المالكي للمعلم: حلوا خلافاتكم مع واشنطن بعيدا عنا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
وزراء عراقيون في بروكسل لتطوير العلاقات مع الاوروبي
المالكي للمعلم: حلوا خلافاتكم مع واشنطن بعيدا عناإقرأ أيضا
نائب الضاري بشن هجوما عنيفا ضد المالكي
طهران : الاعدام لأربعة ناشطين أهوازيين جدد
لجنة تعديل الدستور تدعو العراقيين لمساعدتها
المعلم لم يقرر أصلاً زيارة السعودية
المعلم :امن العراق جزء من امن سورية
أسامة مهدي من لندن: دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سوريا واي دولة اخرى لها خلافات مع الولايات المتحدة الى تسويتها بعيدا عن العراق وان لاتكون ممرا للارهاب الى بلاده فيما قال زعيم الائتلاف العراقي الشيعي الحاكم عبد العزيز الحكيم ان بلاده تريد من سوريا مساعدة بلاده في مواجهة الارهاب وذلك عقب مباحثات اجرياها في بغداد اليوم خلال اجتماعين منفصلين مع وزير الخارجية السوري الزائر وليد المعلم .. بينما بدأ وفد وزاري عراقي كبير براسة نائب رئيس الوزراء برهم صالح مباحثات في بروكسل لتطوير العلاقات مع الاتحاد الاوربي .. في حين اغتيل اليوم مخرج في قناة الشرقية الفضائية وعضو في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية.
دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سوريا واي دولة اخرى لها خلافات مع الولايات المتحدة الى تسويتها بعيدا عن العراق وان لاتكون ممرا للارهاب الى بلاده فيما قال زعيم الائتلاف العراقي الشيعي الحاكم عبد العزيز الحكيم ان بلاده تريد من سوريا مساعدة بلاده في مواجهة الارهاب وذلك عقب مباحثات اجرياها في بغداد اليوم خلال اجتماعين منفصلين مع وزير الخارجية السوري الزائر وليد المعلم .. بينما بدأ وفد وزاري عراقي كبير براسة نائب رئيس الوزراء برهم صالح مباحثات في بروكسل لتطوير العلاقات مع الاتحاد الاوربي .. في حين اغتيل اليوم مخرج في قناة الشرقية الفضائية وعضو في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية.وفال المالكي خلال اجتماعه بمكتبه مع المعلم اليوم حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية وافاقها المستقبلية واهم القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين "كنا نتوقع ان تكون سوريا اكثر تفهما لنا كما كنا في مرحلة معارضة النظام الدكتاتوري وان تكون اول المبادرين لدعم الوضع السياسي الجديد". واكد ان مايحصل في العراق هو خطر يهدد الجميع وليس العراق وحده وقال ان من مصلحة سوريا ان تسهم في استقرار وامن العراق خصوصا وان دولا عدة سبقتها في هذا المجال، واضاف اذا كانت لهذه الدولة او تلك خلافات مع الولايات المتحدة الاميركية فهذا شأن يخصها على ان تسوية هذا الخلاف يجب ان لايكون على حساب العراق. وشدد على "اننا نرفض ان تكون اية دولة من دول الجوار الاقليمي ممرا او مقرا للمنظمات الارهابية التي تلحق الضرر بالعراق.
واشار ارئيس الوزراء الى ان نسبة عالية من العمليات الارهابية التي تستهدف المدنيين الابرياء والمؤسسات الحكومية يتم التخطيط لها في بعض الدول المجاورة للعراق. واكد ان العراق مستعد لتحسين العلاقات مع سوريا في جميع المجالات وهو مايتطلب توفر الارادة السياسية الحقيقية لدى البلدين الشقيقين.
الحكيم وعبد المهدي يجتمعان مع المعلم
وقال الحكيم اثر اجتماعه مع المعلم ان العراق يريد من سوريا الكثير في معركته لمواجهته الارهاب بهدف اقامة افضل العلاقات بين شعبي وحكومتي البلدين ولتعود هذه العلاقات الى طبيعتها كما كانت. واضاف في مؤتمر صحافي مع المعلم ان ان زيارة الوزير السوري تشكل بداية خير وتبادل للزيارات من اجل حل جميع المشاكل العالقة. وقال ان العراق يريد من جميع دول الجوار علاقات من الترابط الحقيقي والتعاون الامني تقوم على ضبط الحدود وتبادل المعلومات الامنية وتبادل المجرمين.
ومن جانبه قال المعلم انه اكد للحكيم ادانة سوريا لجميع عمليات الارهاب الموجهة ضد الشعب العراقي واضاف " ونحن في سوريا نتالم لكل قطرة دم عراقية تسال". واشار الى اهمية تحقيق المصالحة بين جميع القوى السياسية العراقية من اجل البقاء على العراق حرا مزدهرا وموحدا. وشدد المعلم في اجابته على سؤال فيما اذا كانت زيارته للعراق جاءت لارضاء الاميركيين او للوساطة بينهم وبين ايران على ان سوريا ليست عرابا لاحد وقال " لسنا وسيطا للولايات المتحدة .. ولكن تربطنا علاقات وثيقة مع ايران نظرا لموقفها من التطورات في المنطقة وخاصة من الصراع مع اسرائيل ".
واكد ان سوريا لاتجري حاليا أي حوار مع الولايات المتحدة " وقال "لم ناتي لبغداد لارضائها وانما تلبية لرغبة شعبي سوريا والعراق". وقال الوزير السوري ان مايهم بلاده هو استقرار الاوضاع في العراق واشار الى ان الرئيس بشار الاسد يعتبر ان امن واستقرار سوريا من امن العراق. واضاف انح يزور العراق لوضع اليات من التعاون المشترك يؤسس لعلاقات متميزة بين البلدين الجارين.
وعلى الصعيد نفسه وفي مؤتمر صحافي مشترك مع المعلم عقب مباحثاتهما الثنائية قال نائب الرئيس العراقي عادل عبد المهدي ان العراق وسوريا اتفقتا على فتح صفحة جديدة من العلاقات بينهما. وعبر عن امل العراق في استجابة سوريا لما قال انها مطالب تتعلق بامن الحدود المشتركة. واكد ان ذلك سيعيد العلاقات التاريخية التي تجمع شعبي سوريا والعراق كما لا تجمهما مع أي بلد اخر الى طبيعتها المعهودة.
ومن جهته اكد الوزير السوري ان بلاده مهتمة بالاستقرار والامن في العراق مشيرا الى ان ذلك مهم لاستقرار سوريا. واضاف ان مهمته الحالية في بغداد تستهدف وضع الية للتعاون بين البلدين في مختلف المجالات. واكد ان امن سوريا من امن العراق مشددا على ادانة جميع العمليات الارهابية التي تستهدف العراقيين ومؤسساتهم.
ويطالب العراقيون نظرائهم السوريون بتطوير العلاقات الامنية ومنع عبور مقاتلين عرب الى العراق عبر الحدود السورية المشتركة اضافة الى تسليم عددا من القادة البعثيين السابقين الذين تؤكد الحكومة العراقية انهم يمولون من دمشق عمليات ارهابية ينفذها رفاقهم في العراق. وقد ظلت هذه المسالة تعيق تحسن علاقات البلدين خلال السنوات الثلاث الماضية اذافة لما تسببه من اتهامات متبادلة بينهما.وكان المعلم اكد عقب مباحثات اجراها مع نظيره العراقي هوشيار زيباري امس ان زيارته الى بغداد لم تأت لارضاء واشنطن وانما تلبية لمصالح الشعبين العراقي والسوري وقال ان جدولة انسحاب القوات الاجنبية من العراق ستحجم عمليات العنف فيما قال زيباري ان زيارة المعلم لن تنهي جميع المشاكل العالقة بين البلدين ولكنها تشكل بداية الطريق الصحيح لذلك وقال ان بغداد تريد من دمشق مساندتها لتحقيق الامن والاستقرار.
واشار المعلم الى ان ظروف العراق الحالية الصعبة مثار قلق لدى سوريا وشدد بالقول "نحن نؤيد العملية السياسية والحكومة المنبثقة عن الانتخابات ونعمل لتحقيق المصالحة الوطنية". واضاف الوزير السوري "نحن في سوريا مستعدون لتقديم الدعم لكل ذلك حرصا على وحدة العراق ارضا وشعبا وتحقيق امنه واستقراره". ودعا المعلم الى جدولة انسحاب القوات الاجنبية من العراق وقال ان ذلك سيساعد على تحجيم العنف وعلى تحقيق الامن والاستقرار في العراق. وشدد بالقول ان سوريا مهتمة بامن واستقرار العراق واعادة بنائه.. وسوريا يؤلمها اراقة كل قطرة دم عراقية وتدين كل العمليات التي تزهق ارواح العراقيين.
ومن جهته قال زيباري انه بحث مع المعلم ضرورة عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين البلدين "كما بحثنا القضايا الخلافية بكل صراحة وقد تشجعنا مما سمعناه من الوزير والقيادة السورية لفتح صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين الجارين". واشار الى انه لايتوقع حل جميع المشاكل بين الجارين مرة واحدة .. واضاف لكن هذه الزيارة بداية لحل جميع القضايا العالقة. وقال " نحن كنا ولا نزال نطالب دول الجوار الاسلامي والعربي على الخصوص بضرورة التواصل والتفاعل مع العراق". واوضح ان الزيارة رسالة ايجابية على هذا الطريق من اجل تدعيم امن واستقرار العراق " لان امن العراق مؤثر على امن سوريا وبقية دول الجوار ولذلك نريد منها ان تلتزم بالتعاون الامني ومحاربة الارهاب مع العراق".
وتاتي زيارة المعلم الحالية للعراق في وقت تخلت واشنطن عن معارضتها التي اصرت عليها خلال السنوات الثلاث الاخيرة التي اعقبت سقوط نظام الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في اقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين العراق وسوريا وفتح سفارتين وتعيين سفراء في العاصمتين اللتين ترتبطان حاليا بمكتبين دبلوماسيين يديرهما قائمان بالاعمال. وتأتي موافقة واشنطن هذه اثر دعوة مسؤولين وسياسيين اميركان وبريطانيين للادارة الاميركية الى اجراء محادثات مع دمشق وطهران حول الاوضاع في العراق من اجل تحقيق الامن والاستقرار فيه.
وكان نظام صدام حسين قطع علاقاته الدبلوماسية مع دمشق في العاشر من تشرين الاول (اكتوبر) عام 1980 احتجاجا على تسليم سوريا اسلحة الى ايران التي كانت تخوض حربا ضد العراق وفي التاسع من نيسان (ابريل) عام 1982 اغلقت السلطات السورية الحدود مع العراق وانبوب النفط بين كركوك وبانياس وحرمت العراق بذلك منفذا على البحر المتوسط.
علاقات سورية عراقية متقلبة
ويرى عراقيون متابعون للعلاقات العراقية السورية ان لزيارة المعلم اهمية كبيرة لتحسين العلاقات بين البلدين والعمل على تحقيق تنسيق امني بينهما بالاضافة الى اعلان استئناف العلاقات الدبلوماسية المقطوعة منذ نحو ربع قرن. وعلى الرغم من ان سوريا اعلنت مرارا دعمها للعملية السياسية في العراق وقدمت تسهيلات كبيرة لمشاركة اللاجئين العراقيين في الانتخابات العراقية الاخيرة الا انها تعرضت الى اتهامات من اطراف سياسية وحكومية عراقية واميركية بايوائها متمردين عراقيين وفتح حدودها مع العراق للارهابيين لكن دمشق تنفي ذلك بشدة.
وتشير احصاءات اخيرة لمنظمة الهجرة الدولية الى ان حوالي الف عراقي يتدفقون على سوريا يوميا هربا من عمليات العنف والتهجير الطائفي التي تضرب البلاد. وتقول ان في سوريا الان اكثر من نصف مليون عراقي وصلوها منذ سقوط النظام السابق لكن وتيرة الهجرة اليها قد تصاعدت بشكل خطير خلال الاشهر الماضية بسبب الانهيار الامني. وتوضح المنظمة ان حوالي 40 الفا من الاطفال والاحداث العراقيين قد سجلوا في المدارس السورية خلال العام الدراسي الحالي وهم يتابعون دراستهم هناك الان.
وكانت دمشق اكدت العام الماضي انها نشرت 7000 جندي على طول الحدود السورية - العراقية البالغة 750 كم ووضعت 547 مخفراً يبعد من واحد كيلو متر إلى ثلاثة كيلومتر لتغطية الحدود بالكامل كما نشرت دوريات بين المخافر لمنع محاولة أي تسلل. ويقول المسؤولون السوريون ان بلادهم تبذل كل ما بوسعها وأنها خسرت عدد من القتلى أثناء عمليات ضبط حدودها حيث تتعرض القوات السورية إلى إطلاق نار من قبل متسللين ومهربين الأمر الذي جعلها ترمم السواتر الترابية على طول حدودها مع العراق بارتفاع 4 متر إضافة إلى وضع الأسلاك الشائكة الدائرية الثلاثية الهرمية في عدة مناطق متل وادي الجرش كما صبت مكعبات أسمنتية وأغلقت كل الثغرات لمنع عبور أية آلية من سورية إلى العراق وبالعكس .
وكان من المفترض ان يقوم وزير الخارجية السوري وليد المعلم بزيارة إلى بغداد الصيف الماضي لكنها تأجلت بسبب معارضة واشنطن. وقال مصدر سوري في حينها "تم تأجيل المؤتمر لكن زيارة وزير الخارجية لا تزال قائمة وذلك للتباحث مع الجانب العراقي حول سبل إعادة العلاقات الديبلوماسية بين بغداد ودمشق المنقطعة منذ العام 1980 عقب اتهامات متبادلة بين البلدين ازاء الحرب التي خاضها العراق مع ايران أسفرت عن قطيعة بين جناحي حزب "البعث" دامت إلى عام 1997 حين شهدت العلاقات الثنائية، آنذاك، تحسنا ملحوظا، ولاسيما في الجانب التجاري، حين أرسل الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد رئيس غرفة تجارة دمشق راتب الشلاح لتحسين العلاقات التجارية مع العراق.
وبعد الاعلان عن تأجيل زيارة المعلم قال نائب السفير الأميركي في بغداد ديفيد ساترفيلد بأن بلاده غير راضية عن تعاون سوريا في موضوع العراق نظرا إلى استمرارها في السماح لأفراد من النظام العراقي السابق المقيمين في أراضيها بدعم أعمال العنف في العراق وللانتحاريين الإرهابيين بالتسلل إليه. وأضاف ساترفيلد أن "ما تريده الحكومة العراقية وما نتطلع إليه نحن أيضاً أن تغير سوريا تعاملها مع بعض أفراد النظام السابق في بغداد المقيمين في سوريا والذين يقدمون الدعم المالي والتنظيمي لجماعات التمرد من أجل نشر العنف وزعزعة استقرار العراق".
وأوضح أن "ما ندعو إليه منذ فترة وكذلك الحكومة العراقية هو أن تغير سوريا النهج الذي تتعامل به مع العراق". وشدد على أن بلاده "تريد رؤية مساع أكبر من جانب الحكومة السورية تطاول الشبكات التي تسمح لعناصر العنف بالإقامة في سوريا والعبور من أراضيها إلى العراق لاقتراف أعمال عنف" لافتا إلى أن "غالبية الانتحاريين دخلت العراق عبر الأراضي السورية خلال العام الماضي وحتى أيامنا هذه وهذا التجاوز ينبغي أن يتوقف حالاً".
لكن دمشق تنفي مثل هذه الاتهامات وتؤكد ان حدودها البرية مع العراق طويلة بحيث لا تستطيع بمفردها ضبط هذه الحدود . وإذا ما تحققت زيارة وزير الخارجية السوري إلى العراق فان من المنتظر أن تزيل هذه الزيارة الكثير من الالتباس وستوضح للجانب العراقي حقيقة الموقف السوري الذي بدأ منذ فترة يدعم العملية السياسية الجارية في العراق بعد طول تردد .
وفد وزاري عراقي في المقر الاوربي لتطوير العلاقات
بدأ وفد وزاري عراقي كبير اليوم مباحثات في بروكسل مع قادة الاتحاد الاوربي تستهدف تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الجانبين . وابلغ مصدر عراقي "ايلاف" ان الوفد العراقي المفاوض يتراسه نائب رئيس الوزراء برهم صالح ويضم في عضويته وزير التجارة عبد الفلاح السوداني ومستشار الامن القومي موفق الربيعي . واضاف ان المباحثات تستهدف تطوير العلاقات السياسية والامنية والاقتصادية بين العراق ودول الاتحاد الاوربي وتفعيل الاتفاقات الموقعة بينهما في هذه المجالات . واشار الى ان المباحثات تستهدف كذلك اطلاق اتفاقية التبادل التجاري الموقعة بين العراق والاتحاد من اجل المساهمة في عمليات اعمار العراق .
اغتيال مخرج في "الشرقيةacute;وعضو في المجلس الاعلى
اعلنت قناة الشرقية العراقية استشهاد مخرجها الفنان وليد حسن جعاز، وقالت الشرقية في بيان اليوم " ان حثالة من القتلة المحترفين الذين يريدون تكميم حرية الفن والاعلام كمنوا لمخرج قناة الشرقية واحد نجوم برنامج كاريكتير الفنان وليد حسن جعاز حين كان يسير في احد شوارع منطقة اليرموك في بغداد وحاولوا اختطافَه فقاومهم ببسالة فما كان منهم الا ان اطلقوا الرصاص عليه فاُستشهد في الحال.
واضافت قناة الشرقية انها "اذ تنعى لمشاهديها نجما هوى وفنانا احب وطنه واهله فأحبه الشعب في حياته وسيتذكره بعد رحيله تـُحمـِلُ مليشيات القتل المنظم من الحثالات العابثة بأمن العراق مسؤولية هذه الجريمة الكبيرة ضد كل ما هو خيّر وجميل وحر في هذه البلاد الجريحة". واكدت انها لن تحيد ومعها الفنانين والصحافيين العاملين فيها "عما اختاروه من طريق لجمع كلمة العراقيين وسلوك درب الوسطية والاعتدال".
كما اغتيل في قضاء جبلة التابع لمحافظة الحلة (100 كم جنوب بغداد) اليوم الاثنين الدكتور علي فليح الغراني عضو المجلس الاعلى للثورة الاسلامية بزعامة السيد عبد العزيز الحكيم. وقال بيان للمجلس ان ارهابين تكفيريين" قتلوا الغزاني إمام منزله.وتأتي هذه العملية بعد يومين من اغتيال الدكتورعلي العضاض القيادي البارز في المجلس الاعلى والمستشار برئاسة الحكومة مع زوجته في بغداد.
وعلى الصعيد الامني نفسه أعلن اللواء قيس المعموري قائد شرطة محافظة الحلة اعتقال مصريين إثنين وعراقي يشتبه في صلتهم بالهجوم الانتحاري الذي استهدف تجمعا للعمال أمس في منطقة باب الحسين والتي راح ضحيتها 22 شهيداً و44 جريحاً.وقال ان قوات الشرطة قامت بمداهمات في منطقة نادر بوسط مدينة الحلة بناء على ورود معلومات استخباراتية تتعلق بتواجد المخططين للهجوم الانتحاري هناك. وأضاف أن الاعترافات الاولية للمعتقلين تشير الى أن الانتحاري الذي كان يقود السيارة وفجرها وسط العمال يحمل الجنسية السورية وقد قضى ليلته في منزل احد المسلحين في ناحية أبو غرق شمال غرب الحلة.
ومن جهتها قالت القوات المتعددة الجنسيات في بيان عسكري الى "ايلاف" ان قوات خاصة من الجيش العراقي قامت مع مستشاري قوات الأئتلاف بمداهمة في مدينة الصدر في بغداد تستهدف مجموعة خلية مسلحة غير شرعية تقوم بعمليات اختطاف وتعذيب وقتل ضد المدنيين العراقيين والجنود. واشارت الى ان الخلية تضم 30 عضواً يتخذون من أحد المساجد مكاناً للقيام بنشاطاتهم غير القانونية ولتخزين الأسلحة. وتعرف الخلية بأنها تستهدف الجنود العراقيين الذين يقومون بحماية حياة وأمن المواطنين العراقيين. وقد قامت القوات العراقية باقتحام المسجد للبحث عن أفراد الخلية لكنها لم تعتقل أحد. وتعرض المسجد الى أضرار خفيفة كما قامت القوات العراقية باطلاق النار وايقاف نشاط عربة معادية كانت تشكل خطراً مباشراً على القوات البرية في المكان فيما لم يتم الأبلاغ عن خسائر بين القوات العراقية أو قوات الأئتلاف
وفي مناطق بجنوب الرمادي غرب العراق أشتبكت القوات متعددة الجنسيات بالأسلحة الخفيفة مع مجموعة من المتمردين . وقالت القوات ان المتمردين اتخذوا من أحد البنايات ملجاً لهم وأستمروا بالأشتباك مع جنودها وبعد تحديد الهدف ولغرض تجنيب المدنيين أي خطر قامت القوات بتوجيه ضربة جوية ضد المتمردين باستخدام قذائف موجهه وقتلت أحد المتمردين. وقد قام ثلاثة متمردين بالهرب من البناية واشتبكوا مع قوات الأئتلاف مما أدى الى مقتل آخر فيما لم يتم الأبلاغ عن وقوع اصابات بين المدنيين أو قوات الأئتلاف .
المالكي : سياسيون مع الحكومة نهارا ومع الارهابين ليلا
وكان المالكي دعا السياسيين الى تحمل مسؤولياتهم كما افراد القوات المسلحة ألذين يضحون بأنفسهم وأن يكونوا شركاء حقيقيين في السراء والضراء لاسياسيين في النهار ومع المليشيات والمنظمات الإرهابية والصداميين في الليل فيما اتهم وزير الداخلية جواد البولاني عناصر في الشرطة ووزارة التعليم العالي بالتواطؤ في اختطاف مائة من موظفي الوزارة ومراجعيها قبل ايام .
واكد المالكي انه لايحمل أي موقف ضد مذهب او حزب اوقومية لكن كل هذه الانتماءات يجب ان تذوب امام الهوية العراقية الكبيرة وعلى العسكري والسياسي ان يتصرف وفق هذه الحقيقة التي يتمسك بها ولايحيد عنها . وخاطب خلال حضوره اليوم في بغداد مؤتمرا لقادة الفرق في الجيش العراقي العسكريين قائلا : إسمحولي أن أقف إجلالاً وإحتراما لجهودكم وتضحياتكم التي تقدمونها والتي ستسهم حتماً في إستقرار البلاد على خلفية الفوضى التي ورثناها عن النظام السابق. وأضاف إن الجهد الذي تبذلونه والدماء التي تقدمونها يتحمل مسؤولياتها السياسيون بالدرجة الأولى لأن الازمة التي يمر بها البلد أزمة سياسية وليست أمنية ويجب ان يدرك الجميع ذلك ويتحملوا مسؤولياتهم كشركاء في العملية السياسية دون انتقائية أوأن يتركوا المسؤولية لمن هم أقدر على تحملها .
واضاف انكم تخوضون حربين في آن واحد الاولى ضد الارهاب والقوى التي تريد تعويق العملية السياسية وبقايا الصداميين الذين يريدون اعادتنا الى الظلام وضد المليشيات الجاهلة التي لاتفهم معنى الدولة ووحدتها والعصابات الارهابية المنظمة وتقاتلون القوى والارادات والمصالح التي تقف خلفها ، ومع خوضكم غمار المواجهة الدامية تخوضون غمار بناء القوات المسلحة العراقية على اسس القيم الجديدة ، قيم الديمقراطية والتعددية والحرية واحترام المواطنة الصالحة .
وأكد المالكي ان رجال الأمن في الدفاع والداخلية هم ملك الشعب العراقي وبجهودهم وقال "سنذلل العقبات وننتصر في معركة المصير التي هي معركة الشعب والوطن" . واضاف "اننا لم نات بجيش مستورد والجيش الجديد يمثل نخبة الجيش السابق وابنائه المخلصين لوطنهم وان ارادة الشر تريد تقسيم العراق على اسس طائفية وقومية وحزبية والعودة الى لغة الاقصاء والتهميش والحزب الواحد التي نرفضها . ودعا الشعب العراقي الى تحمل مسؤوليته التي هي مسؤولية تضامنية لاتقع على السياسي والحزبي والعسكري فقط مشيراً الى ان الحكومة تدرك حاجة المواطن الى خدمات افضل وأمن واستقرار وتعمل على تحقيق ذلك .
ومن جهته اكد وزير الداخلية جواد البولاني في مؤتمر صحافي ان مختطفي وزارة التعليم العالي كانوا خليطا من جميع مكونات الشعب العراقي وليس من مكون واحد كما اشارت تقارير صحافية في اشارة الى السنة .
واتهم عناصر من الشرطة العراقية وموظفين من دائرة البعثات في وزارة التعليم العالي التي اختطف منها قبل ايام حوالي مائة موظف ومراجع وقال ان تحقيقا كاملا يجري الان في القضية الى جانب المداهمات التي تقوم بها اجهزة وزارته في المناطق التي تصل معلومات عن وجودهم فيها .
.