أخبار

بيت حانون: إدانات عربية ودولية وترقب فلسطيني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بشار دراغمه من رام الله -عواصم: شارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين في تشييع 18 قتيلا سقطوا من جراء قصف إسرائيلي على بلدة بيت حانون، التي تقع في شمال غزة. وحمل المشيعون جثث الضحايا على نقالات الإسعاف، وهتفوا "الله أكبر من إسرائيل وأمريكا"، فيما أطلق آخرون النيران في الهواء تعبيرا عن سخطهم. وتقرر على الفور فتح مقبرة قيد الإنشاء بالبلدة لدفن الضحايا بسبب عدم وجود أخرى كافية لدفن هذا العدد الكبير من الجثث.

السعودية والبحرين تدينان

إقرأ أيضا


جلسة طارئة لمجلس الامن اليوم لمناقشة عملية بيت حانون

بيت حانون: بوش يعرب عن حزنه العميق

ادانة دولية لمجزرة بيت حنون

إسرائيل تغتال عنصريين من وحدة تصنيع صواريخ

القدومي يدعو لمقاطعة اسرائيل

مشعل يتوعد أولمرت بالانتقام لمجزرة بيت حانون

ردود فعل دولية منددة بالعنف في بيت حانون

عباس يدين الصمت الدولي إزاء المذابح الإسرائيلية

ودانت كل من السعودية والبحرين اليوم "المجزرة" التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية في بلدة بيت حانون في قطاع غزة وحذرتا المجتمع الدولي من "عواقب" هذ الحادثة وارتداداتها على عملية السلام. ونقلت الوكالة السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول أن "المملكة العربية السعودية تعرب عن استنكارها وإدانتها المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ومناطق أخرى من الأراضي الفلسطينية والتي راح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى من الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء".

واضاف المصدر ان السعودية "وهي تتابع بقلق بالغ هذا العدوان المتكرر من جانب السلطات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني تجدد دعوتها المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لوضع حد لتلك الاعتداءات على الفلسطينيين الأبرياء وإحياء عملية السلام وفق خطة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية". وأضاف المصدر إن المملكة "تحذر من العواقب الوخيمة في ظل استمرار هذا العدوان على مسيرة السلام في منطقة الشرق الأوسط برمتها، مؤكدة أن الحاجة باتت ملحة لعقد مؤتمر دولي تحضره جميع الأطراف لوضع حد لهذه المجازر البشعة وحماية الشعب الفلسطيني".

من جهة اخرى، نقلت وكالة انباء البحرين عن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد ال خليفة قوله ان "العرب توجهوا الى مجلس الامن بصوت واحد بغية الوصول الى سلام دائم وعادل في المنطقة الا ان التطورات الدموية الاخيرة بما في ذلك مجزرة بيت حانون تعد انتكاسة مخيبة للامال تقود المنطقة الى منحدر خطير لا تحمد عقباه". واكد المسؤول البحريني موقف بلاده "الثابت والدائم في تضامنه ودعمه للشعب الفلسطيني في نيل كافة حقوقه المشروعة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

اتصال هاتفي بين عباس ومشعل
قال نبيل ابو ردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجرى اليوم اتصالا هاتفيا مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل تناول بحث تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية. واوضح ابو ردينة ان الاتصال الهاتفي النادر بين القياديين الفلسطينيين، جرى بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية من مكتب عباس في غزة.

واكد المتحدث ان "المكالة طيبة وتعكس الروح الجيدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية جديدة" مضيفا "المشاورات مستمرة والاجواء ودية وايجابية ونرجو ان نتمكن من تحقيق تقدم سريع جدا". واضاف ان المشاورات " تعكس الروح الايجابية السائدة في قطاع غزة بين المتحاورين وبين الرئاسة ومجلس الوزراء وبين الرئيس ابو مازن ورئيس الوزراء اسماعيل هنية". يشار الى ان مشعل يقيم في دمشق.

وكان اعلن مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية حسين عبد الخالق اليوم ان وزراء الخارجية العربية سيعقدون اجتماعا طارئا الاحد المقبل لمناقشة الوضع في الاراضي الفلسطينية "بعد تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية".وقال عبد الخالق للصحافيين ان قرار عقد هذا الاجتماع اتخذ اثر مشاورات أجراها الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى مع الوزراء العرب. وكان موسى صرح الاربعاء انه يجري مشاورات مع الوزراء العرب لبحث الاجراء الذي يمكن اتخاذه بعد "المجازر ضد الاطفال والنساء والمدنيين" وخاصة في بيت حانون شمال قطاع غزة حيث قتل 18 شخصا من بينهم خمس نساء وثمانية اطفال في قصف مدفعي اسرائيلي فجر الاربعاء.

الفلسطينيون يترقبون مجلس الأمن
وفي بيت حانون كما هو الحال في كل بيت فلسطيني، حالة من الترقب تسود ما سيخرج به اجتماع مجلس الأمن الطارئ الذي سيعقد اليوم. وإن كانت غالبية فلسطينية غير مكترثة بأي شيء قد يخرج به مجلس الأمن. تلك الحالة لخصها مسن فلسطيني زاد عن السبعين من عمره عندما قال:" ماذا ننتظر من مجلس منح إسرائيل الحق في احتلال أرضنا، وماذا ننتظر من مجلس مصالح كل من فيه مرتبطة بإسرائيل". وعلى الرغم من هذا الاستياء إلا أن جزءًا من الفلسطينيين يتطلع بعين من الإيجاب إلى تلك الجلسة الطارئة، معبرين عن أملهم في أن يكون المجلس قويا هذه المرة ويتخذ قرارات إدانة واضحة بحق إسرائيل وملزمة لها بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني.

واستغربت فئة ثالثة من الفلسطينيين موقف المجتمع الدولي إزاء ما حدث في بيت حانون. ويلخص ذلك أقوال تلك المرأة الفلسطينية والتي بلغت من العمر (78) عاما :" لو أن فلسطينيا قتل جنديا إسرائيل لقام العالم ولم يقعد، ألهذا الحد الدم الفلسطيني رخيص عند دول العالم".

إيلاف جابت العديد من الشوارع لتستمع إلى رأي الناس بجلسة مجلس الأمن الطارئة فتنوعت الردود بين عدم اكتراث وأمل بقرارات صارمة، وطالب آخر دول العالم بتغيير موقفها تجاه إسرائيل. بينما قال آخرون إن الدول العربية هي التي ساهمت في هذه المجرزة من خلال صمتها المتواصل على ما يحدث في فلسطين.

المواطن مسعود الرياحي (55 عاما) يقول:" كيف يمكن لمجزرة كتلك التي حدثت في بيت حانون أن لا تهز جبين العالم كله، ولماذا صمتت الدول العربية حتى هذه اللحظة لتخرج وتدين اسرائيل، ألا تعلم تلك الدول أن العملية العسكرية الواسعة في بيت حانون بدأت منذ أسبوع كامل، لكن على ما يبدو مصالح الكثير من الدول العربية بات أكثر ارتباطا بإسرائيل من الفلسطينيين الذين لا حول لهم ولا قوة". وينظر المواطن مروان بتفاؤل حذر إلى الجلسة الطارئة التي سيعقدها مجلس الأمن اليوم قائلا:" على الرغم من أن غالبية قرارات مجلس الأمن كانت منحازة لإسرائيل فإن لدي أمل بأن يخرج المجلس هذه المرة بقرار يدين إسرائيل ويلزمها بوقف عدوانها ضد شعبنا، فأمام هذه المجزرة لا يستطيع العالم أن يصمت، فبيت حانون تنتظر خجل دول العالم من نفسها".

أما جمال كلبوني فإنه يطالب مجلس الأمن بإعادة النظر في المشاهد التي بثتها محطات التلفزة الفضائية حول مجزرة بيت حانون ومشاهدة صور الأطفال والنساء قبل أي قرار يتم اتخاذه. ويقول:" أعتقد أن ممثلي الدول في مجلس الأمن لو شاهدوا تلك اللقطات وتلك الصور المحزنة فإنهم سيشعرون بمدى تقصيرهم إزاء ما يحدث في فلسطين. وسيكتشفون مأساة دعمهم لإسرائيل".

ويتابع:" آن الآن لدول العالم ان تتحرك والمطلوب منها أن لا تكون إسرائيلية أكثر من إسرائيل نفسها". وترى المواطنة سهاد (33 عاما) أن ما يحدث في قطاع غزة بات مشهدا عاديا بنسبة إلى دول العالم. وتقول:" العالم اعتاد على مشاهدة الأطفال والنساء وهم يقتلون وبالتالي فإن دول مجلس الأمن غير مكترثة بما يحدث في فلسطين وهي لو أرادت وقف تلك المجازر لما سقط أي شهيد فلسطيني لكنها على ما يبدو مرتاحة لهذا الوضع وتستطيع خدمة مصالحها الخاصة".

كما وشن فلسطينيون هجوما على الدول العربية معربين عن استغرابهم من موقف تلك الدول الذي جاء متأخرا. فيقول المواطن إبراهيم مفلح:" ما يحدث هذه المرة في فلسطين شاهدناه قبل أشهر في لبنان، فالدول العربية لم تتحرك إلا بعد أن سقط الشهداء في مجزرة قانا واليوم وبعد أكثر من اسبوع على مجزرة بيت حانون لم تخرج الدول العربية حتى للإدانة إلا بعد ما جرى في بيت حانون وقصف المبنى السكني وقتل الأطفال والنساء". وعلى الرغم من كل الأمل الذي يحمله الفلسطينيون معهم إلا أن عيونهم لا زالت متجهة نحو مجلس الأمن، منتظرين قرارات لما بقي من الأطفال أمنا على حياتهم.

بوش "حزين" لسقوط قتلى مدنيين
و صرح الرئيس الاميركي جورج بوش الاربعاء انه يشعر "بحزن عميق" لحصيلة القتلى في الغارة الاسرائيلية في قطاع غزة ودعا الدولة العبرية الى التحقيق بسرعة في الهجوم. وقال بوش في بيان نشره البيت الابيض ان الولايات المتحدة "تشعر بحزن عميق للاضرار والخسائر البشرية في غزة. نعبر عن تعازينا لاسر كل الذين تضرروا". واضاف "اطلعنا على اعتذار الحكومة الاسرائيلية وابلغنا ان تحقيقا بدأ. نأمل في ان ينتهي بسرعة وان تتخذ التدابير الملائمة لتجنب تكرار هذه الامور المأسوية".

لكن بوش دعا "جميع الاطراف" الى "التصرف بحذر والى ضبط النفس لتجنب الاساءة الى المدنيين الابرياء" بعد القصف الاسرائيلي الذي اسفر عن مقتل 18 مدنيا فلسطينيا الاربعاء في بيت حانون شمال قطاع غزة. وقد اتصلت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للتعبير عن "اسفها الشديد" لسقوط القتلى.

واعلن مستشار الرئيس الفلسطيني نبيل ابو ردينة ان "الرئيس عباس تلقى اتصالا هاتفيا من وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي عبرت عن اسفها الشديد لسقوط ضحايا مدنيين فلسطينيين في بيت حانون". واضاف ابو ردينة ان عباس "طالب رايس بسرعة التحرك لوقف العدوان الاسرائيلي في الاراضي الفلسطينية". وقد دعا المتحدث باسم مجلس الامن القومي غوردون جوندرو "كل الاطراف الى ضبط النفس لتجنب التسبب بمزيد من الاذى لمدنيين ابرياء".

من جهته، رأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك ان "الرد على خسارة الارواح البريئة لا يكون بجعل ابرياء اخرين يدفعون الثمن، لا اعتقد ان احدا يمكنه ان يدعم هذا الامر". وجاء تصريحه بعد ان دعت فصائل فلسطينية الى استئناف العمليات "الاستشهاداية" داخل اسرائيل.
واكد ماكورماك "انها مأساة رهيبة نشعر باسف كبير لحدوثها"، معبرا عن "التعازي لاسر الضحايا".

وكانت القيادة الاسرائيلية عبرت عن اسفها لقصف مدنيين واعلنت عن تحقيق في الحادث الذي تسببت به المدفعية الاسرائيلية. وجاء القصف قبل خمسة ايام من لقاء مقرر في البيت الابيض في واشنطن بين الرئيس الاميركي ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت. ودفع هذا القصف حتى المعتدلين من الفلسطينيين الى ادانة اسرائيل، ومن بينهم رئيس السلطة محمود عباس الذي اتهم الدولة العبرية بتخريب كل فرص لسلام".

ودعت فصائل فلسطينية عدة الى استئناف الهجمات الانتحارية داخل اسرائيل بعد سنتين تقريبا من اعلان "تهدئة" في هذه العمليات. وقال ماكورماك "لا اعتقد ان هناك من يؤيد ذلك". واضاف "انها لحظة صعبة للفلسطينيين، كل العالم يدرك ذلك لكن قتل مزيد من المدنيين ليس الرد" المناسب.

وتجاهل المتحدث باسم الخارجية انتقادات الرئيس الفلسطيني، مؤكدا ان "التزامنا كامل (في الشرق الاوسط) ونحن من المدافعين الكبار عن السلام في المنطقة".

وذكر بان مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش ومستشار البيت الابيض لقضايا الشرق الاوسط اليوت ابرامز قاما بجولة في المنطقة التي زارتها وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الشهر الفائت. وقال "نعمل مع الفلسطينيين باسم السلام في المنطقة". وتابع "لكن هناك امورا على الفلسطينيين ان يقوموا بها بانفسهم في ما يتعلق بنظامهم السياسي"، مشيرا الى مطالبة الولايات المتحدة حركة المقاومة الاسلامية (حماس) الاعتراف بحق اسرائيل في الوجود التخلي عن العنف.

ديسموند توتو يدين الهجوم "الفظيع"
ودان حائز جائزة نوبل للسلام جنوب الافريقي ديسموند توتو "فظاعة" الهجوم الاسرائيلي الاربعاء على بيت حانون بقطاع غزة الذي اسفر عن مقتل 18 شخصا، واصفا اياه بانه "اهانة للرب".وقال الاسقف الانغليكاني السابق للكاب ان هذا الهجوم "اهانة للرب وعلينا ادانته من دون تردد كما كنا ندين فظاعة العمليات الانتحارية بحق المدنيين الاسرائيليين".
واضاف "تعلمنا في جنوب افريقيا ان الامن لا يتحقق بالبندقية (...) وبالتالي، لا يمكن ان نبقى صامتين ازاء الفظاعة الاخيرة التي ارتكبت في (قطاع) غزة حيث قضى بالقصف المدفعي الاسرائيلي نحو عشرين مدنيا، بينهم سبعة اطفال، فيما كانوا نائمين".

ودعا المونسينيور توتو الذي حاز جائزة نوبل للسلام عام 1984 لمعارضته نظام التمييز العنصري في جنوب افريقيا، الفلسطينيين والاسرائيليين الى "وقف العنف".وقال انه "لا يمكن للاسرائيليين والفلسطينيين الا ان يتعايشوا كمواطنين لدولتين حرتين وسيدتين".

ودانت الحكومة جنوب الافريقية ايضا الهجوم. وقال نائب وزير الخارجية عزيز بهاد ان "هذا النزاع بلغ مستوى جديد من اللانسانية"، مضيفا ان بريتوريا عبرت عن خيبة املها من "فشل مجلس الامن الدولي في التدخل في الوقت المناسب وبشكل حاسم".


"مجرزة" بيت حانون: صحف لبنانية تنتقد "العجز" العربي
وانتقدت صحف لبنانية اليوم الخميس "العجز" العربي في مواجهة تصاعد العنف في قطاع غزة حيث ادت عمليات قصف اسرائيلية الاربعاء الى مقتل 22 فلسطينيا بينهم 18 في بلدة بيت حانون بينهم نساء واطفال. وكتبت صحيفة "النهار" "افظع ما في رد العالم بغربه وعربه على المجزرة الاسرائيلية في بيت حانون ان الجميع اظهر استعدادا للتسامح مع الاجرام الاسرائيلي المتواصل". واضافت "التنديد العربي بطيء واذا تجاوز حدود الاصوات المتفرقة التي تخرق الصمت المزمن فيكون عادة ظاهرة لفظية".

وتحت عنوان "قانا فلسطينية في بيت حانون" في تذكير بمجزرتين اسرائيتين سابقتين في جنوب لبنان عام 1996 وعام 2006 انتقدت صحيفة السفير الموقف العربي وكتبت "كالعادة اقتصرت ردود الفعل العربية والاسلامية على اصدار بيانات ادانة واعتبار ما حصل جريمة حرب". ولفتت صحيفة "الاخبار" الى ان "هتافات التنديد بالعرب هي اول ما تبادر الى ذهن سكان بيت حانون وهم يلملمون اشلاء شهدائهم". واضافت "لكن الهتافات والمناشدات ذهبت ادراج الرياح والنوم سيبقى سيد الموقف العربي".

وحملت صحف اخرى عناوين منها "عجز عربي وتواطىء دولي وتغطية اميركية للعدوان" (الديار) و"اسرائيل تستبيح الدم الفلسطيني" (المستقبل).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف