تبادل اتهامات حول أسباب غلق المراقد الشيعية في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
معارك في ديالى لإسقاط إمارتها الاسلامية
استياء من توديع راقصات عراقيات جنودا اميركان
مقتل 5 جنود اميركيين في الانبار
الجيش الاميركي: مداهمة مدينة الصدر كان للبحث
بوش يطالب إيران وسوريا بدعم العراق ولبنان
الدنمارك لن تسحب قواتها من العراق
أسامة مهدي من لندن: تبادلت اطراف محسوبة على حزب البعث العراقي المنحل والحكومة العراقية اتهامات بمحاولة تفجير المراقد الشيعية العراقية الامر الذي ادى الى صدور قرار اليوم باغلاقها في مدنتي النجف والكوفة لعدة ساعات ثم تم فتحها بعد اتخاذ اجراءات امنية مشددة.فيعد يوم من نشر "تحذير عاجل" على مواقع في شبكة الانترنيت اعتادت نشر بيانات ونشاطات حزب البعث العراقي المنحل يتهم السلطات وبعض المراجع الشيعية بمحاولة تفجير المراقد لاشعال فتنة طائفية على حد قوله اعلن قائد شرطة النجف اليوم اغلاق المراقد المقدسة في المدينة وفي بلدة الكوفة القريبة ايضا صباح اليوم حتى اشعار اخر "بسبب وجود مخطط للقاعدة بتفجيرها" لكنه تم فتحها مساء بعد اعادة ترتيب امن الزائرين الذين وصل عددهم الى مئات الالاف خلال عطلة عيد الفطر الحالي . وعادة ماتتهم السلطات العراقية التكفيريين وهم المسلحين الاجانب من تنظيم القاعدة بالتحالف مع الصداميين وهم البعثيين من انصار الرئيس السابق صدام حسين بالمسؤولية عن التفجيرات التي تنفذ ضد المواطنين والمراقد المقدسة والمساجد .
وقال التحذير الموجه الى ما اسماه "كتائب المقاومة كافة" انه " بسبب ما يعانيه التلمود وصفويين من تشتت واقتتال وفرقة وبسبب النفق المسدود الذي دخلته توجهاتهم وبسبب الفشل التام في كل مناحي سياساتهم ومشاريعهم التقسيمية والإبادية وبسبب الانهيار الذي طال حليفتهم أمريكا على الساحتين العراقية والأفغانية صار لزاما على مركز القرار عند هؤلاء التلمود وأصفويين اختراع حدث كبير يوحدهم ثانية أو يمنحهم بعض الفرصة لالتقاط الأنفاس ولو لحين. وهي حالة عاشوها قبيل تفجيرهم للمقام العسكري في سامراء" واضاف " وحسب المعلومات الواردة من مصدر في النجف يدور حديث شديد السرية الآن عن ثلاثة خيارات: أولها تفجير مرقد العباس عليه السلام (في كربلاء) الثاني تفجير مرقد الإمام الكاظم عليه السلام(في بغداد) والثالث قصف بيت السستاني (المرجع الشيعي الاعلى) بصاروخ، يعلن أثره مقتله". واضاف انه لذلك ينبه المواطنين وكتائب المقاومة وسدنة المراقد إلى التالي:
1 - عدم السماح بغلق المراقد المعنية لآية فترة كانت. يجب أن تبقى مفتوحة يرتادها الزائرون طوال اليوم .
2 - بث العيون حول المراقد والإبلاغ بصورة عاجلة وبالأساس إلى الفضائيات ووكالات الأخبار الدولية والمحلية عن أية حركات مريبة حول وفي صحون المراقد، كدخول ملثمين أو إدخال الحقائب، مهما كان الملثم ومهما كانت الحقيبة التي يحمل، حتى وإن تشفع بخاتم السستاني .
3 - حمل الحقائب المتروكة حول وداخل صحون المراقد فورا ورميها خارجا، ودون قبول عذر.
4 - تجهيز المناطق المحيطة بالمراقد بدوريات استخبارية وعسكرية وقناصة تحسبا لحالة ما إذا حاول الجناة مداهمة المراقد بتشكيلات كبيرة!
5 - تشكل كتائب حراسة مشددة ومسلحة حول المساجد لمعالجة المهاجمين الذين سيأتون بملابس الدهماء، فيما إذا تسنى للجناة تنفيذ جريمتهم.
6 - فتح كامرات فديو سرية حول المراقد المعنية، طوال اليوم بغية تسجيل الحركات المريبة! إن التلمودوصفويين، بلا دين ولا إيمان ولا ضمير، ولن يتورعوا أي جرم يمد في أعمارهم أو يمنحهم فرصة إضافية للسرقة والقتل.
وبعد 24 ساعة من هذا التحذير اعلنت السلطات المحلية في مدينة النجف الشيعية (1160 كم جنوب بغداد) انها قامت باغلاق جميع المزارات والمراقد المقدسة في مدينة النجف والكوفة بما فيها مرقد الامام علي حتى اشعار اخر بسبب وجود "مخطط للقاعدة بتفجيرها".
وقال العقيد عبد الكريم المياحي قائد شرطة المحافظة في مؤتمر صحافي اليوم "وصلتنا معلومات استخباراتية تفيد ان هناك مجموعات من تنظيم القاعدة اعدت خطة لتفجير المقامات المقدسة في النجف". واضاف "قمنا بالاتصال بوزير الداخلية جواد البولاني واطلعناه على المعلومات وبعد التحري عليها اثبتت وزارة الداخلية صحة ذلك وابلغنا الوزير بغلق كافة المزارات والمراقد المقدسة في الكوفة والنجف حتى اشعار اخر كأجراء احترازي". واشار الى ان "الغلق بدأ فعليا بعد ظهر اليوم الخميس ومنع الزائرون من دخولها".
وتضم مدينة النجف ضريح الامام علي بن ابي طالب الخليفة الرابع وعددا من المزارات الشيعية وقبور عددا من الانبياء فيما تضم مدينة الكوفة التي تقع شمالها (150 كلم جنوب بغداد) مسجد الكوفة ومرقد مسلم بن عقيل ومنزل الامام علي والصحابي ميثم التمار ومسجد السهلة.
وكان العديد من المزارات الشيعية تعرضت لاعتداءات متكررة من عناصر تنظيم القاعدة كان اخرها تفجير ضريح الامامين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء (100 كم شمال غرب بغداد) في شباط (فبراير الماضي الامر الذي تسبب في اندلاع اعمال عنف طائفية اسفرت عن مقتل الاف الابرياء وتهجير حوالي 53 الف عائلة من مناطق سكناها الى مدن عراقية اخرى.