مسودة القرار الدولي تستبعد الخيار العسكري ضد بيونغ يانغ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اتفاق على وجوب اتخاذ مجلس الامن اجراءات ضد كوريا الشمالية
مسودة القرار الدولي تستبعد الخيار العسكري ضد بيونغ يانغ
بولتون يدعو طهران لمتابعة المشاورات الدولية حول كوريا الشمالية
واشنطن و بكين لفرض تدابير قوية ضد كوريا الشمالية
طوكيو، بكين، نيويورك، سيول، واشنطن: ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان اخر مسودة للقرار الدولي حول كوريا الشمالية يستبعد استخدام الخيار العسكري ضد الدولة الشيوعية التي اعلنت عن اجراء تجربة على قنبلة نووية الاثنين. وذكرت الصحيفة انه "تم التوصل الى الاتفاق الاولي بعد ان وضعت الولايات المتحدة، بناء على طلب الصين، ضمانات بان لا يتم استخدام القرار كذريعة للقيام بعمل عسكري ضد كوريا الشمالية في المستقبل". ولم تكشف الصحيفة عن مصدر معلوماتها.
وقام مندوبو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى اليابان بصياغة المسودة الجديدة في وقت متاخر من الخميس، بعد ان قال مبعوث الصين في الامم المتحدة ان بكين لا تزال تواجه مشاكل مع المسودة الاميركية الحالية. والمح وانغ غوانغيا الى ان بكين لن تقبل سوى بعقوبات لا تتضمن استخدام القوة مثل العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية. واضاف المندوب الصيني ان اي قرار "يجب ان يساعد في التوصل الى حل لهذه المسالة بالطرق السلمية كما يجب ان يخلق الظروف التي تسمح للاطراف بتسوية هذه المسالة نهائيا من خلال المفاوضات".
وفي رد على هذه المخاوف، اكد المندوب الاميركي في الامم المتحدة جون بولتون ان السماح باستخدام القوة يتطلب قرارا منفصلا. واعرب بولتون عن رضاه على مسودة القرار الاخيرة وقال انه تم اجراء بعض التعديلات على النص. واضاف بولتون للصحافيين عقب حضور اجتماع خاص لمندوبي الدول الخمس الاعضاء في مجلس الامن في مقر البعثة الفرنسية في الامم المتحدة في نيويورك "لا اريد القول اننا توصلنا الى اتفاق بعد، الا انه تم حل العديد من الخلافات الهامة بشكل مرض بالنسبة الينا".
وكاناتفق زعماء الصين وكوريا الجنوبية اليوم على ضرورة اتخاذ مجلس الامن الدولي اجراءات "ضرورية ومناسبة" ضد كوريا الشمالية بعد اعلانها اجراء تجربة نووية، حسب مسؤول كوري جنوبي. وتوصل الرئيس الصيني هو جينتاو ونظيره الكوري الجنوبي روه مو-هيون الى الاتفاق خلال محادثات استمرت ساعتين في بكين. ووصرح سونغ مين-سون مستشار الامن القومي للرئيس الكوري الجنوبي ان "الزعيمين اتفقا على دعم اتخاذ مجلس الامن الاجراءات المناسبة والضرورية ضد كوريا الشمالية".
بيونغ يانغ لا تزال غير قادرة على تزويد صواريخها برؤوس نووية
بدوره اعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي يون كوانغ-اونغ اليوم ان كوريا الشمالية لا تزال بحاجة "الى بضع سنوات اضافية" قبل ان تتمكن من جعل صواريخها قادرة على حمل رؤوس نووية. وقال الوزير حسب ما نقل عنه احد المتحدثين اثر اجتماع برلماني مغلق "ان المسؤولين عن اجهزة الاستخبارات يعتبرون ان كوريا الشمالية تمكنت من تصنيع سلاح نووي بدائي".
واضاف الوزير الكوري الجنوبي "يحتاج الامر لسنوات عدة لتصبح كوريا الشمالية قادرة على صنع اسلحة نووية او ان تتمكن من تصنيع نماذج مصغرة يمكن تزويد صاروخ بها".
الرئيس الكوري الجنوبي فيبكين
ووصل الرئيس الكوري الجنوبي روه مو-هيوناليوم الى بكين لعقد قمة ثنائية هي الثالثة من هذا النوع مع نظيره الصيني هو جينتاو وستهيمن عليها الازمة النووية مع كوريا الشمالية. وسيجري الرئيس روه ايضا محادثات مع رئيس الوزراء وين جياباو وعلى ان يغادر بكين مساء اليوم. وكانت هذه القمة بين الدولتين مقررة قبل اعلان كوريا الشمالية الاثنين انها اجرت تجربة نووية "تكللت بالنجاح". وحسب مسؤولين كوريين جنوبيين، فان رئيسي الدولتين سيحاولان وضع "طريقة فعالة لحل الازمة".
وفي كوريا الجنوبية اعتمد البرلمان قرارا يدعو الحكومة الى اتخاذ اجراءات "قاسية ومنتظمة" ضد كوريا الشمالية. ويدين مشروع القرار "التجربة النووية التي اعلنت عنها كوريا الشمالية ويطالبها بان تمتنع عن اي تجربة نووية جديدة او اطلاق اي صاروخ باليستي". كما يطالب مشروع القرار بفرض حظر "على الاسلحة والمعدات المرتبطة بها" و"كل ما له علاقة بالتكنلوجيا النووية او بتكنلوجيا الصواريخ". كما يطالب ب"قيام تفتيش دولي لاي شحنة مرسلة الى كوريا الشمالية او منها لضمان تطبيق كل الاجراءات الواردة اعلاه".
المكلف باجراء محادثات تطبيع للعلاقات الدبلوماسية
مع اليابان بتاريخ 8 فبراير شباط في بكين عقوبات يابانية
ونقلت وكالة الانباء اليابانية "جيجي برس" عن مسؤول حكومي فضل عدم الكشف عن هويته قوله ان "الحكومة اجتمعت اليوم الجمعة واقرت العقوبات الخاصة بها" على كوريا الشمالية.
واوضح ان هذه العقوبات ستدخل حيز التطبيق اعتبارا من منتصف ليل الجمعة السبت لفترة اولية من ستة اشهر. واضاف انه بموجب هذه العقوبات يمنع على كافة السفن الكورية الشمالية من دخول المياه الاقليمية اليابانية وكذلك يمنع على كافة مواطني كوريا الشمالية تقريبا دخول الاراضي اليابانية. كما تطال العقوبات جميع السلع المستوردة من كوريا الشمالية.
وكان مجلس الامن التابع للحكومة اليابانية قد اقر هذه العقوبات امس الاول الاربعاء ردا على التجربة النووية التي قامت بها كوريا الشمالية.وكان دبلوماسي كوري شمالي صرح لوكالة الانباء اليابانية كيودو امس الخميس ان كوريا الشمالية ستمارس "ردودا انتقامية قوية" ضد اليابان اذا فرضت عليها طوكيو عقوبات.
واوضحت الوكالة في نبأ من بيونغ يانغ حيث فتحت كيودو مكتبا مؤخرا ان هذا التهديد صدر عن السفير الكوري الشمالي المكلف التفاوض حول تطبيع العلاقات الدلوماسية مع اليابان سونغ ايل-هو.واوضحت كيودو انها اجرت مقابلة مع سونغ الاربعاء قبل اعلان طوكيو رسميا عرض عقوبات على كوريا الشمالية.
مجلس الامن يصوت قبل نهاية الاسبوع
على صعيد متصل، قال دبلوماسيون بمجلس الامن التابع للامم المتحدة ان المجلس ربما يقترع يوم السبت على قرار لفرض عقوبات على كوريا الشمالية بعد اعلانها اجراء تجربة نووية.
وسعت الولايات المتحدة الي اقتراع يوم الجمعة لكن روسيا والصين اعترضتا على بعض الاجراءات الواردة في مشروع قرار صاغته واشنطن لمعاقبة كوريا الشمالية على اعلانها يوم الاثنين الماضي أنها أجرت تجربة لسلاح نووي.
يتحدث للصحافيين عقب اجتماع لمجلس
الامن في نيويورك يوم الخميس وقال كينزو اوشيما سفير اليابان لدى الامم المتحدة ورئيس مجلس الامن للشهر الحالي اليوم الخميس انه يأمل في اقتراع يوم السبت على نص معدل هو الثالث هذا الاسبوع سيجري توزيعه في وقت لاحق من يوم الخميس لتدرسه حكومات الدول الاعضاء. واضاف اوشيما قائلا للصحفيين بعد اجتماع حضره سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس والتي تملك حق النقض (الفيتو) "اعتقد اننا على الاغلب واذا حالفنا الحظ نتجه... الي اقتراع يوم السبت على الارجح".
وقال السفير الأميركي جون بولتون "حققنا تقدما مهما... لا أريد ان اقول حتى الان اننا توصلنا لاتفاق. لكن الكثير جدا من الخلافات المهمة جرى انهيت بشكل يرضينا الي حد كبير". وقال بعد اجتماع خاص لسفراء الدول الخمس الكبرى (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا) واليابان عقد مساء امس الخميس "لا اريد ان اقول اننا توصلنا الى اتفاق ولكن العديد من نقاط الخلاف الرئيسية قد حلت".واضاف "اعتقد ايضا انه من الممكن ان يحصل تصويت (في مجلس الامن الدولي) قبل نهاية الاسبوع" مع اشارته الى ان "صباح السبت" يبدو ملائما اكثر من الجمعة. واوضح ان صيغة جديدة مع تعديلات طفيفة، لمشروع القرار الاميركي الذي ترعاه فرنسا وبريطانيا واليابان وسلوفاكيا، قد وزعت مساء الخميس.
بدوره، اعرب نظيره الفرنسي جان مارك دو لا سابليير عن الشعور نفسه. وقال "لقد تقدمنا بعد ظهر هذا اليوم (الخميس) واعتقد اننا قريبون من التوصل الى اتفاق". ولم يدل السفيران الصيني والروسي باي تصريح بعد هذا الاجتماع.
وقال السفير البريطاني ايمري جونز باري عن النص "انه تعديل مهم لكنه يبقي على رد قوي جدا. امل ان يقدم الاساس لان يكون المجلس متحدا ويتخذ اجراء على وجه السرعة".
وأبدى السفير الروسي فيتالي تشوركين تفاؤلا ايضا قائلا للصحفيين "حدث عدد من التغييرات وعدد من التحسينات. أعتقد ان وحدة مجلس الامن في هذه المرحلة تبدو .. في شكل جيد."
ومن ناحيته، قال مصدر دبلوماسي ان التعديلات الجديدة التي ادخلت على النص لم تتناول نقطة الخلاف الرئيسية وان النص لا يزال مدرجا تحت الفصل السابع من شرعة الامم المتحدة التي تعطي مجلس الامن صلاحيات واسعة للتحرك ومنها استعمال القوة العسكرية.ولكن الصين، الحليف الاقرب لكوريا الشمالية، ترغب في التطرق الى بعض بنود الفصل السابع مثل البند 41 الذي ينص فقط على "اجراءات لا يدخل فيها استعمال القوة العسكرية".
رئيس وزراء روسيا لاجراء محادثات حول كوريا
ويزور رئيس وزراء روسيا ميخائيل فرادكوف كوريا الجنوبية الاسبوع المقبل لاجراء محادثات تتركز على التجربة النووية التي اعلنت كوريا الشمالية اجراءها اضافة الى مواضيع ثنائية، حسب ما اعلن مسؤولون اليوم الجمعة. وسيجري فرادكوف خلال زيارته التي تبدأ الثلاثاء وتستمر يومين محادثات مع نظيره الكوري الجنوبي هان ميونغ-سوك، حسب مسؤولين في مكتبه.
وسيناقش المسؤولان سبل تعزيز السلام والامن في شبه الجزيرة الكورية والتعاون حول قضايا اخرى ذات اهتمام مشترك. وروسيا وكوريا الجنوبية طرفان في المحادثات السداسية حول ملف كوريا الشمالية النووية اضافة الى الولايات المتحدة والصين واليابان.
وتقاطع كوريا الشمالية تلك المحادثات منذ تشرين الثاني(نوفمبر) احتجاجا على العقوبات المالية التي تفرضها عليها واشنطن. واعلنت الاثنين انها اجرت تجربة نووية. وفرادكوف هو ثاني رئيس وزراء روسي يزور كوريا الجنوبية منذ اقام البلدان علاقات بينهما عام 1990. وكان رئيس الوزراء السابق فيكتور تشيرنوميردين زار بيونغ يانغ عام 1995.