أخبار

بوش في الاردن لبحث وقف العنف في العراق

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

رسالة احمدي نجاد للشعب الاميركي تنشر اليوم في نيويورك

نجاة وكيل وزير الداخلية من الاغتيال واعتقال قناص بغداد

مئات الاردنيين يتظاهرون ضد زيارة بوش

اي بي سي: البنتاغون سيسحب الجنود من الانبار

عمان: وصل الرئيس الاميركي جورج بوش مساء الى عمان في زيارة يجري خلالها مباحثات مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي حول استراتيجية لوقف انفجار العنف في العراق. وستكون اعمال العنف بين اسرائيل والفلسطينيين والخشية من زعزعة الوضع في لبنان في صلب مباحثات الرئيس بوش ايضا. ووصل الرئيس الاميركي الى عمان عند الساعة 19:00 بالتوقيت المحلي (17:00 ت غ).

وتوجه فور وصوله الى القصر الملكي حيث سيجري مباحثات مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني على ان ينضم اليهما فيما بعد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "لوقت قصير". ويستمر اللقاء بين الملك عبد الله الثاني والرئيس بوش اثناء عشاء عمل لم تتم دعوة المالكي اليه. وسيجري الرئيس بوش والمالكي صباح الخميس مباحثات اثناء فطور صباحي قبل عقد المؤتمر الصحافي المشترك بينهما.

وقد اعرب العاهل الاردني خلال استقباله المالكي عن الامل في ان يفضي لقاء الرئيس بوش مع رئيس الوزراء العراقي "عن آلية واضحة لوضع حد للتدهور الامني في العراق ومساعدة قوات الشرطة والجيش العراقي على الامساك بزمام الامور في البلاد". وبحسب بيان عن الديوان الملكي، دعا العاهل الاردني جميع مكونات الشعب العراقي الى "توحيد الصفوف اكثر من اي وقت مضى والى نبذ الخلافات للتغلب على المحاولات الهادفة لاذكاء نار الفرقة وزرع الخلاف بينهم".

واعرب للمالكي عن "قلق الاردن من تصاعد وتيرة العنف في العراق"، وقال "لا سبيل لانهاء الوضع المتدهور في العراق الا من خلال العملية السياسية ونجاح جهود المصالحة الوطنية التي تحتم وجود وفاق بين أبناء الشعب العراقي حول مستقبل العراق الذي يجب ان يضمن مشاركة كافة القوى العراقية في رسم ملامحه وبنائه".

من جهته اكد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق خلال استقبال العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني له اليوم الخميس في عمان ان السنة سيكونون "الخاسر الاكبر" من الحرب الطائفية في العراق ان وقعت. وفي بغداد قرر التيار الصدري تنفيذ تهديداته و"تعليق" عضويته في البرلمان والحكومة احتجاجا على اللقاء بين المالكي والرئيس الاميركي معتبرا انه يشكل "استفزازا لمشاعر الشعب العراقي". ويشغل التيار الصدري 30 مقعدا في البرلمان وست حقائب وزارية خصوصا الصحة والاتصالات.

وفي عمان تظاهر مئات الاردنيين يمثلون احزاب المعارضة والنقابات المهنية الاردنية اليوم احتجاجا على زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش، حسبما افاد مراسل.

وقبيل اللقاء بين بوش والمالكي جدد البيت الابيض تأكيده انه لا يزال يدعم حكومة رئيس الوزراء العراقي رغم نشر وثيقة في الصحف الاميركية تشكك بقدرة نوري المالكي على احتواء العنف. وقال الناطق باسم البيت الابيض توني سنو في ريغا "نبقى عازمين على مساعدة حكومة المالكي لتحقيق اهدافها السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والامنية. وهدفنا ورغبتنا بمساعدة المالكي لم يتغيرا".

ويأتي تصريح المتحدث باسم البيت الابيض بعد ان نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مذكرة رفعها ستيفن هادلي مستشار الرئيس بوش لشؤون الامن القومي، الى البيت الابيض يشكك فيها في قدرة المالكي على السيطرة على العنف الطائفي في بلاده. وقال هادلي في المذكرة التي نشرتها الصحيفة ان نوايا المالكي "تبدو جيدة عندما يتحدث مع الاميركيين، والتقارير الحساسة تشير الى انه يحاول ان يقف في وجه السياسيين الشيعة واجراء تغييرات ايجابية". واضافت المذكرة "لكن الحقيقة في شوارع بغداد تشير الى ان المالكي اما يجهل ما يدور او انه يسيء تجسيد نواياه، او ان قدراته ليست كافية بعد لتحويل نواياه الى افعال".

ورفض الرئيس بوش الثلاثاء وصف ما يجري في العراق بالحرب الاهلية، وقال ان تصاعد العنف اخيرا هو جزء من تزايد العنف الطائفي الذي بدأ قبل تسعة اشهر، كما رفض سحب القوات الاميركية منه "قبل انجاز المهمة" رغم الضغوط التي تمارس عليه في الولايات المتحدة.

واكد مسؤول اردني فضل عدم الكشف عن اسمه ان "العديد من الدول العربية بما فيها الاردن تخشى انسحابا سابقا لاوانه للقوات الاميركية من العراق قبل اقامة مؤسسات حقيقية قادرة على تولي زمام الامور السياسية والامنية في البلاد". ويرى الاردن ان خطر الحرب الاهلية في الاراضي الفلسطينية ولبنان بات وشيكا اكثر مما هو عليه الحال في العراق. واوضح المسؤول انه "بسبب السياسة التوسعية والتدخل من جانب ايران واذا اردنا ان نحدد اولويات خطر اندلاع الحرب الاهلية فانني سأقول الاراضي الفلسطينية ثم لبنان وبعدها العراق".

وتعتبر الدول العربية انه من "العاجل جدا" تجنب وقوع حرب اهلية في الاراضي الفلسطينية حيث لايران تأثيرات متزايدة بفضل تحالفها مع حركة المقاومة الاسلامية حماس ما يشل تحركات الرئيس الفلسطيني المعتدل محمود عباس. والامر ذاته بالنسبة للوضع في لبنان حيث يؤدي الدعم الايراني لحزب الله والتحالف مع دمشق الى شل حركة الحكومة اللبنانية المناهضة لسوريا والتي يقودها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة.

وبحسب المسؤول الاردني، فان "باستطاعة الولايات المتحدة التحرك باستخدام نفوذها لدى اسرائيل من اجل احياء عملية السلام واحلال السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين على اساس قيام دولتين كما ان على واشنطن دعم الحكومة اللبنانية والمساعدة في تقوية الجيش اللبناني". وللتأكيد على ان الدبلوماسية الاميركية تحاول ان تأخذ زمام المبادرة في المنطقة، فمن المتوقع وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ايضا الى الاردن اليوم.

وستشارك رايس يومي الخميس والجمعة في اعمال "منتدى المستقبل" الثالث الذي سيقام على شاطىء البحر الميت لبحث الاصلاح في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا كما ستتوجه في زيارة مقتضبة الى الضفة الغربية للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

الغاء اللقاء الثلاثي بين بوش وعبد الله الثاني والمالكي

من جهة ثانية اكد مسؤول في الديوان الملكي الاردني انه تم الغاء اللقاء الثلاثي الذي كان يفترض ان يجمع الرئيس بوش والعاهل الاردني ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي "بسبب ضيق الوقت". وقال المصدر "لقد تم عقد اللقاء بين الرئيس الاميركي والملك عبد الله الثاني لكن لم يتبق وقت كي يلتحق بهما رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كما كان متوقعا". واضاف "كان يفترض ان ينضم لهما المالكي لبعض الوقت وليس من اجل اجراء مباحثات معمقة".

واكد المصدر انه لم يطرأ اي تغيير على لقاء بوش والمالكي الذي سيتم صباح الخميس، لافتا ان الملك عبد الله سيغادر عمان في ساعة مبكرة فجر الخميس متوجها الى الهند في زيارة عمل. وكان مسؤول اردني اكد في وقت سابق انه "تم عقد اللقاء بين الرئيس الاميركي والملك عبد الله الثاني ولكن لم يبق وقت كي يلتحق بهما رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي كما كان متوقعا بسبب ضيق الوقت". واقام عبد الله مأدبة عشاء على شرف بوش لم يدع اليها المالكي.

البيت الابيض يقلل من اهمية الغاء اللقاء الثلاثي

بدوره اكد البيت الابيض اليوم ان الغاء اللقاء الثلاثي بين الرئيس الاميركي جورج بوش والعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في عمان ليس له أي علاقة بالشكوك التي اثيرت حول قدرات رئيس الحكومة العراقية.

ورد دون بارليت مستشار الرئيس بوش في عمان بكلمة "لا" على الصحافيين الذين سألوه عما اذا كان سبب الغاء اللقاء الثلاثي التقرير الذي نشر قبيل ساعات وشكك فيه ستيفن هادلي مستشار الامن القومي في البيت الابيض في مذكرة للبيت الابيض، في قدرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في السيطرة على العنف الطائفي في بلاده. واوضح بارليت انه "ليس من حق اي شخص ان يضخم هذه المسألة".

واكد المسؤول ان اللقاء الثنائي بين بوش والمالكي سيعقد يوم غد الخميس كما هو مخطط له على جدول الاعمال. واشار الى ان اللقاء الثلاثي الغي لان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي سبق واجرى مباحثات مع الملك عبد الله الثاني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف