بلير يعارض عقوبة الإعدام لصدام

الجيش الاسلامي يوقع رتلا أميركيا بكمين وتحطم مروحية

تمديد حظر التجول واستئناف الحكم في قضية صدام يبدأ اليوم

لندن: أكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير اليوم في لندن انه "ضد عقوبة الاعدام سواء تعلق الامر بصدام (حسين) او غيره". وقال في مؤتمره الصحافي الشهري ردا على اسئلة الصحافيين بشأن الحكم الاحد بالإعدام على الرئيس العراقي السابق "نحن ضد عقوبة الاعدام سواء تعلق الامر بصدام او اي شخص غيره" محيلا التعليق على هذه المسألة الى وزيرة الخارجية مارغريت بيكيت.

الا ان بلير شدد على ان ادانة صدام حسين تشكل "تذكيرا واضحا بوحشية" نظامه وتساعد في "انارة الطريق" الذي ينشده الشعب العراقي. وقال "محاكمة صدام حسين تعطينا الامكانية لان نرى من جديد ما كان عليه ماضي العراق .. وتساعدنا في انارة الطريق الى المستقبل الواحد .. الذي يريده الشعب العراقي".

بلير يحث اسرائيل والفلسطينيين على الافراج عن الاسرى

وفي سياق آخر حث بلير اسرائيل والفلسطينيين اليوم على الافراج عن الاسرى والعودة الى مفاوضات الحل القائم على دولتين، فيما وصف العنف في قطاع غزة بانه "ماساوي". وقال "ان ما يحدث في غزة في الوقت الحالي مأساوي ومروع". وتاتي تصريحاته فيما تواصل اسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة والتي اسفرت عن سقوط 52 قتيلا خلال ستة ايام.

وتاتي هذه العمليات في اطار الحملة العسكرية التي تشنها اسرائيل على القطاع منذ اربعة اشهر والتي اسفرت عن مقتل اكثر من 300 فلسطيني منذ قيام جماعات فلسطينية بخطف الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت في اواخر حزيران(يونيو) الماضي. وقال بلير "يجب ان يتم الافراج عن شاليت والاسرى الفلسطينيين كذلك. نحتاج الى اجراء مجموعة من اللقاءات التي تتيح لنا العودة الى التفاوض على الحل القائم على دولتين".

ولم يكشف بلير مزيدا من التفاصيل حول موعد زيارته المقبلة الى الشرق الاوسط. وكان المتحدث باسمه صرح الاسبوع الماضي ان رئيس الوزراء سيقوم بزيارة جديدة الى المنطقة قبل نهاية العام. وصرح بلير "لا اعلم متى ساعود الى اسرائيل وفلسطين، ولكنني انوي العودة" مضيفا انه "سيتمكن من الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هذا المسالة خلال نحو الاسبوعين". واعاد بلير التاكيد على ان حكومته "مستعدة للتحدث مع حكومة وحدة وطنية حتى لو كانت حماس" جزءا منها، بشرط ان تقبل المبادئ التي وضعتها اللجنة الرباعية.

وتسعى اللجنة الرباعية المؤلفة من الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وروسيا، الى دفع خارطة الطريق للسلام في الشرق الاوسط والتي تنص على اقامة دولة فلسطينية تعيش بسلام الى جانب دولة اسرائيل. واوضح بلير "لا يمكنك التفاوض على حل الدولتين اسرائيل وفلسطين، اذا كان احد الاطراف المفاوضة يقول لا نريد وجود دولة اسرائيل".

وكانت جماعات فلسطينية مسلحة من بينها جماعة حركة حماس التي تتولى السلطة، قد اسرت الجندي الاسرائيلي شاليت في هجوم في حزيران(يونيو) الماضي.