أخبار

الامم المتحدة: الميليشيات الصومالية تتلقى اسلحة من ايران وسوريا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طهران تنفي امداد الصوماليين بالاسلحة

باريس: افاد تقرير للامم المتحدة ان الميليشيات الاسلامية في الصومال تتلقى اسلحة من ايران وسوريا في انتهاك لحظر الاسلحة الى الصومال وفيما تلقى الحكومة الصومالية دعما من دول اخرى منها اثيوبيا، محذرا من خطر وقوع "نزاع معمم".وفصل التقرير الواقع في ثمانين صفحة "توافد الاسلحة المتواصل" الى المعسكرين بما ينتهك الحظر الذي تفرضه الامم المتحدة منذ 1992 على تسليم الاسلحة الى الصومال.

وردت ايران على الفور نافية ان تكون تزود الاسلاميين الصوماليين بالاسلحة.ورأى المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني ان مضمون التقرير "يخدم مصلحة العدو الذي يريد تصعيد اراقة الدماء ببيع اسلحة الى هذا البلد".وقال حسيني في تصريح اوردته وكالة الانباء الطلابية الايرانية ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تأمل بان تنتهي المواجهات الاتنية الداخلية من خلال مفاوضات وادارة سلمية للوضع".

وبحسب التقرير الذي سيعرض على مجلس الامن الدولي هذا الاسبوع فان الاسلاميين يتلقون دعما من جيبوتي ومصر واريتريا وايران وليبيا والسعودية وسوريا وحزب الله اللبناني، فيما تتلقى الحكومة الصومالية من جهتها دعما عسكريا من اثيوبيا واوغندا واليمن.

وحذرت الوثيقة من ان الوضع "المتأزم اكثر من اي وقت مضى" يضم "كل المقومات لاندلاع نزاع عسكري عنيف ومعمم وطويل جدا في القسم الاكبر من الصومال".وتابع التقرير "ثمة احتمال ان يتطور الى نزاع مباشر بين اثيوبيا واريتريا والى اعمال ارهابية في دول اخرى معرضة في المنطقة".ولفت التقرير الى ان اثيوبيا واريتريا لديهما الاف العسكريين في الصومال بالرغم من نفي البلدين الامر. وصرح الاسلاميون من جهتهم الاربعاء ان الوثيقة "نسيج من الاكاذيب".

في هذا الصدد قال عبد الرحيم علي مودي المتحدث باسم المجلس الاسلامي الاعلى الصومالي "ان التقرير اعده اشخاص لا يعيرون اي اهتمام للحقيقة او الاسلام او الصومال".وقال من مقديشو "لم نتسلم اسلحة من سوريا او ايران او لبنان او اي دولة اخرى".

غير ان التقرير يورد معلومات محددة عن الاسلحة التي تم تسليمها وبينها صواريخ ارض جو مفصلا تاريخ ومكان التسليم ومشيرا الى تقديم ليبيا مساعدة مالية الى الاسلاميين قدرها مليون دولار.وجاء في الوثيقة التي تفصل عمليات التسليم من كل دولة على حدة ان "طائرات شحن كبيرة وسفنا شراعية تقليدية زودت (المعسكرين) بالاسلحة وباشكال اخرى من المساعدة العسكرية (آليات) بشكل شبه يومي".

غير انها اشارت الى ان عمليات تسليم الاسلحة الى الحكومة كانت اقل اهمية وكمية وتواترا من العمليات الموجهة الى الاسلاميين الذين يملكون مخزونا اكبر واكثر تطورا من الاسلحة.ويذكر التقرير ان الاسلاميين "قادرون تماما على تحويل الصومال واحلال وضع مماثل للوضع في العراق من خلال زرع قنابل على الطرقات وتنفيذ عمليات انتحارية".

ويغطي التقرير الفترة الممتدة من ايار/مايو الى تشرين الاول/اكتوبر وهي الفترة التي شهدت سيطرة الاسلاميين على مقديشو بعد معارك دامية ضد تحالف زعماء الحرب المدعوم من الولايات المتحدة.ولفت التقرير الى ان اريتريا سلمت الاسلاميين خلال هذه الفترة "ما لا يقل عن 28 شحنة من الاسلحة والذخائر والمعدات العسكرية" بينها صواريخ ارض جو واسلحة مضادة للدروع تسير بواسطة الاشعة ما تحت الحمراء، فيما سلمتهم ايران ثلاث شحنات كبيرة من الاسلحة والذخائر وسوريا ما لا يقل عن شحنة مماثلة من ضمن اتفاق مع حزب الله.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف