أخبار

مؤتمر عن الهولوكوست في إيران بمشاركة مشككين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

احمدي نجاد: ايران ستتصدى للعقوبات على برنامجها النووي

إفتتاح مؤتمر المحرقة في طهران وسط استنكار دولي

طهران، القدس:افتتح صباح اليوم الاثنين في ايران مؤتمر مثير للجدل عن محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية يشارك فيه جامعيون اجانب من المشككين في حجم وحقيقة هذا الحدث ويلقى ادانة العديد من الدول.وافتتح وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في طهران المؤتمر الذي يستمر يومين وترعاه وزارته والذي وصفه بالمنتدي العلمي الرامي الى تقديم اجابات على "الاسئلة عن المحرقة" التي طرحها الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.

وكان احمدي نجاد وصف محرقة اليهود ب"الخرافة" مشككا في حجمها ومؤكدا انها استخدمت في اقامة اسرائيل التي لا تعترف بها ايران.وقال متكي ان "السؤال البسيط للرئيس الايراني: اذا كانت الهولوكوست حقيقة تاريخية لماذا اذا لا يمكن دراستها؟ اثار موجة ادانات لايران بدون محاولة تقديم رد منطقي".واضاف ان "الهدف من المؤتمر ليس انكار او اثبات الهولوكوست وانما اتاحة الفرصة لباحثين اوروبيين لعرض وجهة نظرهم بشان هذه الظاهرة التاريخية".

ومن بين الحضور البروفسور الجامعي الفرنسي روبير فوريسون الذي انكر وجود غرف الغاز وحكم عليه بالسجن ثلاثة اشهر مع ايقاف التنفيذ في فرنسا في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، حسبما ورد في برنامج المؤتمر. ورفض الاستاذ الجامعي الفرنسي الادلاء باي تعليققبل تقديم محاضرته.ومن المقرر ان يقدم الاسترالي فردريك توبن الذي امضى عدة اشهر في السجن في المانيا بتهمة التحريض على الحقد العنصري دراسة بعنوان "الهولوكوست: سلاح جريمة".

واستنادا الى مراسل فرانس برس فان توبن الذي وصف وجود غرف الغاز ب"الاكذوبة المطلقة" جاء الى المؤتمر ومعه مجسم لمعسكر اعتقال تريبلينكا.واشاد توبن باقوال احمدي نجاد "الذي ادرك جليا اهمية المحرقة (...) كعقيدة مقدسة لا يمكن مناقشتها".

من جانبه اعتبر العنصر السابق في مجموعة "كو كلوكس كلان" والبرلماني الاميركي السابق ديفيد ديوك ان "احمدي نجاد رجل في منتهى الشجاعة لطرحه هذه الاسئلة".وسيقدم ديوك "تحقيقا عن الهولوكوست" امام المؤتمر الذي يضم ايضا "خبراء" ايرانيين واعضاء في منظمات يهودية معادية للصهيونية ترفض وجود اسرائيل.

ومن المقرر ان يلتقي المشاركون احمدي نجاد الذي ستقرا رسالة منه خلال المؤتمر الذي يختتم الثلاثاء.

وفي كلمة الافتتاح ربط متكي بين الصهوينية والنازية.وقال "ان اي شكل من اشكال العنصرية بما فيها النازية مخالف للطبيعة البشرية وبما ان الاسلام يقوم على الفطرة البشرية والروح السليمة فانه ضد النازية. والصهيونية تندرج ايضا في هذا الاطار". واضاف الوزير "ان الذين يزعمون اليوم انهم معارضون للنازية هم انفسهم عنصريون واستعماريون وما فعلوه بالكثيرين لا يختلف عن جرائم النازيين".واكد ان "معاداة السامية ظاهرة اوروبية" وفي المقابل "لا توجد في تاريخ ايران الطويل وثيقة واحدة تثبت حدوث اي تظاهرة معادية للسامية".وقد اثار تنظيم المؤتمر سيلا من الاحتجاجات الدولية.

فقد اعربت فرنسا عن "قلقها" في حين ادانت برلين "كل محاولة للذين يسعون الى اعطاء منبر لمن يقللون من شان المحرقة او يشككون في وقوعها".فيما اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان "كل محاولة لاثارة الشك في حقيقة هذا العمل الرهيب الذي لا يمكن انكاره يجب ان تلقى معارضة حازمة من اي شخص حسن النية ايا كان دينه".

منع عربي اسرائيلي من المشاركة في المؤتمر حول المحرقة

من جهة ثانية اعلن عربي اسرائيلي كان من المفترض ان يلقي كلمة ضد التشكيك بمحرقة اليهود في المؤتمر المثير للجدل حول الهولوكوست الذي افتتح اليوم الاثنين في طهران، انه لم يتمكن من المشاركة بسبب عدم حصوله على تاشيرة دخول الى ايران.

وقال المحامي خالد كساب محاميد (44 عاما) ان السلطات الايرانية رفضت طلب التاشيرة التي تقدم بها لدى سفارة ايرانية في اوروبا. وقال محاميد ان "جميع السفارات الايرانية التي اتصلت بها ابلغتني انه لا يحق لاسرائيلي زيارة طهران، مهما كانت الظروف".

وكان محاميد يريد من خلال مشاركته في المؤتمر ان يسمع صوتا مغايرا للاصوات التي تنفي حصول الهولوكوست او تشكك في حجم المحرقة التي ارتكبها النازيون خلال الحرب العالمية الثانية. وقال المحامي انه مقتنع بان اعتراف الفلسطينيين بالمحرقة هو احد السبل لحل الصراع العربي الاسرائيلي، حتى انه خصص لذكرى المحرقة جزءا من مكتبه في الناصرة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف