همام حمودي: اتفقنا مع بوش على حكومة عادلة غير طائفية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان العراقي لـ"ايلاف" :
اتفقنا مع بوش على حكومة عادلة غير طائفية
بوش يبدأ سلسلة من المشاورات حول العراق
انان يدعو الولايات المتحدة الى احترام حقوق الانسان
رئيس البرلمان العراقي يعلق عضويته بالمجلس السياسي للامن
وردا على سؤال ل"ايلاف" قال حمودي في لقاء مع الصحافيين جرى اليوم في مؤسسة الامام الخوئي في لندن حيث يرافق زعيم الائتلاف السيد عبد العزيز الحكيم في زيارته الحالية للمملكة المتحدة عن فشل الائتلاف الحاكم في فرض الامن بعد عامين من استلامه السلطة والحل للعنف الطائفي ان العراق يمر بمرحلة حساسة ومفترق طرق وهناك اتصالات ونقاشات داخلية وخارجية لتصحيح مسارات العملية السياسية .
وشدد على ان العنف الطائفي الان هو فعل ورد فعل والازمة الطائفية فجرت ازمات اخرى ومنها العنف والتهجير والقتل على اساس طائفي . وقال ان الخطر يهدد البلد كله واذا "انجرينا الى الحرب الاهلية فلن يكون العراق وحده ضحيتها وانما ستنتقل الاضطرابات الى المنطقة كلها ولذلك فان هناك رغبة اقليمية ودولية لوقف العنف الطائفي . واضاف ان هذا العنف الطائفي الذي بدأته منظمة القاعدة وانصار النظام السابق من الصداميين هدفه افشال المشروع الدستوري في العراق .
واشار حمودي الى ان المرجعية الشيعية وعلى راسها اية الله السيد علي السيستاني ظل مصرا على عدم الرد على العنف الطائفي الذي يستهدجف الشيعة حتى لاينزلق العراق كله في حرب طائفية . وقال ان السيستاني يؤكد ان السنة هم اهل الشيعة وان هؤلاء يدافعون عن السنة كما يدافعون عن انفسهم . لكنه اشار الى انه بعد تفجير مرقد الامامين العسركيين للشيعة في مدينة سامراء (100 كم شمال غرب بغداد) في شباط (فبراير) الماضي فانه اصبح من الصعب وقف ردود الافعال العشوائية على التفجير .
وكان لقاء الصحافيين مقررا ان يتم اصلا مع زعيم الائتلاف رئيس المجلس الاسلامي الاعلى عبد العزيز الحكيم لكنه تأخر عن الموعد المقرر لاكثر من ساعة ونصف الساعة "لالتزامات سابقة وزحمة السير" كما قال مصدر مقرب منه . ولذلك اكتفى الحكيم لدى حضوره بالقاء كلمة قصيرة استغرقت ثلاث دقائق اشار فيها الى المنجزات الديمقراطية التي تحققت في العراق ودور المرجعية الشيعية بقيادة السيد علي السيستاني في عدم اندلاع حرب اهلية طائفية . ووصف مباحثاته الاخيرة مع بوش بالناجحة والمثمرة "حيث طرحت فيها جميع الملفات" كما قال . واشار الى ان حرية التعبير اصبحت مضمونة في العراق وهناك العشرات من الفضائيات والاذاعات اضافة الى 120 صحيفة . وقال انه بعد التخلص من النظام الدكتاتوري السابق فان الشعب العراقي اصبح هو المرجعية السياسية في كل شؤون البلاد .
وقد تحدث الامين العام لمؤسسة الخوئي السيد عبد الصاحب الخوئي عن الانجازات التي تحققت في العراق ودور المرجعية الشيعية في الحفاظ على وحدة العراقيين . ورحب بوجود الحكيم في لندن مشيدا بدوره العلمي والسياسي في خدمة العراقيين .
واضاف همام حمودي في لقائه مع الصحافيين ان القوات الاميركية ساعدت على العنف الطائفي في بغداد بعد ان اظهرت الانتخابات الاخيرة اواخر العام الماضي فوزا كبيرا للشيعة فحاولت ايجاد ما تسميه بتوازن طائفي داخل العاصمة التي يسكنها ربع سكان العراق البلغ 28 مليون نسمة . واوضح انه كلما تقدمت العملية السياسية زاد العنف مشيرا الى انه بعد مشاركة السنة في الحكومة والبرلمان اثر مساهمتهم في الانتخابات الاخيرة وحصولهم على مناصب حساسة تزيد عن نسبة ماحصلوا عليه في الانتخابات وتقدمت العملية السياسية فقد تصاعد العنف بهدف افشال المشروع السياسي الديمقراطي . وقال ان الصدامييين والتنكفيريين هم الذين يقفون وراء تصاعد العنف .
واوضح انه بعد توقيع وثيقة مكة الاخيرة للمصالحة الشيعية - السنية دبرت القوى المعادية للتوافق الوطني عملية تفجير ست سيارات مفخخة في مدينة الصدر الشيعية الشهر الماضي والتي راح ضحيتها حوالي 500 قتيل وجريح .. ثم بدات بضرب المراقد المقدسة بالهاونات موضحا انه تأكد لوزارة الدفاع العراقية ان الهاونات التي كانت تقصف احياء بغداد الشيعية والسنية مصدرها مكان واحد مما يؤكد وجود مخطط خبيث لاشعال الفتنة الطائفية .
وقال ان الائتلاف الشيعي ليس مسؤولا عن تصاعد العنف في بغداد بشكل غير مسبوق خلال الايام الثلاثة الماضية لانه لايحكم العراق وحده وهناك ستة كيانات سياسية تشارك في الحكومة الحالية وهي جميعها مسؤولة عن معالجة هذا الوضع . وقد عثرت مفارز الشرطة العراقية اليوم على 60 جثة جديدة في انحاء مختلفة من العاصمة العراقية بغداد . واكد مصدر امني ان معظم الجثث بدت عليها اثار التعذيب واضحة واطلاقات لاعيرة نارية مشيرا الى ان معظم الجثث تم العثورعليها غرب بغداد .
واوضح حمدي ان مباحثات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي مع الرئيس الاميركي جورج بوش في عمان مؤخرا ومباحثات الحكيم معه في واشنطن الاسبوع الماضي توصلت الى اتفاق على تشكيل حكمة وحدة وطنية غير طائفية عادلة تعيد هيبة القانون وتشترك فيها جميع مكونات الشعب العراق وطوائفه حتى يت تجنب انزلاق البلاد الى الحرب الاهلية والتقسيم وقال " ان القتال بين العراقيين الذي استمر عامين لم ينتج رابحا او خاسرا .. ولذلك على الجميع العمل على تعزيز الشراكة الوطنية" .
ويجري المالكي حاليا اتصالات مع القوى السياسية العراقية لاعادة تشكيل حكومته التي ينتظر ان تشهد قريبا تعديلا وزاريا كبيرا سيشمل 15 وزارة بما يعادل حوالي نصف الوزارات المتشكلة منها الحكومة . وكان رئيس مجلس النواب العراقي محمود الهاشمي دعا امس الى التصويت بالثقة على حكومة المالكي قائلا انها فشلت في تحقيق امن المواطنين الذين يهجر منهم العشرات يوميا في بغداد وحدها .
وفي اجابته على اسئلة اخرى اشار حمودي الى ان مباحثات المالكي والحكيم الاخيرة مع الرئيس الاميركي بوش تمحورت حول ضرورة الاسراع بتدريب وتجهيز القوات العراقية وتسليمها الامن بشكل تدريجي . وايضا التركيز على امن العاصمة التي وضعت خطط جديدة لفرض الامن فيها باعتبار ان ربع السكان العراقيين يقطنون فيها .
وعن توزيع الثروات الوطنية اوضح ان الاكراد يريدون نسبة 60% من عائدات النفط العراقي لكن الحكومة تصر على ان النفط هو ملك جميع العراقيين لان الدولة هي دولة الشعب وليست دولة القوى والاحزاب .
وعن خروج الكتلة الصدرية وحزب الفضيلة الاسلامي بطروحات ومواقف تخالف الائتلاف الشيعي الذي ينميان له اوضح ان الائتلاف يضم قوى عدة تعمل على تحقيق امن ووحدة البلاد ولكن لكل منها مرجعيتها ومواقفها وارائها وهذه تعددية مطلوبة لكنها تعددية ضمن وحدة الائتلاف .. وشدد بالقول ان من يخرج من الائتلاف سيخسر . واضاف حمودي ب ان تمديد وجود القوات المتعددة الجنسيات في العراق حتى نهاية العام المقبل تم بعد اتفاق الحكومة معها على تسليم الامن للعراقيين في مدة اقصاها عام ونصف العام .
وحول موقف الائتلاف من تقرير لجنة بيكر - هاملتون لدراسة العراق اشار همام حمودي رئيس لجنة القلاقات الخارجية بمجلس النواب العراقي الى ان التقرير تضمن اشكالات وفيه سوء وايضا ايجابيات لكنه لم يوضح طبيعة كل ذلك . وقال ان التقرير يحتاج الى دراسة متأنية قبل اتخاذ موقف نهائي بصدده مشيرا الى انه يختلف مع التقرير حول عدم تنفيذ او تعديل مواد في الدستور معتبرا ان أي تغيير هو خط احمر لايجب تجاوزه لان أي تعديل يجب ان يحظى بموافقة العراقيين .