الديمقراطية تهاجم فتح وحماس وتتهمهما بتقاسم النفوذ
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
اسرائيل لضبط النفس وسرايا القدس تعلن التزامها بالتهدئة
وقف إطلاق النار النادر يواجه اختبارا صعبا
إسرائيل تنسحب من غزة وأميركا ترحب بالهدنة
الهدنة بين إسرائيل والفلسطينيين تدخل حيز
اتصالات فلسطينية إسرائيلية لتحقيق التهدئة
مشعل يلوح بانتفاضة ثالثة وانهيار السلطة
سمية درويش، بشار دراغمه، وكالات:هاجم المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، حركتي فتح وحماس ، جراء استمرار الحوارات الثنائية المغلقة فيما بينهما بالدوران في حلقة مفرغة ، وفي محاولة عقيمة للوصول إلى صفقة ثنائية تقوم على المحاصصة واقتسام النفوذ والمواقع في أجهزة السلطة والمنظمة، مشددة في السياق ذاته ، على ضرورة إسناد رئاسة الوزراء إلى شخصية وطنية مستقلة يتم التوافق عليها وطنيا بمشاركة الجميع ، وإبعادها عن أي انحياز فئوي أو حزبي.
هاجم المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، حركتي فتح وحماس ، جراء استمرار الحوارات الثنائية المغلقة فيما بينهما بالدوران في حلقة مفرغة ، وفي محاولة عقيمة للوصول إلى صفقة ثنائية تقوم على المحاصصة واقتسام النفوذ والمواقع في أجهزة السلطة والمنظمة، مشددة في السياق ذاته ، على ضرورة إسناد رئاسة الوزراء إلى شخصية وطنية مستقلة يتم التوافق عليها وطنيا بمشاركة الجميع ، وإبعادها عن أي انحياز فئوي أو حزبي.وأشارت الجبهة في بيان طيرته لـ"إيلاف" من العاصمة السورية ، ان التكتم على مضمون الحوارات الجارية لا يشكل كما يزعمون ضمانا لنجاحها، بل محاولة لحجب الأنظار عن الدوامة العقيمة التي يدور فيها الحوار والتنصل المسؤولية عن إخفاقه في التوصل إلى نتائج وإغراقه في المناورات وتكتيكات المماطلة وكسب الوقت وتخدير المواطن وصرف انتباهه بعيدا عن تحديد المسؤولية عن تفاقم الأزمة والمعاناة التي يعيش.
وأكدت إن الإصرار على الصيغة الثنائية المغلقة للحوار، بهدف التوصل إلى صفقة بين فتح وحماس وفرضها على الآخرين كأمر واقع، هو أسلوب مرفوض يتناقض مع مبدأ الشراكة السياسية التي بدونها لا يمكن الوصول إلى وحدة وطنية حقيقية، وهو أيضا أسلوب يمثل وصفة مؤكدة للفشل لأن حل الأزمة الوطنية الشاملة لا يمكن أن يتحقق الا من خلال المشاركة الوطنية الشاملة في حوار جاد تأخذ فيه دورها الفاعل جميع القوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص والشخصيات الوطنية الفاعلة التي وقعت على وثيقة الوفاق الوطني.
وشددت المنظمة اليسارية ، على ضرورة توسيع دائرة الحوار ليضم الجميع وليجري تحت رقابة الشعب ومساءلته ، وتجدد التعبير عن قناعتها بأن النجاح في تشكيل حكومة وحدة وطنية وفقا لوثيقة الوفاق الوطني يتطلب إعطاء الأولوية لضرورة التوافق على برنامج سياسي واقعي واضح ينطلق من وثيقة إعلان الاستقلال ومن الاعتراف بمكانة منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني والمرجعية السياسية العليا للسلطة الوطنية، وباعتبارها بهذه الصفة مسؤولة عن الملف التفاوضي بدعم من السلطة وحكومتها، وعلى أساس التمسك بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ، موضحة ان هذا البرنامج هو الذي يشكل الترجمة الحقيقية لما تدعو إليه وثيقة الوفاق الوطني.
وقال بيان الجبهة ، إن حكومة الوحدة الوطنية يجب أن تتشكل على أساس المشاركة الواسعة للقوى والكتل البرلمانية وممثلي المجتمع المدني والقطاع الخاص بعيدا عن نهج المحاصصة الثنائية واقتسام النفوذ الذي هو الوجه الآخر لنهج الانقسام والصراع التناحري على السلطة ، مؤكدة من أجل ضمان ذلك ودرء مخاطر الاقتسام الفصائلي للسلطة الذي لن يقود سوى إلى تعميق انقسامها ، فإن المصلحة الوطنية تتطلب في الظرف الراهن إسناد رئاسة الوزراء إلى شخصية وطنية مستقلة يتم التوافق عليها وطنيا بمشاركة الجميع ، وكذلك الأمر بالنسبة لبعض الوزارات الحيوية التي ينبغي إبعادها عن أي انحياز فئوي أو حزبي.
وأشارت الى إن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية هو استحقاق وطني فلسطيني محض لا ينبغي ربطه بأية شروط تجعله مرتهنا لإرادات خارجية إقليمية أو دولية ، لافتة الى ان لجم الاعتداءات وفك الحصار وتحرير الأسرى هي كلها أهداف وطنية يتعزز النضال من أجلها بتوطيد تلاحم الصف الوطني ، اما اعتبارها شروطا مسبقة لقيام حكومة الوحدة الوطنية فهو يعني التهرب من هذا الاستحقاق الذي أكدته وثيقة الوفاق الوطني واستمرار الدوران في الحلقة المفرغة.
وحذرت الجبهة الديمقراطية ، من امتداد نهج المحاصصة الثنائية واقتسام النفوذ ليسود عملية تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية من خلال اعتماد مبدأ المحاصصة الفصائلية والتعيين في تشكيل المجلس الوطني الجديد ، داعية إلى الالتزام الدقيق بما نصت عليه وثيقة الوفاق الوطني بهذا الشأن بإجراء انتخابات حرة ديمقراطية على أساس التمثيل النسبي الكامل لاختيار أعضاء المجلس الوطني الجديد في الوطن وحيثما أمكن في مواقع الشتات.
ديختر: إذا لم يلتزم الفلسطينيون بالتهدئة ستتحول حياتهم لجهنم
في غضون ذلك قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر أنه اذا لم يلتزم الفلسطينيون بالتهدئة التي أعلنوها فجر اليوم فأن حياتهم ستتحول إلى جهنم. وقال دخيتر خلال تفقده لمدينة سيدروت القريبة من قطاع غزة أن الفلسطينيين أعلنوا عن وقف إطلاق نار لأن إسرائيل كانت تستعد لحملة عسكرية واسعة في غزة.
وشدد على أن هذه الخطة ستدخل حيز التنفيذ إلى لم يلتزم الفلسطينيون بما أعلنوه من وقف لإطلاق النار. وتابع دخيتر:"إذا لم يلتزم الفلسطينيون بوقف إطلاق النار ستخرج الخطة العسكرية التي ستقدم غدا لجلسة الحكومة إلى حيز التنفيذ وتوقف عمليات الجيش أو تقلص إطلاق الصواريخ وليس مهما أي من التنظيمات لا تلتزم بوقف إطلاق النار، فالحكومة الإسرائيلية ترى أن السلطة الفلسطينية هي المسؤولة عن خرق الاتفاق".
بينما أشادت وزير الخارجية الإسرائيلية تسيبي لفني بهذا الاتفاق وقالت :" هذا يوم جديد و إسرائيل موجودة اليوم في بداية يوم جديد، وأن الساعات القادمة ستثبت جدية وقف إطلاق النار ومن الممكن أن نتوقع بعض الاستثناءات هنا وهناك". وقالت ليفني أنه يجب إعطاء الفرصة للفلسطينيين لوقف إطلاق الصواريخ قبل أن تبادر إسرائيلي إلى أي رد فعل " واجبنا منع إطلاق الصواريخ، إذا كان بالإمكان أن يقوموا بذلك هم، فلا يوجد أفضل من ذلك، وإذا لم يتمكنوا سنعمل نحن على منع إطلاق الصواريخ".
وقالت ليفني أن قدرة أبو مازن على فرض الاتفاق متعلقة بالفصائل الفلسطينية. وقالت: " مرت حوالي سنة منذ انتخاب حماس، واليوم حماس تريد وقف إطلاق النار، إنها مصلحة لهم كما هي مصلحة لأبو مازن". يوفر الهدوء".
هنية: ما حدث اليوم من اطلاق صواريخ تم تداركه
بدوره اكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية ان حادث اطلاق الصواريخ على اسرائيل اليوم الاحد "تم استدراكه" مؤكدا الالتزام بما تم الاتفاق عليه من تهدئة. وقال هنية للصحفيين "اعتقد ان ما حصل اليوم هو امر تم استدراكة وتم اجراء اتصالات مع القيادات السياسية للفصائل وهناك تاكيد جديد على الالتزام بما تم الاتفاق علية" مؤكدا ان "الموضوع كذلك مرهون بان يستمر وقف العدوان الاسرائيلي على الشعب".
وقد اطلقت صواريخ صباح الاحد من قطاع غزة على الاراضي الاسرائيلية بعد دخول اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية واسرائيل حيز التنفيذ رسميا اعتبارا من الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (4:00 ت غ). واضاف هنية "اليوم هناك اجتماع مساء مع الفصائل من اجل تدارس الموقف والتاكيد على الاتفاق وفتح افاق اوسع لتفاهم فلسطيني وحوارات فلسطينية اوسع على ساحتنا الفلسطينية". واكد "ان فصائل المقاومة التزامت بهذا الاتفاق عن طواعية ورغبة حقيقية في انهاء معاناة الشعب الفلسطيني ووقف العدوان الاسرائيلي".
ووجه هنية تحية "للمقاومة في كل فصائل الفلسطينية التى عبرت عن وعيها في هذه المرحلة، وهذا الاتفاق الفلسطيني ربما هو من الاتفاقيات المشهودة على الساحة الفلسطينية لان فصائل الفلسطينية واجنحة المقاومة كانت على ذات المستوى من الادراك والوعي للمصالح العليا للشعب الفلسطيني وكيفية حماية شعبنا". واضاف هنية "كل ما يبحث عنه شعبنا هو حريته واستقلالة وكرامته وان يعيش مثل باقي شعوب هذا العالم في ظل دولة مستقلة كاملة السيادة".
وبعد عمليات دامية استمرت عدة اشهر، اعلن الجيش الاسرائيلي سحب كل قواته من قطاع غزة بموجب اتفاق التهدئة الذي تم مساء السبت بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية والتزمت به حركتا حماس والجهاد.
وادان محمود عباس اطلاق الصواريخ، وحذر وزير الدفاع الاسرائيلي عمير بيريتس من ان اسرائيل ستستأنف عملياتها العسكرية في قطاع غزة في حال استمر اطلاق الصواريخ الفلسطينية. لكن اولمرت اكد خلال افتتاح مدرسة في منطقة راحات في جنوب اسرائيل، "سنلتزم ضبط النفس الضروري خلال الايام القادمة (...) لا بد من التزام الصبر من اجل اعطاء فرصة لوقف اطلاق النار". واضاف "هناك انتهاكات لوقف اطلاق النار، الا انني امرت الجيش بعدم الرد وبالتزام ضبط النفس".
من جهته اكد غازي حمد الناطق باسم الحكومة الفلسطينية في بيان صحفي "تؤكد الحكومة الفلسطينية ان الاتفاق الذي وقع بين كافة القوى والفصائل .. بشأن وقف اطلاق الصواريخ مقابل التزام اسرائيل بكافة اشكال العدوان ضد الشعب الفلسطيني سيجري العمل والالتزام به". واوضح ان "هذا الاتفاق يعبر عن قوة ووحدة الصف الفلسطيني وتفهمه لطبيعة المصلحة الوطنية".
وطالب حمد "بالعمل على احترام الاتفاق الذي حظى باجماع القوى والفصائل كافة ومنع احداث اي خرق فيه موضحا ان "الرئاسة والحكومة والقوى والفصائل ستتابع بجدية العمل بالاتفاق من قبل الطرفين وستعمل على معالجة اي خلل بالطرق المناسبة".
في المقابل نفى غازي حمد ان يكون دان اطلاق الصواريخ مؤكدا انه طالب فقط بضرورة الالتزام بالاتفاق وعدم خرقه. وكان حمد ادان اليوم الاحد اطلاق الصواريخ على اسرائيل رغم دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ وذلك في مقابلة بالعبرية مع اذاعة الجيش الاسرائيلي.
قطر ترحب بالتهدئة بين اسرائيل والفلسطينيين
من جهتها رحبت قطر اليوم بالتهدئة التي اعلنت بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية معتبرة انها "خطوة في الاتجاه الصحيح نحو الحوار واستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط". وجاء الموقف القطري على لسان "مصدر مسؤول في وزارة الخارجية" نقلته وكالة الانباء القطرية.
وقال المصدر ان بلاده "ترحب بوقف اطلاق النار بين الفلسطينيين والاسرائييلين باعتباره خطوة هامة في الاتجاه الصحيح نحو الحوار واستئناف عملية السلام في الشرق الاوسط". وشدد المصدر على "اهمية التزام كافة الاطراف بهذا الاتفاق" واعرب عن امله "بان ينهي ذلك اعمال العنف ويحقق الاستقرار ويفسح المجال لتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية ويساعد على رفع الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني".
واتفقت اسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية مساء امس السبت على وقف لاطلاق النار اعتبارا من فجر اليوم الاحد وذلك بعد موافقة الفصائل الفلسطينية على وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة على اسرائيل وتعهد الدولة العبرية بوقف عملياتها العسكرية وسحب جيشها من القطاع.