دمشق: الاسد محصن دوليا ووطنيا وقانونيا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
ايلاف ترصد ردود فعل الشارع السوري
دمشق: الاسد محصن دوليا ووطنيا وقانونيا
إقرأ أيضا
عهد جديد فيه للأغلبية السنية دور كبير في القرار
انشقاق العرّاب يلغي شرعية نظام بشار
خدام: السيناريو العراقي غير وارد في سوريا
مجلس الشعب السوري يطالب بمحاكمة خدام
عبد الحليم خدام...حياة قيادي انشق عن قيادته
لا تعليق لبنانياً .. والديار تهاجم خدام
الديار : خدام الملياردير اجتمع سرا بميليس
غزالي اتصل بالعربية ليرد .. ثم عدل عن رأيه
ردود مجلس الشعب السوري على حديث خدام
عبد الحليم خدام .. عرّاب لبنان يتنحى
خدام : سورية أقل الخاسرين من الحرب المقبلة على العراق والوضع العربي أشد سوءا من 1948
بهية مارديني من دمشق: اعتبر سياسيون وناشطون سوريون ان طلب لجنة التحقيق الدولية باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري ، بمقابلة الرئيس السوري بشار الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع، كان امرا متوقعا بعد تصريحات نائب الرئيس السوري "المنشق" عبد الحليم خدام لقناة "العربية" باعتبار ان اقواله اخذت طابع الادعاء الفعلي. وشدد احمد الحاج علي عضو لجنة تطوير حزب البعث الحاكم في سورية ومستشار وزير الاعلام السابق في تصريح لـ"ايلاف "اليوم على "ان هذه المسالة تضيف معان جديدة ومتوقعة على الدور الذي كلف به عبد الحليم خدام بما اطلقه من تصريحات لا تستند الى وقائع حقيقية ولها وظيفة سياسية فارغة" ، معتبرا "ان ذلك لن يؤثر بطبيعة الحال على الموقف السوري" ، مؤكدا في الوقت نفسه "ان الرئيس السوري بشار الاسد محصن دوليا ووطنيا وقانونيا، ولا اعتقد ان هذا الامر سيشكل اي احراج بالنسبة له". وقال انه " لن يكون بمقدور اية جهة ان تفرض امكانية الاستماع الى شهادة الرئيس نفسه" ، مشيرا الى "ان المسالة برمتها دخلت بعد تصريحات خدام في افق جديد يعبر عن منهج سياسي مرسوم سلفا". وأضاف انه "في المحصلة فان الموضوع لايمكن ان مبنيا على تصريحات مسؤول سوري سابق باع وجدانه واستثمر موقعه السياسي، وسيكون من الصعب على جميع الاوساط الخارجية او الداخلية في لبنان ان تعتمد هذه التصريحات المشبوهة والمغرضة كاساس في تعميق الاتهام الى سورية".
من جانبه قال المحامي حسن عبد العظيم الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي ، المكون من خمسة احزاب معارضة ، في تصريح لـ"ايلاف" ان حديث خدام "اعطى دفعة جديدة وزخم جديد للجنة التحقيق، اما بما يتعلق بطلب اللجنة بلقاء الاسد والشرع وبالنسبة للرئيس الاسد فهذا الامر مرهون بنوع من انواع السيادة لكن المرونة مطلوبة وبالتالي فهذا لقاء وليس استجواب" ، مشيرا الى "ان التحقيق مستمر ويبدو ان هناك معلومات جديدة تتطلب مثل هذا اللقاء" .
اما الناشط والمحلل السياسي ميشيل كيلو فقال لـ"ايلاف" انه بعد تصريحات خدام كان متوقعا مثل هذا الطلب من لجنة التحقيق الدولية. واعتبر "ان هذه التصريحات تثبت معلومة لم تكن ثابتة تقول ان الحريري تعرض للتهديد من قبل الرئيس السوري وغزالي وان خدام نصحه بان يغادر لبنان بسبب ازمته مع السلطة السورية". وقال انه " كان متوقعا ان يترتب على تصريحه مجموعة نتائج منها استدعاء مسؤولين في سورية الى التحقيق" .
واعتبر فايز سارة الصحافي والمحلل السياسي في تصريح لـ"ايلاف" انه "من الطبيعي بعد تصريحات خدام ان تجدد لجنة التحقيق الدولية اهتماماتها بالموضوع السوري والعلاقة باغتيال الحريري لأنها احتوت على اشارات الى دور سوري محتمل في هذه القضية". ووصف شهادة خدام بأنها "من اقوى الشهادات في هذا المجال وعليه فان اللجنة ستتوجه الى المسؤولين السوريين للتدقيق في مضمون هذه الشهادة وليس جديدا ان تقابل لجنة التحقيق المسؤولين السوريين فقد سبق ان قابلتهم في دمشق العام الماضي". وقال المحامي رجاء الناصر امين سر اللجنة المركزية لحزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي المعارض في سورية في تصريح لـ"ايلاف" ان هذا الطلب "يجب ينظر اليه ضمن الصورة العامة المطروحة لعمل لجنة التحقيق ومن المؤكد ان لجنة التحقيق الدولية على عكس ماكان متوقعا في الايام السابقة تنوي الاستمرار على ذات الطريقة التي سارت بها ايام رئاسة ديتليف ميليس وستتابع ضغطها من اجل ابتزاز تنازلات جديدة ومن هنا فأننا نؤكد على اهمية وجوب الاهتمام بالوضع الداخلي والتركيز عليه والاستقواء بالداخل هو الضمان الوحيد ولا يمكن التعويل على استرضاء الخارج".
وحول قرار فصل خدام من البعث قال الدكتور عمار قربي الناشط السوري في تصريح لـ"ايلاف" انه "نظريا وعمليا لا يوجد شيء اسمه قيادة قومية لحزب البعث العربي الاشتراكي فقد تبخرت هذه القيادة كليا بعد رحيل أمينها العام الراحل حافظ الاسد واصبحت حبرا على ورق" ، متسائلا "هل يعقل ان تسمى اية قيادة قومية لحزب دون امين عام منذ اكثر من خمس سنوات اضافة الى وفاة عدد من الاعضاء وخرف البعض الاخر حتى ان السلطة السورية نفسها ابتداء من قمة الهرم فكرت مرارا وتكرارا بأن تحل ما يسمى القيادة القومية وبسبب انتهاء صلاحيتها " .
وتابع قربي انه "عربيا لم يعد من الممكن ان تقبل الدول بفكرة الاحزاب القومية لانها طالما اعتبرت ذلك تدخلا مباشرا في سياساتها وارتباطا مع دولة اجنبية ثم جاءت السيطرة الاميركية على منطقتنا لتحرض على رفض فكرة الاحزاب القومية وامتداداتها بشكل خاص، ولهذا لم يبق للبعث بعد انهيار الشقيق العراقي سوى لبنان ليمارس فيه البعث السوري شعاراته القومية، لكن بعد اغتيال الحريري تقلص نفوذ البعث وقلبت كل الطاولات ومنها طاولة البعث" .
وأضاف قربي انه "من ادبيات البعث عدم جواز فصل عضو قيادة قومية ببيان نشر في وكالة رسمية صغيرة مثل سانا دون اجتماع او الاعلان عن عقد اجتماع او الدعوة الى مؤتمر قومي عاجل ". واضاف:" نعم، لقد بلغ الاستخفاف بالانظمة الداخلية حدا وصل معه الى حد لغاء تلك الانظمة وفرض سياسة الرغبات وهذا ليس بغريب عن الاحزاب الشمولية التي يعتبر البعث نموذجا مثاليا لها" .
واعتبر قربي انه "لهذا السبب يأتي بيان القيادة القومية دون بريق في مزايدة من بعض العواطلة ليقولوا للبعث الذي ما زال قويا في دمشق بشقه القطري اننا هنا ، خاصة ان هناك مزادا يفتح في سورية يوميا، مرة باسم الوطن في خطر، ومرة باسم الخيام، ومرة باسم اعتصامات ..واخرها خيانة خدام المفاجأة" .