اولمرت مستعد للقاء عباس والسنيورة والأخير يرفض
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إقرأ أيضا
المصادقة على مشروع تغيير نظام الحكم بإسرائيل
القدس: قال رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت امام البرلمان الاسرائيلي اليوم الاثنين انه مستعد للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس "على الفور"، كما وجه نداء الى نظيره اللبناني فؤاد السنيورة دعاه فيه للالتقاء "لعقد سلام" بين لبنان واسرائيل.وقال اولمرت في افتتاح الدورة الشتوية للبرلمان "ابو مازن (محمود عباس) شريك شرعي. انا مستعد للقاء به على الفور اذا اراد ذلك لمناقشة خارطة الطريق".
واضاف ان اسرائيل لن تدخل في المقابل في حوار مع الحكومة الفلسطينية الحالية التي تسيطر عليها حركة حماس ما دامت الاخيرة لم تعترف بحق اسرائيل في الوجود وبالاتفاقات الموقعة بين اسرائيل والفلسطينيين.وقال اولمرت "نحن نقيم فرقا بين حكومة حماس وبين ابو مازن".
كما دعا اولمرت من جهة ثانية رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الى لقاء "مباشر" معه للكلام عن السلام بعد الحرب المدمرة بين اسرائيل وحزب الله التي دامت 34 يوما بين الثاني عشر من تموز/يوليو والرابع عشر من آب(اغسطس) الماضيين.وقال اولمرت "ادعو فؤاد السنيورة الى لقاء مباشر من دون وسطاء لعقد السلام بين اسرائيل ولبنان".
وتابع "لا بد من تجاوز الخشية والاحكام المسبقة".كما ندد اولمرت من جهة ثانية ب"التهديد النووي الايراني" الذي راى فيه "تهديدا لوجود اسرائيل والسلام العالمي".وتابع اولمرت "على المجتمع الدولي ان يمنع ايران من التزود بالسلاح النووي. لا مجال هنا للتردد وعليه ان يبدي حزما وتصميما".
واكد ان هذا الملف سيكون في قلب المحادثات التي سيجريها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارته المرتقبة ابتداء من الثلاثاء الى موسكو، وخلال لقاءاته مع الرئيس الاميركي جورج بوش في تشرين الثاني(نوفمبر) المقبل.
السنيورة يرفض الدعوة
رفض رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة من جهتهفي بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئاسة الحكومة وبصورة غير مباشرة الدعوة التي وجهها اليه اليوم الاثنين رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود اولمرت لعقد لقاء مباشر معه "لارساء السلام" بين اسرائيل ولبنان.
وجاء في بيان رسمي للمكتب الاعلامي "تعليقا على الكلام الذي صدر عن رئيس وزراء العدو ايهود اولمرت حول دعوته (..) السنيورة للقاء من اجل بحث في اتفاقية سلام، يهم المكتب الاعلامي في رئاسة مجلس الوزراء اللبناني ان يوضح ان السلام الحقيقي يكون بموافقة اسرائيل على مبادرة السلام العربية (...) وان لبنان سيكون آخر دولة عربية توقع السلام مع اسرائيل".
وتقترح المبادرة العربية للسلام تطبيع العلاقات مع الدولة العبرية مقابل انسحابها الكامل من الاراضي المحتلة منذ 1967.
ودعا اولمرت امام البرلمان الاسرائيلي اليوم الاثنين السنيورة الى اجتماع لاجراء محادثات سلام بعد الحرب المدمرة التي شنتها اسرائيل على لبنان على مدى 34 يوما.
وجاء في البيان اللبناني ايضا "المطلوب من اسرائيل كمقدمة لاثبات النية في السلام الانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة بما فيها مزارع شبعا وتطبيق القرار الدولي رقم 1701 تطبيقا كاملا".
ويعتبر لبنان مزارع شبعا لبنانية وتقر سوريا بذلك شفويا من دون ان تقدم الوثائق الخاصة بذلك. بالمقابل تعتبر اسرائيل مزارع شبعا من ضمن الاراضي السورية التي احتلتها عام 1967 مع هضبة الجولان وتؤكد انها انسحبت من كل الاراضي اللبنانية منذ ايار/مايو 2000.
ووضع القرار 1701 الصادر عن مجلس الامن الدولي حدا للمعارك بين حزب الله واسرائيل في 14 آب/اغسطس الماضي.
وهذه ليست المرة الاولى التي يدعو فيها اولمرت وغيره من المسؤولين الاسرائيليين السنيورة الى لقاء لبناني اسرائيلي للبحث في اتفاق سلام بين البلدين.
وفي ايلول/سبتمبر الماضي، اكد رئيس الوزراء اللبناني انه "ليس هناك على الاطلاق تواصل و لا امكانية تواصل بين لبنان واسرائيل"، ردا على دعوة المسؤولين الاسرائيليين لمفاوضات بين بيروت وتل ابيب بعد انتهاء الحرب الاسرائيلية على لبنان في 14 اب/اغسطس الماضي.
وشنت اسرائيل في 12 تموز/يوليو الفائت هجوما على لبنان استمر 33 يوما ردا على اسر حزب الله الشيعي اللبناني جنديين اسرائيليين.
واسفر الهجوم عن مقتل اكثر من 1200 لبناني غالبيتهم من المدنيين.
وفي الشهر الماضي ايضا، قال اولمرت انه حاول ترتيب لقاء مع السنيورة لبدء محادثات سلام بين لبنان واسرائيل، الا ان السنيورة رفض ذلك، الامر الذي صنفه مصدر حكومي لبناني بانه "كلام اعلامي