أخبار

فتح تحمل صيام مسؤولية حمام الدم وتطالب بمحاكمة وزراء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

عشرات القتلى والجرحى وهنية يعتبر قرار الداخلية ضروريا
فتح تحمل صيام مسؤولية حمام الدم وتطالب بمحاكمة وزراء

عباس لمحاسبة مرتكبي أعمال العنف في غزة

اصابة مصور العربية بجروح في غزة

عباس وهنية يشددان على التزام القانون وإلغاء مظاهر التوتر

القمة المصرية الأردنية تستنكر المصادمات الفلسطينية

سمية درويش من غزة: حملت حركة فتح مسؤولية حمام الدم في شوارع قطاع غزة لوزير الداخلية سعيد صيام احد زعماء حركة حماس ، مطالبة في الوقت ذاته ، بمحاكمة وزراء في حكومة حماس أمروا بإطلاق النار على المواطنين وأفراد الشعب ، في حين اعتبرت حماس خطوة وزير الداخلية قانونية.
وتعيش محافظات القطاع منذ صبيحة اليوم معارك دموية بين أنصار القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية ، وعناصر من أجهزة الأمن المحتجة على عدم صرف رواتبها ، حيث ارتفع عدد ضحايا حرب الشوارع الى ثمانية مواطنين اغلبهم من المارة وإصابة العشرات بجروح متفاوتة وصفت جراح بعضهم بالخطرة.

وكانت مصادر فلسطينية تحدثت إليها "إيلاف" ليلة أمس ، قد توقعت جولة عنيفة من الاقتتال في غزة ، حيث حذرت من قرار وزير الداخلية نشر القوات الخاصة في مفترقات الطرق لمحاربة المحتجين من عناصر الأمن الفلسطيني.

الميليشياتالمسلحة
وقال عبد الحكيم عوض المتحدث باسم حركة فتح ، إن ما يجري في غزة من أحداث عنف دموية ترتكبها الميليشيات المسلحة التابعة لوزير الداخلية وحكومة حماس ، أمرٌ مبيت ومخطط ويندرج في إطار مخطط للانقضاض على السلطة من قبل تيار انقلابي في حماس ما زال يسد كل أفق نحو الانفراج ، مضيفا ان احتجاجات قطاعات واسعة من أبناء الشعب بمن فيهم العسكريون والشرطيون لم يكن السبب وراء قرار الحكومة ووزير داخليتها قمع المتظاهرين وإطلاق النار على أفراد الشعب بهذه اللامبالاة ، بحسب تعبيره .

التمرد العسكري
من جهته أكد خالد أبو هلال الناطق باسم وزارة الداخلية ، أن قرار وزير الداخلية يقضي بمنع أشكال التمرد في المجتمع الفلسطيني وليس منع مظاهر الاحتجاج ، معتبرا الأحداث التي وقعت في قطاع غزة بأنها مجرد اشتباكات بسيطة مع بعض الخارجين عن القانون. وقال أبو هلال خلال مؤتمر صحافي ، الأمور بشكل عام في قطاع غزة حتى اللحظة إيجابية رغم بعض الاحتجاجات المؤسفة والمؤلمة التي حصلت ، ولكن لا توجد ساحة حرب أهلية كما يحلو للبعض أن يصورها ، وما يحدث هو مواجهة مع بعض الخارجين عن القانون، حسب وصفه. ونفى أبو ادهم ، وجود قرار بمنع مظاهر الاحتجاج ، واصفا هذا الحديث بأنه عار عن الصحة ، موضحا أن قرار وزير الداخلية يقضي بمنع أشكال التمرد .

حماس تتهم الخارج
من ناحيته قال د. جمال نزال الناطق بلسان حركة فتح ، إن وزير الداخلية يتحمل المسؤولية عن كل ما تقوم به القوة المساندة التابعة له شخصيا ، معتبرا أن توجيه الأوامر للقوة المساندة باستهداف المتظاهرين هو تعبير واضح عن نية الحكومة إشعال الحرب الأهلية لتكون مخرجا لها من مواجهة استحقاقات الأمر الواقع.

وشجب نزال في بيان صحافي ، قيام أفراد القوة المساندة بإطلاق النار وإلقاء القنابل على المتظاهرين من منتسبي الأجهزة الأمنية ، مشيرا الى أن هذه الممارسات لا تأتي من فراغ وإنما الحكومة وقيادات فلسطينية في الخارج تفضل أن تكون الحرب الأهلية مطلبا لإخفاق حكومة حماس في كل ميدان باستثناء نجاحها في شق الصفوف وتدمير أسباب الاستقرار ودعائم النهوض، على حد قوله.

هنية والدعوة لوقف التحريض
هذا وقد دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، المواطنين إلى التحلي بـأعلى درجات الهدوء ، لاسيما في ظل التصعيد الخطر الذي تشهده محافظات غزة ، مطالبا بوقف التحريض ، والتمسك بالوحدة الوطنية وخيار الشعب الديمقراطي. وقال هنية في مؤتمر صحافي ، " إن قرار وزير الداخلية بنشر القوة التنفيذية في شوارع غزة كان مستلزما وضروريا لإعادة الهدوء والاستقرار" ، معتبرا في السياق ذاته ، أن مشاركة بعض منتسبي الأجهزة الأمنية في الإضرابات والاحتجاجات زاد الأمر تعقيدا ، خاصة وأن إضرابات الموظفين الحكوميين تجاوزت حدودها المسموح بها .

الشعب يطالب حماس وفتح: "اتركونا نعيش بسلام"
وعلى الصعيد الشعبي صب الشارع الفلسطيني جم غضبه على حركتي حماس وفتح اللتين انتهكتا حرمة شهر رمضان المبارك ، ووقعت عشرات الضحايا في صفوف المدنيين. وطالب العديد من المواطنين في أحاديث منفصلة مع "إيلاف" ، بضرورة أن تترك حماس وفتح الحكومة لصالح شخصيات مستقلة قد تستطيع ان تخرج الشعب من مأزقه السياسي ، ووضع حد لحالة الفلتان الأمني وفوضى السلاح التي تسببت بها الفصائل الفلسطينية ، بحسب تعبيرها.
هذا ويعيش المواطن الفلسطيني في حالة من الرعب والخوف جراء جولات العنف الدموية بين أنصار الحركتين ، في وقت تصعد فيه إسرائيل من هجماتها اليومية على مختلف المدن دون ان يسلط الإعلام الضوء على تلك الممارسات ، مكتفيا بنشر الغسيل الوسخ الفلسطيني عبر وسائل الإعلام المختلفة .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف