أخبار

الأنفال: صدام يصف إفادات المشتكين بالسياحة الكلامية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



عبر عن موقفك من الاعدام

صور من حياة صدام حسين

تمييز الأحكام مطلع 2007 والإدعاء لإعدام رمضان

برودي يرى عدم تطبيق حكم الاعدام بحق صدام

احد المراجع الشيعية الاربعة الكبار يؤيد الاعدام

داليما: إعدام صدام غير مقبول

نواب كويتيون يرحبون باعدام صدام

الأردن يعتبر الحكم على صدام شأنا عراقيا داخليا

الصحف الفلسطينية تنتقد حكم الاعدام بحق صدام

احتجاجات واحتفالات عراقية بعد الحكم بإعدام صدام

حكم الاعدام على صدام يثير نزاعا في بريطانيا

إسرائيل تفضل عدم التعليق على اعدام صدام

محاكمة صدام فرصة ضائعة للضحايا

تشيكيا : محاكمة صدام عادلة

ابتهاج في الكويت بعد اعلان الحكم على صدام

رئاسة الاتحاد الاوروبي تعارض تنفيذ الاعدام

ردود فعل متباينة حيال الحكم على صدام في السعودية

الابتهاج يعم إيران بعد الحكم على صدام

برودي: الحكم على صدام يعكس رأي المجتمع الدولي

مصريون يرفضون الحكم باعدام صدام

حزب البعث العراقي: تنفيذ الاعدام سيوقف أي اتصال مع الاميركان

أسامة مهدي من لندن : شكك الرئيس العراقي السابق في أقوال المشتكين وقال انها لاتتعدى كونها سياحة كلامية بلاأسانيد وذلك خلال حضوره اليوم الجلسة الحادية والعشرين للمحكمة الجنائية العراقية العليا التي تنظر في قضية الأنفال المتهم فيها مع ستة من مساعديه السابقين بارتكاب جرائم ابادة جماعية ضد الاكراد خلال عامي 1987 و1988 وذلك للاستماع الى أقوال شهود بعد ان استمعت الى 70مشتكيا منذ بدء جلساتها في الحادي والعشرين من اب (اغسطس) الماضي حيث روى مشتكيان قبل رفع الجلسة اليوم للاستراحة لمدة ساعة تفاصيل نجاتهما من عملية قتل جماعي .

وقد حضر الرئيس السابق وبقية المتهمين جلسة اليوم لكن فريق الدفاع تغيّب عنها .. حيث شكك صدام حسين بكلام المشتكين وقال إنهم يأخذون وقتهم في الكلام ويروون حكايات عن عمليات إطلاق النار عليهم من دون اسانيد او اثباتات . واضاف ان على المحكمة ان تسأل المشتكين عمن اطلق النار عليهم ومعرفة اسمائهم لسؤالهم : هل انهم اطلقوا النار حقيقة ؟ ومن امرهم بذلك؟ هل هم المتهمون الان الذين يجلسون في قفص الاتهام ؟ ووصف افادات المشتكين بأنها سياحة كلامية .. متسائلا: لكن من يدعم أقوالهم ؟ ليس من شخص عربي او شخص كردي يبين ذلك .. فهل يوصل هذا الى الحقيقة ؟ .

كما اعترض المتهم علي حسن المجيد على عدم تزويد المتهمين بنصوص إفادات المشتكين فوعد القاضي محمد العربيب الخليفة بتزويدهم بها اليوم .
وينتظر ان تستمع محكمة الانفال في جلساتها للاسبوع الحالي الى مشتكين جدد بعد ان كانت استمعت في جلستها العشرين الثلاثاء الماضي الى خمسة منهم رووا خلالها كيفية ضرب القوات العراقية لقراهم بالاسلحة الكيمياوية ثم تدميرها وحرقها واعتقال سكانها ونفيهم الى الصحراء الجنوبية لستة اشهر توفي العديد منهم اضافة الى العشرات الذين اعدموا رميا بالرصاص . ومن المتوقع أن تشهد الجلسات تقديم ادلة وثائقية عن الانفال تحمل تواقيع المتهمين في قضية الانفال بالاضافة الى حضور شهود من جنسيات اجنبية.

المشتكي الاول

قال المشتكي الاول قهار خليل احمد انه من مواليد عام 1954 ويعمل فلاحا في قرية في ناحية مانكيش في محافظة دهوك ان القوات العراقية دمرت قريته ثلاث مرات في الاعوام 1961 و1972 و1988 ما اضطر السكان الى الهرب الى الكهوف القريبة ثم حاولوا التوجه الى تركيا لكنهم لم يستطيعوا لان الجيش سيطر على الطرق . واشار الى ان الهاربين سمعوا بأن عفوا حكوميا قد صدر عن الاكراد ما دفعهم الى تسليم انفسهم للسلطات التي اعادتهم الى القرية وفصلت الأطفال والنساء عن الرجال الذين كان عددهم 33 رجلاً اخذوا إلى أسفل تلة قريبة وطلبوا منهم النظر باتجاههم وكان هناك 16 جندياً متوقفين أمام الرجال.

ثم اصدر ضابط أمرا بقتلهم وبدأ رمي الرصاص فسقطوا على الأرض واستمر إطلاق النار من مخزن كامل لبنادق الكلاشينكوف ثم استبدلوا المخازن. وبعد ان غادر الجنود كان هو مصابا بجروح نتيجة اطلاقتين ثم شاهد ابن شقيقته واسمه كريميقف من بين القتلى من دون اصابته ورجلا آخر مصابا بساقه حيث هربوا الى كهوف قريبة بقوا فيها لمدة اسبوع .. ونتيجة الجوع والتعب حاولوا العودة الى قريتهم عندما التقوا قوات من الاكراد المؤيدين للحكومة الذين ابلغوهم بان هناك عفوا عنهم ونصحوهم بتسليم أنفسهم وفعلا قاموا بذلك واقتيدوا مع اخرين الى مقر لواء عسكري قريب لكن الجنود قاموا بإهانتهم . وقال انه نقل مع الجريحين الاخرين الى مستشفى عسكري لكن الطبيب وجه لهم السباب وهددهم بانه لن يعالجهم بالأدوية وانما بمفك يحمله ثم ضرب الاخرين . وقد اعيدوا جميعا الى قلعة دساكة في دهوك وكان هناك عدد كبير من الاشخاص الاخرين لكن لم يكن بينهم شباب .. ومنها نقلوا الى منطقة بحركة الصحراوية خلف مطار اربيل بمسافة بعيدة ما ادى الى وفاة عدد من الاطفال . واوضح ان المسيحيين والازيديين المعتقلين قد اقتيدوا الى منطقة مجهولة ولم يعرف مصيرهم لحد الان . واشار الى ان المحتجزين ظلوا هناك لمدة ثلاث سنوات الى ان صدر عنهم عفو حكومي .

المشتكي الثاني

وقال عبد الكريم نايف من مواليد عام 1967 ويسكن مدينة دهوك حاليا بعد ان هجر قريته التي قال انها تعرضت لتدمير القوات العراقية مرات عدة ومنها في عام 1986 . واضاف انه في صيف عام 1988 قصفت ثم دمرت القوات قريته فهرب السكان الى الكهوف القريبة ثم حاولوا الهرب الى مناطق قريبة لكن الجيش كان مسيطرا على الطرق . واشار الى انهم سمعوا بصدور عفو رسمي عنهم فسلموا انفسهم لكنهم نقلوا الى سجن الاستخبارات العسكرية في المنطقة وهناك فصل النساء والاطفال عن الرجال الذين كان عددهم 33 . وقال ان ضابطين هما الملازم محمد والملازم عباس قاما بجمع الرجال وبدأوا إطلاق النار عليهم فأصيب بكتفه .. ولما غادر الجنود معتقدين ان الجميع قد قتلوا وجد ان ثلاثة منهم اصيبوا فقط فهرب معهم الى كهوف قريبة بينما مات الاخرون .

ثم عرض الادعاء العام قرصا مدمجا لفتح مقبرة جماعية في عام 1992 دفن فيها قتلى المجموعة التي اطلق على افرادها الرصاص، اظهر بقايا عظام وملابس تقليدية كردية . وطلب الادعاء استدعاء الخبراء الذين فتحوا هذه المقبرة الجماعية للاستماع اليهم شهودا فوافق القاضي محمد العريبي الخليفة على ذلك.

الجلسة الأخيرة

وشهدت المحكمة الاسبوع الماضي انسحاب رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين خليل الدليمي واثنين اخرين من المحامين احتجاجا على عدم تلبية مطالب قدمها حين حضر الجلسة بعد مقاطعة استمرت خمسة اسابيع حيث اصر على مناداة صدام بالرئيس رغم معارضة القاضي . كما تقدم الدليمي بجملة مطالب دعا فيها الى إلغاء قرارها السابق بمنع المحامين العرب والاجانب من الدفاع عن المتهمين واقتصار دورهم على الاستشارات .. وطلب نسخة من تخويل الرئيس جلال طالباني لنائبه عادل عبد المهدي بتوقيع قرارات الإعدام نيابة عنه . كما دعا الى التحقيق بالاعتداء على مقر فريق الدفاع لدى غيابهم والاستيلاء على وثائق تخص قضية الانفال . واحتج على انتداب المحكمة لمحامين يتولون المرافعات في قضايا اخرى موضحا ان هذا مخالف للقانون .. كما اعترض على قطع البث عندما يتحدث أي واحد من المتهمين دفاعا عن النفس .

واشار الى ان ملف قضية الانفال يضم عشرة الاف صفحة لم يسنح الوقت للدفاع الاطلاع عليها .. وتطلب جمعها مبلغ 200 مليون دولار وهو ما لم يتوفر للدفاع وبذلك فقدت المحكمة العدالة المطلوبة منها كما قال . واوضح أن الوقت لم يكف الدفاع لدراسة جميع اوراق ومستندات التحقيق واشتكى من كثرة جلسات المحكمة . ثم دار جدل بين الدليمي والقاضي محمد العريبي الخليفة الذي اعترض على مناداة الدفاع لصدام حسين بالرئيس فقد تمسك الدليمي بإضفاء لقب الرئيس على صدام قائلا انه الرئيس الشرعي للعراق ولذلك فهو مصر على مناداته به .. لكن القاضي حذره من استخدام هذا اللقب وطلب مناداة صدام بالمتهم . ولعدم استجابة القاضي لجميع مطالب الدفاع فقد اعلن الدليمي اسنحابه وتعليق حضوره لجلسات المحكمة من جديد .
وقد تدخل صدام موضحا ان القانون لا يلزم المتهمين بقبول توكيل محامين لهم رغما عنهم ولكنه يلزم المحكمة بتوكيل محام عن المتهم الذي لايستطيع ذلك رافضا المحامي الذي اوكلته له المحكمة بديلا من الدليمي الذي انسحب من المحكمة .

المتهمون والتهم في قضية الأنفال

والمتهمون الستة الاخرون بالاضافة الى صدام حسين هم علي حسن المجيد الملقب بعلي كيمياوي وكان مسؤولا عن المنطقة الشمالية وسلطان هاشم احمد وزير الدفاع السابق وصابر عبد العزيز الدوري رئيس الاستخبارات العسكرية وحسين رشيد التكريتي رئيس هيئة الاركان للجيش العراقي السابق وطاهر توفيق العضو القيادي في حزب البعث المنحل والسكرتير العام للجنة الشمال وفرحان مطلك الجبوري الذي كان يشغل منصب مسؤول الاستخبارات العسكرية للمنطقة الشمالية. ويواجه صدام والمجيد تهمة ارتكاب إبادة جماعية فيما يواجه المتهمون الآخرون تهما بارتكاب جرائم حرب ويدفع هؤلاء بأن حملة الانفال رد شرعي على قتال الأكراد العراقيين الى جانب إيران ضد بلدهم في الحرب بين الدولتين بين عامي 1980 و1988 .

ويتهم الاكراد القوات العراقية بشن هجمات بغاز الخردل وغاز الاعصاب في الحملة التي استمرت سبعة أشهر والتي يقولون ان اكثر من 180 الف شخص قتلوا خلالها فيما نزح عشرات الالاف. وتركزت إفادات شهود العيان الستة خلال الجلسات السابقة على حجم المعاناة التي خلفها استخدام الجيش العراقي لأسلحة "كيمائية" على المدنيين خلال حملة الانفال العسكرية حيث أبلغ قرويون أكراد المحكمة كيف أن عائلات قضت نحبها بعد ان قامت طائرات بقصف القرى الجبلية بأسلحة كيماوية.
وقد سميت الحملة " الأنفال" نسبة للسورة رقم 8 من القرآن الكريم . و(الأنفال) تعني الغنائم أو الأسلاب ، والسورة الكريمة تتحدث عن تقسيم الغنائم بين المسلمين بعد معركة بدر في العام الثاني من الهجرة . استخدمت البيانات العسكرية خلال الحملة الآية رقم 11 من السورة: " إذ يوحي ربك إلى الملائكة أنى معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف