أخبار

غزة وصلت إلى نقطة اللا عودة و فتح وحماس تتناحران

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الفلسطينيون ضحايا الصواريخ الإسرائيلية ونيران الطائفية

دعوات لوسائل الإعلام الفلسطينية بعدم تغذية الخلاف الداخلي

سمية درويش من غزة: تعالت صرخات المواطنين بضاحية الفراحين شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة تحت وقع ضربات القوات الإسرائيلية التي احتلت المنطقة بعشرات الآليات العسكرية المدعومة بالطائرات الحربية ، في حين أصبحت الضاحية الشمالية لمدينة غزة ثكنة عسكرية لحركتي فتح وحماس يصعب على المواطنين التنقل فيها بحرية بسبب الصراع الدائر هناك.

وطالب المواطنون المحاصرون جنوب قطاع غزة عبر الإذاعات المحلية الجهات الدولية المختلفة للتدخل ، ووقف التصعيد الإسرائيلي بالفراحين الذي خلف عشرات القتلى والجرحى في صفوف السكان الذين أخرجتهم قوات الاحتلال الإسرائيلية من المنازل واعتقلت العشرات منهم . وقد تعالت صرخات النساء والأطفال المنددة بالمجزرة الإسرائيلية الجديدة ، مناشدين الجميع للتدخل ووقف الحرب التي طالت منازلهم من قبل الطائرات الحربية وقذائف الدبابات ، بعدما أسقطت الصواريخ الإسرائيلية سبعة من أفراد عائلة قديح بالمنطقة.

وبحسب سكان وشهود عيان بمنطقة شمال قطاع غزة تحدثت إليهم "إيلاف" ، فان محافظة الشمال تحولت إلى ثكنات عسكرية ، عقب انتشار حواجز المسلحين على الطرق ، واعتلائهم أسطح بعض المنازل ، وحرمان السكان من التنقل بحرية خشية من النيران التي يتبادلها المتناحرين.
ويأتي هذا الاقتتال على الأرض في وقت يصعد فيه زعماء وفتح وحماس من تبادل الاتهامات عبر وسائل الإعلام ، وتحميل كل منهم للأخر مسؤولية ما آلت اليه الأوضاع في الساحة الفلسطينية.

وقد اعتبر د. جمال نزال الناطق باسم حركة فتح ، أن التصعيد الإسرائيلي العنيف ضد قطاع غزة يتقاطع مع الاقتتال الداخلي في نتائجه السياسية المتوقعة. وبحسب بيان نزال ، فقد رأى أن هدف إسرائيل من موجة التصعيد الحالي يتجسد الآن في محورين ،

الأول: هو ضرب النقاش الداخلي لحركة حماس حول قبول مبادرة السلام العربية ، بما يبقي حماس في زاوية الرفضوية التي تحتاجها إسرائيل كتبرير لمقولة غياب الشريك الفلسطيني.

أما الثانية: هي ثني الرئيس عن اتخاذ خطوات حاسمة بموجب صلاحياته الدستورية، كما هي معرف بالمادة 45 من القانون الأساسي بخصوص حقه في إقالة الحكومة.

وقال بيان القيادي الفتحوي ، أنه ليس من قبيل المصادفة أن الاقتتال الداخلي يحقق نفس النتائج التي يدفع إليها الضغط العسكري الإسرائيلي ، داعيا حركة حماس إلى إخراج الحكومة من حلقتها المفرغ عن طريق حفزها لقبول المبادرة القطرية التي رفضتها حماس ودعوتها لاحترام التزامات السلطة الوطنية.
وكانت كتلة فتح البرلمانية ، قد دانت اليوم الاعتداء الذي تعرض له النائب علاء الدين ياغي , من قبل مسلحين مجهولين شمال قطاع غزة ، معتبرة في بيان لها ، إن مثل هذا الاعتداء على نائب من نواب كتلة فتح البرلمانية ، بمثابة اعتداء صارخ وواضح على كتلتها في المجلس التشريع ، واستمرار لمسلسل الاعتداءات المبرمجة على أبناء الشعب، وقيادات حركة فتح. كما استنكر البيان ، الاعتداء الآثم الذي تعرض له مقر اتحاد العام لنقابات عمال فلسطين ، وحرق إذاعة صوت العمال.

وناشدت فتح الرئيس محمود عباس ، باتخاذ الإجراءات اللازمة وتحمل مسؤوليته الدستورية لحماية أبناء الشعب ، ووضع حد لمسلسل الجرائم اليومية ، مطالبة رئيس الوزراء ، ووزير الداخلية بتحمل مسؤوليته تجاه ما يحدث من جرائم يومية.

من جهته قال النائب علاء ياغي خلال مؤتمر صحافي ، بان الاعتداء الذي تم بحقه ذكره باعتقاله من قبل قوات الاحتلال ، واصفا ما يجري بالقطاع بأنه ليس اشتباكات او مواجهات. واستهجن ياغي ، كيف لحكومة تطالب العالم فك الحصار وهي تحاصر شعبها واصفا حكومة حماس بـ "الفاشية والإرهابية" .
كما اتهم نائب فتح ، حركة حماس ومجموعاتها بإطلاق النار والاعتداءات والاغتيالات وبغطاء من الحكومة ، موضحا أن حماس تستغل وجودها بالسلطة لتصفية الحسابات مع أبناء حركة فتح .

بدوره اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية ، جهات فلسطينية تعمل في غرف مغلقة بالضغط على الحكومة بشتى الطرق ، من أجل إجبارها على الاعتراف بإسرائيل وباقي شروط الرباعية الدولية، وبضمنها نبذ المقاومة. وقال هنية ، إن حكومته ما زالت حريصة على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، على أساس وثيقة الوفاق الوطني والمحددات التي تم الاتفاق عليها ، مجددا تأكيده لتمسك حكومته بالحقوق والثوابت الوطنية واحتضان المقدسات .

وخاطب هنية ، ما اسماها القوى التي تطالب حكومته بالتنازل قائلا ، " لن نفرط ولن نتخلى عن الثوابت والحقوق ولن يرهبنا تهديدكم فنحن نستمد قوتنا من الله أولا ومن ثم من صمود شعبنا وإصراره على التمسك بحقوقه مهما كانت التضحيات". وكان هنية ، قد أكد خلال خطبته اليوم تمسك حكومته بما قال عنها "القواعد الخمسة والالتزامات التي لا يمكن التخلي عنها رغم كل الضغوط الخارجية والداخلية التي تريد أن تفرض عليها القبول بشروط الرباعية الظالمة ".
من جهته قال د. محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني ، إن الكذب والتضليل الذي تمارسه مجموعة من الناس وتتآمر مع إسرائيل لن تنجح في ذلك ، مضيفا أن الشرعية الإلهية لا الشرعية الدولية هي التي ستطاع. وأوضح ابو خالد خلال خطبته اليوم ، "إن الشرعية الدولية التي تهدف للاعتراف بإسرائيل تريدنا أن نتنازل عن القدس والجولان السورية والأرض التي تحتلها إسرائيل في فلسطين ومزارع شبعا" .


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف