إنقسام عربي ودولي رسمي حول إعدام صدام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نواب كويتيون يرحبون باعدام صدام
احتجاجات واحتفالات عراقية بعد الحكم بإعدام صدام
حكم الاعدام على صدام يثير نزاعا في بريطانيا
إسرائيل تفضل عدم التعليق على اعدام صدام
محاكمة صدام فرصة ضائعة للضحايا
ابتهاج في الكويت بعد اعلان الحكم على صدام
رئاسة الاتحاد الاوروبي تعارض تنفيذ الاعدام
ردود فعل متباينة حيال الحكم على صدام في السعودية
الابتهاج يعم إيران بعد الحكم على صدام
برودي: الحكم على صدام يعكس رأي المجتمع الدولي
مصريون يرفضون الحكم باعدام صدام
حزب البعث العراقي: تنفيذ الاعدام سيوقف أي اتصال مع الاميركان
عواصم -وكالات : كما اثار حكم اعدام صدام عاصفة من الردود الشعبية في الشارعين العربي والدولي ، توالت ردود الفعل العربية والدولية الرسمية على حكم الاعدام شنقا لاول رئيس عربي . توحدت اسباب التأييد لكن اسباب معارضة الحكم اختلفت بين جهة اخرى ، ففي الوقت الذي رفض الحكم باعتبره "حكما سياسيا " كان الرفض الاخر مبنيا على رفض عقوبة الاعدام .
: كما اثار حكم اعدام صدام عاصفة من الردود الشعبية في الشارعين العربي والدولي ، توالت ردود الفعل العربية والدولية الرسمية على حكم الاعدام شنقا لاول رئيس عربي . توحدت اسباب التأييد لكن اسباب معارضة الحكم اختلفت بين جهة اخرى ، ففي الوقت الذي رفض الحكم باعتبره "حكما سياسيا " كان الرفض الاخر مبنيا على رفض عقوبة الاعدام .ليبيا
أدانت عائشة القذافي كريمة الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي صدور حكم الإعدام بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين. وقالت القذافي وهي من المحامين الذين تولوا الدفاع عن الرئيس العراقي السابق "هذا الحكم صدر من البيت الابيض لاعتقادهم ان اعدام صدام حسين هو اعدام للمقاومة الباسلة". وتداركت "لكنهم لا يعرفون ان كل عراقي غيور مجاهد هو صدام حسين".
اندونيسا
اعلنت اندونيسيا اليوم انها "تتفهم" الحكم بالاعدام الصادر بحق الرئيس العراقي السابق صدام حسين ولكنها تعتبر ان المحاكمة لم تكن عادلة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ديسرا بيركايا "يمكننا ان نفهم ان الحكم بالاعدام قد صدر ضد صدام حسين". واضاف في بيان "لكن اعمال العنف في العراق لا تساعد على اجراء محاكمة عادلة. ومع ذلك، فامام صدام الفرصة للدفاع عن نفسه". واوضح البيان ان "الحكومة الاندونيسية تأمل بالتأكيد ان تسود العدالة وان تساهم في النهاية عملية محاكمة صدام حسين في المصالحة بالعراق".
اميركا
وصف الرئيس الاميركي جورج بوش الحكم بانه "نجاح كبير" للعراق. وقال بوش في واكو في ولاية تكساس (جنوب) "ان المحاكمة نجاح كبير لجهود الشعب العراقي الرامية الى استبدال نظام استبدادي بنظام القانون. انه نجاح كبير للديمقراطية العراقية الناشئة وحكومتها الدستورية". كما قال قبل ان يستقل الطائرة لمواصلة حملته الانتخابية قبل يومين من الانتخابات البرلمانية انه تلقى "دليلا على العدالة كان يظن كثيرون انه لن يأتي يوما". لكنه اقر انه "ما زال امام العراق الكثير من العمل".
استراليا
اعتبر رئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد ان الحكم بالاعدام الذي صدر على الرئيس العراقي السابق صدام حسين يمثل تظاهرة للديموقراطية. وقال في تصريح للتلفزيون الاسترالي ان "المجرى نفسه الذي اخذته هذه المحاكمة هو اشارة امل ديموقراطية واعتقد انه يتوجب على العالم ان يراها من هذه الزاوية". واضاف "هناك شيء بطولي في رؤية بلد كالعراق يواجه مشاكل وصعوبات ويواصل في الوقت نفسه الكفاح لمنح هذا الغول محاكمة عادلة". واوضح "انه بلد يستحق لان يحظى بالدعم. انه عراق جديد". واشار مع ذلك الى انه يعارض عقوبة الاعدام ولكنه لا يتمتع باي نفوذ حيال ما يفعله بلد اخر. وقال ايضا "ان الطريقة التي تستعملها الدول الاخرى للتعليق على عقوبة الاعدام امر يتعلق بها".
الفاتيكان
قال الفاتيكان ومسؤولون كاثوليك ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين يجب الا يعدم حتى لو كان ارتكب جرائم ضد الانسانية لان الحياة مقدسة.وقال الكردينال ريناتو مارتينو رئيس مجلس العدل والسلام في الفاتيكان ان تنفيذ حكم الاعدام بالشنق سيكون عملا انتقاميا غير مبرر.ونقل عنه قوله لوكالة الانباء الايطالية (أنسا) "بالنسبة لي فان عقاب جريمة بجريمة وهو القتل من اجل الانتقام يعني اننا لا زلنا عند نقطة العين بالعين والسن بالسن."
واضاف مارتينو الذي يشغل منصب وزير العدل لدى البابا "للاسف العراق واحدة من الدول القليلة التي لم تحقق الخيار المتحضر بالغاء عقوبة الاعدام."وكان مارتينو قد اغضب حكومة الولايات المتحدة منذ ثلاث سنوات عندما قال ان القوات الامريكية عاملت صدام "مثل بقرة" عندما اسروه.
وتعاليم الكنيسة الكاثوليكية ضد عقوبة الاعدام الا في اكثر الحالات تطرفا حيث تذكر ان المجتمع الحديث لديه كل الوسائل المطلوبة لجعل المجرم غير ضار بقية حياته الطبيعية دون عقوبة الاعدام.وقال الاب اليسوعي ميشيل سايمون نائب مدير مجلة (سيفيليتا كاتوليكا) التي تحظى بموافقة الفاتيكان ان معارضة عقوبة الاعدام بالنسبة لصدام لا تعني قبول ما فعله.واضاف لراديو الفاتيكان "بالتأكيد الموقف في العراق لن يتم حله بحكم الاعدام. والعديد من الكاثوليك وانا منهم ضد عقوبة الاعدام كمبدأ."
واستطرد "حتى في موقف مثل العراق حيث توجد المئات من احكام الاعدام بحكم الامر الواقع يوميا فان اضافة شخص اخر الى عدد الموتى لن يضيف شيئا."وتابع سايمون "في العقلية الجمعية للعراقيين فان الاحجام عن تنفيذ عقوبة الاعدام (لصدام) ربما لاسباب سياسية داخلية قد يتم تفسيره على انه امتياز لان عمليات القتل شائعة يوميا."واضاف "ولكن انقاذ حياة وهو الامر الذي لايعني قبول كل شئ فعله صدام يعد دوما شيئا ما ايجابيا."
المانيا
أما المستشارة الالمانية انغيلا ميركل فقد رحبت ب"تولي هيئة محكمة محاكمة" الجرائم التي ارتكبها صدام حسين. لكنها ذكرت بان ثمة "تشكيكا ورفضا لمبدأ عقوبة الاعدام" التي صدرت بحق الرئيس العراقي السابق، داخل الاتحاد الاوروبي.
موسكو
و في موسكو أكد ميخائيل كامينين الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية عدم جواز التدخل الخارجي في أعمال القضاء لدى محاكمة مواطن قي أي بلد كان. وقال كامينين تعليقا على صدور الحكم باعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين " انطلاقا من أن محاكمة مواطن في أي بلد كان ومهما كان المنصب الذي كان يتولاه سابقا تعتبر شأنا داخليا لهذه الدولة فان محاكمته يجب أن تتم وتنجز دون أي ايعاز من الخارج .ونحن نعتقد أن اصدار الحكم لاسيما في قضية حساسة كهذه حيث تجري محاكمة الرئيس العراقي السابق يجب أن يتم دون أي اعتبارات سياسية وعلى أساس قانوني دقيق".وأشار كامينين الى أنه من الواجب في الظروف الصعبة التي يمر بها العراق الآن عدم اتخاذ خطوات من شأنها أن تزيد من احتدام التوتر في المجتمع العراقي وتخلق المصاعب على طريق إحلال الوفاق الوطني عبر الحوار الواسع بمشاركة جميع الاطراف السياسية والقومية والطائفية.
سويسرا
من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية السويسرية في بيان ان اصدار عقوبة الاعدام "غير مبرر حتى ازاء جرائم بالغة الخطورة". وقالت الوزارة "بالنسبة إلى سويسرا عقوبة الاعدام غير مبررة حتى في حالة ارتكاب جرائم بالغة الخطورة. وان هذا الموقف ينطبق ايضا على حالة السيد صدام حسين".واوضحت الوزارة في بيانها "ان سويسرا لا تقر عقوبة الاعدام المحظورة بشكل واضح في الدستور الفدرالي لسنة 1999. وهي ملتزمة بالعمل على إلغاء هذه العقوبة في كافة المنتديات الدولية وايضا في معاملاتها الدبلوماسية الثنائية". فيما اشادت سويسرا بالانتهاء من محاكمة صدام حسين.
وقال البيان "ان الرئيس العراقي السابق يجب ان يعاقب بشدة بسبب خطورة افعاله". واعربت الوزارة عن املها في ان "تسهم محاكمة المسؤولين السابقين عن الاستبداد في العراق في تجاوز محن الماضي واقامة دولة القانون" في العراق.
حكم قد يؤجج الانقسامات في العراق
و قد حاولت الحكومتان العراقية والاميركية اليوم اظهار حكم الاعدام بحق صدام حسين كخطوة الى الامام يقوم بها العراق، لكن الخبراء يخشون تأجيجا للتوتر بين الاتجاهات المتشددة داخل الغالبية الشيعية والاقلية السنية. فقد قال جوست هيلترمان مدير شؤون الشرق الاوسط في مجموعة "انترناشونال كرايزس غروب" ان "حكم الاعدام عزز السلطة الرمزية لصدام بحيث بات اليوم شهيدا حيا". واضاف ان صدام "لا يزال لديه تأثير على المتمردين السنة، واعتقد ان هذا التأثير سيزول سريعا بعد موته، لكن اعدامه سيؤدي الى رد فعل اكثر عنفا".وانطلقت تظاهرات راوحت بين تأييد الحكم على صدام ورفضه في مختلف مدن العراق، وعمدت وسائل الاعلام المحلية والاقليمية الى التركيز عليها مظهرة اتساع الهوة بين العراقيين بعد اكثر من ثلاثة اعوام على الاطاحة بالنظام العراقي السابق. وابتهج الشيعة العراقيون الذين يشكلون غالبية بصدور الحكم في بغداد، وخصوصا انهم تعرضوا لقمع الدكتاتور السابق.
وفي المقابل، بدا الاستياء واضحا في صفوف السنة الذين ينتمي اليهم صدام. وقال عضو البرلمان ورئيس جبهة الحوار الوطني السنية صالح المطلك ان الانقسامات ستتواصل وكذلك اعمال العنف، محملا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والحكومة مسؤولية هذا الامر.
ولم يسجل موقف موحد من حكم الاعدام داخل حكومة الوحدة الوطنية العراقية.فرئيس الوزراء نوري المالكي اعتبر ان الحكم هو حكم على "حقبة مظلمة" فيما رفض الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يزور فرنسا التعليق عليه.اما الحزب الاسلامي العراقي السني فدعا الى عدم استثمار محاكمة صدام حسين "سياسيا لالهاء الشعب"، وتساءل ما اذا كان "النظام الجديد قدم نموذجا متميزا افضل" من النظام السابق. ولسحب جنودها ال150 الفا، تحاول الولايات المتحدة تشكيل اجهزة امنية عراقية صلبة، لكن هذه الاجهزة ليست في منأى عن الانقسام، بدليل ان الشرطة العراقية تجاهلت اليوم الاحد خرق العراقيين لحظر التجول.
وفي هذا الاطار، خرج الالاف من سكان مدينة الصدر الشيعية معقل التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر الى الشوارع وتجمعوا امام مكتب الصدر في الحي الواقع شرق بغداد، ترحيبا بالحكم. اما في مدينة سامراء السنية فانضم شرطيون الى مجموعة من مئتي شخص رفعوا صورة ضخمة لصدام حسين تحية له.وامل النائب الكردي محمود عثمان الا يؤدي حكم الاعدام الى مزيد من الانقسام في صفوف العراقيين والا يترجم ذلك مشاكل امنية اضافية. واكد ان العراقيين عانوا مشاكل خطرة، معربا عن امله في الا يتسبب الحكم بالاعدام بمزيد منها.