اسماعيل بعد لقائه السنيورة وبري وصفير: ننتظر ردودا على اقتراحاتنا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
باريس وواشنطن تدعمان السنيورة: لا تاكيد لاتفاق خطة الجامعة العربية
الشعب اللبناني في الشارع :معركة البحث عن وصي
المعتصمون اللبنانيون: نستعد لعصيان مدني
الأسد: سوريا حريصة على استقرار لبنان
سورية منفتحة على مبادرة الجامعة العربية
وزير الدفاع البرتغالي في بيروت الثلاثاء
بيروت، نيويورك (الامم المتحدة): أعلن موفد الجامعة العربية مصطفى عثمان اسماعيل اليوم بعد لقاءات اجراها في بيروت انه ينتظر ردودا على اقتراحات "لتقريب الهوة" بين المعارضة والاكثرية الحكومية، من دون ان يدخل في التفاصيل. والتقى وزير الخارجية السوداني السابق الذي وصل اليوم الى لبنان موفدا من الرئيس السوداني عمر البشير بصفته رئيسا للقمة العربية، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والبطريرك الماروني نصرالله صفير.وقال بعد لقائه صفير في مقر البطريركية في بكركي شمال شرق بيروت "نقوم باتصالات مع كل الافرقاء، وقد طرحنا افكارا وضعناها في ورقة شملت الاطراف المعنيين كافة، وننتظر الآن الردود عليها لنحاول ان نقرب الهوة كي نخرج بمقترحات يمكن ان تكون معقولة ويجلس الافرقاء الى طاولة الحوار". ورفض اسماعيل الدخول في تفاصيل حول مضمون هذه الاقتراحات. وردا على سؤال حول نتائج المحادثات التي اجراها اسماعيل في السراي الحكومي، قال مصدر حكومي ان "لا شيء جديدا بعد"، مشيرا الى "انتظار وصول الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى غدا الثلاثاء الى بيروت". واوضح ان الموفد السوداني سيجمع ما لديه مع ما سيحمله عمرو موسى، وسيتم العمل على "تكامل" بين الاقتراحات.
الا ان تلفزيون المؤسسة اللبنانية للارسال (ال بي سي) ذكر مساء الاثنين ان الاتصالات التي قام بها اسماعيل "لم تلق نجاحا".وكان اسماعيل اعلن الاحد في حديث الى قناة "العربية" الفضائية انه حصل على "موافقة مبدئية" من حزب الله على خطته للتقريب بين الجانبين، وان الحكومة وافقت ايضا "من حيث المبدأ" وطلبت تفاصيل. وزار اسماعيل دمشق قبل بيروت. ويصل غدا الى لبنان الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في اطار الوساطات العربية الجارية لايجاد حل للازمة.
واوضح مصدر دبلوماسي عربي ان عمرو موسى تلقى "بعض الاشارات الايجابية" دفعته الى العودة الى بيروت. وتنفذ المعارضة اعتصاما مفتوحا منذ الاول من كانون الاول(ديسمبر) في وسط العاصمة اللبنانية وتطالب بحكومة وحدة وطنية.
حزب الله: المبادرة العربية في بدايتها وننتظر رد السلطة
وقال المسؤول الاعلامي في حزب الله حسين رحال ان "المبادرة العربية لا تزال في بدايتها" وان الحزب "ينتظر رد السلطة" عليها، مؤكدا عدم وجود نية لتعليق التحرك الاحتجاجي خلال الاتصالات الجارية حول المبادرة. وقال المسؤول الاعلامي ان الحزب ابلغ موفد الجامعة العربية مصطفى عثمان اسماعيل انه ينظر "بايجابية" الى اي مبادرة تتضمن "تشكيل حكومة وحدة وطنية مع ثلث ضامن"، مشيرا الى ان المبادرة العربية تشمل هذا الامر. وتابع "انها البداية، ونحن ننتظر رد السلطة" على هذه المقترحات، مضيفا "كما اننا نريد ان نبحث الآليات والتفاصيل مع حلفائنا في المعارضة".
وذكرت صحف صادرة اليوم ان المبادرة تنص على "الموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية بالثلث الضامن وفق ضوابط وشروط، تليها العودة الى طاولة الحوار ليتم بالتوازي الاتفاق على تفاصيل حكومة الوحدة والمحكمة الدولية والانتخابات بشقيها الرئاسي والنيابي".
ومن الصيغ المتداولة للحكومة ان تتالف من 30 وزيرا يكون للاكثرية فيها 19 وزيرا وللمعارضة عشرة وزراء مع "وزير ملك" لا يستقيل في حال استقال المعارضون، فلا تتعطل الحكومة. والهدف من هذه التركيبة ان تفقد الاكثرية نسبة الثلثين المطلوبة لاتخاذ القرارات التي تحتاج الى تصويت وتفقد المعارضة نسبة الثلث زائد واحد التي تمكنها من تعطيل قرارات الحكومة او فرض استقالتها اذا ارادوا ذلك.
وتقول اوساط المعارضة ان بين "هذه الضوابط والشروط" ان تسمي المعارضة "الوزير الملك". واكد رحال ان المعارضة لن تعلق التحركات الاحتجاجية التي تقوم بها خلال الاتصالات التي يقوم بها الموفد العربي ووزير الخارجية السوداني السابق مصطفى اسماعيل. وقال ان "الاعتصام مستمر والحشد يقوى ولا يضعف"، مؤكدا ان وضع المعارضة "اقوى شعبيا" من وضع الاكثرية.
وعن ماهية الخطوات المقبلة، ذكر بان رئيس التيار الوطني الحر النائب المسيحي ميشال عون حدد ذلك خلال تظاهرة الاحد الحاشدة التي نظمتها المعارضة وفيها ان المعارضة ستنتظر بضعة ايام قبل ان تنتقل الى المطالبة "بحكومة انتقالية" تقوم بتنظيم انتخابات نيابية مبكرة. وقال ان "الضغط الشعبي مستمر للتوصل الى حل".
لجنة التحقيق في اغتيال الحريري تقدم تقريرها الجديد
من جهة ثانية افادت الدائرة الاعلامية في الامم المتحدة اليوم ان لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري سترفع تقريرها المرحلي الجديد الى المنظمة الدولية الثلاثاء او الاربعاء. وسيسلم رئيس اللجنة القاضي البلجيكي سيرج برامرتس التقرير للامين العام للامم المتحدة كوفي انان ثم لممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن.
ومن المقرر ان يجري مجلس الامن مشاورات حول هذا التقرير الاثنين المقبل. وفي تقارير مرحلية سابقة، اشارت لجنة التحقيق الى احتمال ضلوع مسؤولين امنيين سوريين ولبنانيين في اغتيال الحريري الذي قضى مع 22 شخصا اخرين في انفجار سيارة مفخخة في بيروت في 14 شباط(فبراير) 2005. وتنفي دمشق اي تورط لها في الجريمة لكنها تتعاون مع لجنة التحقيق.
وتلقت اللجنة ايضا موافقة الامم المتحدة لتقديم مساعدة تقنية الى السلطات اللبنانية في التحقيق حول اغتيالات ومحاولات اغتيال استهدفت سياسيين لبنانيين مناهضين لسوريا، واخرها اغتيال وزير الصناعة اللبناني بيار الجميل في 21 تشرين الثاني(نوفمبر) الماضي.