فتح : تصريحات حماس تقوض فرصة الاتفاقات
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
حمد ينفي تعرض هنية لمحاولة اغتيال
سمية درويش من رفح: قالت مصادر فلسطينية مقربة من حركة فتح لـ"إيلاف" ، بان التصريحات التي يطلقها زعماء حماس بالداخل والخارج من شانها ان تقوض فرصة الاتفاقات ، وتربك أجواء التفاهم التي تمت بين حركتي فتح وحماس مؤخرا. وقد شهدت الساحة الفلسطينية خلال الأشهر الماضية حالة من الحراب الإعلامي والميداني بين الحركتين المتنازعتين على السلطة ، حيث فشلت كافة الجهود الداخلية والخارجية براب الصدع بين الطرفين أو التقريب من وجهات النظر ، وذلك لرفض حماس التي تدير سدة الحكم ، أي اتفاقات تتضمن اعترافا بالاتفاقات الموقعة بين منظمة التحرير وإسرائيل أو نبذ الكفاح المسلح.
وطالب فهمي الزعارير المتحدث باسم حركة فتح ، حركة حماس وقف التصريحات التي توتر الساحة الداخلية ، مستنكرا ما وصفه بحملة التشهير والتعديات التي يمارسها أسامة حمدان ممثل حماس في لبنان. وأكد الزعارير في بيان وصل "إيلاف" ، على أن الوضع الداخلي لا يحتمل أكثر مما هو فيه ، موضحا أن حركة حماس مطالبة بحماية الاتفاق الذي تم بالأمس ، برعاية الوفد الأمني المصري.
وكانت حركتا فتح وحماس ، قد اتفقتا تحت رعاية الوفد الأمني المصري ، على وقف جميع أنواع العنف ، بأشكاله الجسدية واللفظية وتشكيل لجنة مشتركة لحل أي خلافات قد تنشأ بينهما.
كما أوضح الزعارير ، أن الرئيس محمود عباس انتخب ديمقراطيا وبإرادة الشعب ، وأن الانحدار في الرد السياسي على خطابه ، لن يثني من إرادته وما عقد عليه العزم ، من أجل إنقاذ شعبه ونظامه السياسي من حالة الحصار والأزمة التي يمر بها ، مضيفا أنه لعيب وعار أن تمارس هكذا سلوكيات بعد أقل من عشر ساعات على اتفاق بذل الجميع جهدهم لانجازه.
وكان ممثل حماس في لبنان ، قد دعا رئيس السلطة إلى الاحتماء بالشعب الفلسطيني ، والانحياز إلى خياراته والصبر معه ، ومواجهة الضغوط ، وأن يقول لمن يمارسها عليه إن هذا الشعب يرفض الاستسلام ، وأضاف إما أن يفعل ذلك أو يخلي موقعه ليستلمه من هو قادر على حمل هذه الأمانة.
وقال حمدان في تصريحات صحافية من مكان إقامته ، "لن تجدي عبارات تستفز الشعب ولن يجدي تحقير المقاومة ومحاولات الإساءة للصمود ، كالقول إن عملية استشهادية هي حقيرة ، هذه العبارات تستفز الشعب وكرامته"، في إشارة منه إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، حين وصف في السابع عشر من نيسان "ابريل" الماضي العملية التفجيرية التي نفذتها الجهاد الإسلامي بتل أبيب بـ"الحقيرة" .
إلى ذلك قال د. محمود الزهار وزير الخارجية الفلسطيني، " إن التهديد بالانتخابات المبكرة لا يخيفنا ، وأن الرئيس عباس يريد قنبلة سياسية على نمط أوسلو التي إلى اليوم لا نستطيع التخلص منها" ، مشددا على أن حكومة الخبراء مرفوضة ما لم تكون ملتزمة بالثوابت الفلسطينية .
وأشار الزهار خلال مهرجان بغزة ، إلى أن تهديد الرئيس عباس باتخاذ إجراءات دستورية لحل التشريعي ، لا يمكن أن يؤثر على الحكومة، معربا عن استعداد حركته للمشاركة في حكومة وفاق مؤقتة ولكن بشرط أيضا ألا يكون فيها تنازل عن أي من الثوابت الفلسطينية.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس عباس برئيس حكومة حماس إسماعيل هنية ، حيث وصل أبو مازن إلى غزة مساء الجمعة في إطار جولة للمحافظات الفلسطينية سيلتقي خلالها العديد من رؤساء المؤسسات الخيرية ولجان أهالي الأسرى والشهداء. وكان عباس ، قد أعلن هذا الأسبوع انه سيتخذ قرارات حاسمة بشأن مصير الحكومة التي تقودها حركة حماس ، حيث قال ، " سنأخذ القرارات الحاسمة بشأن تشكيل حكومة تلتزم بقرارات الشرعية الفلسطينية والعربية والدولية لرفع الحصار عن شعبنا وتخفيف معاناته".
ويشار إلى أن الشارع الفلسطيني يتوق لأي اتفاق بين كبرى الفصائل ، قد يساعد على لحلحة الأوضاع الاقتصادية المتدهورة حيث الجوع والفقر ، وتوفير الأمن والأمان الذي فقدته الساحة الفلسطينية جراء ارتفاع وتيرة جرائم القتل والخطف.