معاهدة إيرانية عراقية للتعاون الأمني ومكافحة الارهاب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فتح الاجواء واقامة قنصليات ومد انابيب نفط
معاهدة ايرانية عراقية لتعاون امني ومكافحة الارهاب
أسامة مهدي من لندن : وقع العراق وايران في طهران امس على معاهدة استراتيجية تؤكد على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين والعمل على حفاظ وحدة العراق ومكافحة الارهاب ودعم مشروع المصالحة الوطنية في العراق وتنظيم رحلات مباشرةبين طهران وبغداد وفتح قنصليات ايرانية في مدينتي اربيل والسليمانية وعراقية في مدينة مشهد اضافة الىمد انابيب للنفط والمشتقات النفطية وربط شبكتي سكك الحديد في البلدينوانشاء خطوط نقل الطاقة الكهربائية الى العراق .وجاء توقيع هذه المعاهدة في ختام زيارة قام بها لطهران الرئيس العراقي جلال طالباني وانتهت امس اأربعاءاجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد وكبار المسؤولين الايرانيين . وتؤكد المعاهدة على" الاصرار على وحدة الاراضي العراقية وإستقرار الأمن ومكافحة الارهاب فيه وتثبيت السلطة العراقية وبناء مستقبل سياسي على اساس الدستور العراقي". ودانت المعاهدة المشتركة بشدة الاعمال الاجرامية والتخريبية التي تقوم بها الجماعات الارهابية في العراق مؤكدة ضرورة التصدي لهذه الممارسات الارهابية.
بوش يعلن في عمان التزامه بحل القضايا العربية
أبي زيد: دخلنا مع البريطانيين معا للعراق وننسحب منه معا
كما صدر بيان مشترك عن الزيارة جاء فيه "بناء على دعوة من الدكتور محمود احمدينجاد رئيس الجمهورية وفي اطار توسيع وتنمية العلاقات الودية والاخوية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وجمهورية العراق فقد قام الرئيس العراقي جلال طالباني بزيارة رسمية للجمهورية الاسلامية الايرانية لمدة ثلاثة ايام على راس وفد سياسي واقتصادي". واضاف "انالرئيس العراقي التقى مع قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله الخامنئي واجرى جولتين من المباحثات مع الدكتور محمود احمدي نجاد والتقى مع كبار المسؤولين في الجمهورية الاسلامية الايرانية وهم رئيس السلطة القضائية ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام ووزير الخارجية وامين المجلس الاعلى للامن القومي". واشار الى ان الجانبين بحثا القضايا الثنائية والاقليمية والدولية في اجواء سادها التفاهم والمودة.
واوضح البيان المشترك الذي نقلته وسائل اعلام ايرانية ان الجانبين ونظرا للمشتركات العديدة والصلات التاريخية والثقافية والدينية العريقة بين البلدين الجارين المسلمينواحترامهما لمبادئ حسن الجواروعدم التدخل في الشؤون الداخلية للطرف الآخر والتزامهما بالتعهدات الناشئة عن المعاهدات الثنائية الموثقة لدى الامم المتحدة , ينشدانتعزيز العلاقات الثنائية وتطوير التعاون الثنائي في جميع المجالات السياسية والامنية والنفطية والصناعية والاقتصادية والثقافية.
واكدت ايران "على ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية ووحدةاراضي واستقلال العراق وتعلن دعمها للعملية السياسية وتشكيل المؤسسات الديمقراطية المنتخبة عن الشعب العراقي وارساء السيادة الكاملة للشعب العراقي على ثرواته الطبيعية ووحدة اراضيه وبناء مستقبله السياسي على اساس الدستور العراقي الجديد". وقال البيان " رحبت الجمهورية الاسلامية الايرانية بالارادة الراسخة للحكومة العراقية المنتخبة في احلال الامن والاستقرار في هذا البلد واجراء مشروع المصالحة الوطنية لحكومة نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي كما تعلن دعمها التام لاستمرار هذا المشروع في اطار فرض السيادة الوطنية والامن والاستقرار الدائم في العراق".
ودان الجانبان بشد استمرار الاعمال الاجرامية والتخريبية للمجموعات الارهابية في العراق مؤكدا ضرورة التصدي لهدذ الممارسات الارهابية. وابدت ايران "استعدادها لتقديم المساعدة الى العراق حكومة وشعبا لتعزيز الوحدة الوطنية وانهاء النزاعات الداخلية وترسيخ الوحدة والاخوة بين الشعب العراقي الواحد". واعرب الجانبان عن ارتياحهما لمواصلةزيارة رعايا ايران والعراق الى المدن والعتبات المقدسة في البلدين واكدا اهمية تذليل بعض العقبات القائمة في المراكز الحدودية وتقديم مزيد من التسهيلات ودراسة امكانية زيادة عدد الزوار".
واشار البيان المشترك الى ان الجانب الايراني طلب من الجانب العراقي السعي لفتح المجال الجوي لتسيير رحلات مباشرةبين طهران وبغداد من قبل الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد الجانبان على ضرورة الاسراع في تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين البلدين بشان افتتاح قنصليات ايرانية في مدينتي اربيل والسليمانية وكذلك فتح قنصلية عراقية في مدينة مشهد المقدسة ونقل القنصلية العراقية بشكل مؤقت من خرمشهر الى الاهواز.
واشار البيان الى اهمية المشاركة في عملية اعادة الاعمار والتنمية الاقتصادية في العراق ودورها الاساسي في احلال الامن والاستقرار الدائم في هذا البلد والمنطقة واكد على ضرورة مشاركة ودعم جميع الدول وخاصة الدول المجاورة والصديقة في هذا المجال .. فيما اعربت الحكومة العراقية عنتقديرها للدعم الشامل الذي قدمته الجمهورية الاسلامية الايرانية في المجالات السياسية والاقتصادية واعادةاعمار العراق. واعلنت ايران استعدها للمشاركة في عملية اعادة البناء في العراق , داعية الحكومة العراقية الى مساعدة الشركات الايرانية في تنفيذ المشاريع العمرانية والخدمية واعادة البناء في هذا البلد.
ودعاالبيان الايراني العراقي المشترك الى الاسراع في تنفيذ الاتفاقيات السابقة في مجالاتمد انابيب النفط والمشتقات النفطية وربط شبكتي سكك الحديد في البلدينوانشاء خطوط نقل الطاقة الكهربائية الى العراق. وقال "رحبت الجمهورية الاسلامية الايرانية بالقرار الاخير للحكومة العراقية بشان طرد عناصر زمرة المنافقين الارهابية (منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة التي تتخذ من العراق مقرا لها) واعتبار الاسراع في تنفيذه خطوة ايجابية من اجل توسيع وتوطيد العلاقات بين البلدين.
وذكر الجانبان "بجرائم نظام صدام ضد الشعب العراقي وعدوانه العسكري على الجمهورية الاسلامية الايرانية والكويت" واكدا ضرورة اجراء محاكمة عادلة وشفافة لصدام وبقية اركان النظام العراقي السابق.
وفي الختام اشار البيان المشترك الى ان الرئيس طالباني اعرب عن شكره لحسن الضيافة والحفاوة التي لقيها من حكومة ايران موجها دعوة الى الرئيس نجاد للقيام بزيارة رسمية للعراق.
وقد اجتمع طالباني خلال زيارته لطهران التي استمرت ثلاثة ايام مع قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي والرئيس نجاد ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله هاشمي رفسنجاني ورئيس السلطة القضائية آية الله هاشمي شاهرودي ووزير الخارجية منوجهر متكي . واعلن الرئيس العراقي قد أعلن في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع الرئيس نجاد في بداية بأن الهدف الأساسي من زيارته لطهران هو تنمية علاقات بلده مع الجمهورية الاسلامية الايرانية في كافة المجالات وإجراء محادثات مع المسؤولين الايرانيين في المجالات السياسية والتجارية والثقافية .. وخاصة الملف الأمني للعراق ومساعدة ايران الشاملة للعراق في مجال محاربة الإرهاب وإرساء الأمن في بلاده .
وعلى الصعيد نفسه قال وزير الخارجية العراقي الذي رافق طالباني في زيارته هذه إن الرئيس العراقي طلب من حكومتها أن تقصر مساعداتها بشكل كامل على الحكومة العراقية المنتخبة بدلا من دعم جماعات المليشيا الشيعية في العراق.
واضاف زيباري في تصريح نقلته محطة "بي بي سي" البريطانية إن رسالة حكومته لإيران تمثلت في ِإبلاغها بخطورة الوضع في العراق وبوجوب فعل المزيد لضمان عدم فشل إدارته الحالية. واوضح إن رئيسه لمس بعض الرغبة لدى الإيرانيين في التعامل مع القضية في العراق عبر حوار مباشر مع الولايات المتحدة.
وكان المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية آية الله علي خامنئي قال امس خلال اجتماع مع طالباني في طهران إن إيران ستقوم بكل ما بوسعها لضمان استقرار جارتها إذا طُلب منها ذلك. واضاف إن السياسة الأمريكية في العراق لن تكون ناجحة وإن دعم الإرهاب هناك كان خطيرا جدا للولايات المتحدة وحلفائها. وأشار إلى أن "الخطوة الأولى من أجل تحسين الوضع الأمني في العراق تقوم على خروج كافة القوات الأجنبية منه".