كتائب الاقصى تخطف وزير شؤون الاسرى الفلسطيني

عباس وهنية يشددان على التزام القانون وإلغاء مظاهر التوتر

غزة-رام الله (الضفة الغربية): اقدمت عناصر من كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس على خطف وزير شؤون الاسرى الفلسطيني ووكيل وزارة المالية مساء اليوم الاحد في رام الله بالضفة الغربية.

و حسب الوكالة الفرنسية للأنباء فان مجهولا اتصل بالوكالة وقال انه يتكلم باسم كتائب شهداء الاقصى واكد فيه ان "كتائب الاقصى خطفت وزير شؤون الاسرى والقائم بوزير التربية والتعليم وصفي كبها وكذلك وكيل وزارة المالية سامر ديراوي".واضاف ان عناصر كتائب شهداء الاقصى "احرقوا سيارتي كبها وديراوي".وهدد بان "كتائب الاقصى سوف تزيد عملياتها اذا لم يسحب وزير الداخلية قوته التنفيذية".

وكان متحدث فلسطيني اعلن قبل قليل ان وزارة الداخلية امرت مساء اليوم الاحد "باعادة تموضع" قوة حماس في مواقعها السابقة طبقا لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اثر اعمال العنف الدامية.قال خالد ابو هلال المتحدث باسم وزارة الداخلية، ان "وزير الداخلية (سعيد صيام) استجاب لطلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسحب القوة التنفيذية من الشوارع وقرر اعادة تموضعها في مواقعها السابقة".

وكان عباس امر بسحب قوة حماس التابعة لوزراة الداخلية من الشوارع ودعا اجهزة الامن الموالية لحركة فتح الى وقف المظاهرات التي شهدت مصادمات دموية بين حركتي فتح وحماس.

كما اكد رئيس السلطة الفلسطينية ان اعمال العنف "لن نمر عليها مرور الكرام" و"سيحاسب كل من تسبب فيها"، مؤكدا انه اصدر تعليمات للنائب العام لفتح تحقيق شامل بما حصل.وقال عباس في كلمة متلفزة "اؤكد من موقعي ان اعمال العنف لن نمر عليها مرور الكرام وسيحاسب كل من شارك فيها وقد اصدرت تعليمات الى النائب العام" للتحقيق في ما حصل. و اضاف ان "الفتنة التي استيقظت من رقادها لم تكن صاعقة في سماء صافية فقد مهدت لها حملات التحريض وسوق الاتهامات على عواهنها".

وشهد قطاع غزة الاحد اشتباكات مسلحة بين افراد القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية وقوات الامن الفلسطيني اسفرت عن سبعة قتلى واكثر من سبعين جريحا.كما قتل فلسطيني وجرح نحو عشرين اخرين عندما فتح مسلحون من انصار حماس النار وألقوا قنبلة يدوية على مسيرة لحركة فتح في مخيم البريج في وسط قطاع غزة.

وامتدت اعمال العنف الى الضفة الغربية حيث افاد مراسل وكالة فرانس برس ان مئات المتظاهرين الفلسطينيين المناهضين لحركة حماس اشعلوا النار في مقر الحكومة الفلسطينية في رام الله.