الاندبندنت : تقرير بيكر.. الجحيم الان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بوش يتعهد بايجاد طريقة جديدة للعمل في العراق
تقرير بيكر لتغيير مهمة القوات الأميركية في العراق
التوصيات الرئيسية لمجموعة دراسة العراق
تقرير بيكر لتغيير مهمة القوات الأميركية في العراق
مسؤول اسرائيلي: تقرير بيكر مقلق
برلين تنتظر تطبيق توصيات مجموعة بيكر
لندن: استحوذ تقرير "مجموعة دراسة العراق" أو "لجنة بيكر" على نصيب الاسد في تغطية الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس. فالصفحة الاولى لصحيفة الاندبندنت تلونت بالسواد الكامل وظهرت فيها سيدة عراقية تنتحب وإلى جوار وجهها كتب بالخط العريض "الجحيم الان". أسفل هذا التعبير الدرامي اقتبست الصحيفة فقرة من تقرير لجنة بيكر، حول سبل التعامل مع الازمة العراقية، والتي ربما لخصت توصياتها ونتائج دراستها المطولة، وجاء فيها: "الوضع في العراق خطير وفي تدهور..وإذا استمر هذا الوضع فستكون العواقب قاسية. فالانزلاق نحو الفوضى سيمثل شرارة انهيار الحكومة ويأذن بكارثة إنسانية. ويتعين تدخل الدول المجاورة. الصراعات بين السنة والشيعة قد تتسع دائرتها. القاعدة قد تنتصر دعائيا وتوسع من قاعدة عملياتها. الوضع الدولي للولايات المتحدة يمكن أن يشهد انحسارا".
وبخط صغير نبهت الاندبندنت إلى تغطيتها المفصلة لنتائج التقرير، التي اعتبرتها "إدانة قاسية للرئيس بوش"، في أربع صفحات داخلية. وجاءت بعض عناوين صفحات تغطية التقرير كالتالي "التوصيات الـ79 ومحاصرة رئيس في زاوية"، فيما كتب مراسل الصحيفة من واشنطن تقريرا تحت عنوان "قنبلة كثفت الضغوط على بوش".
ورأى الكاتب المعروف بالصحيفة، باتريك كوبيرن، في تقرير مجموعة دراسة العراق "كلمات حذرة أخفت ورائها وحشية حقيقية للحياة في العراق"، وقال إن التقرير مثل تناقضا صارخا مع الاعمال الوحشية والارهاب اللذين تشهدهما الحياة اليومية في بغداد. وانتقد كوبيرن الدراسة قائلا إن الكثير من الكوارث المروعة التي تتخوف الدراسة من وقوعها تحدث بالفعل، فهي تتحدث عن خشية من "الانزلاق نحو الفوضى" في الوقت الذي يقتل فيه بالفعل حوالي 4 آلاف عراقي شهريا، "فالفوضى إذا قائمة بالفعل".
وقال الكاتب إن نتائج الدراسة تعطي انطباعا مخيفا بأن الديمقراطيين والجمهوريين الذين أعدوها لم يفهموا الوضع السياسي في العراق، وأشار إلى التوصية بضرورة عمل "الولايات المتحدة عن كثب مع قادة العراق لدعم إنجاز أهداف محددة تتعلق بالمصالحة الوطنية والامن والحكم". وعقب الكاتب بقوله إن "المشكلة هنا هي أن العراق قد انقسم بالفعل ككيان سياسي واحد".
أما روبرت فيسك في ذات الصحيفة فقد فضل التركيز على أحد توصيات التقرير والمتعلقة بسورية وإيران، فجاء عنوان مقاله كالتالي: "الامبراطورية الرومانية تتهاوى - ولذا فهي تلجأ إلى إيران وسورية". والمشكلة أنه ليس هناك مارك انطونيو لانقاذ شرف الامبراطورية، بحسب فيسك، فالسياسة الحالية "غير مجدية" - في إشارة لنتائج الدراسة. وقال فيسك مستلهما التاريخ الروماني: "أما كلمات مثل "انهيار" و "كارثة" والتي ترددت كثيرا في مجلس الشيوخ الروماني، فقد وجدت داخل ثنايا تقرير جيمس بيكر، حتى أنت يا جيمس؟".
أما افتتاحية الاندبندنت فكانت أكثر مباشرة في توجيه سهام النقد واللوم فجاء عنوانها كالتالي "إدانة قوية للرئيس وسياسته"، وقالت إنه بعد نشر هذه الدراسة يمكن القول إن أوهاما من قبيل "التقدم" و "النصر" - والتي ظل يرددها الرئيس بوش، وتوني بلير حتى وقت قريب - قد ولت إلى غير رجعة.
صحيفة الجارديان
لم يحظ تقرير بيكر حول العراق بذات التغطية الواسعة في الجارديان رغم انه احتل جزء من الصفحة الاولى والتي جاء عنوان تقريرها كالتالي "قيل لبوش: غير سياستك في العراق أو انتظر كارثة". وخصصت الصحيفة صفحتين داخليتين لتغطية القضية وجاء أحد العناوين الداخلية فيهما كالتالي: "ليس هناك صيغة سحرية: أخبار سيئة للرئيس من نشر نتائج تقرير اللجنة المشكلة من الحزبين والتي عكفت تسعة أشهر على إعداده".
وأوردت الجارديان بعض الاحصاءات ضمن تغطيتها مثل: 400 مليار دولار هي تكاليف الحرب بالنسبة للولايات المتحدة حتى الان، و 8 مليارات دولار هي التكلفة الشهرية للحرب على العراق، و 34 مليار دولار هي حجم المخصصات لاعادة إعمار العراق من عوائد النفط العراقي، وأخيرا تريليونا (ألفا مليار) دولار هي التكاليف النهائية للحرب وتشمل رعاية قدامى الحرب واستبدال المعدات العسكرية. أما افتتاحية الجارديان فرأت أن التقرير ليس فقط مجرد نقد للسياسة الامريكية "الكارثية" في العراق، لكنه يمثل أيضا "شيئا أكبر وأكثر أهمية استراتيجية في تاريخ بدايات القرن الحادي والعشرين - فهو إدانة لكامل المشروع السياسي التقسيمي الدولي والداخلي الذي تبناه الرئيس جورج بوش بعد هجمات 9/11 بدعم قوي ومثير للاستياء من توني بلير".
صحيفة التايمز
للاطلاع على التقرير النهائي لمجموعة دراسة اوضاع العراق، انقر هنا!
ونشرت الصحيفة رسما كاريكاتوريا ظهر فيه الرئيس الامريكي وهو يمسك بتقرير مجموعة دراسة العراق بالمقلوب وترتسم على وجهه ملامح عدم الفهم وهو يقول "أسوف أتعامل مع هذا بكل جدية".
الديلي تليجراف
اتفقت الديلي تلجراف رغم توجهها المحافظ مع الصحف ذات التوجه اليساري في اعتبار تقرير بيكر "إدانة مدوية" لسياسات الرئيس الامريكي في العراق وقالت إنه يمثل ضغطا هائلا على بوش لاعلان سياسة مختلفة جذريا لمعالجة الوضع هناك
مارغريت بيكيت ترحب بتقرير لجنة بيكر
من جهتها رحبت وزيرة الخارجية البريطانية بتقرير مجموعة بيكر حول مستقبل العراق، مؤكدة ان نتائجها تتطابق "بشكل عام" مع رأي لندن. ورأت بيكيت ان هذا التقرير الذي يقع في 142 صفحة يمثل "عملا جوهريا ومعقدا". واشارت الى ان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير شارك الشهر الماضي في المشاورات التي سبقت صياغة التقرير.
وقالت بيكيت انه "من المحادثات (مع اللجنة) كان لدينا انطباع بان طريقة تفكيرهم تتطابق في الاجمال مع طريقتنا". واضافت ان بلير الذي وصل الى واشنطن ليل الاربعاء الخميس، سيبحث اليوم مع الرئيس الاميركي جورج بوش في هذا التقرير. لكن وزيرة الخارجية البريطانية لم تشأ الذهاب ابعد من ذلك، موضحة انن لندن تريد اولا "قراءة التقرير وتوصياته الكثيرة".