أخبار

المالكي وصل عمان حاملا مشروعا لاستلام كامل الأمن في مارس

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك



نجاة وكيل وزير الداخلية من الاغتيال واعتقال قناص بغداد

مطالب اخيرة من المالكي بتنفيذ وعوده الامنية

الأنفال: القاضي يأمر باعتقال محام بتهمة إهانة المحكمة

أسامة مهدي من لندن : اجتمع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فور وصوله الى عمان اليوم مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني وبحث معه التطورات الامنية والسياسية في العراق في حين علقت الكتلة الصدرية عضويتها في الحكومة ومجلس النواب بينما غادر طهران عائدا الى بغداد الرئيس العراقي جلال طالباني مختتما زيارة رسمية لها استغرقت ثلاثة ايام .

واجرى المالكي مباحثات مع الملك عبد الله تناولت القضايا المتعلقة بالقمة العراقية الاميركية مع الرئيس الاميركي جورج بوش وموقف الاردن من التطورات السياسية والامنية في العراق والمباحثات التي اجراها العاهل الاردني خلال الايام الثلاثة الماضية مع شخصيات عراقية عديدة من مختلف الطوائف والاتجاهات .
وقال المالكى عقب وصوله الى عمان إنه سيناقش مع بوش تسلم الملف الأمنى فى العراق ودعم الولايات المتحدة للحكومة العراقية. واضاف في تصريح للصحفيين انه سيناقش مع الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يحل بعمان الليلة قضايا متعلقة بإستلام الملف الامني اولا ودعم الولايات المتحدة للحكومة العراقية ثانيا. واضاف "لا شك انكم تعلمون بوجود علاقات ومصالح مشتركة بين الحكومة العراقية والقوات المتعددة الجنسيات وبالاخص الولايات المتحدة الامريكية، وهذا مؤشر ايجابي للتوصل الى حلول مفيدة." ويرافق المالكى خلال الزيارة فد رسمي يضم مستشار الأمن القومى موفق الربيعى وهوشيار زيبارى وزير الخارجية اضافة الى عدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب.
وعلمت "ايلاف" من مصادر عراقية ان المالكي سيقدم الى بوش خلال لقائهما غدا خطة استراتيجية تتضمن استلام القوات العراقية لكامل الملف الامني في انحاء العراق بحلول شهر اذار (مارس) المقبل .
وقبل لقاء المالكي مع الملك عبد الله اجتمع هذا الاخير مع زعيم الائتلاف الشيعي الحاكم السيد عبد العزيز الحكيم حيث كان الملف الامني في مقدمة مباحثاتهما اضافة الى التطورات السياسية في العراق والعلاقات بين البلدن . وكان الملك اجتمع خلال الايام القليلة الماضية عددا من الشخصيات العراقية بينهم الامين العام لهيئة علماء المسلمين السنية حارث الضاري ونائب الرئيس العراقي الامين العام للحزب الاسلامي السني طارق الهاشمي .

وقد اعلنت الكتلة الصدرية التي يقودها رجل الدين الشيعي الشاب مقتدى الصدر تعليق عضويتها في مجلس النواب ولها 30 نائبا وفي الحكومة ولها خمس وزارات احتجاجا على لقاء المالكي مع بوش . وقالت الكتلة في بيان لها ان اللقاء يمثل استفزازا لمشاعر العراقيين وتجاوزا لحقوقهم المشروعة في تحقيق استقلالهم وسيادتهم . واضاف ان اللقاء يتم بينما تقوم القوات الاميركية بقتل العراقيين وتوفير الحماية الجوية لتنفيذ الجرائم ضدهم .
وعلى صعيد اخر غادر الرئيس العراقي جلال طالباني عصر اليوم طهران في مراسم توديع رسمية كان على راسها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
واجتمع طالباني خلال زيارته لطهران التي استمرت ثلاثة ايام مع قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي والرئيس نجاد ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني ورئيس السلطة القضائية آية الله هاشمي شاهرودي ووزير الخارجية منوجهر متكي . واعلن الرئيس العراقي قد أعلن في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس نجاد في بداية زيارته لايران بأن الهدف الأساسي من زيارته لطهران هو تنمية علاقات بلده مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في كافة المجالات وإجراء محادثات مع المسؤولين الايرانيين في المجالات السياسية والتجارية والثقافية مؤكدا انه سيبحث في هذه المحادثات الملف الأمني للعراق ومساعدة ايران الشاملة للعراق في مجال محاربة الإرهاب وإرساء الأمن في بلاده .

وعلى الصعيد نفسه قال وزير الخارجية العراقي الذي رافق طالباني في زيارته هذه إن الرئيس العراقي طلب من حكومتها أن تقصر مساعداتها بشكل كامل على الحكومة العراقية المنتخبة بدلا من دعم جماعات المليشيا الشيعية في العراق.
واضاف زيباري في تصريح نقلته محطة "بي بي سي" البريطانية اليوم إن رسالة حكومته لإيران تمثلت في ِإبلاغها بخطورة الوضع في العراق وبوجوب فعل المزيد لضمان عدم فشل إدارته الحالية. واوضح إن رئيسه لمس بعض الرغبة لدى الإيرانيين في التعامل مع القضية في العراق عبر حوار مباشر مع الولايات المتحدة.
وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي قال امس خلال اجتماع مع طالباني في طهران إن إيران ستقوم بكل ما بوسعها لضمان استقرار جارتها إذا طُلب منها ذلك. واضاف إن السياسة الأمريكية في العراق لن تكون ناجحة وإن دعم الإرهاب هناك كان خطيرا جدا للولايات المتحدة وحلفائها. وأشار إلى أن "الخطوة الأولى من أجل تحسين الوضع الأمني في العراق تقوم على خروج كافة القوات الأجنبية منه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف