي الاعلام المنحلة بالثقافة
السنة يرفضون كردستانية كركوك وتقرير المصير

بغداد: إيرانيون حاولوا إدخال 8 صناديق متفجرات

تركمان كركوك يتهمون الأكراد بالاستيلاء على أراضيهم

السنة يطالبون بترحيل الفيدرالية إلى البرلمان

بغداد: نواجه تحدي شبكات ومافيات الفساد

تدمير مصنعين للمفخخات والمتفجرات في العراق

على طريقة الانقلابات العسكرية .. عزل التميمي

أسامة مهدي من لندن: رفض الاعضاء السنة في لجنة كتابة الدستور العراقي الحاق مدينة كركوك باقليم كردستان واجراء استفتاء على مصير اي ارض عراقية والنص على ان العراق دولة اتحادية، فيما رحلت قضايا اخرى تتعلق بالفيدرالية ودورالاسلام في التشريع وعروبة البلاد الى القادة السياسيين، في وقت اعلن رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري الحاق منتسبي وزارة الاعلام المنحلة البالغ عددهم اكثر من ثلاثة الاف موظف بوزارة الثقافة وتعويضهم ماليا .

وفي مؤتمر صحافي لعدد من اعضاء لجنة كتابة الدستور في بغداد اشار ممثل الاعضاء السنة الخمسة عشر في اللجنة البالغ عدد اعضائها 71 شخصا الى رفض الحاق مدينة كركوك باقليم كردستان كما يطالب الاكراد والاعتراض على الدعوات الكردية للنص في الدستورعلى اجراء استفتاء بعد سنوات لتقرير مصيرالاقليم مشددا على رفض الاستفتاء على اي بقعة من الارض العراقية . كما اشار الى رفض النص على ان العراق دولة اتحادية وطالب بمعالجة اجتثاث البعث ضمن القوانين المرعية اضافة الى تحفظات على قانون المحكمة الاتحادية واجباتها .

واشار اعضاء اخرون في اللجنة الى ترحيل قضايا الفيدرالية ودور الاسلام في التشريع وطريقة الانتخابات الى الزعماء السياسيين وقال ان هناك اتجاه لجعل النظام العراقي برلمانيا وليس رئاسيا ويتم انتخاب رئيسا الجمهورية والوزراء من قبل البرلمان .. كما تجري نقاشات حول هوية العراق العربية والاسلامية وكيف يجري الاعتراف بها اضافة الى اتباع طريقة القوائم في الانتخابات المقبلة وليس جعل العراق دائرة انتخابية واحدة كما حصل في الانتخابات الاخيرة واوضح ان الاتجاه هو لابقاء حدود اقليم كردستان الحالية على حالها والاعتراف بها وترحيل قضية مطالبة الاكراد بضم مناطق اخرى الى الاقليم الى مرحلة لاحقة .

وتستمر اللقاءات و المناقشات بين الأطراف السياسية من اجل حسم النقاط الخلافية والانتهاء من صياغة مسودة الدستور قبل يوم الاثنين المقبل حيث لم يعقد القادة السياسيون اجتماعا اليوم وانما تعقد اجتماعات ثنائية و ثلاثية مركزة يشارك فيها زعماء الكتل البرلمانية و رئيس الجمعية الوطنية الدكتور حاجم الحسني وذلك لتحديد وبلورة القضايا الأساسية من اجل صياغتها و تضمنيها في مسودة الدستوركما تعقد في الوقت نفسه اجتماعات أخرى على نطاق الكتل النيابية ذاتها.

وأكد كامران قره داغي الناطق الرسمي باسم الرئيس جلال طالباني على أن جميع قادة الأحزاب و الكتل السياسية متفقون على تقديم مسودة الدستور في الخامس عشر من الشهر الحالي .

وأضاف في مؤتمر صحفي إن الاجتماعات التي يعقدها هؤلاء القادة يسودها جو من الايجابية بشان النقاط المطروحة للنقاش و إن شخصيات سياسية من خارج الجمعية الوطنية قد انضمت إلى الاجتماع وهي تمثل ديوان الوقف السني ومجلس الحوارالوطني والحزب الإسلامي العراقي و شخصيات تمثل تيارات مختلفة.

وأوضح إن النقاط التي تمت مناقشتها هي مسالة الفيدرالية وشكلها و فيما إذا كانت فيدرالية محافظات أم أقاليم وهناك رأي يدعو إلى اللامركزية و إعطاء صلاحيات واسعة للمحافظات مع التأكيد على خصوصية إقليم كردستان كما تمت مناقشة موضوع توزيع الثروات و النظام الانتخابي وقد طرحت أفكار عديدة بشان هذين الموضوعين.
و فيما يتعلق بمدينة كركوك اوضح قره داغي انه لم تجر مناقشة هذا الموضوع بصورة تفصيلية حتى الآن و إنما تم طرحه ضمن إطار مناقشة قضية الفيدرالية مشيراً إلى إن الاجتماعات المقبلة ستشهد نقاشات مستفيضة في هذا الشأن . وأكد إن مناقشة موضوع الفيدرالية تأتي في إطار تعزيز وحدة الشعب العراقي .

وعن دور طالباني في هذه النقاشات أوضح قره داغي إن الرئيس يتصرف بكونه راع لهذا الاجتماع و ليس طرفا مباشرا فيه ويحرص على أن يكون القاسم المشترك بين مختلف القوى السياسية، و يسعى إلى تقريب وجهات النظر بينهم، و في المقابل ينظر إليه الجميع وفق هذا المنظور كونه رئيسا للعراق. وأشار إلى إن هيئة علماء المسلمين لا تشارك في هذه الاجتماعات كهيئة و لكن هناك أعضاء فيها يشاركون تحت عناوين أخرى.

وتاتي اجتماعات اليوم بعد وصول رئيس اقليم كردستان مسعود بارازاني الذي تاخر وصوله ليومين بسبب العاصفة الرملية التي ضربت وسط العراق . وقال رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري اليوم انه تم عقد اجتماعين يوم امس الاول استمرا حتى ساعة متقدمة من الليل لمناقشة الدستور..

وكان البارزاني اعلن قبل انضمامه للاجتماع الدستوري التزامه بالدفاع عن حقوق الاكراد
ورفضه قيام نظام اسلامي في البلاد وتمسكه بالتنظمات المسلحة الكردية "البيشمركة" وتقاسم الموارد الطبيعية للبلاد. كما اكد تمسكه بالفقرة 58 من قانون الدولة الانتقالي والتي تضمن للاكراد حق العودة الى مدينة كركوك النفطية التي حاول نظام صدام تغيير هويتها الى عربية.
من جانب اخراكد حسين الشهرستاني نائب رئيس الجمعية الوطنية ان الجمعية الوطنية مطالبة بالانتهاء من كتابة الدستور منتصف الشهر الحالي ولذلك فهي ستناقش في جلستي يومي الاحد والاثنين المقبلين مسودة الدستور واقرارها .

ورؤساء الكتل البرلمانية الستة الذين يجتمعون هم عبد العزيز الحكيم عن لائحة الائتلاف العراقي الموحد ومسعود بارزاني وجلال الطالباني عن قائمة التحالف الكردستاني واياد علاوي عن القائمة العراقية والشيخ غازي عجيل الياورعن تجمع عراقيون وحميد مجيد موسى عن اتحاد الشعب الشيوعي لدراسة 18 نقطة خلاف على الاقل كما افادت وثيقة اعدتها لجنة صياغة الدستورخصوصا بشأن مكانة الاسلام في التشريع والنظام الفدرالي . ومعظم النقاط العالقة في مسودة كتابة الدستور لها علاقة بالاكراد مثل الفدرالية وقضية كركوك ومسألة اللغة وعلاقة الدين بالدولة وهوية العراق واسمه وتوزيع الثروات الطبيعية خصوصا النفط.

وكان تم الاتفاق على ان يعمل القادة السياسيون على حل الخلافات في مسودة الدستور حتى الثاني عشر من الشهر الحالي لرفعها الى لجنة الصياغة التي يفترض ان تعد المسودة النهائية لعرضها على الجمعية الوطنية الاثنين كحد اقصى كما هو وارد في قانون ادارة الدولة وبعد ان تقر الجمعية الوطنية مسودة الدستور تعرض على استفتاء شعبي في الخامس عشر من تشرين الاول (اكتوبر) المقبل للموافقة عليها.

ومن ناحية اخرى اعلن الجعفري في مؤتمر صحافي ان مجلس الوزراء قرر اليوم الحاق اكثر من ثلاثة الاف موظف في وزارة الاعلام السابقة التي حلها الحاكم المدني الاميركي السابق بول بريمر اثر سقوط النظام السابق في نيسان (ابريل) الماضي بوزارة الثقافة وتعويضهم عن الحيف المادي الذي لحق بهم خلال هذه الفترة .

واضاف انه يشعر بوجود مخاوف حول حقوق المراة في الدستور الجديد واكد ان المراة العراقية ستحصل على كامل حقوقها من خلال الدستور الجديد الذي سينص على ذلك. وحول التصريحات الاميركية الاخيرة عن ادخال متفجرات ايرانية الى العراق اشار الجعفري الى انه غير معني بتصريحات غير عراقية لكنه اشار الى انه امر بالتحقيق في هذا الامر .