بغداد تقيد تصريحات النواب وتنفي إعادة حظر التجول
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الانفال: مشتك يروي عملية قتل والدته وشقيقاته
محام في الأنفال:مسؤول أميركي يفرض شهود نفي على المحامين
براون:خفض عدد قواتنا لا يعني الانسحاب من العراق
أسامة مهدي من لندن: نفت السلطات العراقية ان تكون عازمة على اعادة حظر التجول في العاصمة بعد رفعه اليوم اثر ثلاث ايام من تطبيقه في محاولة للحد من العنف الطائفي الذي تشهده العاصمة في وقت اعلنت رئاسة مجلس النواب لدى استئناف جلساته اليوم عن الغاء فقرة البيانات التي كانت تلقيها الكتل السياسية والتي غالبا ماتثير اتهامات سياسية وطائفية متبادلة تزيد من الاحتقان الامني الذي تعيشه البلاد الامر الذي اعترض عليه عدد من النواب مما دفع رئيس المجلس محمود المشهداني الى تحويل الجلسة الى مغلقة.ونفى مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي في بيان اليوم بشدة ان تكون الحكومة عازمة على اعادة حظر التجول الى العاصمة بعد ساعات من رفه مؤكدا ان الحياة قد بدأت تعود الى طبيعتها اثر اجراءات اتخذها المجلس السياسي للامن الوطني لاعادة انتشار القوات العراقية في بغداد وتعزيز نقاط التفتيش والسيطرة العسكرية. ويأتي النفي اثر سريان اشاعات في العاصمة عن قرب اعلان اعادة حظر التجول الامر الذي اربك حركة المواطنين والمركبات في بغداد ودفع العدد الكبير من موظفي الدولة الى مغادرة اداراتهم والعودة الى منازلهم اضافة الى اغلاق بعض الاسواق التجارية لابوابها.
وشهدت بغداد ذات الملايين السبعة حركة مرور خفيفة في بغداد اليوم حيث امتنع الكثيرون من الخروج من منازلهم خشية تجدد العنف الذي طال مناطق واسعة من مدينتهم خلال الايام الثلاثة الماضية التي اعقبت تفجير ست مفخخات في مدينة الصدر الشيعية بضواحي العاصمة الشرقية مما ادى الى مقتل اكثر من مائتي شخص.
ومن جهة اخرى اعلنت رئاسة مجلس النواب لدى استئناف جلسات المجلس اليوم عن الغاء فقرة البيانات التي كانت تفتتح فيها الجلسات والتي عادة ماتثار فيها اتهامات سياسية وطائفية بين الكتل السياسية بالمسؤولية عن العنف الذي تشهده البلاد الامر الذي يؤثر على الاوضاع سلبا فيها.
وفور اعلان رئيس المجلس محمود المشهداني الغاء البيانات احتج عدد من النواب الامر الذي دفعه الى تحويل الجلسة الى مغلقة حيث اخرج منها الصحافيون وتوقف البث المباشر لها. وكان المجلس شهد في اخر جلسة له الاربعاء الماضي تبادل قادة سياسيين من الشيعة والسنة اتهامات شديدة مرفوقة بكلمات نابية باذكاء العنف الطائفي والتشجيع عليه.
واتهم هادي العامري زعيم منظمة بدر الشيعية التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية رئيس جبهة التوافق السنية عدنان الدليمي بالتشجيع على الطائفية وقال ان كلمته في عمان قبل ايام كانت محبطة للامال وتبعث على اليأس وكان الامل ان تتحدث عن امال العراقيين وتطلعاتهم لان العراقيين بمختلف طوائفهم واعراقهم يعانون من العنف والارهاب . وكان الدليمي القى كلمة في حفل بعمان لتابين حسن البنا زعيم جماعة الاخوان المسلمين الراحل قال فيها ان بغداد يحكمها الصفويون (أي الايرانيون).
واكد العامري ان خطاب الدليمي يتهم الاكثرية الشيعية بالصفوية والروافض برغم من انه زعيم كتلة محترمة. واشار العامري الى ان كلام الدليمي شكل خرقا لاتفاقية مكة للمصالحة الوطنية كما صب الزيت على النار. وقال "لنرحم الشعب ونحرص على وحدته ودماء ابنائه" وان الكلمات التي قالها في عمان غير لائقة ودعا الكتل السياسية الى التخلي عن مليشياتها وتقوية الدولة وعدم شتمها كما فعل الدليمي.
ثم تحدث النائب جلال الدين الصغير من الائتلاف الشيعي الموحد عن عمليات تهجير العوائل وقتل الافراد التي يشهدهما حيا الجامعة والعدل في بغداد. واضاف ان هناك مسلحين يستقلون سيارات ويجوبون انحاء الحيين وينادون على السكان الشيعة من خلال مبكرات الصوت بضرورة الرحيل عنهما . وقد رد رئيس جبهة التوافق السنية عدنان الدليمي على اتهامات العامري والصغير قائلا ان جميع ما قاله هذا الاخير غير صحيح وان الاتهامات وجهت له شخصيا وطالب بتشكيل لجنتين من مجلس النواب للتحقيق في الاوضاع بحبب الجامعة والعدل . ووصف الصغير بانه احد عناصر الفتنة الطائفية . واكد انه لم يسمي الشيعة رافضة مطلقا .. وخاطب النواب الشيعة قائلا " انكم لاتحترمونا وتعاملونا كاننا مجوس او يهود .. مساجدنا تحرق وابناءنا يقتلون في كل مكان" .