واشنطن: تقسيم العراق مدخل للنفوذ الخارجي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
صلح مكة: مطالبة بالتنفيذ وطالباني يهاجم الضاري
نواب شيعة وسنة يدعون الى تغيير حكومة المالكي
واشنطن: جددت الادارة الأميركية اليوم رفضها لمقترحات تقسيم العراق الى ثلاث مناطق كردية وشيعية وسنية باعتبار ان ذلك التقسيم سيعزز فرص التدخل الخارجي في الشأن العراقي. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو في لقاء مع الصحافيين ان "تقسيم العراق يزيد الضغوط الايرانية على الشيعة في الجنوب كما يفاقم الصعوبات التي يواجهها الأكراد مع السوريين والأتراك في شمال العراق نظرا لقلق هؤلاء من وجود كيان كردستاني فضلا عن ان السنة في وسط البلاد لن يتمتعوا برخاء اقتصادي لتركز النفط في الشمال والجنوب".واضاف سنو أنه "عندما صوت 12 مليون عراقي في انتخابات العام الماضي أظهروا انهم يعتبرون انفسهم جزءا من أمة ولديهم هوية وطنية لذا ينبغي العمل للبناء على هذا الشعور بالوطنية والتعاون مع العراقيين لتحقيق ما يريدونه بدلا من الاصرار على تبني مسار يعتقد البعض في واشنطن انه الاصلح سياسيا للعراق". واشار الى عزم الرئيس جورج بوش عقد اجتماع غدا السبت مع قائد القيادة الأميركية الوسطى الجنرال جون ابي زيد والقائد العام للقوات الاميركية في العراق الجنرال جورج كايسي وعدد اخر من المسؤولين لمناقشة الوضع في العراق.
من ناحيته دعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كايسي في لقاء مع الصحافيين الحكومة العراقية الى اتخاذ موقف "قوي وملائم" لضمان سلطتها على الأمن في مدينة العمارة جنوب العراق بعد سيطرة ميليشيات جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر على العمارة. وقال كايسي ان "ذلك الوضع يظهر ان الميليشيات والعنف الذي تمارسه يعد من اخطر القضايا التي تواجه الحكومة العراقية".
وكان نحو 300 مسلح ينتمون الى ميليشيا جيش المهدي قد سيطروا على العمارة بعد اشتباك مع الشرطة خلف 16 قتيلا والعشرات الجرحى. وتظهر التقارير الواردة من العراق أن قوات الجيش العراقي تمكنت من استعادة السيطرة على المدينة مرة اخرى بعد ان اعربت القوات البريطانية عن استعدادها للعودة الى العمارة في حال طلبت منها الحكومة العراقية ذلك.