المعلم :امن العراق جزء من امن سورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: اعلن وليد المعلم وزير الخارجية السوري ان وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاجنبية من العراق يسهم في ضبط الامن ، ويضع حدا للاقتتال ويحقق الاستقرار ، واضاف انه لم يات الى العراق ارضاء لاحد او بطلب من احد انما لحرص سورية على العلاقات مع العراق ، واكد في مؤتمر صحافي مشترك عقده اليوم مع هوشيار زيباري وزير الخارجية العراقي
انه جاء برسالة محبة الى بغداد كلفه بها الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال المعلم اننا في سورية لاننثر الاتهامات واشنطن وافقت على فتح دمشق وبغداد لسفارتيهما عبر وسائل الاعلام باتجاه احد ، واضاف ان سورية قامت بجهد مشهود له في ضبط حدودها وانها قامت بتنظيم زيارة للوفود الدبلوماسية الى الحدود السورية العراقية للاطلاع على ماقامت به سورية من جهود لضبط الحدود ، واضاف لايمكن ان نقول ان الحدود ضبطت مئة بالمئة وحتى الولايات المتحدة الاميركية لم تستطع ضبط حدودها مع المكسيك ، وقال ان امن العراق جزء من امن سورية وسنتعاون على الصعيد الامني والتعاون عبر الحدود وسنطرح افكارنا مع المسؤولين العراقيين، وطالب من جانب اخر بالحفاظ على وحدة العراق ، فيما قال هوشيار زيباري ان سوريا والعراق هما اسياد قرارهما في عودة العلاقات بينهما رغم الضغوط ...،ولفت الى ضرورة عودة العلاقات الدبلوماسية الى البلدين ، وقال لايمكن توقع حل كل الملفات بين سورية والعراق ولكن هذه الزيارة تشجع لعودة العلاقات الدبلوماسية وهي خط باتجاه ذلك ، مشيرا الى الملف الامني.
وكان وزير الخارجية السوري وصل إلى بغداد اليوم في أول زيارة من نوعها لمسؤول سوري على هذا المستوى منذ سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين .
ومن المقرر أن تستمر الزيارة يومين يجري خلالها المعلم مباحثات مع كبار المسؤولين العراقيين وعلى رأسهم الرئيس العراقي جلال الطالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي حسب وكالة الأنباء العراقية .
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ ان محادثات المعلم مع المسؤولين العراقيين ستتناول علاقات البلدين التي يشوبها بعض التوتر.
وعن قراءة الحكومة العراقية لزيارة المعلم قال الدباغ ان الزيارة تمثل خطوة ايجابية معربا عن اعتقاده في ان "ثمة توجه لدى الاخوة في سوريا بحل المشكلة القائمة والمتمثلة في وجود مجموعات خارجة عن القانون ومجموعات تمارس القتل تاويها سوريا وبالتالي ننتظر ان نستمع من المعلم ما يطمئن العراقيين وما يدفع العلاقات بين البلدين للامام".
وقال الدباغ "نرحب بان تكون العلاقات بين البلدين ممتازة الا ان هناك بعض العوائق" مضيفا "نحن نامل من تفهم السوريين رغبة الشعب العراقي في ان تساهم دول الجوار في استقرار العراقي".
وترى مصادر في الحكومة العراقية، بحسب كونا، ان لزيارة المعلم اهمية كبيرة لتحسين العلاقات بين البلدين والعمل لتحقيق تنسيق امني بينهما بالاضافة الى اعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ نحو ربع قرن.
وكان الرئيس العراقي جلال طالباني جدد دعوته الرسمية للمعلم خلال لقائهما على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة كما كان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد عقد عدة لقاءات مع نظيره والمعلم في مناسبات كثيرة لاسيما خلال اجتماعات وزراء خارجية دول الجوار.
وعلى الرغم من ان سورية اعلنت مرارا دعمها للعملية السياسية في العراق وقدمت تسهيلات كبيرة لمشاركة اللاجئين العراقيين في الانتخابات العراقية الاخيرة الا انها تعرضت الى اتهامات من اطراف سياسية وحكومية عراقية واميركية بايوائها متمردين عراقيين وفتح حدودها مع العراق للارهابيين.