تحركات باتجاه بيروت وضبابية تحيط بالحلول القريبة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
لبنان: جموع إسقاط الحكومة تتدفق إلى ساحات بيروت
الامين العام للجامعة العربية يزور لبنان غدا الثلاثاء
الموفد السوداني في بيروت اليوم وموسى غدا
تحركات باتجاه بيروت وضبابية تحيط بالحلول "القريبة "
بيروت : في الوقت الذي كانت المعارضة اللبنانية امس تقيم اعتصامها الاضخم والذي وصفته وكالة الانباء الفرنسية نقلا عن قيادة الجيش بانه "الحشد البشري غير المسبوق في تاريخ لبنان" و"تدفق طوفان بشري" كما وصفته رويترز كانت قوى 14 اذار تقيم مهرجانا حاشدا في طرابلس دعما لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة. وفي موازاة التحركين ترددت في أوساط دبلوماسية عربية وغربية معلومات عن قرب التوصل الى حل سياسي يقوده الموفد الرئاسي السوداني مصطفى اسماعيل، ويستند إلى مبادرة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى الذي أبلغ الرئيس نبيه بري أنه سيعود إلى بيروت غداً الثلاثاء. بينما تحركت المساعي العربية العربية نحو تنشيط التواصل بين مصر والسعودية وسوريا، حيث يفترض أن يقوم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع بزيارة قريبة جداً إلى القاهرة.
وقال الموفد السوداني مصطفى عثمان لصحيفة السفير اللبنانية في عددها الصادر اليوم إنه عقد مساء يوم الجمعة الماضي جلسة مطولة مع الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أتبعها في الليلة نفسها بلقاء مطول مع النائب سعد الحريري وقدّم لهما مجموعة أفكار، تعبّر عن مطالب فريقي الاكثرية والمعارضة من جهة والافكار التي كان قد ناقشها في العاصمة اللبنانية، الاسبوع الماضي، الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى من جهة ثانية، والثوابت المارونية التي أعلنتها بكركي يوم الاربعاء الماضي من جهة ثالثة.
وأوضح للصحيفة نفسها انه يتحرك بصفته ممثلا للرئيس حسن البشير رئيس القمة العربية حاليا، وأشار الى أن الأفكار قابلة لان تتحول الى مبادرة، خاصة أنه أخذ موافقة مبدئية على بعض النقاط من السيد حسن نصر الله والرئيس نبيه بري، فيما طلب الحريري ورئيس الحكومة مهلة للتشاور مع باقي حلفائهما في الاكثرية. وقال اسماعيل إنه تلقى امس اتصالا من مستشار رئيس الحكومة الدكتور محمد شطح أبلغه فيه بأن رئيس الحكومة يود الاجتماع به وتم الاتفاق على موعد عند الثانية من بعد ظهر اليوم
وان هناك تبادل أفكار "واذا كان الجميع يبحث عن مخرج فإنه آت حتماً". من جهته أكد السفير السوداني جمال محمد ابراهيم لـصحيفة الاخبار اللبنانية "أن في الأفق ما يشجعه على العودة لمتابعة مساعيه".
من جهته يعود الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت غدا قاطعا زيارته الى واشنطن اليوم (لن يكمل الى نيويورك حسبما كان مقرراً سابقاً) وانه حيث سيكون في انتظاره الموفد السوداني من أجل أن يدققامعًا في بعض الافكار المطروحة. وكانت الادارة الاميركية قد ابلغت موسى انها غير راضية عن مبادرته وان السنيورة ايضا غير راض عن بعض الافكار التي طرحت .وكانت رايس قد اتصلت بموسى وابلغته أن الخطة التي يقترحها للحل تشكّل "فخاً" لحكومة السنيورة، وواشنطن لا تشجّع منحى كهذا، الأمر الذي يعني أن التحرّك المرتقب للأمين العام أضحى غير ذي جدوى، وقد لا يكون الرجل في صدد استئناف هذا التحرّك وزيارة بيروت ما لم يطرأ تطور خطر يقلب الأوضاع، أو يعيد هو طرح أفكار مختلفة.
وفي هذا الاطار قال السفير السعودي عبد العزيز خوجة للسفير إن السودان يتحرك بوصفه رئيساً للقمة العربية وإن شاء الله يأتي الفرج للبنان واللبنانيين، أضاف "لننتظر ونرى يومين، ما دامت الامور محددة وواضحة من قبل الجميع".
لكن مصادر المعارضة دعت إلى "التعامل بـحذر مع هذه الأنباء" وقالت إن المساعي القائمة، على أهميتها، لم توفر بعد الأساس الكافي للحديث عن حل. وقالت المصادر"إن الأمور معقدة وإن فريق السلطة لم يتلق بعد الضوء الأخضر بالتنازل، وان المقايضة المطروحة بين مشروع المحكمة الدولية والثلث الضامن لا تزال في إطارها النظري". وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري لصحيفة الاخبار " إنه لم يتلقّ معلومات عن إجابات مباشرة أو نتائج كاملة للمساعي، وإنه ينتظر عودة الموفد السوداني وعودة موسى." من جهته فان حزب الله يعتبر أن المبادرة السودانية تتضمن إعلانا مبدئيا بتشكيل حكومة وحدة وطنية فيها الثلث الضامن وحديث عن مفاوضات حول العديد من النقاط العالقة، و أن أي مبادرة تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية فيها الثلث الضامن هي مبادرة إيجابية لكن الموافقة النهائية عليها وعلى الآلية والتفاصيل والنقاط الاخرى تحتاج الى نقاش ومن ثم اتفاق قادة قوى المعارضة.
وعلم أن السيد نصر الله أبلغ الموفد السوداني "أن الحزب وقوى المعارضة يوافقون على أي مبادرة تضمن حكومة الثلث الضامن الصافي، وأن المعارضة مستعدة لمناقشة كل هذه التفاصيل بالتوازي مع استمرار تحركها واعتصامها السلمي في الشارع وصولا الى تحقيق الاهداف التي انطلق من أجلها التحرك". وقال نصر الله لإسماعيل "هات جوابهم على الافكار التي تطرحها وبعدها تأخذون جواب المعارضة".
وحسب أوساط مقربة من الوسيط السوداني، فإنه طرح صيغة الثلث الضامن وفق ضوابط وشروط تقوم على الآتي: تكون حصة الاكثرية 19 وزيراً وحصة المعارضة عشرة وزراء، أما الوزير الاخير، فتبادر المعارضة الى تسميته واذا رفضته الاكثرية في المرتين الاولى والثانية يصبح نافذا في الثالثة ومع ذلك لم يأخذ جوابا نهائيا من قيادة حزب الله.
اما العماد عون فقال "إن على السنيورة أن يستقيل لأنه لا يمكن لرئيس حكومة ومسؤول أن يسمع، على بعد امتار قليلة، غالبية شعبه ويقول إنه غير مهتم. هذا عمل غير مسؤول وغير مقبول". وأكد أن "على السنيورة وبقية أركان السلطة أن يفهموا الرسالة الواضحة بأن الناس لا يمكنهم أن ينتظروا هكذا، وإن تجارب الديمقراطيات في العالم يمكن أن تتكرر عندنا". وعن آفاق الحل قال عون: "نحن لا نمانع إيجاد الصيغة التي توفر حكومة الوحدة مع الثلث الضامن، ولكن أي مساع لن تكون على حساب التحرك. ولا يمكن لأحد أن يخدعنا، وسوف نبقى في الشارع حتى إعلان الحكومة الجديدة وليس هناك مجال لأي مناورة معناrdquo;. وأكد أن هناك برنامجاً لخطوات جديدة لكنه قال "ليس وارداً على الإطلاق في برنامج المعارضة إقفال المطار"وذلك وفقا لصحيفة الاخبار .
المبادرة السودانية
تتضمن المبادرة السودانية النقاط التالية
1-التأكيد على وحدة لبنان.
2ـ الاتفاق على إيقاف التصعيد الإعلامي والمذهبي من قبل وسائل الإعلام.
3ـوقف المواجهات والتصعيد في الشارع.
4ـ إعلان الموافقة على تأليف حكومة الوحدة الوطنية مع الثلث الضامن بضوابط وشروط يتم الاتفاق عليها.
5ـ العودة إلى طاولة الحوار برعاية الرئيس بري.
6ـ تطرح للنقاش بالتوازي ليتم الاتفاق عليها:
أ تفاصيل حكومة الوحدة الوطنية.
ب موضوع المحكمة الدولية.
ج الانتخابات النيابية وانتخابات الرئاسة.
د مؤتمر باريس 3.
وما يتم الاتفاق عليه يصدر في وثيقة سياسية يمكن تسميتها ldquo;ميثاق القوى السياسية اللبنانية" وتكون ملزمة للجميع موالاة ومعارضة".