رايس في القاهرة لمقايضة ملف إيران بعملية السلام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
تدشين "جبهة المعتدلين" للتصدي لمتطرفي المنطقة
رايس في القاهرة لمقايضة ملف إيران بعملية السلام
رايس تأمل في تشكيل حكومة فلسطينية جديدة
رايس بحثت مع الملك عبد الله الاوضاع الفلسطينية والعراقية واللبنانية
رايس بحثت مع الملك عبد الله الاوضاع الفلسطينية
رايس تبدأ جولة الطموحات المحدودة من الرياض
رايس تبدأ في السعودية جولتها في الشرق الاوسط
نبيل شرف الدين من القاهرة: بمجرد وصولها إلى القاهرة اليوم بدأت وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس أنشطتها باجتماع مع عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية، ثم عقدت اجتماعا آخر مع نظيرها المصري أحمد ابو الغيط، كما أفادت بذلك مصادر دبلوماسية مطلعة في القاهرة. وبعد ذلك اجتمعت وزيرة الخارجية الاميركية على مائدة افطار مع نظرائها في دول مجلس التعاون الخليجي الست بالإضافة إلى مصر والأردن، ومن المقرر أن يستقبلها الرئيس المصري حسني مبارك يوم الأربعاء، قبل أن تغادر وقال مصدر دبلوماسي في القاهرة إن هذا الاجتماع سوف يبحث ثلاثة ملفات مهمة وهي : الأول هو مستجدات الملف النووي الإيراني، والثاني التطورات السياسية والأمنية على الساحة العراقية، والثالث مستقبل السلام في الشرق الأوسط في ضوء التطورات الأخيرة بالمنطقة .وأكدت مصادر دبلوماسية في القاهرة وجود تباين بين "أجندة أميركية"، أوضحت أنها تمنح أولوية قصوى للملف النووي الايراني والوضع في إقليم دارفور في السودان والسعي الى ممارسة ضغوط على الدولتين، غير أنه حسب مراقبين فإن التوقعات من جولة رايس لا تتجاوز أكثر من كونها محاولة لحشد الدعم للرئيس الفلسطيني محمود عباس، فضلاً عن جمع بعض الأفكار التي يمكن من خلالها إحياء عملية السلام في المنطقة، بالإضافة إلى المسألة النووية الإيرانية .
وتعد زيارة رايس للمنطقة هي الأولى لها منذ صدور قرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي أنهى المواجهات العسكرية بين إسرائيل وحزب الله في لبنان، وقد استبقت وصولها قمة جمعت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في القاهرة مساء الأحد الماضي مع الرئيس المصري حسني مبارك .
أفكار رايس
وفي القاهرة كشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن أفكار تتبناها القاهرة، وصفتها المصادر بأنها "تعد بمثابة خطة للتحرك العاجل لاستئناف عملية السلام ومفاوضاتها"، معتبرة أن "استمرار الانقسامات والتدهور في الموقف الفلسطيني وكذلك تعنت اسرائيل أمور تعطل هذه الجهود". وحسب ذات المصادر فإن وزراء الخارجية العرب الثمانية الذين شاركوا في الاجتماع مع رايس، ركزوا محادثاتهم في اتجاه سبل إحياء عملية السلام بغية التوصل الى تسوية للنزاع العربي - الإسرائيلي الذي يعتبرون ان استمراره يضفي مصداقية لدى شعوبهم على مواقف الراديكاليين في المنطقة .
وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن "الأفكار التي جرت مناقشتها والتداول في شأنها مع وزيرة الخارجية الأميركية تنطلق من عناصر وأسس رئيسية، في مقدمها العمل على سرعة استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين واسرائيل كمرحلة أولى قبل نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل". كما أوضحت ذات المصادر أن "هذه الأفكار تتضمن أطراً زمنية وجداول لحل مختلف القضايا والموضوعات وتحديد مصير كل منها على حدة وأسلوب حلها والمدى الزمني للانتهاء منها مثل اللاجئين، والمبادئ التي ستتم تسويتها وفقا لها من دفع تعويضات وإقرار حق العودة، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية المشاركة الأميركية بدور مباشر بكل هذه المراحل بمعزل عن اطلاع واشنطن بهذا الدور من خلال اللجنة الرباعية الدولية، وتوفير ضمانات بتنفيذ الالتزامات المتبادلة بين الأطراف".
واختتمت ذات المصادر ان "المساعي والجهود الديبلوماسية المصرية تستهدف احداث حركة بعملية السلام ومفاوضاتها والسباق مع الزمن قبل انشغال الادارة الأميركية بمعركتي انتخابات التجديد النصفي للكونغرس ومن بعدها انتخابات الرئاسة خلال العام المقبل".
وعما إذا كان سيتم خلال الاجتماع بحث مبادرة خليجية مصرية أردنية لإحياء عملية السلام، أوضحت المصادر أن الاجتماع سيبحث في المقام الأول تفعيل عملية السلام بالمنطقة .