الانتخابات تبدّل المشهد السياسي في البحرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
المعارضة تهدي فوزها "إلى دماء الشهداء"
الانتخابات تبدّل المشهد السياسي في البحرين
إيلاف اول من ينشر نتائج إنتخابات البحرين
سيطرة "الوفاق" وسقوط نواب 2002
فوز المعارضة اثبت نزاهة الانتخابات في البحرين
إيلاف تنشر النتائج الأوليّة لانتخابات البحرين
72% نسبة المشاركة بالانتخابات البحرينية
إيمان إبراهيم من المنامة: لم تحمل انتخابات البحرين التي اعلنت اليوم مفاجآت تذكر، رغم فوز المعارضة الشيعيّة ب16 مقعدا من أصل 40، وتبدّل المشهد السياسي داخل قبّة البرلمان الجديد، بدخول تيارات مقاطعة تمثّل شريحة كبرى من الشعب البحريني، حيث لم تخرج النتائج بجديد، أقلّه لناحية السقوط المتوقّع للمرشّحات النساء، وسيطرة الإسلاميين من سنّة وشيعة على مقاعد المجلس، والسقوط المدوّي لليبيراليين المتحالفين مع المعارضة الشيعيّة. وزير الإعلام البحريني السيّد محمد عبد الغفار، أعرب في تصريح خاص ل"إيلاف" عن ارتياحه لسير العمليّة الانتخابيّة، والنتائج التي تعكس شفافيّة هذه العمليّة، مؤكّداً أنّ فوز المعارضة ما هو إلا دليل على نزاهة الانتخابات، وان كل ما قيل عن مخالفات وتدخلات ما هو الا اتهامات باطلة لا تعكس واقع الامر.ويأتي كلام الوزير كرد غير مباشر على استباق أمين عام جمعيّة "الوفاق" الشيعيّة المعارضة الشّيخ علي سلمان النتائج صباح أمس، بإعلانه أنّ فوز المعارضة بأقل من 13 مقعداً في المجلس يعني حتماً أنّ ثمّة تدخّل ما من قبل الدّولة. ويبدو أنّ فوز "الوفاق" المعارضة ب16 مقعدا أحدث نوعاً من الارتياح في الشارع البحريني، الذي يشارك بمختلف أطيافه في تحديد المشهد السياسي للسنوات الأربع القادمة في البحرين، غير أن هذا الفوز لم يمنع من ظهور بعض الاعتراضات خصوصاً من قبل بعض المرشّحين الخاسرين، الذين شكّكوا في نزاهة العمليّة الانتخابيّة، بعد أن جاءت أصوات المراكز العامّة لتغيّر النتائج وتفرض واقعاً جديداً كان بعض المرشّحين يستعدّون له، خصوصاً مع امتناع الحكومة عن تزويدهم بلوائح الناخبين، فضلاً عن ما أشيع عن توجيه العسكريين، للتصويت ضد مرشّحي المعارضة، لا سيما الليبراليين منهم المدعومين من كتلة "الوفاق"، حيث برز السقوط المدوّي للدكتورة منيرة فخرو من لائحة "وعد"، ليفتح باب النقاش على مصراعيه على قضية توجيه العسكريين.
فقد كانت د. فخرو من أكثر المرشّحات حظوظاً للفوز، غير أنّ نتائج المراكز العامة، وما أشيع عن تصويت أكثر من ألف عسكري ضدّها قلب النتائج رأساً على عقب. وكانت فخرو قد أعلنت في تصريح سابق ل"إيلاف" أنّها ستفوز حتماً في حال لم تتدخّل الحكومة.
مسؤول العلاقات الخارجيّة في جمعيّة "الوفاق" السيّد سعيد الماجد، أعلن من خلال "إيلاف" عن إهدائه فوز المعارضة لدماء الشهداء الذي سقطوا دفاعاً عن الوطن في التسعينات، وإلى كل الذين آمنوا بميثاق الكتلة ومبادئها، معرباً عن ثقته بأنّ الفوز ما هو إلا دليل على رسوخ مبادىء هذه الكتلة. وعن سقوط حلفائهم الليبراليين، قال الماجد إنّ ما حصل كان بسبب تشتت الناخبين في الدوائر التي ترشحوا عنها، متوقعاً فوزهم في الدورة القادمة.
أصوات المعترضين على النتائج امتدّت إلى مرشّحي الانتخابات البلديّة، التي جاءت الانتخابات النيابيّة لتسرق منها الأضواء، حيث برز نوع من التشتت لدى الناخب البحريني بين المرشحين، ما يفسر ارتفاع عدد الأوراق الملغاة. ولم تخل الحملات الانتخابيّة من شحن طائفي، برزت في السقوط المدوّي للمرشّح المسيحي الأوّل في الانتخابات البلديّة المحامي ابراهيم زاهي عبوي، الذي صرّح قبل الانتخابات أنّ حظوظه في الفوز قليلة، وأنّ الهدف من ترشيحه هو دفع المسيحيين إلى المشاركة في العمليّة السياسيّة في البحرين. وكان عبوي يتوقّع أن يحصل على 200 صوت، غير أنّ حصوله على 26 صوتاً فقط، جعله يرفع الصوت عالياً للمطالبة بإبعاد شبح الشحن الطائفي عن الشارع البحريني، مؤكداً أنّ خصومه استفادوا من هذا الشحن لمنع الناخبين من التصويت له.