فتح تعلن الاستنفار في صفوفها وحماس تحذرها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
مقتل فلسطينيين باشتباكات عنيفة جنوب غزة
فتح تعلن الاستنفار في صفوفها وحماس تحذرها
الزعارير لـ(إيلاف): حماس قفزت إلى الاغتيال السياسي سمية درويش من غزة - خلف خلف من رام الله: أعلنت حركة فتح حالة الاستنفار في صفوف الحركة وكتائب شهداء الأقصى استعدادا لما وصفته بالرد المزلزل القادم . وقالت فتح في بيان صحافي: إن صمتها خلال الفترة الماضية عمن وصفتها بـ "الجرائم" التي تم ارتكابها بحق أبناء الشعب الفلسطيني من قتل لا يعني في حال من الأحوال ضعفا فالقصاص ممن وصفهم البيان بـ"القتلة المأجورين" سيكون عاجلا.
وطالبت فتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإقالة ومحاكمة من وصفته بـوزير إرهاب الداخلية سعيد صيام داعية النائب العام بمحاكمة الناطق باسم الداخلية خالد أبوهلال ووزير الداخلية صيام ويوسف الزهار بسبب مسؤوليتهم عن الأوامر بقتل المحتجين.ووجه بيان فتح تحذيرات إلى عائلات إفراد القوة التنفيذية من مغبة استمرار أبنائهم بارتكاب ما وصفها البيان بـ "جرائم القتل" وان فتح لن تتهاون معهم.وتوعد البيان من قال أنهم المسئولون عن إلقاء القنابل على مسيرة فتح و إطلاق النار على المتظاهرين بالأمس في مخيم البريج.
ومن جانبها، دانت حركة حماس ما وصفتها بـمظاهر التخريب التي مارستها قلة قليلة من عناصر الأجهزة الأمنية متسترة بغطاء مطلبي تحت شعارات زائفة حول تأخر دفع الرواتب ولجوئها إلى التمرد وإطلاق النار دون وازع وطني. وأكدت حماس في بيان لها حرصها على سيادة القانون ورعايتها الكاملة كافة قيم حرية الرأي والتعبير.
واعتبر البيان ما يجري على الأرض بمثابة " تعد على حرية الرأي وتجاوز لقضية الراتب ويتجه إلى أحداث حالة من التمرد على الشرعية الفلسطينية، وحذرت حماس بشدة من أي محاولة لتعكير الصف الداخلي من قبل من أسمتهم بالعابثين في هذا الاتجاه محذرة في الوقت نفسه من تداعيات مثل هذا الفعل على الساحة الفلسطينية برمتها لتحمل أثرها وكوارثها.
ودعت الحركة كافة الأجهزة الأمنية إلى دعم وزير الداخلية مشيرة إلى أن مهمة أجهزة الأمن تقتصر فقط على حماية الشعب الفلسطيني "وليس التخريب والعربدة". وثمنت الحركة الجهد الذي قامت به وزارة الداخلية لتوفير الأمن وحماية الممتلكات مؤكدة وقوفها إلى جانب الحكومة. واثنت الحركة على القوة التنفيذية عقب أدائها مهامها، وأضافت: حماس تقدر قرار وزير الداخلية بإعادة تموضع القوة التنفيذية مما يدلل على رغبة الحكومة بنزع قتيل التوتر.
تفجر الاقتتال
و قد تفجرت جولة جدية من الاقتتال الدامي بين حركتي فتح وحماس ، بعد ساعات من الهدوء الحذر الذي ساد مدن قطاع غزة خلال ساعات النهار ، حيث أفادت مصادر أمنية فلسطينية "إيلاف" ، بان مواطنين قتلا وأصيب عدد أخر خلال المعركة الساخنة التي دارت بين أنصار الجانبين في مدينة رفح جنوب القطاع.
وبحسب المصادر ذاتها ، فقد خرجت مسيرة حاشدة لأنصار حركة فتح لإدانة واستنكار الأحداث الدموية التي وقعت في مناطق مختلقة وخلفت عشرات القتلى والمصابين ، حيث اشتبك مسلحو الجانبين بعدما حاولت القوة التنفيذية التابعة لوزير الداخلية فض المسيرة بقوة السلاح . و
كانت الجولة الأولى من الاقتتال والتي دارت أمس قد أسفرت عن مقتل 9 أشخاص وإصابة ما يزيد عن 150 فلسطينيا ، بعدما انزل وزير الداخلية القوات الخاصة على الطرقات لمنع احتجاج منتسبي الأجهزة الأمنية ، والذين يطالبون حكومة حماس بدفع مرتباتهم بعدما ضاقت بهم السبل لأكثر من 7 أشهر على التوالي.
وكانت قد نظمت حركة فتح ، لقاء تشاوريا مع قادة الفصائل الفلسطينية وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية ، حيث تم التأكيد على ضرورة التواصل بين القوى ، خاصة في هذه الظروف الصعبة . واعتبر المجتمعون ، الدم الفلسطيني الذي سال يجب ان يدق ناقوس الخطر حتى لا يساق الشعب الى حرب أهلية لا مصلحة لأحد فيها سوى الاحتلال ، ولن يخرج منها احد غالبا ولا مغلوبا ، داعيين إلى التعقل وعدم انتقال عدوى المواجهات إلى محافظات الشمال والسيطرة على الأمور بالسرعة الممكنة وعلى كل جهة تحمل مسؤولياتها.
من جهته استنكر د. جمال نزال الناطق بلسان حركة فتح ، وصفه بالتخوين والذم الذي جاء في تصريحات صلاح البردويل الناطق الإعلامي لحركة حماس بحق الفلسطينيين من أبناء فتح وناطقيها الإعلاميين. وطالب في بيان صحافي ، حركة حماس بالإقلاع عن مفردات التخوين التي تقتل روح الأخوة والتضامن وتنزع الحصانة الأخوية عن الخصوم السياسيين ، داعيا في الوقت ذاته ، الشعب الفلسطيني بتحليل نتائج الانتخابات التشريعية وما سبقها من قيام إسرائيل بضرب برنامج الرئيس عباس.
وتساءل نزال كيف يجوز أن تصفنا حماس ليلا نهارا" بالمتصهينين" ثم يفد مندوبوها إلينا باسمين مدعين الحرص على الوحدة الوطنية؟ ، معتبرا أن التخوين هو إجرام لفظي يمهد للإجرام الجسدي. كما طالب القيادي الفتحوي ، فصائل منظمة التحرير وقوى المجتمع المدني بالدفاع عن التعددية والديمقراطية ، وعدم الوقوف موقف المتفرج إزاء القيم التي شرعت لوجودنا بين الأمم.